الكتاب : سير أعلام النبلاء
المؤلف : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى : 748هـ)
المحقق : مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط
الناشر : مؤسسة الرسالة
الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م
(1) وذلك أن بني أمية قدموا الخطبة على الصلاة في العيدين، فلما أعادها العباسيون إلى ما كانت عليه زمن النبي صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين ظن الناس أن السنة قد بدلت، لما كانوا يعتقدون أن ما هم عليه من الخطبة قبل الصلاة هو السنة، وقد روى هذا الامام مسلم في " صحيحه " (889) في صلاة العيدين: عن أبي سعيد الخدري قال:..فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن، فإذا مروان ينازعني يده، كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجره نحو الصلاة، فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد! قد ترك ما تعلم.
قلت: كلا، والذي نفسي بيده! لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرار ثم انصرف.
ونقل ابن حزم في " المحلى " 5 / 85 أن بني أمية أحدثوا تقديم الخطبة قبل الصلاة.
حث الناس على سب وشتم علي والحسنين من أهل البيت ( عليهم السلام )
1 - وكان بينهما شيء ، فغدوت على ابن عباس ، فقلت : أتريد أن تقاتل ابن الزبير ، فتحل حرم الله ؟ فقال : معاذ الله ، إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين ، وإني والله لا أحله أبدا . قال : قال الناس : بايع لابن الزبير ، فقلت : وأين بهذا الأمر عنه ، أما أبوه : فحواري النبي صلى الله عليه وسلم ، يريد الزبير ، وأما جده : فصاحب الغار ، يريد أبا بكر ، وأما أمه : فذات النطاق ، يريد أسماء ، وأما خالته : فأم المؤمنين ، يريد عائشة ، وأما عمته : فزوج النبي صلى الله عليه وسلم ، يريد خديجة ، وأما عمة النبي صلى الله عليه وسلم فجدته ، يريد صفية ، ثم عفيف في الإسلام ، قارئ للقرآن ، والله إن وصلوني وصلوني من قريب ، وإن ربوني ربني أكفاء كرام ، فآثر التويتات والأسامات والحميدات ، يريد أبطنا من بني أسد : بني تويت وبني أسامة وبني أسد ، إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية ، يعني عبد الملك بن مروان ، وإنه لوى ذنبه ، يعني ابن الزبير .
الراوي: عبدالله بن أبي مليكة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4665
الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379
رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي
قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب
عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379
رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي
قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب
عليه تعليقات العلامة: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الجزء 1 الصفحة 186
وتكرر ذكر الْمَدّ وَهُوَ كيل يسع رطلا وَثلثا قيل سمي بذلك لِأَنَّهُ يسع ملْء كفي الْإِنْسَان قَوْله الْمَدّ الأول إِشَارَة إِلَى أَن الْمَدّ زيد فِي زمن بني أُميَّة
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 13-12-2011 الساعة 11:16 PM.
الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
الناشر : مؤسسة قرطبة - القاهرة
الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
الجزء 5 الصفحة 195
21747 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن سالم عن أم الدرداء قالت : دخل عليها يوما أبو الدرداء مغضبا فقالت ما لك قال والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد صلى الله عليه و سلم إلا إنهم يصلون جميعا
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الجزء 6 الصفحة 443
27540 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد قال ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء قالت : دخل على أبو الدرداء وهو مغضب فقلت من أغضبك قال والله لا اعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه و سلم شيئا الا انهم يصلون جميعا
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الكتاب : مشكاة المصابيح
المؤلف : محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي
الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة : الثالثة - 1405 - 1985
تحقيق : تحقيق محمد ناصر الدين الألباني
الجزء 1 الصفحة 237
1079 - [ 28 ] ( صحيح )
وعن أم الدرداء قالت : دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت : ما أغضبك ؟ قال : والله ما أعرف من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا . رواه البخاري
قلت ( الجابري اليماني ) :
والجدير بالذكر أن أبا الدرداء مات قبل مقتل عثمان !
[ وروى إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي عبيد الله الأشعري ، قال : مات أبو الدرداء قبل مقتل عثمان ]
الكتاب : الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : الجفان والجابي - دار ابن حزم - قبرص - بيروت
الطبعة الأولى ، 1416 - 1996
تحقيق : بسام عبد الوهاب الجابي
الجزء 1 الصفحة 107
والأحاديث في تأخير الأمراء الصلاة حتى يخرج وقتها كثيرة جدا وقد كان الامراء من بني امية واكثرهم يصلون الجمعة عند الغروب
الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت - الكويت
الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
الجزء 1 الصفحة 209
وأما حديث البراء بن عازب : كان ركوع رسول الله صلى الله عليه و سلم وسجوده بين السجدتين وإذا رفع رأسه من الركوع - ما خلا القيام والقعود - قريبا من السواء رواه البخاري فقد تشبث به من ظن تقصير هذين الركنين ولا متعلق له فإن الحديث مصرح فيه بالتسوية بين هذين الركنين وبين سائر الأركان فلو كان القيام والقعود المستثنيين هو القيام بعد الركوع والقعود بين السجدتين لناقض الحديث الواحد بعضه بعضا فتعين قطعا أن يكون المراد بالقيام والقعود قيام القراءة وقعود التشهد ولهذا كان هديه صلى الله عليه و سلم فيهما إطالتهما على سائر الأركان كما تقدم بيانه وهذا بحمد الله واضح وهو مما خفي من هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاته على من شاء الله أن يخفى عليه
قال شيخنا : وتقصير هذين الركنين مما تصرف فيه أمراء بني أمية في الصلاة وأحدثوه فيها كما أحدثوا فيها ترك إتمام التكبير وكما أحدثو التأخير الشديد وكما أحدثوا غير ذلك مما يخالف هديه صلى الله عليه و سلم وربي في ذلك من ربي حتى ظن أنه من السنة
الكتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
تحقيق : زكريا علي يوسف
الجزء 1 الصفحة 210
قالوا وقد انقسم الناس بعد رسول الله اربعة أقسام قسم لم يريدو الدنيا ولم تردهم كالصديق ومن سلك سبيله وقسم أرادتهم الدنيا ولم يريدوها كعمر بن الخطاب ومن سلك سبيله وقسم ارادوا الدنيا وأرادتهم كخلفاء بنى أمية ومن سلك سبيلهم حاشا عمر بن عبد العزيز فإنها ارادته ولم يردها وقسم أرادوها ولم تردهم كمن أفقر الله منها يده وأسكنها فى قلبه وامتحنه بجمعها ولا يخفى أن خير الاقسام القسم الاول والثانى انما فضل لأنه لم يردها فالتحق بالاول
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 13-12-2011 الساعة 11:17 PM.
الكتاب: مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية
المؤلف: محمد بن علي بن أحمد بن عمر بن يعلى، أبو عبد الله، بدر الدين البعليّ (المتوفى: 778هـ)
المحقق: محمد حامد الفقي
الناشر: دار ابن القيم - الدمام - السعودية
الطبعة: الثانية، 1406 – 1986
ج 1 ص 298
وقوى النزاع في ذلك في خلافة عثمان رضي الله عنه حتى ثبت أنه كان ينهى عن المتعة فلما رآه علي رضي الله عنه أهل بهما وقال لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد ونهى عثمان رضي الله عنه عن المتعة لاختيار الأفضل وليعمر البيت بالقصد إليه في كل سنة لا نهى كراهة للعمل في ذاته فلما قتل عثمان رضي الله عنه صار الناس شيعتين قدما يميلون إلى عثمان رضي الله عنه وقوما يميلون إلى علي رضي الله عنه وصار قوم من بني أمية من شيعة عثمان ينهون عن المتعة ويعاقبون على ذلك ولا يمكنون أحدا من العمرة في أشهر الحج وكان في ذلك نوع من الظلم والجهل فلما رأى ذلك علماء الصحابة كابن عباس وابن عمر وغيرهما رضي الله عنهم جعلوا ينكرون ذلك ويأمرون بالمتعة اتباعا للسنة فصار بعض الناس يناظرهم بها بوهمه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فيقولون لابن عمر إن أباك كان ينهى عنها فيقول رضي الله عنه إن أبي لم يرد ذلك ولا كان يضرب الناس عليها ويبين لهم أن قصد عمر رضي الله عنه كان الأفضل لا تحريم المفضول فكانوا ينازعونه فكان يقول لهم قدروا أن عمر رضي الله عنهما كانوا يعارضونه بما توهموا على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فيقول لهم يوشك أن ينزل عليكم حجارة السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر .
الكتاب: مجموع الفتاوى
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى: 728هـ)
المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم
الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية
عام النشر: 1416هـ/1995م
ج 4 ص 20
وكان خلفاء بني العباس أحسن تعاهدا للصلوات في أوقاتها من بني أمية
ج 4 ص 436
وأما على فأبغضه وسبه أو كفر والخوارج وكثير من بنى أمية وشيعتهم الذين قاتلوه وسبوه فالخوارج تكفر عثمان وعليا وسائر أهل الجماعة وكذلك تفضيل على عليه لم يكن مشهورا فيها بخلاف سب على فإنه كان شائعا فى اتباع معاوية ولهذا كان على واصحابه أولى بالحق وأقرب الى الحق من معاوية واصحابه كما فى الصحيحن عن أبى سعيد عن النبى قال تمرق مارقة على حين فرفة من المسلمين فتقتلهم أولى الطائفتين بالحق وروى فى الصحيح أيضا أدنى الطائفتين الى الحق وكان سب على ولعنه من البغى الذى استحقت به الطائفة أن يقال لها الطائفة الباغية كما رواه البخارى فى صحيحه عن خالد الحذاء عن عكرمة قال قال لى ابن عباس ولابنه على انطلقا إلى أبى سعيد واسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو فى حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى به ثم أنشأ يحدثنا حتى اذا أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبى فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن ورواه مسلم عن أبى سعيد أيضا قال أخبرنى من هو خير منى أبو قتادة أن رسول الله قال لعمار حين جعل يحفر الخندق جعل يمسح رأسه ويقول بؤس ابن سمية تقتله فئة باغية ورواه مسلم أيضا عن أم سلمه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال تقتل عمارا الفئة الباغية وهذا أيضا يدل على صحة أمامة على ووجوب طاعته وأن الداعى إلى طاعته داع إلى الجنة والداعى إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولا وهو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال على وعلى هذا فمقاتله مخطىء وإن كان متأولا أو باغ بلا تأويل وهو أصح القولين لأصحابنا وهو الحكم بتخطئه من قاتل عليا وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين
الجزء 4 الصفحة 438
لكن المنصوص عن أحمد تبديع من توقف فى خلافة على وقال هو أضل من حمار أهله وأمر بهجرانه ونهى عن مناكحته ولم يتردد احمد ولا أحد من أئمة السنة فى انه ليس غير على أولى بالحق منه ولا شكوا فى ذلك فتصويب أحدهما لا بعينه تجويز لأن يكون غير على اولى منه بالحق وهذا لا يقوله إلا مبتدع ضال فيه نوع من النصب وإن كان متأولا
الجزء 4 الصفحة 509
ولم يصح فيه سواه والزبير أعلم أهل النسب وأفضل العلماء العلماء بهذا السبب قال وما ذكر من أنه فى عسقلان فى مشهد هناك فشئ باطل لا يقبله من معه أدنى مسكة من العقل والإدراك فان بنى أمية مع ما أظهروه من القتل والعداوة والأحقاد لا يتصور أن يبنوا على الرأس مشهدا للزيارة
الجزء 22 الصفحة 292
وذهب طائفة من السلف والخلف إلى أنه لا يجوز إلا التمتع وهو قول إبن عباس ومن وافقه من أهل الحديث والشيعة وكان طائفة من بنى أمية ومن إتبعهم ينهون عن المتعة ويعاقبون من تمتع
الجزء 24 الصفحة 161
وأيضا فالأمراء بعد عثمان من بنى أمية كانوا يتمون اقتداء به ولو كان عذره مختصا به لم يفعلوا ذلك وقيل إنه خشى أن الأعراب يظنون أن الصلاة أربع وهذا أيضا ضعيف فان الأعراب كانوا فى زمن النبى أجهل منهم فى زمن عثمان ولم يتمم الصلاة وأيضا فهم يرون صلاة المسلمين فى المقام أربع ركعات وأيضا فظنهم أن السنة فى صلاة المسافر أربع خطأ منهم فلا يسوغ مخالفة السنة ليحصل بالمخالفة ما هو بمثل ذلك وعروة قد قال أن عائشة تأولت كما تأول عثمان .
الجزء 26 الصفحة 49
والتمتع جائز باتفاق أهل العلم و إنما كان طائفة من بنى أمية و غيرهم يكرهونه
وقد قيل إن الذين كرهوا ذلك إنما كرهوا فسخ الحج الى التمتع فإن الناس يقدمون من الآفاق فيحرمون بالحج فمن جوز الفسخ جوز لهم المتعة و من منع من ذلك منعهم منه
والفسخ فيه ثلاثة أقوال معروفة قيل هو و اجب كقول ابن عباس و أتباعه و أهل الظاهر و الشيعة
وقيل هو محرم كقول معاوية و ابن الزبير و من اتبعهما كأبي حنيفة و مالك و الشافعي
وقيل هو جائز مستحب و هو مذهب فقهاء الحديث أحمد و غيره و الأمر به معروف عن غير و واحد من الصحابة و التابعين
الكتاب: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (المتوفى: 728هـ)
المحقق: محمد رشاد سالم
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م
الجزء 2 الصفحة 47
وقد كان في زمن بنى أمية وبنى العباس خلق عظيم دون علي وغيره في الإيمان والتقوى يكرهون منهم أشياء ولا يمدحونهم ولا يثنون عليهم ولا يقربونهم
الجزء 2 الصفحة 85
وأهل المدينة لم يكونوا مائلين إلى بني أمية كما كان أهل الشام بل قد خلعوا بيعة يزيد وحاربهم عام الحرة وجرى بالمدينة ما جرى
الجزء 4 الصفحة 160
أنه قد قيل إن عمر بن عبد العزيز ذكر الخلفاء الأربعة لما كان بعض بني أمية يسبون عليا فعوض عن ذلك بذكرالخلفاء والترضي عنهم ليمحو تلك السنة الفاسدة
الجزء 4 الصفحة 164
والأحاديث في ذكر خلافتهم كثيرة فلما كان في بني أمية من يسب عليا- رضي الله عنه -ويذمه ويقول إنه ليس من الخلفاء الراشدين وتولى عمر بن عبد العزيز بعد أولئك فقيل إنه أول من ذكر الخلفاء الراشدين الأربعة على المنبر فأظهر ذكر على والثناء عليه وذكر فضائله بعد أن كان طائفة ممن يبغض عليا لا تختار ذلك
الجزء 4 الصفحة 401
وهذا القول قاله كثير من علماء أهل الحديث البصريين والشاميين والأندلسيين وغيرهم وكان بالأندلس كثير من بني أمية يذهبون إلى هذا القول ويترحمون على علي ويثنون عليه لكن يقولون لم يكن خليفة وإنما الخليفة من اجتمع الناس عليه ولم يجتمعوا على علي وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة الجمعة فيذكر الثلاثة ويربع بمعاوية ولا يذكر عليا ويحتجون بأن معاوية اجتمع عليه الناس بالمبايعه بما بايعه الحسن بخلاف علي فإن المسلمين لم يجتمعوا عليه ويقولون لهذا ربعنا بمعاوية لا لأنه أفضل من علي بل علي أفضل منه كما أن كثيرا من الصحابة أفضل من معاوية وإن لم يكونوا خلفاء
وهؤلاء قد احتج عليهم الإمام أحمد وغيره بحديث سفينة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا وقال أحمد من لم يربع بعلي في الخلافة فهو أضل من حمار أهله وتكلم بعض هؤلاء في أحمد بسب هذا الكلام وقال قد أنكر خلافته من الصحابة طلحة والزبير وغيرهما ممن لا يقال فيه هذا القول واحتجوا بأن أكثر الأحاديث التي فيها ذكر خلافة النبوة لا يذكر فيها إلا الخلفاء الثلاثة