|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41925
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 278
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محب نصر الله
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-09-2009 الساعة : 10:51 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب نصر الله
[ مشاهدة المشاركة ]
|
نشكر الأخت الكريمة شاعرة الأمل على هذا التعريف
ونطلب منها سعة الصدر على طلبنا هذا:
هل من الممكن تعطينا مصداق حي لهذا التعريف؟؟
يعني مثال لأجتهد فأخطأ؟؟
مثال لذنب لصحابي؟؟
نرجوا أن يكون مثال واقعي!!
|
باسم الله و به نستعين
أسعدتني كلماتك الطيبة ، و أعتقد أنه لا داعي لشكري فلا شكر على واجب ...
أما طلبك لأمثلة حول اجتهاد الصحابة و اذناب الصحابة ، فسأضرب لك مثلا لكل منهما ،،
أولا : مثال على اجتهاد الصحابة :-
بعد انتصار الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - و صحابته في غزوة الخندق ( الأحزاب ) على كفار قريش و انكشاف غدر يهود بني قريضة بالمسلمين و تحالفهم مع قريش ، رجع الصحابة من الخندق فقال لهم الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - : " لا يصلين أحد العصر الا في بني قريضة " . بعد ذلك اتجه الصحابة الى بني قريضة و في الطريق حان وقت صلاة العصر ، فاحتار الصحابة هل يصلون العصر في الطريق ثم يتابعون المسير أم لا يصلون حتى يصلوا الى بني قريضة ؟!
هناك مجموعة من الصحابة اجتهد في فهم هذا الحديث بأن معناه أن نسارع بالذهاب الى بني قريضة و نصلي العصر هناك ، و ليس معناه أنه يجب أن نصلي العصر هناك ، فكيف نترك صلاة العصر و الله يقول : ( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) . فمن خلال اخذه هذه المجموعة من الصحابة بدلالة الحديث صلوا صلاة العصر في الطريق .
أما المجموعة الثانية من الصحابة أخذوا بظاهر الحديث و قالوا لا يجوز لنا أن نصلي العصر الا في بني قريضة ، فلم يصلوا العصر حتى غربت الشمس و فاتهم و قت الصلاة . و لم يصلوا العصر الا عندما وصلوا الى بني قريضة في المغرب .
و الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - لم يوبخ أحد من الفريقين ، و لم يقل أي الفريقين صواب ، من صلى العصر في وقتها ؟ أم من أخذ بظاهر الحديث و أخر العصر حتى بعد غروب الشمس ؟؟!
هذا ما يسمى بالاجتهاد في فهم النص ، فالذي أصاب في الفهم فله أجران ، و الذي أخطأ فله أجر الاجتهاد .
ثانيا : مثال على ذنوب بعض الصحابة .
لا شك أن كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ، و عليه فقد أذنب بعض الصحابة حسب درجات ايمانهم ، و سأضرب مثالا لذلك .
اجتمع مجموعة من الصحابة في مجلس و لم يكن الرسول - صلى الله عليه و آله و سلم - معهم ، و كانوا يتشاورون في أمر الجيش ، و كان أبو ذر الغفاري في حدة و حرارة فاقترح عليهم أمرا ما . فقام بلال بن رباح و قال : لا هذا الاقتراح خطأ . فغضب أبوذر و قام فقال : " حتى أنت يا بن السوداء تخطئني " ..! فقام بلال غاضبا مندهشا أسفا على هذه الكلمة و قال : " لأرفعنك الى رسول الله " . فذهب بلال الى الرسول و أخبره بم حدث ، فغضب النبي غضبا شديدا و قال لأبي ذر : " أعيرته بأمه " ؟؟! .. " انك امرؤ فيك جاهلية " .. فبكى أبوذر و قال : يا رسول الله استغفر لي ، سل الله أن يغفر لي . و خرج باكيا . و في الطريق رأى بلال مقبلا ، فوضع أبوذر خده على التراب ، و قال : يا بلال و الله لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك فأنت الكريم و أنا المهان . فبكى بلال و قبل خد أبا ذر فقام و تعانقا .
فهذه القصة تبين لنا أن الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري قد أذنب عندما سب بلال و عيره بسبب لونه الأسود . و هذا حرام لا يجوز ، لقوله تعالى : " و لا تنابزوا بالألقاب " . فأبوذر أذنب بهذه المقولة ؛ و لكنه سارع بالتوبة و طلب السماح من بلال . و هذا هو الفرق بين الصحابي و غير الصحابي ، فالصحابي عندما يذنب يبادر بالتوبة و لا يصر على ذنبه .
و اعذرني على الاطالة و لكنك طلبت مني مثالين و اقعين من زمن الصحابة .
و السلام عليكم
|
|
|
|
|