|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 08-05-2014 الساعة : 04:31 AM
لأنهما ،، حياة وروعة صبح ،، تراءى في رقرقة ماءٍ ذاتَ مطر ،، كأنهما حلم في عين وسْنان ،، لا يدري أيقظٌ ،، أم غارق في سكرة نوم ،، أم فارق الحياة ،،
لأنهما نشوة روح تمسح الجرح القديم في ذاتِ وجع ،،
لأنهما بروعة العتمة الحمراء ،، بروعة الهدأة الدكناء ،، في غابةٍ من شجر الزيتون ،، قبيل الغسق ,,
لأنهما يأخذاني في كل نظرة إلى عمق الضياع ،، فلا أعرف من أكون ،، سوى شبح من الماضي يتقضى عند قارعة القلوع ،، بلا شراع ،، بلا مركب ،، بلا سفر.
أم جنة ،،
ليتني أمسك بيدي أشرعة القلوع ،، لكنت أفنيك ضلوعي عند مذبح الريح ،، لكنت صنعت من أوردتي مرساة بعمق الشعور ،، بعمق الحزن ،، بعمق الوجد ،، بعمق الحنين ،، و لأوقفت مراكب السفر ،،
فمالها لا تجف غابات الشجن في أعماقي ،، و قد أوشكت ركبانهم على الرحيل ،، و أنى لروعة الفجر من شروق ،، لو غادرت خلف المسافات أشجار الزيتون ..
مرورك الأروع أنار عتمة المكان ،، شكراً لك
|
|
|
|
|