بيان صادر الأن من مكتب المحامي خالد الشطي للشعب البحريني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم ومعانديهم ومنكري فضائلهم، وناصبي العداء لشيعتهم إلى يوم الدين.
روي في الكافي الشريف عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران: "يا موسى، ما خلقتُ خَلقاً أحبّ إليَّ من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي ، وليرضَ بقضائي، أكتبه من الصديقين عندي".
الحمد لله الذي جعلنا من النجباء الأطهار بولاية أميرالمؤمنين، فكانت قلوبنا عامرة بعشق آل محمد، سليمة بالانقطاع إليهم، متنزهة من كل خبث ولوث وعار نزل بمن تولى أعداءهم، متبرئة من كل وليجة دونهم وكل مطاع سواهم... والحمد لله أن جعل مصيبتنا في دنيانا، ولم يجعلها في ديننا، فهوَّن علينا أن كانت حرقتنا على العباس والقاسم والأكبر قبل شبابنا، وعلى رقية والحوراء قبل نسائنا، وما زلنا مع كل شهيد نندب الحسين، ونردد: "كل المصايب هونتها مصيبة حسين".
إننا أمة لا تقهر، وشعب لا يهزم... مهما نالت منَّا الجراح، وسالت منا الدماء، وصعد الشهداء منا إلى السماء، ومهما امتلأت السجون والمعتقلات! فقد بنى بنو العباس من قبلُ على جثثنا الاسطوانات، ونكَّل الأمويون وشرَّدوا واضطهدوا ما شاءوا، فهل بلغوا بنا إلا إلى خالص الذهب وصافي التبر؟
لن نهزم لأن الحقَّ لا يُعلى عليه ولا يُرغَم، ولن نذل لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وإن سيق زين العابدين، وهو ولي الله الأعظم، وناموس الكون، ومن بيده أن يقلب عاليها على سافلها بإيماءة من سبابته، ساقوه مقيداً مغللاً!!
إخواني وأخواتي في البحرين أرض الولاء وشقيقة كربلاء، أتقدم إليكم بطلب العذر ثم الشكر...
أعتذر إلى أمهات الشهداء وذويهم، وعموم أشقائنا البحارنة عن تقصيري في الدفاع عنهم، وعجزي عن إيفاء الأمر حقَّه كما ينبغي ويجب، فسرد الظلامات وتعديد الجرائم وكشف الحقائق لا يسعه الأيام لا الساعات، فكيف بفُرص يتحيَّنها محاصَر، فينتزعها من براثن الذئاب انتزاعاً؟ فأرجو أن يكتب الله عجزي وضعفي قصوراً لا تقصيراً، وأن يكون عفوكم ورضاكم شفيعي إلى هذا وطريقي، وقد أغرقني صالح دعائكم وجميل ثنائكم، الذي تلقيته - ما زلت - بسيل جارف من الرسائل والاتصالات، الذي يسجل أول ما يسجِّل حجم القهر الذي يعيشه هذا الشعب المظلوم، حتى بات يشكر صوتاً عاجزاً ضعيفاً، ويرى في أدائي صنيعاً وجميلاً!
إنني وأنا أعيش مشاعركم الجياشة، أعلن بأن اليد والفضل لكم، والمنة عليَّ وعلى كل من يتمكَّن من الدفاع عن هذه الظلامة التي عمَّ سوادها المنطقة كلها، وستجثم بتفاصيلها على صفحات التاريخ، لن يزيحها إعلام فاسد، ولن يمحوها المرتزقة المأجورون، مهما زيفوا وقلبوا و حرفوا...
وعزاؤنا وسلوانا، في ما رواه القطب الراوندي في الخرايج، عن التوقيع الشريف الصادر من الناحية المقدسة للمولى الحجة بن الحسن صلوات الله عليه للشيخ المفيد قدس سره، الذي جاء فيه: "نحن وإن كُنَّا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين، فإنَّا نحيط علماً بأنبائكم ولا يعزُب عنَّا شيءٌ من أخباركم، وإنَّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذِكرِكم، ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء، واصطلمكم الأعداء".
بعين الله يا إخوتي في الإيمان، وبعين وليه الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها، فهو المنتقم، إما بسيفه، أو بتسليط جبار أقوى ينكِّل بهم ويقضي عليهم، فيشغل الظالمين بالظالمين ويجعلنا بينهم سالمين... لقد بدأ العد التنازلي وانطلق عصر التغيير والتبديل، ولن ترجع عجلة التاريخ إلى الوراء، وهذا عهد سقوط العروش وزوال الأنظمة الدكتاتورية، ولن تقف العجلة ولن تنقطع الدائرة عند بن علي ومبارك والقذافي وصالح، بل سنرى إن شاء الله كيف سيختنق وتدق عنق كل طاغوت بتاجه أو يشنق كل جبار بعقاله!
أخوكم/ خالد حسين عبدعلي الشطي
الكاتب السابق بصحيفة الوسط ، ورئيس تحريرها الجديد عبيدلي العبيدلي
هو أحد سراق المقالات ، وله عدة مقالات مسروقة من مقالات أخرى تم الكشف عنها سابقاً
...
والإحتمال الأكبر هو أن المقالات المسروقة التي تم محاسبة الصحيفة عليها هي من تزوير عبيدلي العبيدلي بالاتفاق مع الحكومة لأجل السيطرة على جريدة الوسط