على غير العادة ؛ يحتفل الغروب ~
حين يقذف بنا في آتون غياهبه ~
وتيار اللهب يسد الامكنة ~
وتُبقي ثقوبا سوداء تقضم لحظات الفرح ~
تغوص بنا في غربة الوقت ~
كألم يسري في شريان الافناء والدماء ~~
كسحابة غبار تُخنق مسار الكلام ~
تحيل الحنجرة الى جهاز صامت ~
كنصلٍ متمردٍ ينغرس في خاصرة الآمنيات ~
يلتهم الفراغ والفراشات ~~
ولا زلنا نرفع الأكف ~
لمطرٍ ظل عابسا حتى اليوم وربما للزمن الآتي ~~
آلهي أمرتني ان أرتل متضرعاً ( ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا) ~
فهم في ظل رحمتك في ذلك العالم ،، فإرحمهما يا ربّ ~
وإشملني بتلك الرحمة لآن القلب لا زال يحبهما ويبّرهما ~~