وقفه مع لقب ام المؤمنين من كتب اهل سنة الجماعة ولقب خال المؤمنين المزعوم .
الكتاب: الطبقات الكبرى لابن سعد ، تحقيق: محمد عبد القادر عطا ، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت ، الطبعة: الأولى، 1410 هـ - 1990 م
ج 8 ص 53
أخبرنا الفضل بن دكين (خ،م ثقة ثبت). حدثنا سفيان(خ،م ثقة حافظ) عن فراس(خ،م ثقة) عن الشعبي (خ،م ثقة )عن مسروق (خ،م ثقة ) قال: قالت امرأة لعائشة: يا أمه. قالت: إني لست بأمك إنما أنا أم رجالكم.
الكتاب: الوسيط في تفسير القرآن المجيد للواحدي ، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان ، الطبعة: الأولى، 1415 هـ - 1994 م
ج 3 ص 459
وأزواجه أمهاتهم في حرمة نكاحهن، فلا يحل لأحد التزوج بواحدة منهن، كما لا يحل التزوج بالأم، وهذه الأمومة تعود إلى حرمة نكاحهن لا غير، لأنه لم يثبت شيء من أحكام الأمومة بين المؤمنين وبينهن سوى هذه الواحدة، ألا ترى أنه لا يحل رؤيتهن، ولا يرثن المؤمنين ولا يرثونهن، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه: وأزواجه أمهاتهم في معنى دون معنى، وهو أنهن محرمات على التأبيد، وما كن محارم في الخلوة والمسافرة.
وهذا معنى ما روى مسروق، عن عائشة، رضي الله عنها، أن امرأة قالت لها: يا أمه.
فقالت: لست لك بأم، إنما أنا أم رجالكم.
فبان بهذا أن معنى هذه الأمومة تحريم نكاحهن فقط، وعلى هذا لا يجوز أن يقال لبناتهن هن أخوات المؤمنين، ولا لإخوانهن أخوال المؤمنين وخالات المؤمنين، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه: تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه، وهي أخت أم المؤمنين، ولم يقل: وهي خالة المؤمنين.
معالم التنزيل في تفسير القرآن للبغوي
ج 3 ص 609
قوله عز وجل: وأزواجه أمهاتهم، وفي حرف أبي «وأزواجه أمهاتهم وهو [أب] لهم» وهن أمهات المؤمنين في تعظيم حقهن وتحريم نكاحهن على التأبيد، لا في النظر إليهن والخلوة بهن، فإنه حرام في حقهن كما في حق الأجانب، قال الله تعالى: وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب [الأحزاب:
53] ، ولا يقال لبناتهن هن أخوات المؤمنين ولا لأخوانهن وأخواتهن، هم أخوال المؤمنين وخالاتهم.
قال الشافعي: تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر وهي أخت أم المؤمنين، ولم يقل هي خالة المؤمنين، واختلفوا في أنهن هل كن أمهات النساء المؤمنات؟ قيل: كن أمهات المؤمنين والمؤمنات جميعا. وقيل: كن أمهات المؤمنين دون النساء.
وروى الشعبي عن مسروق أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها: يا أمه فقالت لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم، فبان بهذا أن معنى هذه الأمومة تحريم نكاحهن.
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية للقسطلاني ، المكتبة التوفيقية، القاهرة- مصر
ج 1 ص 490
الفصل الثالث فى ذكر أزواجه الطاهرات وسراريه المطهرات
قال الله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم .
أى أزواجه- صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين، سواء من مات عنها أو ماتت عنه وهى تحته. وذلك فى تحريم نكاحهن، ووجوب احترامهن، لا فى نظر وخلوة.
ولا يقال بناتهن أخوات المؤمنين، ولا آباؤهن وأمهاتهن أجداد وجدات، ولا إخوانهن ولا أخواتهن أخوال وخالات. قال البغوى: كن أمهات المؤمنين دون النساء، روى ذلك عن عائشة- رضى الله عنها- ولفظها- كما فى البيضاوى-:
«لسنا أمهات النساء» وهو جار على الصحيح عند أصحابنا وغيرهم من أهل الأصول: أن النساء لا يدخلن فى خطاب الرجال.