طالما عطرت مسامعي هذه القصيده الخالده
لك الشكر يا نسايم على جلبها الى ديوان شهر الاحزان
فالشاعر الصحيح الاحسائي من اعمدة الشعر العربي المعاصر
لا انسى خالدته الثائره
أحساء مهما ضيعوك تبسمي ومهما سقوك المر لاتتالمي
أحساء لايحزنك انك دوحة مهجورة من صادح مترنم
او غادة مثل الربيع جميلة طمست محاسنها بليل مظلم
أو شاعر عذب القوافي ملهم ضرب الزمان عليه ستر تكتم
يكفيك ياأحساء أنك في غد شيعية وقيت عذاب جهنم
أحساء مهما ضيعوك تبسمي وتجرعي بالعز كأس العلقم
واستأنسي مهما رأيت أماجدٍ ا ذاقوا لحبك نقمة المتحكم
وتدرعي الصبر الجميل إذا انثنى في جيد أهلك صارم ٍ لم يرحم
فإذا الشوارع قد علت صياحاتها وتسربلت كل الروابي بالدم
حتى إذا أهلوك شتت جمعهم أحساء لاتهني ولاتستسلمي
فدعي التشيع كالنسيم مسافرا في كل أرض رغم أنف المجرم
وإذا المآذن قد تلاشى صوتها وتعثرت الله أكبر في الفم
وإذا المنابر أوصدت أبوابها وتنكست رايات شهر محرم
وإذا فم الإسلام ألجم فاعلمي أن فيك قوم ثغرهم لم يلجم
بالعز نرضى أن نبيت عل الظما وعلى الخنا نأبى عذوبة زمزم
ياقوم شرع القتل ليس ببدعة فينا ولاتشتيت شمل معمم
هذي ربى بغداد تشهد أن لنا جسما من التعذيب لم يتحطم
أحساء اني قد عهدتك موطنا لجهاد شعب عزمه لم يحطم
وجزيرة فوق السهى معشوقة يهفوا اليها كل قلب متيم
ماضرأنك قد حرمت يد الغنى وغدوت منهم كالفقير المعدم
ماضر أن تشكوا النخيل من الظما والماء في فم مترف متنعم
وإذا زهت بالفاتنات مدينة فمن الحسا والفضل فضل المنعم
أحساء لاسلمت يداك إذا سعت ممدوة ترجوا تفضل منعم
وحرمت من قطر السماء إذا خبا نور التشيع تحت ليل مظلم
كوني برغم العاديات منابرا تهدي السنا لمظلل عنا عمى
كوني كحصن راسخ متمنع مهما رماه الدهر لم يتهدم
كوني إلى العلياء أول ناهض متحرر من ذل قيد محكم
كم موطن بل الدماء رخيصة فنأى الخنا عن وجهه المتهجم
أو ماعلمت أن فاطم قد رقت هام العلا من ضلعها المتحطم
سادت فطأطأت الثريا رأسها أكرم بأمجاد البتول وأعظم
لمَ لمْ تسد وهي التي كانت على دول الضلالة كالقضاء المبرم
وقفت بمفردها كموقف أمة فزهت ولم تبدي تذلل مرغم
فتيقن المستضعفون بأن في أرض الكرامة دولة لم تهزم
شمس الكرامة مزقى ستر الدجى عن قلب هجر ألواله المتألم
وعلى ربى الأحساء غني حكمة كان الزمان لها لسان مترجم
الظلم من شيم النفوس وإن تجد ذا عفة فلعله لم يظلم
لم أجد يوما سؤال يُحيرني
ففي الطف جواب لكل سؤال
فما بين القتال والقتال
ونتصار الدم على هوج السيوف
والرماح و النبال
كان هنا
يجول في فكري سؤال
من يحمل رسالة الرجال
ومن يحمي الاطفال
ومن يقول للكفر قف
فأنت مع الحق كومة أسمال
ومن يقول للشر كفى
لاتذبح الدين
ليبقى القرآن تُرددة الأجيال
لأجد الجواب
لمحمولة على أكتف الجِمال
وما أصلبها وهي تجود لله
بين الموت والسلاسل والأقفال
وما أرهبا فرهبانيتها رغم السبي
تجسد جدها رسول الله بالاعمال
اذا هي الأمال والأمال
عوقدت على مخدرةٍ يُشار لها بالبنان
و تجوب أودية الصحاري ما بين السهول
والجبال
فيا حاملة الرسالة
لاتقولي لي شيء
لأن أفعالك ِ نطقت بين صمت القوم
وصوت الرمال
فصوت علي يجهر فيكِ
تقبل منا يارب هذا القُربان
فتضحياتكم عدة الرسُل والانبياء
فكنتم صوت الله بمتثال
فأنتِ وان قضى الدين لمنقصية
يعلوا وزنة بين ديديك بالكمال
فأنتِ الكمال ما بين الكمال والكمال
وأنتِ الجمال
لسور توتلا مابين حمد وأنفال
بل أنتِ قرآن محمد يتجسد فيك ِ
فكنتِ كل ما فية من أقوال
وأفعال
والي مطر
28- 12 -09
الله أكبر على من طغى وتجبر
وأسال دماء الطهر من المنحر
وقتل سبط النبي ضامئا قرب النهر
وهتك بحقده ستور الخدر
وهم اشرف الناس واطهر
قوم جبلو على القتل وحز النحر
ومازالت جرائمهم على البسطاء تسطر
في القوب منازلهم
وفي كل صلاة ذكرهم
وعلى مرمى الناضرين نصبهم
لن تمحي ذكرهم
ولن تخفي للعارفين بهم
مكانتهم
وعزهم