قال الامام علي بن أبي طالب عليه اسلام :
يا من تُحل به عُقد المكاره , و يفلّ حدّ الشدائد , و يا من يلتمس به المخرج , و يُطلب منه رَوحُ
الفرج , أنت المدعو في المهمات , و المفزع في الملمّات , لا يندفع منها الا ما دفعت , ولا ينكشف منها الا ما كشفت
قد نزل بي ما قد علمت , و قد كادني ثقله , وألّم بي ما بهظني حمله , و بقدرتك أوردته عليّ , و بسلطانك وجهته اليّ
ولا مصدر لما أوردت , ولا كاشف لما وجّهت , ولا فاتح لما أغلقت , ولا ميسّر لما عسّرت , ولا معسّر لما يسّرت ,
فصلّ اللهم على محمد , وعلى آل محمد , وافتح لي باب الفرج بطَولِك , و احبس عني سلطان الهم بحولك ,
و أنلني حسن النظر فيما شكوت , و أذقني حلاوة الصنع فيما سألت , و هب لي من لدنك فرجا هنيا عاجلا ,
و صلاحا في جميع أمري سنيا شاملا , و اجعل لي من عندك فرجا قريبا , و مخرجا رحبا , و لا تشغلني بالاهتمام
عن تعاهد فروضك , و استعمال سنتك , فقد ضقت ذرعا بما عراني , و تحيّرت فيما نزل بي و دهاني , و ضعفت عن
حمل ما قد أثقلني هما , و تبدلت بما أنا فيه قلقا و غما , و أنت القادر على كشف ماقد وقعت لله فيه , و دفع
ما منيت به , فافعل بي ذلك يا سيّدي و مولاي , و ان لم أستحقه , و أجبني اليه و ان لم أستوجبه , يا ذا العرش
العظيم
مباركه اياديكم وارواحكم .. ~