|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 18812
|
الإنتساب : May 2008
|
المشاركات : 187
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
al_sadri
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 12:10 AM
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري ( ج12ص446 ) : ( تقدم القول في مدة هذه الفترة في أول الكتاب , وقوله هنا " فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا " هذا وما بعده من زيادة معمر على رواية عقيل و يونس . وصنيع المؤلف يوهم أنه داخل في رواية عقيل , وقد جرى على ذلك الحميدي في جمعه فساق الحديث إلى قوله " وفتر الوحي " ثم قال : انتهى حديث عقيل المفرد عن ابن شهاب إلى حيث ذكرنا , وزاد عنه البخاري في حديثه المقترن بمعمر عن الزهري فقال " وفتر الوحي فترة حتى حزن " فساقه إلى آخره , والذي عندي أن هذه الزيادة خاصة برواية معمر , فقد أخرج طريق عقيل أبو نعيم في مستخرجه من طريق أبي زرعة الرازي عن يحيى بن بكير شيخ البخاري فيه في أول الكتاب بدونها , وأخرجه مقرونا هنا برواية معمر وبين أن اللفظ لمعمر وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر , وأخرجه أحمد ومسلم والإسماعيلي وغيرهم وأبو نعيم أيضا من طريق جمع من أصحاب الليث عن الليث بدونها , ثم إن القائل فيما بلغنا هو الزهري , ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ) اهـ
أقول وفي هذا الكلام قاصمة الظهر لهذا الرجل المتعدي بغير علم ولا برهان . ففي كلام ابن حجر هذا عدة أمور نستنتجها وهي كتالي :
1) أن البخاري رحمه الله تعالى روى هذا الحديث كما سمعه بهذه الزيادة المرسلة التي ذكرها الزهري كما يدل عليه كلام الحافظ لمن تدبره غير محتج بها، وإلا فليس من شرط البخاري الأحتجاج بالرواية المرسلة. وهذا المثال يدل عليه مثال أخر وهو ان البخاري روى حديث محتج به ثم أتبعه باخر أظنها من رواية سفيان فيها مجاهيل فبين الحافظ أن البخاري لم يتعمد راوية هذا الجزء من الحديث وأنه غير محتج به.
2) أن هذه الرواية مرسلة غير صحيحة من مراسيل الزهري رحمه الله تعالى كما نص عليه الحافظ كما سبق. وهذا تضعيف لهذا الحديث لمن تدبره وكان له قلب سليم
3) أن الزهري رحمه الله تعالى أورد هذه الرواية غير محتج بها ( على عكس ما فهمه هذا الرجل ) بل هو رواها ليورد ما سمعه في هذا الباب فقط لا غير. قال الحافظ فيما سبق ( ثم إن القائل فيما بلغنا هو الزهري , ومعنى الكلام أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ) وقوله ( في جملة ما سمعه في هذا الباب )
|
|
|
|
|