لا شفاء لداء الإغتراب ~
فلا زلنا نُجلد بسياط المنافي ~
ومن يمنحنا الدفء بين يدي الوطن الحلم ~
وطنُ ،، أجمل الآوطان ،، كله شهيّ ~
شتاؤه وقيضه ،، وحلوه ومره ،، أرضه وسماؤه ~
نحتسي ذلك كله بلذة الربيع ~
كإنتشاء الشمس حين تغازل نوافذ أحلامنا ~
ذلك ما نريد ،، فهل من مدّكرّ~~
أخي رآحيل ،، أشرق حرفك في المكان فأضاء دمع الحزن ~
وكلنا للأوطان تواّقون ،، دمت بخير
الغربة أم الاغتراب أم الغياب أم الفقد ~
كلها ، هي :
ان تجول روحك ولا تجد قرارا مكينا تسكن اليه ~
ان تتيه بك الآمكنة ولا ترى لرحلتك موطئا ~
أن تتقاذفك السنين باثقال النَصَب والرهق ~
أن تكون هشّا كبيت العنكبوت دون أسوار البقاء ~
ان تبحث عن هويتك ككوكب سيّار بلا نهايات ~
أن تتوق الى المجهول لا لشيء سوى إيجادك ~
أن تغفو على أرصفة الانتظار تلتحف الفصول ~
ان تكتب بكل الابجديات ،، ولا يسعفك السطر ~
أن تبتسم وفي أحشائك تتصاعد زفرات وارية ~
أن ،، وأن ،، وأن ~
حتى تمتلئ الصفحات بلواعج الشهقات ~
وتغادر مدائن الروح الى شواطئ القفار ~