في تقرير حول بعض مجريات أحداث الجمعة 25 مارس والمسيرات في المناطق
رصد الوفاق: استشهاد مواطن وعشرات المصابين واعتقالات واختفاء لمواطنين
خرجت مسيرات احتجاجية اليوم الجمعة 25 مارس 2011 للتأكيد على المطالب بالإصلاحات وتطبيق الديمقراطية في البلاد، واعطاءهم حقوقهم المشروعة، وردت عليهم قوات الأمن والجيش بعنف بالغ جداً أدى إلى استشهاد شخص واحد وسقوط عدد من الجرحى والمصابين حتى الساعة التاسعة مساء (وقت كتابة التقرير).
فقد بدأت السلطات في الساعات الاولى من اليوم الجمعة في عدد من المداهمات لعدد من بيوت المواطنين حيث إقتادتهم لأماكن مجهولة، ولا يعرف عنهم شئ.
وعلى صعيد آخر، اختتمت مجالس العزاء على شهيدة البحرين بهية عبدالرسول العرادي (51 عاماً) التي استشهدت برصاص قوات الجيش أثناء قيادتها لمركبتها في 17 مارس الجاري، كما شيع البحرينيون عزيز جمعة علي عياد (33 عاماً) في منطقة الحجر، فيما تم تشييع هاني عبدالعزيز عبدالله جمعة (32 عاماً) في منطقة بلاد القديم.
وفي المحصلة الأولية لنتائج الاحتجاجات التي شهدتها البحرين اليوم، فإن العديد من القرى والمناطق خرجت بتظاهرات سلمية شارك فيها الرجال والنساء تؤكد على المطالب المشروعة للشعب، وخرجت هذه المسيرات في كل من: العاصمة المنامة، السنابس، الديه، جدحفص، بلاد القديم، أبو صيبع، الدراز، بني جمرة، القرية، القدم، الحجر، كرانة، سار، الدير، سماهيج، توبلي، سترة، العكر، المعامير، النويدرات، كرباباد، كرزكان، دار كليب، دمستان، بوري و عالي.
وبحلول الليل، خرجت مسيرات صامتة تحمل الشموع وشارك فيها المئات من النساء والرجال، في العديد من المناطق التي كان بينها باربار وكرزكان.
وتمركزت آليات للجيش من دبابات ومدرعات وشاحنات منذ وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، في مناطق مختلفة من المملكة وعلى مفارق بعض الطرق الرئيسية والحيوية، وكان من بينها الدراز التي تشهد حضوراً مكثفاً لصلاة الجمعة، وقد أعاقت نقاط التفتيش المصلين من الوصول للجامع الذي تقام فيه الجمعة بشكل اسبوعي، كما شهدت الطرق الرئيسية المؤدية إلى سترة حضوراً مكثفاً لآليات الجيش، إضافة إلى وجودهم قرب دوار القدم وعلى طريق الجنبية، وغيرها من المناطق، كما حصل في قرية بني جمرة حيث تم هدم جدار المقبرة وتمركزت دبابة على أرض المقبرة.
كما عززت قوات الأمن تواجدها المكثف على مداخل المدن والقرى بالطريقة التي تشكل حصاراً على قاطني المناطق وإعاقة حركتهم، إذ يمنعون من الخروج من مناطقهم أو الرجوع إليها مما تسبب في إرباك تحركهم الطبيعي وسبب ذلك فزعاً في تلك المناطق وبث للخوف والرعب والقلق.
وقد واجهت قوات الأمن والجيش المسيرات والاحتجاجات التي خرجت في المناطق والقرى بالعنف المبالغ، حيث إستخدمت الرصاص الحي ورصاص الشوزن والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
وأغرقت المناطق بالغازات المسيلة للدموع والرصاص والمطاط والشوزن بشكل لا يراعي سلامة أهالي وسكان المناطق، وعلى إثر الإطلاق العشوائي على المنازل سقطت مسيلات الدموع في منزل الحاج عيسى محمد علي (71 عاماً) من المعامير وأدى ذلك لاختناقه ووفاته.
وسقط على إثر ذلك العديد من الجرحى والمصابين برصاص الشوزن والمطاط وعشرات حالات الاختناق، كما شهدت قرية المعامير دخول قوات الأمن وتكسيرها للعشرات من سيارات المواطنين.
وأدانت جمعية الوفاق محاصرة المناطق ومنع المتظاهرين من التعبير عن آراءهم والتي أدت في النتيجة إلى حصول حالات فقدان لمواطنين كانوا يمرون عبر نقاط التفتيش، وأدى ذلك لصعوبات واجهت الجرحى من الوصول للمستشفيات، وتسبب ذلك في هلع وإزعاج لأهالي أكثر من 25 قرية مأهولة بكثافة سكانية عالية