|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 39067
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 554
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
** مسلمة سنية **
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-08-2009 الساعة : 05:37 PM
حياك الله اخت مسلمة سنية ...
لا بأس عليك ، لا داعي بأن تعتذري .. فالأهم أن يكون المانع من سرعة الرد خير ، و أعانك الله على أمورك كلها ....
أولا : تقولين أن الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - إمام لمن عاصره !!!
هذا مفهوم خاطئ جدا جدا ، أتمنى أن تصححيه بأسرع وقت ، و لا يطغى مفهوم الولاية و الإمامة التي تؤمنين بها على القاعدة الدينية التي لا يختلف عليها مسلم ..
الرسول محمد - صلى الله عليه و سلم - أرسل للناس كافة ، و رحمة للعالمين . كما ورد في آيات عديدة منها :
قول الله تعالى : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) ... سورة الأنبياء ، الأية : 107
و قوله تعالى : (( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا )) ... سورة سبأ ، الآية : 28
فكلنا جميعا تحت لواء الرسول - صلى الله عليه و سلم - فهو إمام الأمة . و كل من آمن به منذ بدء الرسالة إلى قيام الساعة فهو من أمة محمد - صلى الله عليه و آله - . و نحن المقصودون من قول الله تعالى : (( و كذلك جعلناكم أمة و سطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا )) ... سورة البقرة ، الآية : 143
و يؤكد هذه الآية أحاديث عديدة . و منها ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( 1164 ) و ابن ماجه (4284 ) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ , وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لا فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ؛ فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : يَقُولُ : عَدْلا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2448) .
فالرسول هو إمام الأمة كلها ، و صاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة ، التي بها يبدأ المولى عز و جل حساب الناس يوم القيامة .
و مفهموم الإمامة التي تقصدينها لا أصل لها ، فعلي بن أبي طالب هو من أمة محمد ، ويكون تحت لوائه كما أن كل الناس يوم القيامة ينتظرون شفاعة الرسول ، في يوم يعجز الأنبياء أن يدعو الله من هول ما يرون من أهوال يوم القيامة و شدة غضب الله على خلقه .
ثانيا : ثم تقولين أن الناس تنادى بإمام زمانهم ، كل حسب وفاته ، فمن مات في عصر الرسول ينادى بالرسول و من مات بعصر علي ينادى بإمامه علي ...!!!
يا أمة الله ماذا تقولين ؟؟!!
مدة رسالة الرسول لم تتعدى 23 سنة . و الناس الذين ماتوا في زمانه لا يقارنون بالناس الذين يموتون من بعد الحسن العسكري إلى يوم القيامة . و عليه فإن مهديكم المنتظر هو أكثر الناس تبعا يوم القيامة ، لأن كل إنسان ولد منذ عام 255 هـ حتى يوم القيامة سيكون تحت لواء المهدي . و سيكونون بالملايين ، بينما ينادى الرسول بألاف فقط ، و الإمام الهادي بالمئات ..!!!!!!!!!
( احسبي يا مسلمة سنية كم شيعي مات منذ عام 255هـ إلى هذه السنة 1430 هـ ، وكم مسلم مات منذ عام 1 هـ إلى عام 11 هـ !!! ، لتري الفرق بين أتباع محمد بن عبد الله و أتباع محمد بن الحسن ، وكيف أن الرسول بهذا المفهوم عدد الذين ينادون بإسمه لا يساوون شيئ أمام من ينادى تحت إمامة المهدي ، و الذين ينادون بإمامة علي لا يساوون شيئ أمام الذين ينادون بإمامة الحسين ..!!!!! )
صححي معلوماتك يا أختنا الفاضلة .....
أنا قلت لكم من بداية مشاركتي في هذه المنتدى ، أنتم تفسرون القرآن بمفهوم الإمامة ، و كأن كل الآيات لا بد أن تخضع لمفهوم الإمامة التي تؤمنون بها حتى و إن كان لا مجال لذلك . فالإمامة هي التي تفسر القرآن و ليس القرآن هو من يفسر الإمامة ...!!
كما أسلفت لك الذكر ، القرآن يفسر بعضه بعضا ...
يقول تعالى : (( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين )) .... سورة يس ، الآية : 12
وفي هذه الآية يتضح أن أعمال الإنسان تسجل في إمام مبين ( كتاب للأعمال لكل إنسان ) . و يوم القيامة ينادى كل إنسان بإمامه ( بكتاب أعماله ) ؛ ليتسلم كتاب أعماله ( إمامه ) ، فمن أوتي كتابه بيمينه فقد فاز ومن أوتي كتابه بشماله فقد خاب و خسر ....
و هذا المقصود من قوله تعالى : (( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) )) ..
الموضوع سهل و اضح يا مسلمة سنية ، ولكنك تأخذين موضوع الإمامة التي تؤمنين بها و كأنه مسلم ، و الأيات لا بد أن توافق هذا المفهوم بأية طريقة ، حتى و إن كنا سنقول كلاما يخالف العقيدة ...
بهذا الكلام أنتي لستي من أمة محمد بن عبد الله - صلى الله عليه و آله - ، بل أنتي من أمة المهدي بن العسكري .
وعليه فانتظري من المهدي الذي تؤمنين به و ترين نفسك بأنك تحت لوائه يوم القيامة شفاعته . يوم تقول الأنبياء و المرسلين : يارب نفسي نفسي . و يصيح النبي الأعظم - بأبي هو و أمي - بصوته : يارب أمتي أمتي .....
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما . و اهدنا سواء السبيل
|
|
|
|
|