لقد طالبوها بالصلح بكونها أم للمؤمنين ولم تخرج الا بعد ان طلبوها للصلح
و منذ متى كانت المرأة تتدخل في الشؤون السياسية في الدولة الاسلامية ..!!!
و من طلب منها أن " تصلح " ..؟؟؟
و أين كانت عندما كانوا يحاصرون عثمان لماذا لم تخرج للاصلاح حتى قتلوه ...؟؟؟!!!!!
و هل على المرأة جهاد ..؟؟؟
ثم تصح بين من و من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
و هل من يخرج للصلح يخرج بجيش جرار عداده بالآلاف ...؟؟!!!
و لماذا عندما ذهب اليها أمير المؤمنين علي عليه السلام و طلب منهم العودة هي و طلحة و الزبير و كرر طلبه مرات عديدة لماذا لم تمتثل لأمر امام زمانها و لماذا لم " تصلح " كما تزعمون حينها ...؟؟؟!!!
اقتباس :
وليس كما يقول بعضكم رفضا لمبايعة الامام علي فهي تروي عن فضائله وعلمه
عجيب مع أنها كانت لا تطيب له نفسا ...!!
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
--------------
- قوله : قال هو علي بن أبي طالب .
زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري
ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير
----------
في تاريخ الطبري ج2 ص433 - 3: 189:
.... قال عبيد الله فحدثت هذا الحديث عنها عبدالله بن عباس فقال هل تدري من الرجل قلت لا قال علي بن أبي طالب ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع . .
نصدقكم أم نصدق صحاحكم ..!!:confused:
من كلفها بهذا الصلح الذي خرجت به مع جيش جرار ... متبرجة على جملها مخالفة لله و لرسوله حينما أمرها بالقر في بيتها ....
ثم ما دخل الآية بموقف عائشة لماذا تخلطون ..؟؟!!!
اقتباس :
فكيف خالفت قوله تعالى (وقرن في بيوتكن)
ابن كثير ذكر في تفسريه للآية الكريمة { و قرن في بيوتكن } ...
و لكنها لم تقر في بيتها و لم تطع الله و رسوله ..
فقد حذرها رسول الله من أن تخرج و تكون ممن تنبحها كلاب الحوأب و لكنها لم تمتثل لأمر رسول الله و لا أمر الله
حديث تحذير رسول الله من خروج عائشة :
الهيثمي مجمع الزوائد
12025- وعن قيس بن أبى حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنتى إلا راجعة سمعت رسول الله (ص) يقول لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح .
و الله تعالى يقول { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا }
اقتباس :
ثم ان ارادت الخروج للحج فهل تخالف قوله تعالى ( وقرن في بيوتكن)
لم يمنعها أحد من الحج و لكن خروجها لم يكن للحج أيها الفاضل بل للفتنة التي حذرها منها الله و الرسول و خالفتهم و هناك فرق ...فلا تخلط ...
صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير ( 113 من 209 )
62 ـ باب جِهَادِ النِّسَاءِ
2914 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتِ اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجِهَادِ. فَقَالَ " جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ ". وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بِهَذَا.
2915 ـ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، بِهَذَا. وَعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهُ نِسَاؤُهُ عَنِ الْجِهَادِ فَقَالَ " نِعْمَ الْجِهَادُ الْحَجُّ ".
-------------
فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ ( 297 من 668 )
* باب جِهَادِ النِّسَاءِ
الشرح:
قوله: (باب جهاد النساء) ذكر فيه حديث عائشة " جهادكن الحج"، وقد تقدم في أول الجهاد، ومضى شرحه في كتاب الحج وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه النسائي بلفظ " جهاد الكبير - أي العاجز الضعيف - والمرأة الجج والعمرة".
الحديث:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بِهَذَا
الشرح:
قوله فيه (وقال عبد الله بن الوليد) هو العدني، وروايته موصولة في " جامع سفيان " وقوله في الطريق الأخرى " وعن حبيب بن أبي عمرة " هو موصول من رواية قبيصة المذكورة والحاصل أن عنده فيه عن سفيان إسنادين، وقد وصله الإسماعيلي من طريق هناد بن السري عن قبيصة كذلك وقال ابن بطال دل حديث عائشة على أن الجهاد غير واجب على النساء، ولكن ليس في قوله " جهادكن الحج " أنه ليس لهن أن يتطوعن بالجهاد وإنما لم يكن عليهن واجبا لما فيه من مغايرة المطلوب منهن من الستر ومجانبة الرجال، فلذلك كان الحج أفضل لهن من الجهاد.
قلت: وقد لمح البخاري بذلك في إيراده الترجمة مجملة وتعقيبها بالتراجم المصرحة بخروج النساء إلى الجهاد.
-----------انتهى
كما أن الحديث ذكر في مسند أحمد المجلد السادس ( 136 من 154 )
بل خرجت من أجل الفتنة ... فلا تلمعوا موقفها بالكذب على الله ...
اتكون مرضات الله بتجييش الجيوش على امام مانها و قتاله و قتل آلاف المسلمين ....؟؟؟!!!!!!!
اقتباس :
وهل خالفت فاطمة رضي الله عنها قوله تعالى (وقرن في بيوتكن)
عندما خرجت لتطالب بأرض فدك
هل خرجت ابتغاء الصلح
أم خرجت عن امام زمانها كما تقولون ورفضت مبايعته
دائما أنتم هكذا عندما تحشرون بزاوية الحق
تحاولون الصاق القباحة التي أتت بها عائشة الخارجة على امام زمانها بفاطمة الزهراء ...
و نبين للمنصف الفارق الكبير بين موقف سيدة نساء العالمين و بين موقف عائشة ...
1 - فاطمة الزهراء خرجت مع ولديها الحسن و الحسين و من قال عنهما رسول الله أنهما امامان إن قاما و إن قعدا
كما أنها خرجت مع زوجها أمير المؤمنين ..
2 - سبب خروجها هو الدفاع عن زوجها و هو حق مشروع فقد أرادوا قتله ...
3 - عندما أمرها زوجها أمير المؤمنين بالعودة لبيتها امتثلت لأمره و عادت ..
4 - فاطمة الزهراء لم تكشف عن سترها أمام أحد أبدا حاشاها من يخجل الحياء منها ..
5 - خرود فاطمة كان في نفس البلد و ليس لبلد آخر لتحتاج (( محرم )) و مع هذا فهي خرجت مع زوجها و بوجوده ..
6 - عندما خرجت تطالب بفدك خرجت باذن زوحها و لم تخرج بدون اذنه ...
----------
بينمــا
------------
عائشة :
1 - خالفت أمر الله و رسوله و خرجت على جملها ..
2 - خرجت للحرب على امام زمانها و أحدثت فتنة كبيرة بين المسلمين و ألبت النفوس على علي
و هو من قال عنه رسول الله حبه إيمان و بغضه نفاق ....
3 - تسببت بقتل آلاف المسلمين ..
4 - قبل أن تبدأ حرب الجمل ذهب اليها أمير المؤمنين و أمرهم بالرجوع و ترك هذا الأمر فلم تمتثل لقول أمير المؤمنين
5 - خرجت مع طلحة و الزبير ...
6 - بحسب رويت الصحاح عندهم (( و التي ننكرها نحن )) فعائشة كشفت عن سترها أمام الصحابة
و أرضعت رجل ذا لحية و كانت تأمر أخواتها أن يرضعن من يريد الدخول عليها ..
7 - عائشة امرأة و ليس عليها جهاد و لم يطلب منها أحد أن تخرج مطالبة بدم عثمان
و ليس لها أن تقود الجيوش للبصرة و هي على جملها ...
هل علمتم الآن سبب حقدهم على فاطمة الزهراء ...؟؟؟؟
بالطبع تفاسير السنة و الشيعة كلها تقول أن هذه الآية : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }
نزلت في زوجات النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم .. و لا يصح أساسا أن نقول أن فاطمة الزهراء عليها السلام مشمولة بالآية فالخطاب موجه لزوجات النبي باعطائهن الفضل و المقام السامي إن اتقين ...
و لكن أعداء فاطمة يبحثون عن أي قشة يريدون بها أن تبرير أفعال عائشة و الصاق القباحة بكل نساء الدنيا ...
هذه اشارة سريعة للتوضيح للقارئ الكريم فيمن نزلت الآية لكي لا يلتبس عليه تلبيس المغرضين ....
نأتي الآن للتفسير الذي أرفقته و كبرت منه موضع الشاهد الذي أريده ...
نرى أن الله تعالى نهى نساء الرسول عن الخروج لغير حاجة و لكن عائشة لم تلتزم و خرجت لغير حاجة .. فما لها و للحروب و التحريض على قتال امام زمانها ..؟؟؟
و نرى أيضا بالتفسير أن النساء أتين لرسول الله يسألنه عن عمل يكون بأجر المجاهدين في سبيل الله
فقال لهن رسول الله من قعدت في بيتها نالت أجر المجاهدين ..
فهل قعدت عائشة و نالت أجر المجاهدين ؟؟؟
لا بل خالفت أمر الله و الرسول و خرجت على امام زمانها و سافرت لبلد آخر و جيشت الجيوش ضده و قتلت آلاف المسلمين و داست بحوافر جملها على جثثهم ...
رغم تحذيرات أمير المؤمنين علي (ع) لها و أمره ايها بالرجوع هي و طلحة و الزبير ....و لم تمتثل لأمره ...
أتكون مثل هذه المرأة ملتزمة بقول الله و رسوله ...؟؟؟
نختم هذه الفقرة بحديث من صحيح البخاري : الفتنة التي تموج كموج البحر
حدثنا عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال
لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
نقول : لم يفلحوا و لن يفلحوا و الله ...
-------------------------------------
الآن ابقى في موضوع عائشة و اترك عنك سيدتها و سيدة نساء العالمين فاطمة لأنك لو فتحت هذا الموضوع ستجعل خليفتك أبو بكر غاصب للخلافة أو عائشة ماتت ميتة جاهلية ...
حميد إنت ما تفهم !!!!!
ماخرجت الا لصلح بين طائفتان رضي الله عنها وارضاها
خروج المرأة لأمر شرعي جائز
بسمه تعالى
جميل جدا
هات لنا من القرآن الكريم آية محكمة تقول أن زوجات النبي بالتحديد لهن أن يخرجن للاصلاح ...
تفضل و لا تنسى أن تكون آية محكمة ...
ننتظر
بل خرجت من أجل الفتنة ... فلا تلمعوا موقفها بالكذب على الله ...
اتكون مرضات الله بتجييش الجيوش على امام مانها و قتاله و قتل آلاف المسلمين ....؟؟؟!!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
يعني باختصار هل ينهى النبي عن الاصلاح ؟!!
لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5225
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واقرأ هذا الحديث :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال فأنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها
الراوي: أبو رافع المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/59
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وهذا الحديث :
سعيد أيوب - زوجات النبي (ص) - رقم الصفحة : ( 52 )
عن قيس بن أبي حازم قالت عائشة : إني أحدثت بعد رسول الله (ص) حدثاًً ، إدفنوني مع أزواجه
- وعن عمارة بن عمير قال : كانت عائشة إذا قرأت هذه الآية : وقرن في بيوتكن ، بكت حتى تبل خمارها.
رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ( المستدرك 6 / 4 ) وإبن سعد ( الطبقات 74 / 7 ). ( 2 ) الطبقات الكبرى 74 / 7. ( 3 ) المصدر السابق 81 / 7 ).
اخبرني ماذا حصل في البصرة من نزاعات لكي تذهب عائشة للاصلاح ؟؟؟
ولماذا لم تذهب الى الامام علي وهو الخليفة الشرعي لكي تصلح ذات البين وهو اقرب اليها من البصرة حيث انه كان في المدينة
لماذا تقطع الكيلومترات البعيدة وتذهب الى البصرة وصاحب القرار يجلس قربها في المدينة ؟؟
السيدة عائشة توضح الغرض من خروجها
1- روى الطبري أن عثمان بن حنيف وهو والى البصرة من قبل أمير المؤمنين على بن أبى طالب أرسل إلى عائشة رضي الله عنها عند قدومها البصرة يسألها عن سبب قدومها،فقالت رضي الله عنها:
"خرجت في المسلمين أُعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا، وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت "لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ" [النساء:114]. فنهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلمالصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به وتحضكم عليه ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغييره."
2- وروى ابن حبان أن عائشة رضي الله عنها كتبت إلى أبى موسى الأشعري والى علىّ على الكوفة :
" فإنه قد كان من قتل عثمان ما قد علمت، وقد خرجت مصلحة بين الناس، فمر من قبلك بالقرار في منازلهم، والرضا بالعافية حتى يأتيهم ما يحبون من صلاح أمر المسلمين."
3- ولما أرسل علىُّ القعقاع بن عمرو لعائشة ومن كان معها يسألها عن سبب قدومها، دخل عليها القعقاع فسلم عليها، وقال: أي أُمه، ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة؟ قالت: أي بنى، إصلاح بين الناس.
4- وبعد انتهاء الحرب يوم الجمل جاء علىٌّ إلى عائشة – رضي الله عنها – فقال لها: غفر الله لك. قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح. فتقرر أنها ما خرجت إلا للإصلاح بين الناس.
وفيه رد على من طعن في عائشة رضي الله عنها من الشيعة الروافض في قولهم: إنها خرجت من بيتها وقد أمرها الله بالاستقرار فيه في قوله: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى" [الأحزاب:33]، فإن سفر الطاعة لا ينافي القرار في البيت وعدم الخروج منه إجماعًا، وهذا ما كانت تراه أم المؤمنين عائشة في خروجها للإصلاح للمسلمين وكان معها محرمها ابن أختها عبد الله بن الزبير.
ويقول ابن العربي:
"وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح، وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت للخلق، وظنت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله: "لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ" [النساء:114].
والأمر بالإصلاح، مخاطب به جميع الناس من ذكر أو أنثى حر أو عبد."