بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وعظم الله أجورنا وأجوركم وأحسن لنا ولكم العزاء بمصابنا بمولانا سيد الشهداء إمامنا أبا عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه الأوفياء عليهم السلام
في البداية أشكر (لجنة المنتدى العام) على هذه الإستضافة المباركة
الحسين بحر من العطاء لا ينفد ... تنهل منه الأجيال وتروي عطشها ... وكل واحد ينهل من هذا البحر حسب معرفته بالإمام وحسب سعة إناءه
أما خدمة الحسين عليه السلام فهي جنة الموالين والمحبين ... ولاينالها إلا ذو حظ عظيم
وأعتذر من أخواني لأنني قد لا أجيد التعبير بشكل جيد وأقف خجلة أمام كلام الأخوة الذين سبقوني
وأتكلم بإيجاز ...
أولا نشأنا في أسرة حسينية علوية موالية ومحبة للإمام الحسين الشهيد عليه السلام ... في الكاظمية المقدسة مدينة أبواب الحوائج أحفاد أبا عبد الله عليه السلام
ولو كنا نعيش في زمان التعتيم ومحاربة الإمام الحسين عليه السلام ومجالسه وشعائره وكنا صغار بحيث لم نرى ما يراه الصغار الآن من المواكب واللطم وإحياء الشعائر الحسينية
ولكن لا أنسى عندما كنا نرى والدي (لما كنا في العراق) وهو يبكي ويجهش في البكاء عندما يستمع إلى المقتل في يوم العاشر عبر المذياع وفي تلك الظروف الصعبة
وكنا ننظر إليه ونحن صغار ... وكنا نذهب لبعض مجالس التعزية فزرع حب الإمام الحسين عليه السلام وخدمته والبكاء عليه في قلوبنا بحيث قمنا نبحث عن هذا الرجل الذي يبكي عليه الكبار والصغار النساء والرجال وبشكل عجيب وملفت
فوجدنا أنه المظلوم بكل معنى الكلمة وقتيل العبرة والذي ضحى بكل شيء من أجلنا
والكل يتمنى أن يحظى بشرف خدمته والعجيب أنه خدمة أي انسان عادي فيها مذلة إلا خدمة أبا عبد الله الحسين عليه السلام فإنها شرف الدنيا والآخرة
وبالنسبة للخدمة الحسينية التي أعتبر نفسي مقصرة فيها كثيرا
ففي الحقيقة هناك طرق عديدة ومصاديق كثيرة لخدمة هذا الإمام العظيم
وقد وفقنا الله تعالى لخدمته عبر الفن واللوحات والتصاميم الحسينية
وهناك خدمات أخرى وفقنا الله تعالى لها
وكان معلمي الأول في هذا المجال هو أخي السيد الذي يصغرني سنا ولكنه مبدع في مجال التصميم
والحمد لله وفقنا الله تعالى للقيام بهذه الخدمة البسيطة ... وحقيقة لمسنا بركات وتسديد وتأييد في أعمالنا من الله تعالى وببركات سيد الشهداء عليه السلام
ونحن في بداية الطريق وخدمتنا لا زالت بسيطة وبسيطة ونتمنى أن يتقبلنا الإمام عليه السلام بأن نكون في ركبه ومن خدامه
وبالنسبة لكرامات الإمام الحسين عليه السلام فهي كثيرة وكثيرة والتي سمعناها ورأيناها هي كالقطرة من بحار كراماته
ولكن اذكر لكم :
الأول : أنه أختي كانت عينها ملتهبة ( جفن العين ) ولاأطيل الكلام حيث انها استخدمت أدوية وراجعت الطبيب وعاد لها الإلتهاب ووو ...
فقامت أختي ومسحت عينيها بتربة الإمام الحسين عليه السلام حيث كانت بداية ظهور الإلتهاب للمرة الثانية ولكن الحمد لله ذهب وشفيت عينها ولم يرجع لها الإلتهاب ولا الألم
والثانية : أنه قبل كم يوم قال الخطيب الشيخ الذي عندنا في الحسينية أنه وببركات الإمام الحسين عليه السلام والدعاء في مجالسه المباركة أنه أخذت تتحسن حالة أمرأة كانت مصابة بالمرض الخبيث أجارنا الله وإياكم
وأعتذر لكم على الإختصار
وأشكركم مرة أخرى
ونطلب من الأخوة الذين سبقونا الذين يعيشون بجوار أمير المؤمنين عليه السلام أن لا ينسونا من الدعاء والزيارة
ونسألكم الدعاء جميعا
مولاي نجف الخير بارك الله لك هدا الشرف وهنيئا لك خدمة ابي عبد الله الحسين جعلنا الله واياكم من الطالبين بثاره مع امام زماننا (عجل الله فرجه الشريف)اللهم ارزقنا في الدنيا زيارة الحسين وفي الاخرة شفاعة الحسين
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله اخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين