هذه نبذه عن الساده الاجلاء الياسر الكرام اعلى الله مقامهم وهم
سادة اجلاء من ذرية زيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن الإمام علي الكرار عليه السّلام .
وبحسب روايات الاخباريين إن التسمية التي لحقت بهم هي نتيجة رواية مؤكدة تقول إنّه في ايام هيمنة « هولاكو » على بغداد
طلب هذا مقابلة رؤساء العشائر، ومن بينهم السادة. ونتيجة لحالة الرعب التي
أوجدها هولاكو بين الناس، ارسل الشيوخ من ينوب عنهم في هذه المقابلة خشية أن يبطش بهم .
أما السادة فقد ذهب منهم عميدهم البارز دون إحساس بالخوف وقابل هولاكو بكل جرأة وصلابة. وقد اعتبر
الناس هذا الموقف من السادة « جسارة » وشجاعة .
ولمّا كان حرف « الجيم » يُلفظ في مناطق الجنوب ياءً، أُطلق على مندوب السادة كلمة « يَسِر »
أو « جَسِر »، فكانت لهذه التسمية شموليتها ، وانسحبت على هذه المجاميع من السادة كلمة « آل ياسر » .
وفي وثائق هؤلاء السادة إن اسم ياسر يتكرر كثيراً تيمناً بتسمية الناس لهم باسم ياسر.
وقد عرفت بين أوساط السادة فروع من ذرية ياسر الكبير وذرية ياسر الصغير .
وللسادة آل ياسر مكانة اجتماعية ودينية بين الناس كافة، فهم اصحاب كرامات مشهودة، وتأريخهم
الوطني مثبت في جميع المصادر التأريخية ، وبرز منهم السيّد نور الياسري والسيّد علوان الياسري
والسيّد مالك الياسري وغيرهم من فحول السادة آل ياسر .
وفي وثيقة نسبهم المحفوظة لدى المحامي السيّد عبدالحسن السيّد شاكر السيّد حمود الياسري والتي تبدأ من صاحب النسب :
السيّد علي بن ياسر ( الجد الجامع للسادة آل ياسر والذي تسمّت به الياسرية )
ابن السيّد شلاّل بن السيّد محمود بن السيّد محمد بن السيّد شَوكة بن السيّد علي خان بن السيّد خفّان
بن السيّد ياسر الكبير بن السيّد شُويكة بن السيّد عبدالله بن السيّد الحسن بن السيّد علي شُويكة
بن السيّد أحمد أبو المنصور بن السيّد أبو عبدالله بن السيّد محمد أبو الهيجا بن السيّد زيد الاسود
بن السيّد الحسين بن السيّد علي كتيلة بن السيّد يحيى بن يحيى المحدث
بن السيّد الحسين ذي الدمعة بن زيد بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط شهيد كربلاء عليهم السّلام .
ومن هؤلاء السادة :
السيّد علوان الياسري بن السيّد عباس بن السيّد نعمة بن السيّد إدريس بن السيّد ياسر صاحب اللقب، زعيم عموم السادة في العراق .
لعب دوراً ريادياً في بناء الدولة العراقية المعاصرة ، ولد سنة 1869م في أرياف المشخاب منطقة
أم رغله من توابع محافظة القادسية . وَصَفَته الوثائق الأجنبية بأنّه من اوائل المشاركين في الثورة العراقية الكبرى .
وبعد الحرب العالمية الأولى تُذكر له مشاركة فعلية مع العلاّمة السيّد محمد سعيد الحبّوبي سنة 1915 لمقاومة
الانكليز في الشعيبة من توابع البصرة، واكتسب فيها خبرة القتال وكان من الممؤّلين لقتال الغزاة .
ولما عاد من جبهة القتال جعل مَضيفه ساحة للمشاورات بين قبائل الفرات الاوسط ولوضع خطط القتال ، وكاتب رؤساء
القبائل ووجهاء العراق في هذا السبيل .
وفي مضيفه جرى إعداد المضابط للاحتجاج على الغزو البريطاني، وحَمَلَت توقيعه وتواقيع أبرز قادة الثورة
أمثال الشيخ عبدالواحد حاج سكر والسيّد نور الياسري وشعلان أبو الجُون وخَوّام عبدالعباس،
كما ارسل مبعوثين إلى الملك الحسين شريف مكة لأخذ رأيه بشأن تعيين احد انجاله ملكاً على العراق .
واستمرت رسائله كما استمرت تبرعاته إلى ثوار العراق لدعم جبهاتهم القتالية .
وبعد تأسيس الدولة العراقية توثقت علاقته بالملك فيصل الاول وقدّر الملك مواقفه
ورشّحه عضواً في المجلس التأسيسي سنة 1924، وكان مستشارَه في المشورة العشائرية، ثم رشّحه إلى عضوية مجلس الأعيان في بداية سنة 1925.