لفت نظري تسريب خطير ، حيث سربت الحقيقة ان محمود الزهار يعلن لحزب الله وايران ان حماس اصبحت حماسين حماس ضد اسرائيل وحماس مع قطر ومرسي ، أي حماس مع اسرائيل ، ولكن مجيئ اسم مرسي من قبل الزهار يعني الكثير ويحتاج الى تامل شديد ، ويعني ان مرسي غارق في المشروع الصهيوني .
مسؤول"حماس" الذي اغتيل قبل شهرين كان يدير عمليات"إرهابية" في سوريا !
الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزته وحوزة آخرين جرى اعتقالهم لاحقا أكثر من 25 مليون دولار خصصتها قطر لتمويل عمليات عسكرية وشراء السلاح للمعارضة
دمشق، :نقلت موقع "الحقيقة" بناء لمعلومات موثقة جيدا تفيد بأن المسؤول الأمني لـ"حماس" في دمشق كمال حسني غناجة، الذي عرف باسمه الحركي " نزار أبو مجاهد" ،والذي اغتيل في دمشق في شهر حزيران / يونيو الماضي، كان يدير عمليات إرهابية على الأراضي السورية بتمويل قطري.وكان غناجة عثر عليه مقتولا في منزله في ضاحية"قدسيا"شمال غرب دمشق في 28 من الشهر المذكور، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى"الموساد" بالمسؤولية عن اغتياله. وأشير في حينه إلى أن"غناجة" خلف محمود المبحوح ، الذي اغتاله "الموساد" في دبي مطلع العام 2010، في مهمته كمسؤول عن توريد السلاح إلى المقاومة الإسلامية في قطاع غزة من سوريا وإيران وحزب الله.
وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة على ملف التحقيق لـ"الحقيقة"، فإن التوسع في التحقيق الذي أجرته الأجهزة الأمنية السورية قاد إلى التثبت من تورط "غناجة" في عمليات إرهابية نفذتها جماعات مسلحة،سورية وغير سورية، ضد مؤسسات وأشخاص سوريين وفلسطينيين على علاقة وثيقة بالدولة السورية ، بما في ذلك "جيش التحرير الفلسطيني"، الذي نهبت مستودعات سلاحه في ضواحي دمشق على أيدي جماعات مسلحة يشرف عليها"غناجة" شخصيا. وقال مصدر آخر" بات من الثابت الآن أن غناجة وفر بنية تحتية للجماعات الإسلامية المسلحة في ضواحي دمشق، وتحديدا تلك المرتبطة بجماعة "الأخوان المسلمين"، مشيرا في هذا السياق إلى"مخابىء، ومستودعات سلاح، وسيارات دفع رباعي، ومدافع دوشكا ووسائل اتصال..إلخ". وقال المصدر إن المفاجأة الكبرى كانت عثور الأجهزة الأمنية على مبالغ مالية طائلة في منزل "غناجة" ،وفي حوزة عدد من المرتبطين به ، تفوق الـ25 مليون دولار، وهي محولة من الحكومة القطرية لدعم الجماعات المسلحة في دمشق؛ مشيرا إلى أن معظم هؤلاء من عناصر حركة"حماس" في سوريا وقد جرى اعتقالهم جميعا، حيث أدلوا باعترافات خطيرة حول ما كانوا يقومون به تحت إشرافه. وطبقا للمصدر، فإن التوسع في التحقيق أفضى إلى أن "غناجة" ـ وبحكم علاقته القوية مع مسؤولين أمنيين سوريين فرضتها طبيعة عمله ....، وقد عمد إلى وضعها في خدمة الجماعات السورية المسلحة على المستوى المعلوماتي واللوجستي ، ما مكّن هذه الأخيرة من تنفيذ عمليات اغتيال لضباط سوريين كبار في الجيش والمخابرات و"جيش التحرير الفلسطيني"، والقيام بعمليات سطو مسلح على مستودعات أسلحة وتفجير عدد من المراكز الأمنية والعسكرية الحساسة داخل دمشق وخارجها. كما أنه وظف التسهيلات الأمنية التي كان يحظى بها من السلطات السورية لصالح المعارضة السورية المسلحة على صعيد تحركها وتنقلها من وإلى لبنان.
وكان لافتا أن أول من عثر على جثته في منزله وأعلن عن اكتشافها نشطاء معارضون سوريون على علاقة بـ"لجان التنسيق المحلية" وما يسمى" مجلس قيادة الثورة". ما يؤكد أن الجهتين كانتا على علاقة به بهذا الشكل أو ذاك. وقد اتهمت الجهتان "النظام السوري" بالوقوف وراء تصفيته، بخلاف عدد من قادة"حماس"(مثل عزت الرشق) الذين اتهموا "الموساد". لكن جهات إسرائيلية رسمية اعتبرته"قليل الأهمية ، وأصغر من أن يغتاله الموساد". .
تحقيقات الأجهزة الأمنية السورية، وما توصلت إليه بشأن"خلية غناجة"، كما باتت تسمى في أروقتها، جرى إبلاغها إلى حركة"حماس" في الداخل والخارج، عبر إيران و حزب الله، وهو ما فجر قضية كبيرة بين "مجموعة غزة" برئاسة محمود الزهار و"مجموعة الخارج" برئاسة خالد مشعل وموسى أبو مرزوق. وطبقا لما أفادت به أوساط فلسطينية مطلعة في دمشق ، فإن الزيارة التي يقوم بها محمود الزهار إلى طهران منذ بضعة أيام "تندرج في إطار توضيح موقف حماس / الداخل من تصرفات حماس/ الخارج على الساحة السورية". وكان الزهار قام قبل ذلك بزيارة إلى لبنان اجتمع خلالها مع قيادات في حزب الله جرى خلالها التطرق إلى قضية"خلية حماس". وطبقا لهذه الأوساط ، فإن الزهار أبلغ المعنيين في حزب الله وطهران بأن "حماس" الآن أصبحت في واقع الحال"حماسين"، واحدة مرتبطة بالمقاومة التي تشكل همها الأول والأخير "ونمثلها نحن في غزة"، وأخرى في الخارج مرتبطة بالتنظيم العالمي للأخوان المسلمين وبالرئيس المصري محمد مرسي والحكومة القطرية، ويمثلها خالد مشعل وموسى أبو مرزوق. وهذه الـ"حماس" معنية بأسعار الغاز والنفط والعقارات في البورصات العالمية وبورصة عمّان أكثر أي شيء آخر!
المصدر : الحقيقة
ما رأيكم بما نشر في صفحة "الديموقراطية الآن" الأمريكية , حيث نشروا تصريح أثنان من المسؤولين في إدارة الرئيس أوباما - لم تنشر أسماؤهما - أن استمرار الإحتجاجات سيقسم البلد , و يفضي إلى سقوط العائلة الحاكمة .. و أن هذه النتيجة هي لصالح إيران ..
و ما هي قراءتكم لالقاء امين عام جمعية الوفاق خطابه ليلة عاشوراء بدلا من الشيخ عيسى قاسم حفظه الله - على غير العادة هذه السنة - و خلف حاجز مضاد للرصاص !
تحليل العلامة المنار , لما كتبته صحيفة الديموقراطية اليوم :
الأخ الكريم المهند حفظك الله.
قرأت المقالة المذكورة . واقول بان الامريكان كانوا ينصحون الخليجيين دائما بحل المشكلة بالتنازل نحو اصلاحات ترضي المجتمع البحراني خدمة للملكية وخدمة للخليج ضد ايران لان النتائج ستكون هدية لايران على طبق من ذهب بدون ان تطلق ايران طلقة واحدة ، حتى سمعنا من سياسيين عراقيين: انزعاج امريكا من زج ايران والاتيان باسمها كمتهمة في الحراك الخليجي ، لان هذا سيكون لصالح ايران بدون ان تتدخل او تعمل شيئا خطيرا. فايران وحزب الله كما نعلم لم يقبلا تطوير المعارضة في الخليج الى عمل مسلح مع انه من ابسط الاشياء عليهم. وهم يصرحون بذلك وان السياسيين الخليجيين مذهولون من سلمية الحراك ومن التزام الشعب البحراني بمسار خطير على دول المنطقة وعلى جزيرة البحرين بالذات.
فما ورد قد لا استطيع تكذيبه نتيجة لوقائع في الارض. وفي هذا المقال قضية مهمة وهي ان المسار المستخدم من قبل المعارضة البحرانية خطير جدا وسينتهي بانهيار حكم ال خليفة ، وهذا قطعا صحيح وان الحكام من آل خليفة لا يفهمون مصالحهم المستقبلية وكل عمل اهوج يقومون به هو لصالح الشعب البحراني .
وقد ورد في هذا المقال ان العنف في البحرين مدعوم من الامريكان بدعم التدخل العسكري الاقليمي ، وهذا اذا كان من جهة السماح وعدم الاعتراض العملي فهو صحيح واما في الاعتراض اللساني فان الامريكان استنكروا عملية درع الجزيرة ، وحذروا من كونها ستؤدي الى زيادة العنف . والحقيقة ان هذا القدر غير كاف في التعامل مع مسألة بهذا الحجم حيث يظلم الشعب الاصلي للجزيرة بكامله لنصرة مجموعة مجمعة من سواقط الشعوب من اجل تغيير ديموغرافي ، وامريكا تعلم بذلك ولم تفعل شيئا لوقف هذا الظلم الكبيرقلا يكفي التصريحات المحذرة من التفاقم.
وفي المقال ان سقوط البحرين على يد الشيعة يمثل خطورة على امريكا ، وهذا اعتقده غير صحيح فان امريكا اسقطت صدام وسمحت باخذ الاغلبية الشيعية دورها في العراق ولم يشكل ذلك خطرا عليها في الحقيقة. مع ملاصقة العراق لايران . وان الجهة السياسية القوية في البحرين تمثل نفس الجهة السياسية التي رضي عنها الامريكان في العراق وسلموها الحكم ، مع ان الجهة التي ترعى التحريك غير الجهة التي تدير الاغلبية في البحرين وهناك تناقض في التوجه ، وما حدث هو عدم قدرة الشعب البحراني التمييز بين اتجاهات التحريك والادارة وهذه المشكلة في الوعي السياسي تحتاج الى الكثير من التأمل.
وفي المقال ربط بين رفض قرارات الحكومة البحرانية التعسفية من قبل منظمات حقوق الانسان والهيئات التابعة للامم المتحدة وبين النصائح الامريكية لهذه الحكومة خدمة لنفسها ولمصالح امريكا حيث الاسطول الخامس في هذه الجزيرة. وهو امر طبيعي ولكنه يدل على تحرك استباقي خوفا من شيء في المستقبل.
وهنا نقول بانه لا يمكن للشعب البحراني استلام الحكم في البحرين الا بشرط توفر الردع وتوازن الرعب ، لان المهاجرين السنة سيتحولون الى وحوش دموية لا يمكن ايقافهم الا بتوازن رعب وهذا يحتم قلب معادلة لم تحدث لحد الان ، رغم خروج بعض الامور من السيطرة كما حدثني بعض من اثق بهم حيث ان اغلب المقتولين في السنة الماضية هم بين عمر 15-18 وهذا يعني ان هذا الجيل سيميل الى العنف وهو مهيأ لادارة العنف المستقبلي لذبح الذباحين ، ولكن هذا كله في دائرة التكهنات ، ولا نتمنى ان يحدث ذلك في حال انهيار حكم آل خليفة .
المنطقة دخلت في دورة تجاذبات جديدة أعتقدها تعقّد الامور أكثر ، فإيران تريد ان تبني قاعدة عسكرية في السودان ، وتركيا تستدعي منظومات باتريوت بحجة سوريا وهي موجهة الى ايران من أجل اخلال التوازن حتى يتمكن الغرب من توجيه ضربة الى ايران ، والضغط على روسيا تحول الى اغراء مالي بقيمة 100 مليون دولار والاتفاق على نفط وغاز شرق البحر المتوسط قبالة الساحل السوري ، وتصريحات مسؤول الكي جي بي وتصريح نائب وزير الخارجية حول فقدان السيطرة في سوريا يدل على تغير في موقف روسيا تجاه سوريا ولو بمقدار قليل . وتسارع احتمال المفاوضات الايرانية الإمريكية المباشرة وما فيها من تجاذبات بالحوار العنيف على الساحة والتفاوض اللين في طاولة المفاوضات ، مما يفسر تراجع التصريحات العنترية الخليجية في الشأن السوري وموافقة السعودية على الحل السلمي وبقي الموقف القطري الاسرائيلي منفردا ، كما ان مشهدا اكثر غرابة هو ادراج جبهة النصرة في قائمة الارهاب لدى الولايات المتحدة الامريكية . وانقسام المعارضة السورية الى جانبين الاجانب الذي يريد ان يبتعد عن الجريمة العسكرية واستخدام الاجناب في تدمير سوريا وهم حوالي سبعين حزبا ومجموعة سياسية حيث قبلوا بالحل السياسي في طهران ، بينما مال جانب اخر وعلى رأسهم الاخوان والسلفيون وقوى ليبرالية غربية الى جانب المشروع القطري الاسرائيلي بدعم من الناتو وقد حددوا في مراكش مساران متناقضان في بيان واحد الاول الدعوة للتسليح والثاني قبول الحول الدولية التي تنتج عن التفاهمات بين امريكا وايران وروسيا والصين وبعض الدول الاوربية. وهناك تطور كبير ومهم في العراق وهو الاشارة الى استبدال المالكي بفالح الفياض بمباركة قطرية امريكية ، وهذا له مغزى كبير ليس من جهة نفس الاستبدال فهو لا يعني شيئا لوجوب تداول السلطة في النظام الديمقراطي ولكن لكون المشروع ترعاه قطر فيعني انه مشروع اسرائيلي وافقت عليه امريكا وهذا تغيير في اصول اللعبة واختلاف في الاتفاق الضمني حول العراق بين المعسكرين . ثم ما يجري في مصر وما يجري في الاردن يدعو للتأمل وهو في حالة ولادة لمشكلات كبيرة تحل بها مشكلة صغيرة ، واما تركيا فقد دخلت النفق وسلبت منها الارادة الوطنية واصبحة حاملة طائرات تدار من الخارج كليا وفيها تمرد كبير . واما البحرين والكويت فكل له مسار جديد يختلف عما كان سابقا ، فالبحرين اصبحت بلا غطاء حقيقي ، والكويت غيرت مسارها نتيجة الدعوات السلفية للاطاحة بالاسرة الحاكمة . فاصبحت الاطاحة باسرة آل الصباح الاخوانية جائز والمطالب بالاصلاح من اسرة آل خليفة المتحالفة من الوهابية خطر كبير على اهل السنة وهو غير جائز ، مما اضعف الموقف السلفي من المبدئية وانكشف العوار السياسي المغلف بالدين الباطل.
والنتيجة العامة هو ان الواقع على الارض ادخل الجميع في الزاوية الحرجة فلا بد من تفاهم الكبار وتقاسم الصغار . وكل ما يجري من تصعيد عسكري في المنطقة هو من اجل كسب اوراق في المفاوضات .
لا بأس باختيار مقالات في الصميم لقراءة المشهد المضطرب في المنطقة :
نبدأ بالحوار الروسي التركي :
بوتين من تركيا : أفكار للتسوية في سورية بأوراق اقتصادية
Tag: روسيا, في العالم, سياسة, تعليقات, إلياس مارديني
4.12.2012, 21:01
بعد أن تأجلت زيارة الشهر الماضي بسبب حادثة الطائرة السورية القادمة من موسكو إلى دمشق والتي أجبرتها السلطات التركية على الهبوط في أنقرة للتفتيش بحجة وجود معدات غير مشروعة على متنها، وصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى تركيا بعد انقطاع جولاته الخارجية لشهرين من الزمن لبحث تطورات العلاقات الثنائية بالإضافة إلى ملفات الشرق الأوسط وعلى رأسها الأزمة السورية بأبعادها الدولية والإقليمية وليس آخرا المتعلقة بالغاز في الحوض الشرقي من البحر المتوسط، وذلك بعد بأن أقر أردوغان أن مفاتيح الحل للأزمة في بلاد الشام موجودة في الأيدي الروسية.
الجديد القديم في كلام السياسة كان اتفاق البلدين على تقييم الوضع السوري بشكل عام من نزيف دم مستمر وأزمة بدأت تعبر الحدود، في حين يمكن الخلاف بالنسبة لمبادئ حل الأزمة بحسب الرئيس الروسي مع الإشارة إلى جود أفكار جديدة فيما يخص الحل يجري بحثها بين وزيري خارجية البلدين ويراد لها أن تبقى حاليا طي الكتمان، وهنا يجب الإشارة إلى الجهود الإيرانية في التسوية وزيارة وفد هيئة التنسيق الوطنية إلى موسكو ومن بعده نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ومن ثم رئيس الهيئة في المهجر هيثم مناع إلى طهران وهي زيارات ينتظر منها الكثير في الشق السياسي لا سيما الجهود المبذولة لإخراج كل من قطر والسعودية من طبخة التسوية رغم النبرة الجديدة في كلام سعود الفيصل وحديثه عن تسوية سياسية في سورية للحفاظ على نسيجها الاجتماعي.
الخلافات بين بوتين أردوغان جاءت في إطار المتوقع، فتركيا تتطلع إلى إسقاط نظام الأسد بأي ثمن لما في بقائه من تهديد لسياسة وطموحات العثمانيين الجدد لا سيما الإقليمية منها، وروسيا بدورها العائدة بقوة إلى الساحة الدولية من البوابة السورية ترى في مفهوم الإسقاط تمهيدا للزحف نحو حدودها الجنوبية من الخاصرة القوقازية الرخوة وعبر البوابة التركية الأطلسية التي ترفع شعار الإسلام المعتدل وترعى الجهاديين في الوقت ذاته وقد يكون حديث بوتين عن الأزمة السورية تخص الكرملين لأنها قريبة من حدوده الوطنية خير دليل على ما سبق.
وعليه تؤكد روسيا مجددا أنه لا تكرار للسيناريو الليبي مع تذكير الغرب أنه دعم الديمقراطيين الذين قتلوا السفير الأمريكي في بنغازي، كما تتواصل الدعوات الروسية لتركيا بضرورة إغلاق حدودها في وجه الجهاد العابر للحدود مع حديث يدور خلف الكواليس عن نبرة حادة للرئيس الروسي مع أردوغان لا سيما فيما يخص التدخل التركي في الشأن السوري وتقديم الدعم اللوجستي للمعارضة المسلحة وتدريب مقاتليها، وكذلك نشر صواريخ الباتريوت على الحدود الجنوبية، فروسيا تدرك جيدا أن الهدف من نشر هذه المنظومات هو إقامة منطقة حظر جوي بعمق حوالي 50 كيلو متر في الأراضي السورية كغطاء للمعارضة المسلحة في سعيها لكسب أوراق الأرض قبل أي إعلان عن وقف لإطلاق النار، في هذا السياق جاءت طمأنة بوتين لأردوغان أن سورية لن تهاجم بلاده بالتزامن مع عودة الحديث عن السلاح الكيماوي السوري بقوة وكذلك تلميح بعض المراقبين في موسكو إلا إن دمشق سترد على مصادر النيران إن استعملت أنقرة هذه المنظومات الأطلسية بشكل يطال الأراضي السورية، مع العلم أن نشر هذه الصواريخ يتطلب أسابيع بحسب مسؤول أمريكي ما يعطي مهلة زمنية لرسم معالم جديدة على الأرض في حال قرر الناتو المضي قدما في قراره وتأجلت بعض الشيء الصفقة حول شكل الدولة السورية المقبلة، علما أن بعض الأنباء تقول إن النظام السوري لم يحرك بعض فرقه العسكرية المدربة بشكل ممتاز، وبالتحديد الفرقة الثالثة لأسباب استراتيجية.
في ملفات الطاقة ليس آخرا
دون أي شك إن للاقتصاد والتعاون في مجال الطاقة ولا سيما الغاز نصيب الأسد في الصراع على سورية، وعليه كان التعاون الاقتصادي ركنا هاما في محادثات بوتين مع المسؤولين الأتراك حيث يسعى أردوغان لتغطية عجزه الاقتصادي بسبب وقف طرق الترانزيت عبر الأراضي السورية والعراقية.
إن توريدات الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا بدأت منذ عام1987، وتعد تركيا ثالث أكبر دولة من حيث واردات الغازالروسي وموسكو تدرك ذلك جيدا وتعرف بشكل أكثر من جيد من أين تؤكل الكتف، الحديث دار عن السيل الجنوبي بعد الانتهاء من مشروع السيل الشمالي اللذين يمدان أوروبا بالغاز من آسيا الوسطى ويعتبران عاملين أساسيين في تحديد أطر العلاقات السياسية والأمنية بين روسيا ودول الاتحاد المتهالكة اقتصاديا، في هذا السياق سمحت أنقرة لشركة غازبروم الروسية العملاقة بمد خط الأنابيب عبر مياهها الإقليمية في البحرالأسود لما في ذلك من منفعة متبادلة بين البلدين قد يكون له أثر إيجابي في حل الملفات السياسية بطريقة جيوسياسية موضوعية لجميع المعنيين. وفي الاقتصاد أيضا يخطط لبناء محطة كهروذرية "أكويو" بقيمة 20 ملياردولار لتكون أضخم محطة من نوعها في بلاد العثمانيين بالإضافة إلى رفع حجم التبادل التجاري بأربعة أضعاف ليصل إلى 100 مليار دولار في المستقبل القريب، وتطويرالتعاون في القطاع المصرفي والاستثماري والبناء، ذلك فضلا عن المشاريع التي قد تم تحقيقها، ومن أبرزها شراء مصرف "سبيربنك" الروسي أحد أكبرالمصارف التركية "دينيزبنك" ما يعتبر أكبر صفقة في أوروبا في هذا المجال بحسب الرئيس الروسي، ومما سبق يبدو جليا أن لدى روسيا أوراقا اقتصادية قوية في المنطقة وأنابيب للضغط على الأوروبيين والأتراك لا يستهان بها قد تستعملها من أجل تحقيق أهدافها السياسية على طاولة البازارات الدولية.
عن التسوية المرتقبة
أكدت الرئاسة الروسية أكثر من مرة أنها لا تورد أسلحة مهددة للاستقرار إلى سورية، لكن رئيس الديوان سيرغي إيفانوف شدد على العقود أن الموقعة سابقا تهدف إلى تمكين سورية من الدفاع عن نفسها في حال تعرضها إلى عدوان خارجي، موقف رسمي يتكرر في حين يتساءل خبراء هل على روسيا أن تمتنع عن تنفيذ قراراتها السابقة، في حين أن دولا أخرى تواصل ضخ الأسلحة إلى المنطقة، علما أن روسيا تمتلك في الوقت نفسه كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتنوعة من شأنها قلب الموازين. هي تساؤلات لربما طرحت في اجتماعات اسطنبول مع الحديث عن تقدم الجيش السوري على أكثر من جبهة داخلية لا سيما بعد قطع شبكات الانترنت وهواتف الخليوي لأيام معدودة لتفادي هجوم كان يحضر على دمشق بحسب المعلومات الواردة من العاصمة السورية من قبل حوالي 40 ألف مسلح، وفي ذات السياق أيضا تطورات في الشمال الشرقي السوري حيث الحديث عن حكم ذاتي كردي واشتباك لأول مرة بين الجيش اللبناني ومسلحي المعارضة السورية في منطقة حدودية. يدرك الجميع جيدا أن التأخر في حل الأزمة السورية يهدد كيان دولة تتمتع بموقع استراتيجي ما سيثمر عن تداعيات يصعب التكهن بها، وما يدركه الجميع أيضا أن هناك قوى تحاول تحقيق ذلك في حين تتلكأ أخرى وتمتنع ثالثة، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تتحدث عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس امكانية القيام بتدخل أعمق للمساهمة في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تعرب موسكو عن قلقها من اكتساب النزاع في سورية بعدا طائفيا واضحا قد يدخل المنطقة برمتها في دوامة عنف ويؤكد مندوبها في الامم المتحدة فيتالي تشوركين أن الوقت قد حان لعقد اجتماع جديد لمجموعة العمل حول سورية. الجميع يلعب بالورقة السورية والأزمة الإنسانية في دمشق وحلب وحمص وحماة وغيرها من المدن السورية إلى تفاقم يصعب تصوره، وعليه يجب الانتباه إلى كلمات بوتين "أفكار جديدة" فهي تحمل في طياتها الكثير من المعاني لا سيما وأنها جاءت بعد تأكيد الخارجية الروسية نيتها استقبال عدد من وفود المعارضة السورية قبل انتهاء العام الجاري ودعوات واشنطن للحوار المباشر مع طهران. صدق أردوغان عندما قال إن مفاتيح الازمة بيد روسيا، لكنه أخطا في رهانه على أحصنة العرب، المعلومات تتحدث عن فترة زمنية حدودها نهاية العام الجاري ستكون مليئة بالتطورات والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها.
يجب دراسة تعيين تشاك هاغل وزيراً للدفاع وجون برينان رئيساً للاستخبارات
ويجب التحليل لردة فعل اللوبي الصهيوني ، ودراسة الافكار التي أتى بها الاثنان .
الخلاصة ان هاغل يؤمن بأن مصلحة امريكا مقدمة على مصلحة اسرائيل وان مصلحة امريكا مع ايران وليست مع اسرائيل ولهذا كان معارضا للعقوبات على ايران ، وبرينان العدو رقم واحد للوهابية والقاعدة وهو يعرف كل اسرارهم وغير مقتنع برفد دولة كبيرة عظمى بثلة مجرمين لا يملكون ذرة من القيم الأخلاقية ولا يوجد لديهم حدود للممنوع ، ثم ان كلاهما يؤمنان بان التسلح في الولايات المتحدة يشكل خطرا عليها (ترهل البنتاغون كما عبر هاغل) وان حجم الجيش الامريكي لا يمثل المصلحة للولايات الامريكة وهو مستخدم لمشاكل لا تمت الى دولتهم بصلة وانما يتدخل هذا الجيش والقوات الامريكية مجاملة لكثير من الدول والقوى التي لا تتوقف عن اثارة المشاكل مما ادى الى انخفاض القدرة الشرائية في الشعوب الصديقة لامريكا مما اثر على الاقتصاد الامريكي ، فالجيش الامريكي يستهلك المال الامريكي نيابة عن مشاريع اخرين وهو بنفس الوقت يساهم في اضعاف القدرات الشرائية التي يأمل الشعب الامريكي الاستفادة منها .
هذه المعلومات استقيتها من جملة مقالات نشرت عن الرجلين مع اضافات اطلعني عليها صديق من اهل الاطلاع . والعهدة على من نقل وليس علي وما انا الا ناقل لحد الان.
الوضع يحتاج الى تحليل .
فهل تحققت اخبار التغيير في السياسة العالمية وتم اعادة ترميم العلاقات بالاتجاه الصحيح .
هذا ما امله مساعد وزير الخارجية الايراني وما ازعج نتياهو وما اقلق بعض دول الخليج التي تعرف بانها ديك الحبش لمائدة الكبار .
كما يجب أن نلاحظ محاولة السعودية لتصدير الغاز واعلان اكتشاف ايران عن مخزونها الغازي الكبير الذي يفوق الغاز القطري واتفاق العراق مع الاردن على تصدير الغاز لاول مرة في تاريخ العراق هذا الذي الذي حرك عملاء تركيا وقطر لاثارة زوبعة في فنجان ، وكذلك تسليم سوريا لمخزونها الغازي لروسيا ومحاولة اتفاق لبنان لتسليم غازها لروسيا ، وعدم نجاح الهجمة على سوريا مما يعني ان لا مجال لمد انبوب الغاز القطري وقد انتهت اهمية قطر من الناحية الاستراتجية في مخزون الطاقة الرخيص .
ويجب ملاحظة تغير اللهجة السعودية تجاه سوريا خصوصا تحريم الدعوة للجهاد في سوريا والتحذير من الذهاب للمجهول ، وتغيير اللهجة الايرانية تجاه الولايات المتحدة والامل بالتقارب في وجهات النظر سواء بالطرق المباشرة او بالطرق غير المباشرة.