أعترف
أبي رأي الجميع في هذه القصيدة التى كتبت بمصاب أمير
المؤمنين عليه السلام وهي في الواقع جزء من قصيدة
أيا ضربة هزت كل قلب *******يهيم بأمير المؤمنين حبا
بكت لها كل سماء وأرضا*******حتى مابقى أحد ألا وينعا
بكى على أثرها كل محبا ******حتى ما للحياة صفوى عيشا
أفبعداك للجود أي منهل ******هذه الفقراء واليتامى تأسا
بعدك كل يتيم باكيا ****** وكل فقير بأسمك مناديا
كل المساجد كانت بك عامرة ******مابين ركوعا وسجودا متتاليا
واليوم في ظلمة دامسا******تنعى أماما ورع تقي متعبدا
به الشرف يسمو عاليا******حتى يصير هو الشرف المتناهيا
أيا سيف أبن ملجم كيف هان ******ركن الهدى ووصي النبيا
فرحت على ذاك الرأس الشريفا ******تخضب بالدم ذاك ألجبينا
فهوى الى الأرض بالدم صريعا******يهلل للمولى شكرا وتسبيحا
أو ما تدري ذاك الرأس مامال ******ألا لرب العباد الواحد الجبارا
أو ما ترى كتاب الله صارمهجورا******هذه المساجد تنعاه ليلا نهارا
أوفي شهر الصيام أفجعتنا******بركن الهدى والعروة الوثقى عليا
أو ماتدري ليلة القدر تنعاه ******أمير عابد بالمساجد تراه متهجدا
حتى وهو في ذاك الأنينا******ما أنفك يوصي لا ظلما للعبيدا
حتى ببني ملجم ذاك الشقيا ******لاتنكيل به ولا حتى تعذيبا
أفمن هو هكذا ما رأينا******بعد رسول الله ياأمة الأسلاما
في بيت الله أشرقت أنواره ******وفي بيت الله غابت له أنفسا
ففي الكعبة الغراء له مهدا******وبين السجدتين لنا جرحا
لعمري مامن مثله وليا******كل المكارم تزهو به عزا وشرفا
الجود والكرم والشجاعة بعض******والنبل طبعا وما خفي فيه أسرارا
كل الكلام فيه يضيعوا******فلا كلمة تفيه و لا شعر موزنا
أفبعد ذلك ياسائلا تعجب ****** أذا الناس هامت به حتى الجنونا
فو الله ربي البرية أجمع******مامن سواك للمؤمنين أميرا
ينعاك قلبي وعقلي وكل أهلي ******إلى يوم الممات تبقى على الشفا حيا
فلا دمعة ولاحزن يفيك حقا******فمن مثلك لا يكون ألا للروح سكنا
لمثلك فل يبكي كل باكا******ولينصب العزاء وليعزا كل معزا
وأنا أعزي فيك رسول الله ******مدينةعلم الله و الباب ذاك عليا
ولسيدة النساء أم الأئمة******تلك فاطمة روحي له الفدا
ولسبطي الرسول حسن وحسينا******ولزينب الحوراء وال نبي الأطهارا
ولبقية الله في الأرض مهديا******بهذا المصاب الذي أصابا
ولأمة الإسلام وكل شيعا******بفقدك يا أمير المؤمنينا
محتسبا عند الله الثوابا******بتعجيل فرج أمام الزمانا
|