من العجيب ان يتمكن هذا الجنين من البقاء على قيد الحياة في هذا العمر، ولو انه يحتاج الى عناية خاصة.. لم يتكامل نمو الرئتين والجهاز الهضمي بعد. .يتمكن العديد من الاطفال المولودون بهذا العمر من البقاء على قيد الحياة.
من يتوقع ان تكون هذه الكريات الجميلة المتراصة انما هي عين ذبابة ؟!.. يا ترى من الذى نضد هذه الكريات الصغيرة لتشكل الة للابصار هى من اعقد آلات الابصار فى الوجود .. وما يدريك كيف ترى الذبابة الوجود حولها ، فلعلها ترى ما لا نرى !! .. و لو دخلت معنا فى سباق النظر والشم فلعلها تسبقنا بمراحل .. ولعله من هنا لا يستحى الحق ان يضرب لنا مثلا ما بعوضة فما فوقها ..
ولكن هل من مدكر يستحى من نفسه، عندما يسمع هذا المثل ؟!..
ما وزن هذا الراس الصغير ، ليحتوى مختلف اجهزة الارسال والاستقبال ، التى تتحدى مهندسى الاتصالات الالكترونية .. والفارق ليس باليسبر ، فان هذا جهاز حى يتحرك بارادة نفسه ، وما اخترعه القوم انما هى اجهزة صامته ، يحركها البشر فيخدعها هو بنفسه متى شاء ذلك ايضا !! .. وهنا فلنتساءل ونقول :
اذا اراد المصور ان يخلق مثل هذا التعقيد فى راس ذبابة - و هى مضرب المثل فى التفاهة - فكيف بذلك الراس الذى جعل اهلا لتلقى اسرار آياته ، من خلال الحواس المرتبطه به ؟!..
لا ندرى : انعجب لكيفية الانطلاقة من المصدر الاول !!.. ام نعجب للرحلة الطويلة قياسا الى صغر هذا الكائن الحى !!.. ام نعجب لكيفية اقتحام هذا الحيوان المنوى ، لفراغات هذه البويضة ، وكانها انفاق تؤدى الى مدينة مدهشة من الكروسومات الحاملة للخريطة السرية ، و التى ترسم معالم الوليد البشرى الذى تبدا حياته من هنا .. نعم انه صراع الحياة أو الموت في اللحظة التىيصل فيها الى الهدف اثنان من الحيوانات المنوية ، بينما المطلوب ان لا يدخل إلا واحد منهما ، فان البويضة لن تسمح إلا بمرور واحد فقط ..
وفي هذه الحالة و بمجرد وصول راس الحيوان الاول الذى فاز فى السباق ، واذا بالبويضة تنتج شحنة كهربائية لتطرد الاخر .. إنها سنه الحياة ، فسبحان من علمها ذلك !!
الا تذكرنا هذه الصورة بايات من القران الكريم ، تصف المنحرفين عن طاعة رب العالمين بانهم كـ : ( الموتى وكالخشب المسندة )
لو نظرنا حقيقة الى ان المنحرفين والمنحرفات الواجدات لشيئ من الجمال الظاهرى : مصيرهم هى هذه الصورة البشعة فى يوم من الايام بعد ان تزول عنهم الجلود واللحوم ( كما تراه فى هذا الموجود الذى خرج من المشرحة )
افلا ينتابنا الخوف والهلع من مصاحبة المنحرفين والمنحرفات ؟!.. فلا يجعلنا نأنس بمن يتحدى رب العالمين فى قوله وفعله .. اجارنا الله تعالى من مصاحبتهم !
يتبع الموضوع
اتمنى انتضار بقية الصور
هذا المسكين كأنه استبق نار جهنم في الدنيا قبل الاخرة ، وهذه هي نهاية من لا يرى املا في الوجود سوى نفسه ، فإذا رأى بأن نفسه لا تطاق ايضا ، فالحل في نظره ، أن يشعل النار في نفسه ليتحول الى حطب من حطب جهنم .. ولكن مع ذلك كله ، أولا تذكرنا هذه الصورة بحالة البعض ، وهو في نار جهنم يصطرخ فيها ، يحاول ان يجد ما يطفئ لهبه ، ولكن هل هناك من مجيب ؟..
اللهم اعذنا من نارك في الدنيا ، وفي القبر ، وفي القيامة ، فإننا في الدنيا نناجيك في كل ليلة جمعة قائلين ام كيف يحرقه لهيبها ، وانت تسمع صوته ، وترى مكانه ؟.. ام كيف يشتمل عليه زفيرها وانت تعلم ضعفه ؟..)
نعم انها حبة رمل لا وزن لها فى عالم الوجود .. وهل لك ان تحصى عددها على شواطئ البحار واعماقها ؟!.. وهل لك ان تعلم عددها متفرقة فى صحارى الارض وقفارها ؟!.. ولكن مع كل ذلك فكل حبه منها منظومة بل مجموعة من المنظومات الصغير المسماة بالذرة التى فيها : شمس ، وقمر ، وافلاك دائرة .
فسبحان الذى صور الوجود بما يذهل العقول ، بدء من : الذرة وانتهاء بالمجرة .. ولسان الخلق يهتف فى الجميع : فتبارك الله احسن الخالقين !