اقتباس :
|
قوله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) الآية 2.
نـزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر، وكان جهوريّ الصوت، وكان إذا كلم إنسانا جهر بصوته، فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال أخبرنا قطن بن نسير قال: أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي قال: أخبرنا ثابت عن أنس: لما نـزلت هذه الآية: ( لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ) قال ثابت بن قيس: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبيّ وأنا من أهل النار، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال "هو من أهل الجنة". رواه مسلم عن قطن بن نسير.
|
لا يا عزيزي هذه الايه نزلت في حق ابو بكر وصاحبه عمير
صحيح البخاري - تفسير القرآن - لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية - رقم الحديث
4467 )
- حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن إبن أبي مليكة قال : كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر ( ر ) رفعا أصواتهما عند النبي (ص) حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت إلا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية ( الحجرات - 2 ) ، قال إبن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله (ص) بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر .
القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 303 )
- قوله تعالى : يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي روى البخاري والترمذي عن إبن أبي مليكة قال : حدثني عبد الله بن الزبير أن الاقرع بن حابس قدم على النبي (ص) ، فقال أبو بكر : يا رسول الله استعمله على قومه ، فقال عمر : لا تستعمله يا رسول الله ، فتكلما عند النبي (ص) حتى ارتفعت أصواتهما ، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . فقال عمر : ما أردت خلافك ، قال : فنزلت هذه الآية : يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال : فكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي (ص) لم يسمع كلامه حتى يستفهمه . قال : وما ذكر إبن الزبير جده يعني أبا بكر ، قال : هذا حديث غريب حسن .
- قلت : هو البخاري ، قال : عن إبن أبي مليكة كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر ، رفعا أصواتهما عند النبي (ص) حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالاقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر ، فقال نافع : لا أحفظ اسمه ، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي . فقال : ما أردت خلافك . فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله عز وجل يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية . فقال إبن الزبير : فما كان عمر يسمع رسول الله (ص) بعد هذه الآية حتى يستفهمه . ولم يذكر ذلك عن أبيه ، يعني أبا بكر الصديق .
إبن كثير - تفسير إبن كثير - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 220 )
- وقال البخاري حدثنا يسرة بن صفوان اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن إبن أبي مليكة قال : كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر ( ر ) رفعا أصواتهما عند النبي (ص) حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالاقرع بن حابس ( ر ) أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا أحفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ( ر ) ما أردت إلا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون قال إبن الزبير ( ر ) فما كان عمر ( ر ) يسمع رسول الله (ص) بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر ( ر ) ،
انفرد به دون مسلم .
مع العلم مقدما بان معنى ايها الذين امنوا هنا لا تعني الايمان الاصطلاحي الذي هو قمة التدين وملازمة الشرع بل تعني الايمان الظاهري
لان في القران
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (136) سورة النساء
فتجد بان القران يسخدم الذين امنوا تاره لاهل الايمان الظاهري الذي مرافده الاسلام ولاهل الايمان الحقيقي الذي هو اعلى مراتب التمسك بالشرع
والعقل يفرض بان من يرفع صوته على صوت النبي من اهل الايمان الظاهري وهذا لا يخفى على عاقل
وابن حجر ينسف حديث مسلم الذي عرف معنى هذا الحديث جيدا فكذب اكذوبه ينصر بها شيخاه
بن عَطِيَّةَ الصَّحِيحُ أَنَّ سَبَبَ نُزُولَ هَذِهِ الْآيَةِ كَلَامُ جُفَاةِ الْأَعْرَابِ
قُلْتُ لَا يُعَارِضُ ذَلِكَ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِقِصَّةِ الشَّيْخَيْنِ فِي تَخَالُفِهِمَا فِي التَّأْمِيرِ هُوَ أَوَّلُ السُّورَةِ لَا تقدمُوا وَلَكِنْ لَمَّا اتَّصَلَ بِهَا قَوْلُهُ لَا تَرْفَعُوا تَمَسَّكَ عُمَرُ مِنْهَا بِخَفْضِ صَوْتِهِ وَجُفَاةُ الْأَعْرَابِ الَّذِينَ نَزَلَتْ فِيهِمْ هُمْ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَالَّذِي يَخْتَصُّ بِهِمْ قَوْلُهُ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ من وَرَاء الحجرات قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ مَدْحِي زَيْنٌ وَإِنَّ شَتْمِي شَيْنٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَنَزَلَتْ قُلْتُ وَلَا مَانِعَ أَنْ تَنْزِلَ الْآيَةُ لِأَسْبَابٍ تَتَقَدَّمُهَا فَلَا يُعْدَلُ لِلتَّرْجِيحِ مَعَ ظُهُورِ الْجَمْعِ وَصِحَّةِ الطُّرُقِ وَلَعَلَّ الْبُخَارِيَّ اسْتَشْعَرَ ذَلِكَ فَأَوْرَدَ قِصَّةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ عَقِبَ هَذَا لِيُبَيِّنَ مَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْجَمْعِ
فتح الباري - ابن حجر العسقلاني - ج8
فالى متى تبقون تنصرون رموزكم بالكذب ؟!!