يقول مطهري قدس إلا أن المؤمن بتعاليم الأنبياء وبالغيبيؤمن بالإمداد الغيبي وأن بعد الشدة الرخاء.اذ ان الله يريد من
الرسالي والمؤمن والانسان ان يشعر دائما وفي أي وقت وفي أي موقف من مواقفة ان الله معة بحيث يسمعة
ويراه ويسمع تحديات خصومة ويرى اعمالهم فان ذلك يجدد في نفسة وروحة القوة في كل المواقف التي
يتعرض فيها لنوازع الضعف التي تفرضها تحديات الخصوم وتهويلاتهم ))انه في ظل هذه المشاعر الغيبية يحس
بالوحدة ولايستسلم لاية حالة من حالات الانسحاق ازاء قوة الاخرين وسيحكم العالَم بالعدل المؤمنون
الصالحون
اكتفي بهذا الان في بيان هذا المحور .................
الامة وعوامل التغيير.......
يا اخي .. ان فهم النص رهن بفهم التحولات في معناه اي انه يجب
النظر الى توظيفاته وفق المقاصد المعينة لدى الكلاميين او من اجل اثبات دعاواهم التي يستندون اليها فلا تظن انك
تتعامل مع شخص عادي ولله الحمد فانتظر انا معكم من المنتظرين..........
من هنا
السؤال واضح .. لماذا تتغيرالهوية ..والاستدلال بهذا السؤال بمعنى عن الاستعداد في الانتماء للتغير.والحركة خروج
شيء من القوة للفعل أي اسالك ماهي عوامل القوة في الذات الشيعي للتغير.وسواء كان التغير تكاملي او تسافلي ؟..
اما استبدال السؤال بسؤال من اختيارك مالذي يغيرالهوية ؟!فهذه الحيلة في توجية الالفاظ لتتغير المعنى لاتنطلي
علينا اخي لم اسالك عن الاسباب فقولك مالذي بمعنى ما هي الاسباب .........منظر منك اجابة حول هذه السؤال
ونتناولها في محور اخر ان شاء الله تعالى....
اخي المحترم ....الاخوة المشاهدون..
من الناحية الواقعية بقي يسود العالم اليوم مبدآن ونظامان متباينان تقريبا النظام الراسمالي العالمي الحر وتجاربة
المدمرة وبوادر انهيارة القريبة ان شاء الله ومعه سائرالاديان اليهودية والمسيحية والبراهمية والبوذية والشنتوية
وغيرها الكثير .وكل الامم صغيرها وكبيرها .،وقد تفرد بالساحة الدولية بعد انهيار الاشتراكية النظرية والواقعية بشكل
كامل ودعا الى ميلاد النظام الدولي الجديد القائم على الفلسفة الراسمالية لوحدها وثقافة العولمة اما النظام الثاني
الاساسي وهو الاسلام ومعه سائر الشعوب العربية والاسلامية على ما بينها وبين كياناتهاالحاكمة والقائمة من تباين
في وجهات النظروالاخص حقيقتا هو التشيع مذهب اهل البيت ع مع الاخذ بالاعتبار ان المذاهب النسية لاتملك مقومات
مميزة كما يملكها المذهب الشيعي الان وسابقا ولن نستطيع تتبع آثارها ونتائجهاالسلبية على معالم الهوية الحضارية
عامة والهوية العربية والاسلامية خاصة بشكل تفصيلي ولكن فل نتعرف عن مدلول الهوية والحضارة لغة واصطلاحا
لتتضح للاخوة الرؤية بشكل اكثر تفصيل . ومايروم له الاخ من دس السم بالعسل .....
الهوية ..تفيد الجذور والعمق والاصول تعريف...
(الهوة ذاهبة في الارض بعيدة القعر) وهي الحفرة البعيدة القعر. وقيل هي (المطمئن من الارض) وجمع
(الهوة هوى كقوة وقوى) ومنه قولة ص (اذا غرستم فاجتنبوا هوى الارض )وبه فسروا تصغير الهوة هوية
وهكذا روي قول الشماخ ولما رايت الامر عرش هوية تسليت حاجات الفؤادبشمرا وقيل (الهوية) تصغير
الهوة بمعنى البئر البعيدة المهواة. قال ابن دريد: (وقع في هوة اي في بئر مغطاة) وانشدقائلا:
انك لو اعطيت ارجاء هوة مغمسة لا يستبان ترابها بثوبك في الظلماء ثم دعوتني لجئت اليها سادما لا اهابها
ومن خلال هذه المقاربة اللغوية نتبين ان مادة الهوية تفيد العمق والغور والجذور والاصول..وهذه الاصول
والجذور هي التي يقول الزميل انها قابلة للتغير والذوبان وهو حتى لايعلم معنى تعدد الهويات وعناصرها ومع
ذلك يتهم مذهب اهل البيت بالضعف والانهزام والقدرة على الانهيار..اذن الهوية هي
الدين واللغة والقيم الاجتماعية والاخلاقية والثقافية والادبية المتفاعلة مع سائر المقومات الاخرى البيئية والسياسية
والاقتصادية والعمرانية تاريخيا والتي تشكل في الواقع الشعور القومي المشترك وتبلور الحس الثقافي والتاريخي
الموحد للامة.....ان الاستكبار قادر ولاريب على تدمير تدمير الهويات القومية والثقافة القومية الغاء النسيج الحضاري
والاجتماعي للشعوب ..اانما كيف يتم هذه التدمير وماهي الياتة واسبابة هذه ليست هدفي من المناظرة ما اصبوا الية
بيان ان هذه التركيبات الحضارية اذا كانت تملك في ذاتها اسباب الانهيار في تنهار ولاريب واذا كانت تملك اساب
الممانعة والقوة والتقدم فمحال ان تنهار وتنهزم وتنسلخ
والمذهب الشيعي يملك في ذاتة مقومات القوة سوف نذكرها ا نشا ءالله
ملاحظة
اخوتي الكرام اننا امام مواجة تاريخية وخاصة الاسلام المحمدي الاصيل والذي ينطلق بقوة بواسطة مرجعيتة وابنائة
نلاحظ ذلك في الجمهورية الاسلامية وفي جنوب لبنان وفي بحرين الصمود والشهادة وفي عراق الحكمة المرجعية هذه
المواجة جاءت بقوة مع المحافظين الجدد الذي افرزهم اليمين الامريكي مع احداث انهيار الاتحاد السوفيتي وفي هذا
الخضم ظهرت نظريات صراع الحضارت وابتلاع الامة الاقوى للامة الاضعف والدعوى التي انطلق بها جملة من العرب
والمسلمين المتثاقفين باستحالة استقبال الاسلام للحداثة مفاهيميا ووقائع ..وهي اطروحة برنارلد لويس الذي يسمية
محمد اركون مفتى الغرب ,,من هنا يطرح علينا الان ضعف الهوية الشيعية وعدم قدرتها على المواجه ..
اذن مالي يميز المذهب الشيعي ويمنحة القوة نقول بختصار هنا.....
متابعة الامام عج
أولها واهمها ......................
اعتقادهم بوجود إمام منصوب من قبل الله تعالى، مسدّد، معصوم، مقبول الشفاعة عنده سبحانه، مستجاب الدعوة لديه.
وهو (عليه السلام) مطّلع على أحوال شيعته ورعيته، محيط بمشاكلها. إن غاب عنها بشخصه فلا تغيب عنها رعايته، كما قال (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه):
«وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فهو كالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب».
يقول الامام القائد دام ظلة ((وهو ملجأ لشيعته في مهماتهم ومفزع لهم في كرباتهم وعزاء لهم في نكباتهم
يطمئنون إلى كريم رعايته لهم، وحسن تصرفه وإدارته لشؤونهم)) فزرع الثقة في نفوسهم عند الأزمات
والكوارث بالانتصار العاجل أو الآجل، ثقةً بتسديده ص وحسن تدبيره وقبول شفاعته فيهم عند
الله تعالى بنحو يمنع من الشعور بالخيبة والضياع وما يترتب على ذلك من يأس وانهياركما يحاول الاخ بموضوعة ...
وفي حديث عبد الله بن أبان الزيات قال:
«قلت للرضا (عليه السلام): ادع الله لي ولاهل بيتي فقال: أو لست أفعل ؟ والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلك .
فقال لي: أما تقرء كتاب الله عز وجل:
((وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) ؟!
وفي حديث يعقوب بن شعيب قال: «سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: ((وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) قال: هم الائمة.
الامر الثاني..المرجعية..وهي كما يقول الاهوري رحمة الله (قوة محركة للاسلام))
وجود الجوء إلى مرجعية دينية مستقلَّة أمينة مخلصة تأخذ منها أحكامها الشرعية العملية في جميع شؤون
حياتها وتتواصل معها من أجل ذلك.
ومن الظاهروالمعروف لديكم أن أهم شرط في المرجعية المذكورة بعد
العلم بالأحكام الشرعية هو تقوى الله تعالى والبعد
عن الشبهات بحيث تكون موردا للأمانة على أحكام الله
سبحانه، وتجسيد حي لدينه العظيم الذي هو أعز شيء
في ضمير الامة . ومن أجل ذلك فهي تنظر لمراجعها
نظرة الإجلال والإكبار والتعظيم والتقديس وترتبط بهم
برباط الحب والولاء وموضوعك يحاول فصل هذا ارتباط
وتجريد الامة من قياداتها فتنبه يا اخي رعاك الله..
وثالثها:
إحياؤها لأمر أهل البيت وخاصة ونحن نعيش هذا الاحياؤء الان بزيارة مشاهدهم في مواسمها المعهودة وبتجمعاتها الحاشدة التي ابهرت العالم وبإحياء مناسباتهم في مواليدهم ووفياتهم بمراسيمهاالصارخة الملفتة لأنظار عموم الناس فاصبحت منبع اعجاب وتساؤول ممكن ان تغير الافكار وتنتصر الامة الشيعية وبمجالسها المعهودة، الغنية بالتثـقيف الديني في التعريف بمقام أهل البيت ع والتأكيد على مظلوميتهم وانتهاك حرماتهم وعلى جرائم ظالميهم وتفاهتهم وعلى ما قاساه شيعتهم على مرِّ التاريخ من أجل الثبات على ولائهم وأدائهم لفروض هذا الولاء، وقيامهم بمظاهره.
ثم نشر تعاليم أهل البيت والحث على التمسك بهم ولذلك له يا اخوتي أكبر الأثر في شد الشيعة لأهل البيت عقيدياً وعاطفياً وتفاعلهم بهم وجدانياً وسلوكياً فينتج من كل ذلك ان يتأسون بهم في الإصرار على مبادئهم، وفي الصبر على ما يصيبهم من مصائب وكوارث بل يهون عليهم وقعها أسوة بهم
اما رسالتك الاخيرة للاعضاء حول التشيع الحقيقي وافكار علي شريعتي وهانوتون فسوف نتناولها ببحث اخر ان شلء الله ونحدد حسب القران والسنة ماهية التشيع وحقيقتة الان نكمل موضوعنا حول الهوية الشيعية والاستعداد للتغير..............
...........................................
اكتفي بهذا النقط الثلاث وللحديث بقية ان شاء الله تعالى