كلا ايها المتصوف .. قم
فما عاد للصومعة المنحنية اثر يذكر
اكسر اوانيك و اتبعني
الى حيث نعيم المدن , الى لياليها الحمراء و وحاناتها المسكرة
اترك التقشف و الانزواء , و انزل نحو المدينة المقدسة
من يستحق ان تتصوف له ؟
انهم عبارة عن فراشات ربيع , كل يوم على زهرة
كل الفراشات تتشابه في الشكل و اللون و حتى المشاعر
حطم باحجارك زجاج الشوق و اكبت انين الهجر
و انتفض لنفسك , و التق بغانيات الحي , فانهن اجمل بكثير .... و اوفى بكثير
في باب صومعتي ، وقفت انظر للوادي المحيط
ايه ايها الوادي*
مالي لم ارك بهذا الجمال غير هذا اليوم ؟
مالي اغرقت نفسي في بحر حسرات لفقد من لم يكن يستحق غير النسيان ؟
اشرقي شمس الشتاء ، و اذيبي الجليد حول الوادي ، فلقد بدل الراهب ثوبه الصادي
ان رئتاي الان تتنفسان*
ياله من يوم جميل*