|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المؤرخ
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 11:35 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
وجاء في بعض الروايات عن الرضا(عليه السلام) أنّ عبد العظيم بن عبد الله العلوي كتب إليه(عليه السلام): عرّفني يابن رسول الله عن الخبر المروي أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه.
فكتب إليه الرضا(عليه السلام): (بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فإنّك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار).
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: (يا يونس! ما يقول الناس في أبي طالب؟) قلت: جعلت فداك، يقولون: هو في ضحضاح من النار، وفي رجليه نعلان من نار يغلي منهما أُمّ رأسه. فقال: (كذب أعداء الله، إنّ أبا طالب من رفقاء النبييّن والصدّيقين والشهداء الصالحين وحسن أولئك رفيقاً)
وفي رواية: قلت لأبي عبد الله: إنّ الناس يزعمون أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار، فقال: (كذبوا، ما بهذا نزل جبرائيل على النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم))، قلت: وبما نزل؟ قال: (أتى جبرائيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول لك: إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرّتين، وإنّ أبا طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك، فآتاه الله أجره مرّتين)، وما خرج من الدنيا حتّى أتته البشارة من الله تعالى بالجنّة)، ثمّ قال(عليه السلام): (كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرائيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمّدّ اخرج عن مكّة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب؟!) .
وللايضاح اقول : القول بأنّ الرجل لا يعدّ من أهل الإسلام إلاّ بنطق الشهادتين، فيه مغالطة واضحة هنا؛ فهو مردود صغرى في أبي طالب .
فأمّا الصغرى: فلا نسلّم بأنّ أبا طالب لم ينطق بالشهادتين، نعم لم ينطق بها علناً ولم يشهر إسلامه أمام قومه، ورواياتنا كثيرة في أنّه كتم إيمانه.
ولو أردنا أن نبحث عن إسلام جميع الصحابة لَما وجدنا في التاريخ من يشير إلى النطق بالشهادتين لكثير من الصحابة، ولكن يعرف إسلامهم من خلال أفعالهم وسلوكهم،كذلك أبو طالب، فكلّ أفعاله تشير إلى إسلامه، فإذا لم تجدوا رواية عندكم تشير إلى نطقه بالشهادتين فهل معنى ذلك كفره وعدم إسلامه، وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا تقولون بكفر الآف الصحابة الذين لم يعثر لهم على النطق بالشهادتين.
|
|
|
|
|