|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يعقوب بن حسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-08-2009 الساعة : 11:45 AM
الشيخ المحترم النجف الأشرف: أفيدكم أن ( كاد ) صارت عندي للتحقيق مثل ( قد ) ، ولم تعد للمقاربة، بدليل اقتباسكم رقم واحد الذي قلت لكم فيه: أكاد أقطع... فتبين لي من تعليقكم الذي يقول: قرئنا (كذا) وفهمنا، ولا تلزمنا بجهل يا شيخ ! ويتضح يا شيخ ! أنك غبي.. ولسنا نحن، والدليل: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ) يونس3 ، تبين لي من هذا الدليل أن (كاد) هذه المرة للتحقيق! لأن هذا الدليل الذي ذكرتموه لم يرد فيه اسمي موصوفا بالغباء!! فما وجه استدلالكم به على غبائي ؟! فإن أردتم أني ـ لغبائي ـ لم أفهم قوله تعالى: (مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ) على اعتبار أن ذلك يدل على أن من تدعونهم من دون الله من الأموات يشفعون لكم عنده تعالى بإذنه، ولغبائي لم أدرك هذا المعنى ! إذا كنتم تريدون هذا, فأخبروني ـ يا أذكياء جدا جدا !! ـ أين أخبركم ربكم أن الأموات ـ كود وسواع وإخوانهما ، وهم رجال صالحون بالاتفاق ـ! يشفعون لمن يدعوهم من دون الله بإذن الله ؟!
أما تعلمون أن الطوفان الذي أتى على قوم نوح -إلا من آمن منهم- كان ببركات دعائهم هؤلاء الصالحين من دون الله ليشفعوا لهم عنده بغير إذنه ؟!! ولو كانت لهم عنده تعالى شفاعة بإذنه لما عذبهم!
بل لما أرسل إليهم رسولا أصلا !! لأنهم يكونون - والحالة هذه- مثلكم على هدى مستقيم !
وكان من بركات دعائهم إياهم أيضا قول نبي الله نوح عليه السلام: (ّرَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً (27)) نوح.
إذا كان هذا هو مرادكم من الاستدلال بالآية الكريمة على غبائي فقد زال عني غبائي – كما رأيتم- بما ذكرت لكم، وإن كان مرادكم غير هذا فاعترف لكم بغبائي، والله يغفر لي إنه هو الغفور الرحيم !
ولعلكم تعنون قوله تعالى في الآية: (َذلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ) يونس3، لكني أشك أنكم تعنون هذا الجزء من الآية؛ لأن فيها الأمر بعبادته تعالى وحده لا شريك له، وأنتم منذ أكثر من ألف عام لا تعيشون دون شريك مع الله تبثونه شكاواكم، وما ينزل بكم من ضر !! وكتبتم بعد هذه الآية الكريمة آية أخرى ( 64) من سورة النساء على اعتبار أنها تدل ـ أيضا ـ على غبائي !! لأن فيها قوله تعالى: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ ) الآية.
ولغبائي لم أفهم منها أن المسلم إذا ظلم نفسه وجب عليه أن يأتي قبره صلى الله عليه وآله ـ وقبور غيره تقاس على قبره ـ ويستغفر الله ويستغفر له الرسول, أوالولي ليجد الله توابا رحيما.هذا هو تفكبركم وتفكبر الصوفية معكم!! تحتجون بآيات الله لتقيموا عليه حجة من كلامه بأنه تعالى شرع لكم من دعاء غيره ما حرمه على غيركم !!! فيصير – سبحانه جل جلاله!!!- متناقضا : يأمر بالشيء وضده!!!
لا.. يا حضرات السادة الأذكياء جدا جدا !! الآية تعني الذين تحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به بأنهم رغم ما ارتكبوه من ذلك الذنب العظيم المخرج لهم مما زعموا الإيمان به ، وبما أنزل من قبله، لو جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في حياته واستغفروا الله تعالى من ذنبهم العظيم، واستغفر لهم الرسول صلى الله عليه وآله، لوجدوا الله توابا رحيما. وأنتم والصوفية جعلتم هذه الآية للمسلمين عامة وفي الزمان عامة، وأطلقتم هذا الحكم المقيد، وقيدتم من الأحكام المطلق، وتصرفتم في آيات الله بما يتفق مع أهوائكم ! وهذا ذكاء مفرط جدا !! وغفلتم عن أن المسلمين قد جعل الله لهم آية أخرى في سورة النساء أيضا تقول: ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً ) في أي مكان كان هذا المسلم، وفي أي زمان كان دون ذهاب إلى قبر نبي ولا ولي ولا إمام !!
إني أعلم يقينا أنكم ستقهقهون من هذا الكلام، لأن قائله غبي وهابي إرهابي ناصبي نجس.....إلى آخر القائمة. وأنتم لكم الأسماء الحسنى !
الاقتباس الثاني هو قولي: ( أنا لم أسمع بأذني.....) وجاء التعليق يقول: بدأ الشيخ يكذب ! الله بالقرآن ما ذا يقول؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) فهل طبقت هذه الآية على من قال لك ؟!! حتى تعرف أنك أعور...الخ.
أفيدكم أن الذي أخبرني ليس بفاسق، وإنما هو صادق كل الصدق، وأن هذه العبارة أشهر عندكم من سبكم للصحابة المبشرين بالجنة، وهي وأمثالها أشهر ما تخاطبون به أئمتكم ليلا ونهارا !!
وحين تكذبني وتكذب من أخبرني تكون أنت على يقين تام أنك تدفع الحقيقة بما لا يندفع ، وتدعى أن باقي كلامي كله كذب والحال أن تكذيبكم للحق المبين وكذبكم على أهله الأولين والآخرين هو سلاحكم الوحيد منذ أكثر من ألف عام! وتزعم أنك قرأت كلامي وفهمته، وأنا أوافقك على ذلك، ولكن رددته بالتكذيب والجحود، وليس بمقارعة الحجة بالحجة. كما أفعل أنا مع دعاواكم حيث أردها بكلام علمي رصين ليس له عندكم رد إلا بالكذب والتكذيب، وهذا المنهج قد سلكته قبلكم أمم سطر القرآن الكريم مصائرها ! وأنتم (عَلَى آثَارِهِمْ تهرعون ) . وتقول عني في أول ردك: ( شيخي العزيز لماذا أنت انتقائي تأخذ ما تشتهيه نفسك وتترك ما لا تشتهيه ) . وهنا أقول لك: إنك تصفني بما أنت به أقعد !
حيث لم تقتبس قولي: ( وسمعت بإذني في قناة المنار على الهواء....الخ. ) لأن في ذلك ما لا تستطيع تكذيبه ولا الكذب علي فيه..وهو إدانة لكم لا تدفعها شبهة ! وكان الأولى بك ـ لو كنت غير انتقائي ـ أن يكون قولي لكم: ( ما سمعته بأذني ) هو الاقتباس الثالث. لكنه كان ضد غرضكم الذي لا تعيشون إلا له وبه ومنه !! ثم ذكرت الاقتباس الثالث من قولي الذي يتعلق بابن حبان وما قلته فيه من كلام هو حق لا جواب لكم عليه إلا القهقهة الطويلة جدا جدا ، و إلا كلام ابن حجر عن إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله تعالى ، ودعوى زيارته لقبر علي بن موسى الرضى، وقد قلت لكم، وأقول الآن في هذا الاقتباس:
( إن كلام الرجال يحتج له ، ولا يحتج به إلا إذا كان قائما على حجة.
أما إذا كانت الحجة قائمة على خلافه فهو باطل، ولا يحتج بالباطل إلا مبطل ).
لكن حقيقة دينكم ليست قائمة إلا على أقاويل فلان وعلان، وكل حقيقة شرعية أو عقلية صحيحة إذا لم تكن خاضعة لأهوائكم فسيف الكذب والتكذيب لها بالمرصاد !
الاقتباس الرابع المتعلق بحديث ( يا عباد الله احبسوا ) كان كلامي عليه صحيحا صريحا يقنع ذوي الألباب !! أما مسلوبوها فيردونه بالقهقهة الطويلة التي لا يملكون غيرها !! وبحديث عثمان بن حنيف
( رضي الله عنه ) ذي الشعب الثلاث: الأولى المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأنه يعلم أمته التي قال الله عنها: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ) آل عمران(110)، وهل من الإيمان بالله سؤال الله بشيء من خلق الله ؟ وهل هذا أيضا من الأمر بالمعروف ؟ ومتى كان هذا معروفا في دين المرسلين؟ حتى يأمر به رسول الله أمته ؟ اقرءوا القرآن هل تجدون فيه ما يدل على سؤال الله بشيء من خلقه ؟ إنكم ستجدون فيه سؤاله تعالى بالإيمان به: ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) ( آل عمران16) وغيرها كثير مما هو في معناها، وستجدون في السنة الصحيحة قصة أصحاب الغار، وسؤالهم إياه تعالى بأعمالهم الصالحة ، وهذان الأمران هما التوسل المشروع المقرر في كتاب الله ، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله !!
وأما ما عداه من التوسلات ـ سوى التوسل إليه تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي لمن يطلب ذلك منه ـ فكلها خارجة عما شرع الله لعباده على ألسنة رسله !!
والشعبة الثانية منسوبة إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه .
فالشعبة الأولى لإثبات سؤال الله تعالى بالمخلوق قبل موته، والثانية لإثباته بعد موته، والثالثة منسوبة إلى عبد الملك بن سعيد بن أبجر مؤكدة لما سبقها ، وكل هذه الشعب الثلاث جاءت لتأسيس مشروع سؤال الله تعالى بغير الإيمان به والعمل الصالح الذي يبتغي به وجهه الكريم! مختوما بخاتم النبوة التي أحال الله عليها الافتراء عليه في قوله الكريم : ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ(79) وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ(80)آل عمران)!!
وسألتني عن موقف خليفتي عثمان من هذا الحديث؟ فأقول لك: إنه ممتاز جدا !! حيث نزل عليه الوحي ـ بعد أن دعا الرجل صاحب الحاجة بدعاء الضرير ـ فبعث بوابه إليه وأخذه من يده من بين الجموع وأدخله على الخليفة وأجلسه معه على الطنفسة واعتذر له الخليفة وقضى حاجته وقال له ما معناه:
( تكون تجينا إذا عرضت لك حاجة !! ) ولم ينزل الوحي على خليفتي عثمان إلا في هذه الحادثة الوحيدة التي جيء بها لتأسيس مشروع دين يناقض دين الإسلام !! وانقطع الوحي عن خليفتي عثمان بعدها إلى الأبد !! تأكدوا أن الكذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وعلى أوليائه المؤمنين ما هو صعب كثير! على المتمرسين فيه منذ أكثر من ألف عام!
وعلقتم على الاقتباس الأخير بقولكم: وهل الشيخ العبقري يعتقد أن الشيعة يعبدون أهل البيت؟!!
أقول لكم: كلا وحاشا أن يعتقد ذلك !!
وإنما يدعونهم: يا علي يا علي...يا حسين يا حسين ....ويا ويا...إلى آخر الأئمة مع أمهم فاطمة البتول ـ رضي الله عنها ! ـ وصلى الله وسلم وبارك على أبيها وعلى آله ، ولعن الله وأخزى من حمل في قلبه ضغينة لأحد منهم أو كذب عليه!!! أوقوله ما لم يقل!!!
ودعاؤكم لأئمتكم هذا ليس عبادة لهم في نظركم، أما هو في حكم القرآن وصحيح السنة فهو عبادة كما قال عليه الصلاة والسلام الدعاء هو العبادة ) وتلا قوله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ـ أي دعائي وحدي ـ سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر.
ولا ننسى ونحن بهذا الصدد الآيات الكريمات: ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20)قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) الجن.
هل تريد المزيد ! يا شيخ بني حوبان؟؟!!
سأنتظر ردكم على هذا، فإن كان ردا عاقلا يحترم نفسه ومخاطبه، وقبل ذلك يحترم الأدلة الصحيحة الصريحة في الموضوع واصلت المشاركة في حدود اللياقة العلمية والأدب، وإن كان كما سبقه من الردود اعتذرت عن المواصلة في مخاطبة ( الورعان !).
فإني أضن بوقتي أن أهدره في ( الزمر) للطرشان !!
------------------------------------------------------------------------------
عفواً
كُن حسن الخلق والالفاظ ـ لا عكسهما
وكٌن على علم وثقه بأنك محاسب عند رب العباد وكما ستحاسب من قبِل الاداره
(( القلم الرقيب ))
|
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الرقيب ; 17-08-2009 الساعة 12:14 PM.
|
|
|
|
|