العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-04-2009 الساعة : 07:30 AM


4 ـ مظاهر شخصية الإمام عليّ عليه السّلام في الجانب السلوكيّ والأخلاقيّ:

ولا يقتصر تفوق الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وتميّزه على الصحابة في الجوانب التي ذكرناها، وإنّما أمسى عليه السّلام بتجسيده لقيم الرسالة ومفاهيمها وأخلاقها النموذجَ والمثال الذي يثير العزيمة والهمم في نفوس الصحابة، مما كان موضع ثناء الحق سبحانه، وفيما يلي نقف على مفردات من سلوكه وأخلاقه التي تميّزه عن غيره:
1 ـ قال تعالى: ومِنَ الناسِ مَن يَشْري نفسَه آبتغاءَ مَرضاةِ الله (41).
إنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لمّا خلفه الرسول، عندما هاجر صلّى الله عليه وآله؛ لقضاء دينه وردّ ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرائيل، وميكائيل: إني قد آخيتُ بينكما، وجعلت عُمْرَ أحدِكما أطولَ من الآخر، فأيُّكما يُؤْثر صاحبَه بالحياة ؟ فاختار كلٌّ منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كُنتما مثلَ عليّ بن أبي طالب، آخيتُ بينه وبين محمّد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه ويُؤْثِره بالحياة ؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوّه. فنزلا فكان جبرائيل عند رجليه، فقال جبرائيل: بخٍ بخٍ، مَن مِثْلُك يآبنَ أبي طالب! يُباهي الله بك الملائكة »(42).
2 ـ ويُطعِمونَ الطعامَ على حُبِّهِ مِسكيناً ويَتيماً وأسيراً * إنّما نُطعِمُكم لوجهِ اللهِ لا نُريد مِنكُم جَزاءً ولا شُكُوراً (43).
روى الجمهور: أن الحسنَ والحسين مَرِضا، فعادهما رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وعامّة العرب، فنذر عليٌّ صوم ثلاثة أيام، وكذا أُمُّهما فاطمة عليها السّلام وخادمتهم فضّة، لئن بَرِئا، وليس عند آل محمد صلّى الله عليه وآله قليل ولا كثير، فاستقرض أميرُ المؤمنين عليه السّلام ثلاثةَ أصوعٍ من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعاً، فخبزته أقراصاً لكل واحد قرص، وصلّى عليٌّ المغرب ثم أتى المنزل، فوُضع بين يديه للإفطار، فأتاهم مسكين وسألهم، فأعطاه كلٌّ منهم قُوتَه، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً.
ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعاً آخر، فلما قدمته بين أيديهم للإفطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت فتصدق كل منهم بقوته.

فلما كان اليوم الثالث من صومهم وقُدّم الطعام للإفطار، أتاهم أسير وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.
فرآهم النبيّ صلّى الله عليه وآله في اليوم الرابع وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة عليها السّلام قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عينُها، فقال صلّى الله عليه وآله: واغوثاه يا اَلله! أهلُ محمّد يموتون جوعاً ؟! فهبط جبرئيل، فقال: خذ ما هنّأك الله تعالى به في أهل بيتك، فقال: وما آخذُ يا جبرئيل ؟ فأقرأه هل أتى (44).

3 ـ وسئل الإمام عليّ عليه السّلام ـ وهو على المنبر في الكوفة ـ عن قوله تعالى: مِنَ المؤمنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ، فمِنهم مَن قضى نَحْبَه ومنهم مَن ينتظر، وما بَدّلوا تَبديلاً (45). فقال: « اَللهمّ غَفْراً، هذه الآية نزلت فِيَّ وفي عمّي حمزة، وفي ابن عمّي عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب، فأما عبيدة فقضى نحبه شهيداً يوم بدر، وحمزة قضى نحبه شهيداً يوم أُحد، وأما أنا فانتظر أشقاها يخضب هذه من هذه ـ وأشار بيده إلى لحيته ورأسه. عهد عَهدهُ إليَّ حبيبي أبو القاسم صلّى الله عليه وآله »(46).

4 ـ قوله تعالى: ... فسوف يأتي الله بقومٍ يُحبُّهم ويُحبُّونَه (47). فهذه الآية نزلت في عليّ بن أبي طالب(48).

5 ـ قوله تعالى: هو الذي أيَّدَك بنصرِهِ وبالمؤمنين (49).
عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش: لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له، محمّدٌ عَبدي ورسولي، أيّدتُه بعليّ بن أبي طالب. وذلك قوله تعالى: هوَ الذي أيّدك بنصرِهِ وبالمؤمنين يعني عليَّ بنَ أبي طالب عليه السّلام(50).

6 ـ وقوله تعالى: هَلْ يَستوي هو ومَن يأمرُ بالعدلِ وهو على صراطٍ مُستقيم (51) عن ابن عباس أنّه عليّ عليه السّلام(52).
هذه الآية توضّح صفةَ العدالة عند الإمام عليّ عليه السّلام وهي من الصفات التي تفوّق بها، فكانت العدالة عنده عليه السّلام هي المعيارَ الذي يتحكّم في علاقاته وسلوكه ومواقفه. وبنفس المضمون: وممَّن خَلَقْنا أُمّةٌ يَهْدُون بالحقِّ وبهِ يَعْدِلُون (53)، قال الإمام عليّ عليه السّلام: « هُم أنا وشيعتي »(54).

7 ـ قوله تعالى: الذين يُنفِقُون أموالَهم باللَّيلِ والنَّهارِ سِرّاً وعَلانية (55).
رسم الإمام عليّ عليه السّلام صورة الإنفاق وطبيعته الواعية والنزيهة والتي تلبّي الغرض الإلهيّ في طريقة العمل، فكانت ممارساته عليه السّلام وعطاءاته للصدقات تراعي مقامَ المستحقّ من جهة، وتؤدّي إلى دعوة الناس للعمل بالإنفاق من جهة أُخرى، لذا كانت موضعَ مدح القرآن له من هذه الناحية، فقوله تعالى: الذين يُنفقون أموالَهم بالليلِ والنهارِ سِرّاً وعلانية روى الجمهور أنّها نزلت في الإمام عليّ عليه السّلام، كانت معه أربعة دراهم: أنفق في الليل درهماً، وبالنهار درهماً، وفي السرّ درهماً، وفي العلانية درهما »(56).

8 ـ كما أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أمره الله تعالى بالتواضع للمؤمنين: وآخفِضْ جَناحَك لِمَنِ آتّبَعَك مِنَ المؤمنين (57).

كان أمير المؤمنين عليه السّلام كأخيه رسول الله صلّى الله عليه وآله مقتدياً بسيرته، إذ كان متواضعاً للمؤمنين في كلّ حالاته في قدرته وضعفه الظاهريَّين، وفي عزلته وحكومته، وفي حربه وسلمه...

قال ابن أبي الحديد المعتزلي: عن صالح بيّاع الأكسية، إنّ جدّته لقيت عليّاً عليه السّلام بالكوفة ومعه تمرٌ يحمله، فسلّمت عليه، وقالت له: أعطني ـ يا أمير المؤمنين ـ هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك ؟
فقال عليه السّلام: « أبو العيال أحقُّ بحمله ».
قالت: ثم قال لي: « ألا تأكلين منه ؟ ».
فقلت: لا أُريد.
قالت: فانطلق به إلى منزله، ثم رجع مرتدياً بتلك الشملة وفيها قشور التمر، فصلى بالناس فيها الجمعة(58).
9 ـ عن عبدالله بن الحسين بن الحسن قال: أعتق عليٌّ عليه السّلام في حياة رسول الله صلّى الله عليه وآله ألفَ مملوك مما مَجِلت يداه(59) وعرق جبينه، ولقد ولي الخلافَة وأتته الأموال، فما كان حلواه إلاّ التمر، ولا ثيابه إلاّ الكرابيس »(60).

10 ـ عن زاذان: أنه كان عليه السّلام يمشي في الأسواق وحده وذاك يرشد الضال، ويعين الضعيف ويمرّ بالبياع والبقال، فيفتح عليه القرآن ويقرأ: تلكَ الدارُ الآخِرةُ نَجعلُها للذينَ لا يُريدونَ عُلُوّاً في الأرض (61)(62).

11 ـ وفي الصبر نجده عليه السّلام قد احتجّ يوم الشورى بالصبر على ضياع حقّه.
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليّاً عليه السّلام يقول: « بايع النّاسُ أبا بكر، وأنا واللهِ أَولى بالأمر منه، وأحقُّ به منه، فسمعتُ وأطعت مخافةَ أن يرجع الناسُ كفّاراً يضرب بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسيف.
ثم بايع الناسُ عمرَ وأنا واللهِ أَولى بالأمر منه، وأحقُ منه، فسمعتُ وأطعت مخافَة أن يرجع الناس كفّاراً يضرب بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسيف.
ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان ؟!! إذاً لا أسمع ولا أُطيع، وإنّ عمر جعلني من خمسة نفرٍ أنا سادسهم، لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي، كلُّنا فيه شَرْعٌ سواء، وأيمُ الله لو أشاء أن أتكلّم، ثم لا يستطيع عربيُّهم ولا عجميُّهم ولا معاهدٌ منهم ولا المشرك، ردَّ خصلةٍ منها لَفعلتُ ».
ثمّ قال: « أنشدكم الله ـ أيها الخمسة ـ أفيكم أحدٌ هو أخو رسول الله صلّى الله عليه وآل، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمِنكم أحدٌ له عمٌّ مثلُ عمّي حمزة بن عبدالمطلب، أسد الله وأسد رسوله، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمِنكم أحدٌ له ابن عمّ مثلُ ابن عمّي رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ له أخ مثل أخي جعفر المزيَّن بالجناحَين يطير مع الملائكة في الجنّة ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد له زوجةٌ مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله سيدة نساء هذه الأُمّة ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمِنكم أحدٌ له سِبطانِ مثلُ الحسن والحسين سبطا هذه الأُمّة ابنا رسول الله صلّى الله عليه وآله، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ قتَلَ مشركي قريش قبلي ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ وحّدَ اللهَ قَبلي ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ أمر اللهُ بمودّتهِ، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد غَسّلَ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله قبلي ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ سكن المسجدَ يمرُّ فيه جُنُباً، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد رُدّت عليه الشمس بعد غروبها حتّى صلّى العصر، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله حين قُرِّب إليه الطيرُ فأعجبه:
اللهمّ ائْتِني بأحبِّ خَلْقك إليك يأكل معي من هذا الطير. فجئتُ أنا لا أعلم ما كان مِن قوله، فدخلت عليه قال: وإليّ يا ربّ، وإليّ يا ربّ، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد كان أقتلَ للمشركين عندَ كلِّ شديدة تنزل برسول الله صلّى الله عليه وآله، منّي ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحدٌ كان أعظمَ عَناءً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله حين اضطجعتُ على فراشه ووقيته بنفسي وبذلت له مهجتي، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أمنكم أحد كان يأخذ الخُمْس، غيري وغيرَ فاطمة عليها السّلام ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أفيكم أحدٌ يأخذ الخُمْس سهماً في الخاصّ وسهماً في العامّ، غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أفيكم أحد يُطهّره كتابُ الله غيري ؟ حتّى سدَّ النبيُّ صلّى الله عليه وآله أبوابَ المهاجرين جميعاً وفتح بابي إليه حتّى قام إليه عمّاه حمزة والعباس، وقالا: يا رسول الله ، سددتَ أبوابَنا وفتحت بابَ عليّ ؟!!
فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: ما أنا فتحتُ بابه ولا سددتُ أبوابكم، بل اللهُ فتَحَ بابه وسدَّ أبوابكم »؟
قالوا: لا.
قال « أفيكم أحد تمّمَ اللهُ نورَه من السماء، حتّى قال: فآتِ ذا القُربى حقّه (63)؟
قالوا: اللهمّ لا.
قال: « أفيكم أحد ناجى رسولَ الله صلّى الله عليه وآله ستَّ عشرة مرّة غيري، حين نزلت: يا أيُّها الذين آمَنُوا إذا ناجيتُمُ الرسولَ فقَدِّمُوا بينَ يَدَيْ نَجواكم صَدَقة (64) ؟
قالوا: اللهمّ لا.
قال: أفيكم أحد وُلّي غمضَ رسول الله صلّى الله عليه وآله غيري ؟ ».
قالوا: لا.
قال: « أفيكم أحد كان آخر عهده برسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى وضعه في حفرته، غيري ؟
قالوا: لا(65).
ومع وجود هذه الفضائل والمناقب فيه عليه السّلام مع ذلك صبر لله وفي الله حتّى لا يتشتّت أمر المسلمين، ولا يرجع الناس كفّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، وهذا الصبر من أحسن الصبر، وله أجر غير ممنون.
12 ـ وفي الحلم « كان عليه السّلام أحلمَ الناس عن ذنب، وأصفحهم عن مسيء، ويحلم عند جهل الناس، وهو مثال للحلم. صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال في خبر: لو كان الحِلْمُ رجلاً لَكان عليّاً »(66).
ونجده عليه السّلام يوم الجمل حيث ظفر بمروان بن الحكم ـ وكان أعدى الناس له وأشدهم بغضاً ـ فصفح عنه.
وكان عبدالله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة، فقال: أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب!! وكان الإمام عليّ عليه السّلام يقول: « ما زال الزبيرُ رجلاً منا أهلَ البيت حتّى شبَّ عبدُالله » فظفر به يوم الجمل فأخذه أسيراً، فصفح عنه وقال: « إذهبْ فلا أرَينّك » لم يزده على ذلك...(67).

-

41 ـ البقرة:207.
42 ـ اُسد الغابة 25:4، وشواهد التنزيل 98:1، ومستدرك الحاكم 132:3، ونور الأبصار للشبلنجيّ 86، وينابيع المودّة 92، والتفسير الكبير 204:5، ومسند أحمد 331:1، وتفسير الطبريّ 140:9، والسيرة النبوية لدحلان في هامش السيرة الحلبيّة 307:1. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 439:4: وقيل: إنّ الآية نزلت في صُهَيب الروميّ. أقول: جَعْلُ هذه الرواية وأشباهها إنّما هو من أعداء أهل البيت عليهم السّلام، وإلاّ فإنه يظهر بأدنى تأمّل: ان الآية الكريمة إنما هي فضيلةُ مَن بذل النفسَ في سبيل الله وليس هذا إلاّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في الليلة التي بات فيها على فراش رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومدلول الرواية الواردة في صهيب الرومي ليس إلاّ بذل المال، وأين هذا من ذلك ؟! فلا ربط بينها وبين الآية الكريمة.
43 ـ الإنسان:8 ـ 9.
44 ـ أُسد الغابة 530:5، وأسباب النزول للواحديّ 331، والدر المنثور 299:6، وذخائر العقبى 89 و 102، ونور الأبصار 102، وروح المعاني 157:29، وفتح القدير 338:5، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 7:1، وتفسير البيضاوي 235:4، وينابيع المودّة 93، وشواهد التنزيل 298:2، والتفسير الكبير 244:30 ـ نقلاً عن الكشّاف.
45 ـ الأحزاب:23.
46 ـ نور الأبصار للشبلنجيّ 97، والصواعق المحرقة 80.
47 ـ المائدة:54.
48 ـ التفسير الكبير 20:12، ومستدرك الحاكم 132:3، وكنز العمال 428:5 و 391:6 و 393 و 396.
49 ـ الأنفال:62.
50 ـ النور المشتعل ما نزل من القرآن في عليّ للحافظ أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ 89.
51 ـ النحل:76.
52 ـ شواهد التنزيل 59:1، ورواه ابن مردويه في المناقب كما في كشف الغمّة للإربليّ 96.
53 ـ الأعراف:181.
54 ـ ينابيع المودّة 109، وشواهد التنزيل 204:1.
55 ـ البقرة:274.
56 ـ أسباب النزول للواحدي 64، والتفسير الكبير 98:7، والدر المنثور 363:1، وتفسير الكشّاف 164:1، وتفسير الخازن 214:1، وذخائر العقبى 88، وأُسد الغابة 25:4، والصواعق المحرقة 87، ومجمع الزوائد 334:6، ونور البصار 70.
57 ـ الشعراء:215.
58 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 202:2.
59 ـ مجلت يداه: عملت.
60 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 202:2.
61 ـ القصص:83.
62 ـ المناقب لابن شهرآشوب 104:2.
63 ـ الروم:38.
64 ـ المجادلة:12.
65 ـ فرائد السمطين للجوينيّ الشافعيّ 319:1 / الرقم 251.
66 ـ فرائد السمطين 68:2 / الرقم 392.
67 ـ شرح النهج لابن أبي الحديد 22:1.



توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-04-2009 الساعة : 11:28 AM


الأمر الثاني: الآيات النازلة في حقّ الإمام عليّ عليه السّلام ولم ينزل مِثلُها في حقّ غيره:

نختار في هذه الفقرة بعض الآيات النازلة في حقّ الإمام عليّ عليه السّلام والتي تبيّن أفضليتَه على الصحابة، ليس كلّ الآيات التي تبيّن فضله والتي نزلت في حقّه مطلقاً؛ لأن هذه تحتاج إلى بحث مستقل. فمن الآيات التي يمتاز بها الإمام عليّ عليه السّلام ولا تنسحب على غيره، وبها تثبت أفضليته على الصحابة، وتوضح مِن ثَمّ مدى علاقة الإمام عليّ عليه السّلام بالقرآن:
1 ـ ما عن ابن عباس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « ما أنزلَ اللهُ آية فيها يا أيُّها الذينَ آمَنوا إلاّ وعليٌّ رأسُها وأميرها »(68).

2 ـ وعن ابن عباس أيضاً أنه قال: لمّا نزل قلْ لا أسألُكُم عليهِ أجراً إلاَّ المودّةَ في القربى (69)، قالوا: يا رسول الله، مَن قرابتُك هؤلاء الذين وجبَتْ علينا مودّتُهم ؟ قال: « عليٌّ وفاطمةُ وآبناهما »(70).

وبهذه الآية تصبح المودّة للإمام عليّ عليه السّلام واجبة على غيره من الصحابة.

3 ـ قوله تعالى: وآجعَلْ لي وزيراً مِن أهلي (71) فعَن ابن عباس رضي الله عنه أنّه قال: أخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله بيد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ـ ونحن بمكّة ـ وبيدي، وصلّى أربع ركعات، ثم رفع يده إلى السماء فقال: « اللهم إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمّدٌ نبيُّك أسألك أن تشرح لي صدري، وتَحْلُلَ عُقدةً من لساني؛ يفقهوا قولي، وآجعلْ لي وزيراً من أهلي، عليَّ بنَ أبي طالب أخي، أُشدُدْ به أزْري، وأشْرِكه في أمري ». قال ابن عبّاس: « سمعت منادياً ينادي: يا أحمد، قد أُتِيتَ ما سألت »(72).

4 ـ قال تعالى: إنَّما وليُّكُمُ اللهُ ورسولُه والذينَ آمَنوا الذين يُقيمونَ الصلاةَ ويُؤتُون الزكاةَ وهُم راكِعُون (73).

اعتمد القرآن الكريم في خصوص هذه الآية على تبيان أفضلية الإمام عليّ عليه السّلام على غيره من الصحابة عن طريق إبراز الجانب السلوكيّ المصحوب بالتصريح بأن عليّاً عليه السّلام هو الوليّ للمؤمنين.

وقد أجمعوا على نزول هذه الآية في الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام لمّا تصدّق بخاتَمهِ على المسكين في الصلاة بمحضرٍ من الصحابة.

قال الزمخشريّ عن قوله « وهُم راكِعُون »: وقيل: هو حال مَن يُؤتُون الزكاة، بمعنى يؤتونها في حالِ ركوعهم في الصلاة، وأنها نزلت في عليٍّ كرّم الله وجهَه حين سأله سائلٌ وهو راكع في صلاته، فطرَحَ له خاتَمَه كأنّه كان مرجاً في خنصره(74)، فلم يتكلّف لخلعه كثيرَ عملٍ تَفسد بمِثله صلاتُه.

فإن قلت: كيف صحّ لعليّ عليه السّلام واللّفظ جماعة ؟
قلت: جِيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً، ليرغب الناسُ في مثل فعله، فينالوا مثل ثوابه، ولينبِّه على أن سجيّة المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البِرّ والإحسان وتفقّد الفقراء، حتّى إن لَزِمهم أمرٌ لا يَقبل التأخير وهم في الصلاة؛ لم يُؤخّروه إلى الفراغ منها »(75).

5 ـ قال تعالى: « يا أيُّها الرسولُ بلِّغْ ما اُنزِلَ إليكَ مِن ربِّك... »(76).

صرّح أئمّة التفسير والحديث أنّها نزلت في بيان فضل الإمام عليّ عليه السّلام يوم الغدير، حيث أخذ رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بيد عليّ عليه السّلام وقال: « مَن كنتُ مَولاه، فعليٌّ مولاه، اَللّهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وآنْصُرْ مَن نَصَره، واخذلْ مَن خَذَله، وأدِرِ الحقَّ مَعَه كيف مادار »(77).

وبهذا التنصيب الإلهي لعلي ـ حسب هذا النص القرآني ـ يثبت أنه عليه السّلام هو الأفضل بعد الرسول صلّى الله عليه وآله من غيره.

6 ـ وقال تعالى: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيراً (78).

إن الآية تنصّ على حصر إرادة الله تعالى هنا في إذهاب الرجس عن أهل البيت، وتطهيرهم تطهيراً كاملاً شاملاً، وهذا الحصر إنّما هو بالنسبة إلى ما يتعلّق بأهل البيت، وإلاّ فإن لله تعالى إرادات تشريعيّةً وتكوينيّة، غيّرها بالضرورة، فالمعنى أن إرادة إذهاب الرجس والتطهير مختصّة بهم دون غيرهم، فتصير في قوّة أن يُقال: يا أهل البيت، أنتمُ الذين يُريد اللهُ أن يذهب عنكمُ الرجسَ ويُطهِّرَكم من الأدناس. فالإرادة هذه تكوينيّة لا محالة، فإن الإرادة التشريعيّة للتطهير لا تختصّ بقومٍ دون قوم، أو بيتٍ دون بيت. والإرادة التكوينية منه تعالى لا تنفكّ عن المراد، فتطهير أهل البيت من الرجس أمر واقع بإرادة الله تعالى، فهم المعصومون من الذنوب والآثام والأخطاء.

هذا هو الظاهر من نفس الجملة بصرف النظر عمّا قَبلها.

وروايات نزولها في أهل البيت ـ أهل بيت الوحي المطهّرين، النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ـ دون غيرهم كثيرة جداً، تربو على سبعين حديثاً من طرق الفريقين، وإذا لم يكن مثل هذه الروايات معتمَداً عليها فبأيّ حديث بعده يؤمنون ؟!

وهذه الروايات التي روتها الشيعة بطرقهم عن أمير المؤمنين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وعليّ بن موسى الرضا عليهم السّلام، عن أُمّ سلمة وأبي ذرّ وأبي ليلى وأبي الأسود الدؤليّ وعمر بن ميمون الأوديّ وسعد بن أبي وقّاص، وروتها السنّة بأسانيدهم عن أُمّ سلمة وعائشة وأبي سعيد الخُدْريّ وسعد ووائلة بن الأصقع وأبي الحمراء وابن عبّاس وثوبان مولى النبيّ صلّى الله عليه وآله وعبدالله بن جعفر وعليّ بن أبي طالب والحسن بن عليّ عليهم السّلام، كلّها تدل على أن الآية نزلت في الخمسة الطيبة: رسول الله وابن عمه عليّ وبنته فاطمة وسبطَيه الحسنين عليهم السّلام، وهم المرادون بأهل البيت دون غيرهم(79).

روى عبدالله بن أحمد بن حنبل في مسنده عن أبيه عن شدّاد أبي عمّار، قال: دخلتُ على وائلة بن الأصقع وعنده قوم فذكروا عليّاً، فلمّا قاموا قال: ألا أُخبرك بما رأيتُ من رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمةَ ـ رضيَ الله تعالى عنها ـ أسألها عن عليّ، قالت: توجه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله. فجلستُ أنتظره، حتّى جاء رسول الله صلّى الله عليه وآله ومعه عليّ وحسن وحسين ـ رضي الله تعالى عنهم ـ آخذاً كلُّ واحد منهما بيده، حتّى دخل، فأدنى عليّاً وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كلُّ واحد منهما على فخذه، ثم لفّ عليهم ثوبه ـ أو قال: كساءاً ـ ثمّ تلا هذه الآية: إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّرَكُم تَطهيرا ، وقال: « اَللّهمَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي، وأهلُ بيتي أحقّ »(80).

وبهذا يحوز الإمام صلوات الله عليه على مَلَكة العصمة، والتي تكفي برهاناً على أنه الأفضل على من وجه الأرض دون رسول الله صلّى الله عليه وآله.

7 ـ قوله تعالى: فمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بعدِ ما جاءكَ مِن العلمِ فقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفسَنا وأنفسَكم ثمّ نَبتَهِلْ فنَجْعَلْ لعنةَ اللهِ على الكاذبين (81).

يتضمن الأمر بدعوة الأبناء والنساء والأنفس ـ بصيغ الجمع في الجميع ـ وامتثال هذا الأمر يقتضي إحضار ثلاثة أفراد من كلّ عنوان لا أقل منها، تحقيقاً لمعنى الجمع، لكن الذي أتى به النبيّ صلّى الله عليه وآله في مقام امتثال هذا الأمر على ما يشهد به صحيح الحديث والتاريخ لم يكن كذلك، وليس لفعله صلّى الله عليه وآله وجه إلاّ انحصار المصداق في ما أتى به. فالآية بالنظر إلى كيفية امتثالها بما فعل النبيّ صلّى الله عليه وآله تدلّ على أن هؤلاء هم الذين كانوا صالحين للاشتراك معه في المباهلة، وأنهم أحبُّ الخلق إليه، وأعزّهم عليه، وأخصّ خاصته لديه، وكفى بذلك فخراً وفضلاً.
ويؤكّد دلالتَها على ذلك أنّه صلّى الله عليه وآله كان له عدّة نساء ولم يأتِ بواحدة منهن سوى بنتٍ له، فهل يُحمَل ذلك إلاّ على شدّة اختصاص فاطمة الزهراء عليها السّلام به، وحبّه لها لأجل قربها إلى الله وكرامتها عليه؟!
كما أن انطباق عنوان « النَّفْس » على الإمام عليّ عليه السّلام لا غير، يدلّ على أعظم فضيلة وأكرم مزية له عليه السّلام، حيث نزل منزلة نَفْس النبيّ صلّى الله عليه وآله(82).

ويؤيده ما رواه الفريقان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال لعلي عليه السّلام: « أنت منّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بَعدي »(83) وقوله « أنت منّي وأنا منك »(84).

وقد احتجّ مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام بهذه الفضيلة يوم الشورى، واعترف بها القوم ولم ينكروا عليه. وقد بلغ الأمر من الوضوح مبلغاً لم يبق فيه مجال للإنكار من مثل ابن تيمية، فقد اعترف بصحة الحديث القائل: بأن نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله في الآية هو عليّ عليه السّلام، إلاّ أنّه جعل مِلاك التنزيل هو القرابة، ولمّا التفت إلى انتقاضه بعمّه العباس حيث إن العمّ أقرب من ابن العم قال: « إن العباس لم يكن من السابقين، ولا كان له اختصاص بالرسول صلّى الله عليه وآله كعليّ ». فاضْطُرّ إلى الاعتراف بأنّ مناط تنزيل الإمام عليّ عليه السّلام منزلةَ نَفْس النبيّ(85) ليس هو القرابة فقط بل سِبقه إلى الإسلام واختصاصه بالنبيّ صلّى الله عليه وآله، وهل يكون اختصاصه به صلّى الله عليه وآله إلاّ لأجل أفضليّته من غيره وأقربيّته إلى الله سبحانه ؟!(86)

ثم إن في قوله تعالى: نَدْعُ أبناءنا... إشارة إلى أنّ لغيره صلّى الله عليه وآله شأناً في الدعوة إلى المباهلة، حيث أضاف الأبناء والنساء إلى ضمير المتكلّم مع الغير، مع أن المحاجّة كانت معه صلّى الله عليه وآله خاصّة، كما يدلّ عليه قوله تعالى: فمَن حاجَّكَ.. . وهذا هو الذي يستفاد من قوله تعالى: ويَتْلُوه شاهدٌ مِنه (87) وقوله تعالى: قلْ هذهِ سبيلي أدْعُو إلى اللهِ على بصيرةٍ أنا ومَنِ آتَّبَعني (88). كما يؤيده ما ورد فيها من الروايات، وهو مقتضى إطلاق التنزيل في قوله صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السّلام: « أنت منّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى ».

ويؤيّد ذلك قولُه تعالى: فنَجْعَلْ لعنةَ اللهِ علَى الكاذبين ، فإنّ المراد بالكاذبين هنا ليس كلّ مَن هو كاذب في كل إخبارٍ ودعوى، بل المراد هم الكاذبون المغرضون في أحد طرفَي المحاجّة والمباهلة، فلا محالة يكون المدعي في كلا الجانبين أكثر من واحد، وإلاّ لكان حق الكلام أن يقال مثلاً: « فنجعلْ لعنةَ الله على مَن هو كاذِب » حتّى يصحّ انطباقه على الفرد أيضاً. فالمشتركون مع النبيّ صلّى الله عليه وآله في المباهلة شركاءُ له في الدعوى.

وحيث أنّ المحاجّة إنّما وقعت بين النبيّ صلّى الله عليه وآله وبين النصارى لا لمجرد الدعوى، بل لأجل دعوتهم إلى الإسلام، وأنّ الحضور للمباهلة كان تبعاً لتلك الدعوى والدعوة، فحضور مَن حضر أمارة على كون الحاضرين مشاركين له في الدعوى والدعوة معاً.

والروايات التي صدرت من الصحابة في آية المباهلة كثيرة جدّاً، كرواية جابر بن عبدالله والبُراء بن عازب، وأنس بن مالك، وعثمان بن عفّان، وعبدالرحمان بن عوف، وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقّاص، وعبدالله بن عبّاس، وأبي رافع مولى النبيّ صلّى الله عليه وآله.. وغيرهم، ورواية جمع من التابعين عنهم كالسدي والشعبي والكلبيّ وأبي صالح، وإطباق المحدّثين والمؤرخّين والمفسّرين على إيداعها في موسوعاتهم، كمسلم والترمذي والطبريّ وأبي الفداء والسيوطيّ والزمخشريّ والرازيّ باتّفاق الروايات وصحّتها(89).

قال جابر: فيهم نزلت نَدْعُ أبناءنا وأبناءَكم قال جابر: ( أنْفُسَنا ) رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليّ عليه السّلام، و ( أبناءَنا ) الحسن والحسين عليهما السّلام، و ( نساءَنا ) فاطمة عليها السّلام(90).

8 ـ قوله تعالى: إنّ الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصّالحاتِ أُولئكَ هُمْ خَيرُ البريّة (91). عن جابر بن عبدالله قال:
« كنّا عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « قد أتاكم أخي »، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: « والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة »، ثم قال: « إنّه أوّلُكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلُكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مَزيّة ». قال: ونزلت « إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ أُولئك هم خيرُ البريّة »، قال: فكان أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وآله إذا أقبل عليٌّ قالوا: قد جاء خيرُ البريّة »(92).

--

68 ـ النور المشتعل من كتاب « ما نزل في القرآن في علي » للحافظ أحمد بن عبدالله الأصبهاني:26.
69 ـ الشورى:23.
70 ـ خصائص الوحي المبين لابن بطريق:81.
71 ـ طه:29.
72 ـ خصائص الوحي المبين لابن بطريق 245.
73 ـ المائدة:55.
74 ـ كأنه كان مرجاً، أي قلقاً غير ثابت.
75 ـ الكشّاف للزمخشري 648:1، وتفسير ابن جرير الطبريّ 186:6، والسيوطي في الدرّ المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى: « إنّما وليُّكُمُ اللهُ ورسولُه » في سورة المائدة قال: وأخرج الخطيب في المتَّفَق عن ابن عباس قال: تصدّق عليٌّ عليه السّلام بخاتَمه وهو راكع، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله للسائل: مَن أعطاك الخاتَم ؟ قال: ذاك الراكع. فأنزل الله « إنّما وليُّكُمُ اللهُ ورسولُه ».
76 ـ المائدة:67.
77 ـ أخرج ذلك متواتراً أئمّة التفسير والحديث والتاريخ، وكذا تواتر نزول الآية الكريمة في يوم الغدير، وخطبة النبيّ صلّى الله عليه وآله في هذا اليوم، بمحضر من مائة ألف أو يزيدون، ونقلوا احتجاج أهل البيت، وكثير من الصحابة، فنقتصرـ طلقاً للاختصار ـ على ذكر أقل القليل من تلك المصادر، منها: شواهد التنزيل 187:1، والدرّ المنثور 298:2، وفتح القدير 57:3، وروح المعاني 168:6، والمنار لرشيد رضا 463:6، وتفسير الطبريّ 198:6، والصواعق المحرقة 75.
78 ـ الأحزاب:33.
79 ـ راجع الإمامة والولاية لجمع من العلماء 150.
80 ـ مسند أحمد 107:4. أجمع المفسرون على نزول آية التطهير في فضل ( أصحاب الكساء ) في بيت أمّ سلمة، ورُوي متواتراً عن أئمّة أهل البيت، وكثير من الصحابة، وهذا أنموذج من مصادره: الحافظ الكبير الحنفي المعروف بالحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 10:2 ـ 192 بعدّة أسانيد، والحافظ جلال الدين السيوطيّ في الدر المنثور 198:5 بطرق، وكذا الطحاوي في مُشكل الآثار 238:1 ـ 332، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 121:9 و 146 و 169 و 172، وأحمد بن حنبل في مسنده 230:1، و 107:4، وابن حجر في الصواعق:85، والطبري في تفسير: 5:22 و 6 و 7، وابن الأثير في أُسد الغابة 29:4، والنسائيّ في خصائصه:4.
81 ـ آل عمران:61.
82 ـ التفسير الكبير للفخر الرازيّ 81:8 ـ تفسير الآية 61 من سورة آل عمران، المسألة الخامسة.
83 ـ قد أنهى البحرانيّ الروايات الواردة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، والمشتملة على هذه العبارة من طرق السنّة إلى مائة حديث، ومن طرق الشيعة إلى سبعين حديثاً، فراجع غاية المرام للسيّد هاشم البحرانيّ 109 ـ 152.
84 ـ خصائص أمير المؤمنين للنسائي 88.
85 ـ سنن الترمذيّ 596:5 / الحديث 3724.
86 ـ منهاج السنّة لابن تيميّة 330:4 ـ البرهان التاسع.
87 ـ هود:17.
88 ـ يوسف:108.
89 ـ الإمامة والولاية لجمع من العلماء:138.
90 ـ غاية المرام 301 / الحديث 7.
91 ـ البيّنة:7.
92 ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 371:42 ـ ترجمة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
روى الأعلام عن رسول الله صلّى الله عليه وآله بأنّ ( خير البَريّة ) عليٌّ وشيعته، منهم: السيوطي في الدرّ المنثور 379:6، وابن حجر في الصواعق 96 ، 159، والشوكانيّ في فتح القدير 464:5، والآلوسي في تفسيره 207:30، والطبريّ في تفسيره 171:3، والشبلنجيّ في نور الأبصار 105، والحاكم الحسكانيّ في شواهد التنزيل 356:2





توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-04-2009 الساعة : 05:06 PM


الأمر الثالث: تصاريح عامة من السنّة النبويّة تؤكّد فَضْل الإمام عليٍّ عليه السّلام على الصحابة

ليس غرضنا استعراض كامل الروايات الصادرة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في حقّ الإمام عليّ عليه السّلام، أو التي يُكتشف منها عمق العلاقة بينهما وخصوصيتها، أو أن عليّاً عليه السّلام ذلك النموذجُ الإلهيّ المختار لحمل الأمانة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، بل غرضنا انتخاب بعض النماذج الروائيّة التي أظهر أو أفرز فيها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله أفضليّةَ الإمام عليّ عليه السّلام على الصحابة، لا لشيء وإنما سعياً منه صلّى الله عليه وآله لتبليغ الأُمّة بما يُريده الله سبحانه، فمِن تلك الروايات:

1 ـ عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله جمع قريشاً ثمّ قال: « لا يؤدّي أحدٌ عنّي دَيني إلاّ عليّ »(93).

2 ـ عن عبدالله قال:
وطرَقَ الإمامُ عليّ عليه السّلام البابَ على رسول الله صلّى الله عليه وآله في بيت أُمّ سَلَمة، حيث أمرها صلّى الله عليه وآله في فتح الباب له معلّقاً بأنّ الطارق رجلٌ يحبّ اللهَ ورسولَه، ولمّا دخل، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا أُمّ سلمة، أتعرفونه ؟ » قالت: نعم يا رسول الله، هذا عليُّ بن أبي طالب، قال: « صدقتِ، سيّدٌ أُحبّه، لحمُه مِن لحمي، ودمُه من دمي، وهو عَيبةُ بيتي، اِسمعي وآشْهَدي، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين مِن بَعدي، فآسمعي واشهدي، وهو قاضي عِداتي، فاسمعي واشهدي، وهوَ واللهِ يُحيي سُنّتي فاسمعي واشهدي، لو أن عبداً عَبَدَ اللهَ ألفَ عام، بعد ألف عام، وألفَ عام بين الركن والمَقام، ثمّ لقيَ اللهَ مُبغضاً لعليّ بن أبي طالب وعترتي، أكبَّه اللهُ على مَنخَرَيه يومَ القيامة في نارِ جهنّم »(94).



3 ـ ما روي عن الإمام عليٍّ عليه السّلام أنّه قال: « جاء النبيَّ أُناسٌ من قريش، فقالوا: يا محمّد إنّا جيرانك وحلفاؤك، وإن مِن عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فرّوا من ضياعنا وأموالنا فآردُدْهم إلينا، فقال لأبي بكر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانُك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ قال لعمر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثم قال: « يا معشرَ قريش! واللهِ لَيَبعثَنّ اللهُ عليكم رجلاً منكمُ آمتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان، فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم ». قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا، ولكن الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليّاً نعلاً يخصفها »(95).

4 ـ روى الزمخشري بإسناده فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « فاطمة مهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبَعلُها نور بصري، والأئمّة مِن وُلْدها أُمناء ربّي، وحبلٌ ممدود بينه وبين خلقه، مَن اعتصم بهم نجا، ومن تخلّفَ عنهم هوى »(96).

وبهذا يصبحون عليهم السّلام أفضلَ مَن يُعتصَم بهم، لأنّهم يقودونه نحو الهداية، وبطريق أولى يكونون عليهم السّلام أفضلَ من الذي يخالفهم من الصحابة، لأنّ الله ورسوله مع الذي يَعتصِم بهم لا مع الذي يتخلف عنهم، ومن المعلوم أن كثيراً من الصحابة لم يتخلّف عنهم فحسب وإنّما قد شن الحربَ عليهم، والإمام عليّ عليه السّلام قد وضح موقفه من بعض الصحابة كما في الخطبة المعروفة بالشِّقْشِقية، وموقفُ الزهراء عليها السّلام واضح أيضاً من خلال خطبتها في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد وفاة أبيها، حيث عكست صورة عن مدى مخالفة بعض الصحابة للإمام عليّ عليه السّلام.

5 ـ روي عن أبي سعيد الخُدْريّ أنّه قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلّى الله عليه وآله، فخرج علينا مِن بعض بيوت نسائه، قال: فقُمنا معه، فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها، فمضى رسول الله صلّى الله عليه وآله ومضينا معه، ثمّ قام ينتظره وقمنا معه فقال: « إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله » فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال صلّى الله عليه وآله: « لا، ولكنّه خاصف النعل ». قال: فجئنا نبشّره ( قال في أحدهما ) وكأنّه قد سمعه. وقال في الآخر فلم يرفع به رأساً كأنّه قد سمعه(97).

وبهذا النمط من الروايات يكتسب الإمام عليٌّ عليه السّلام الأفضليّةَ على الصحابة؛ لأنّه المتصدّي لإثبات الحقّ في مرحلة ما بعد الرسول صلّى الله عليه وآله، وعلى الصحابة أن يلتحقوا به.


6 ـ جاء عن النبيّ من عدة طرق: « إنّ عليّاً منّي وأنا من عليّ، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي، لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ »(98).


7 ـ يكشف موقفُ رسول الله صلّى الله عليه وآله من عمر وأبي بكر في مسألة تزويج فاطمة، عن مدى عناية الرسول صلّى الله عليه وآله الخاصّة بالإمام عليّ عليه السّلام دونَهما.


عن عبدالله بن يزيد عن أبيه، قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّها صغيرة. فخطبها عليٌّ عليه السّلام فزوّجها منه(99).


8 ـ قضية سدّ الأبواب باستثناء باب الإمام عليّ عليه السّلام:

في مسند أحمد عن عدّة طرق: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ فتكلّم الناس، فخطب رسول الله صلّى الله عليه وآله، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، ثمّ قال: « أمّا بعد، فإنّي أُمِرتُ بسدّ هذه الأبواب غيرَ بابِ عليّ، فقال فيه قائلكم! واللهِ ما سددتُ شيئاً ولا فتَحْتُه، وإنَّما أُمِرتُ بشيء فاتّبعْتَه »(100).

9 ـ مؤاخاة النبيّ لعليّ عليه السّلام:


نجد أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله آخى بين الناس، وترك عليّاً عليه السّلام حتّى بقيَ آخِرَهم، لا يرى له أخاً، فقال: يا رسول الله، آخيتَ بين أصحابك وتركتني ؟! فقال: « إنّما تركتُك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك، فإنْ ذَكَرك أحد فقل: أنا عبدالله وأخو رسوله، لا يَدّعيهما بعدَك إلاّ كذّاب، والذي بعثني بالحق، ما أخّرتُك إلاّ لنفسي »(101).


10 ـ ويلخّص بعض ما تفرّد به الإمام عليّ عليه السّلام من الفضائل ما جاء عن سعد ابن أبي وقّاص، حيث قال: واللهِ لأَن يكون لي واحدةٌ من خلال ثلاث أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، لأن يكون قال لي ما قال له حين ردّه من تبوك: « أمَا تَرضى أن تكونَ منّي بمنزلة هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي »، أحبُّ إليّ مِن أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر: « لأُعْطينّ الرايةَ رجلاً يحبّ اللهَ ورسولَه، يفتح اللهُ على يديه، ليس بفرّار » أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن يكون لي ابنته ولي منها من الولد ما له، أحبُّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس(102).

93ـ تاريخ دمشق لابن عساكر 470:42.
94 ـ تاريخ دمشق لابن عساكر 470:42.
95ـ تذكرة الخواص 40، المستدرك 137:2، كنز العمال 127:13 / ح 36403، المناقب لابن شهرآشوب 44:2.
96ـ رواه الزمخشريّ في كتابه المناقب 213 ( مخطوط )، والشيخ جمال الدين الحنفي الموصلي في درر بحر المناقب 116 ( مخطوط )، والحافظ محمّد بن أبي الفوارس في الأربعين 14 ( مخطوط )، وإحقاق الحقّ 228:4 و 198:9، ورواه الشيخ سليمان القندوزيّ في ينابيع المودّة 82، والخوارزميّ في مقتل الحسين عليه السّلام 59.
97 ـ مسند أحمد بن حنبل 83:3، وبنفس المعنى في حِلْية الأولياء لأبي نعيم 67:1، وأُسد الغابة لابن الأثير 283:3.
98 ـ مسند أحمد 164:4 و 165 بخمسة طرق، وخصائص أمير المؤمنين للنسائيّ 19 و 20 بطريقين، وصحيح البخاريّ 229:3، والصواعق المحرقة 74، كنز العمّال للمتقي الهندي 607:11 / ح 32938، وسنن الترمذيّ 591:5 / ح 3712.
99ـ السنن الكبرى النسائي 265:3 / ح 5329، وصحيح ابن حبّان 399:15، موارد الضمآن للهيثميّ 549، والمناقب لابن شهرآشوب 345:3، وتذكرة الخواصّ 306.
100 ـ القول المسدَّد في مسند أحمد 17، شرح نهج البلاغة 173:9، كنز العمّال 598:11 / ح 32877، و 618 / ح 33004، فيض القدير 120:1، مسند أحمد 175:1 و 369:4، ومستدرك الحاكم 4:3، 116 و 125، وخصائص النسائيّ 13، وصحيح الترمذيّ 301:2، والدرّ المنثور 122:6، والصواعق المحرقة 76.
101 ـ أُسد الغابة لأبن الأثير 29:4 ـ ترجمة عليّ بن أبي طالب، تهذيب الكمال 126:5 والرياض النضرة 168:2، وكنز العمّال 140:13 / ح 36440، ومصابيح السنّة للبغويّ 199:2، وذخائر العقبى 92، وأُسد الغابة 317:3، وخصائص النسائيّ 18.
102 ـ مروج الذهب 61:2، وسنن الترمذي 300:2، ومسند أحمد 185:1، وخصائص أمير المؤمنين للنسائيّ 116
.





توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-05-2009 الساعة : 10:53 AM


الأمر الرابع: انطباعات الصحابة عن شخصيّة الإمام عليّ عليه السّلام
لقد ترك الدورُ الرساليّ والجهد الربّاني الذي أبداه الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام من أجل تحقيق الرسالة وإعلاء كلمة الحقّ، منذ البعثة وحتّى ختم الرسالة، من الآثار والانطباعات الإيجابيّة المؤثّرة في نفوس الصحابة، حيث شكلت خطواتُه موقعاً للقوة والنهوض، سواء في عصر الرسالة أو بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله، فهو المرجع للحكّام حيث تضيق بهم الصعاب وتعجز عقولهم عن إدراك أغراض الشريعة وحقائقها، وهذا الأمر لا يحتاج إلى مزيد من الإيضاح والتفصيل، حيث حفلت به كتبُ الصحاح والسِّيَر.
وعلى أي حال، فإنّ انطباعات الصحابة حول الإمام عليّ عليه السّلام والنظرة إليه ما لا يمكن حصره في هذه الفقرة من البحث، لكننا نكتفي ببعض تصريحات الصحابة في حقّه عليه السّلام وأفضليّته على الصحابة كما يلي:

1 ـ أبو بكر بن أبي قحافة
نجد أبا بكر يرجع إلى الإمام في حلّ كثير من المعضلات، فعندما أراد أبو بكر غزوَ الروم شاور جماعةً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وأخّروا، فاستشار عليَّ بن أبي طالب عليه السّلام فأشار أن يفعل، فقال: فإن فعلتَ ظفرت. فقال: بَشَّرتَ بخير. فقام أبو بكر في الناس خطيباً وأمرهم أن يتجهّزوا إلى الروم(103).
وفي مجال التفسير نجد أبا بكر يعترف بعدم قدرته على تفسير آيات القرآن، فعن أبي مليكة قال: سُئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن، فقال: أيُّ سماء تظلني، وأيُّ أرض تُقلّني، وأين أذهب وكيف أصنع إذا قلتُ في حرف من كتاب الله بغير ما أراد ؟!(104)
وكان قد سُئل عن قوله تعالى: وفاكهةً وأبّاً (105)، ولمّا بلغ ذلك أميرَ المؤمنين عليه السّلام ما قاله في ذلك، قال: « يا سبحان الله! ما عَلِم أنّ الأبّ هو الكلاء والمَرعى، وأن قوله تعالى: وفاكهةً وأبّاً اعتداد من الله تعالى بإنعامه على خَلْقه بما غَذاهم به، وخَلقَه لهم ولأنعامهم مما يحيي به أنفسهم وتقوم به أجسادهم »(106).
كما صرّح أبو بكر بأنّه لا يقوى على وصف الرسول صلّى الله عليه وآله بالشكل الدقيق، وما زال الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام هو الأقدرَ على ذلك؛ لأنّه الأكثر التصاقاً ومعرفةً بأسرار الرسول والرسالة.
عن ابن عمر: أنّ اليهود جاءوا إلى أبي بكر فقالوا: صِفْ لنا صاحبك، فقال: معشرَ اليهود، لقد كنت معه في الغار كأُصبعيّ هاتين، ولقد صعدت معه جبل حِراء وإن خنصري لفي خنصره، ولكنّ الحديث عنه شديد، وهذا عليّ بن أبي طالب. فأتَوا عليّاً فقالوا: يا أبا الحسن، صف لنا ابنَ عمك، فقال: « لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وآله بالطويل الذاهب طولاً، ولا بالقصير المتردّد، كان فوق الربعة، أبيضَ اللّون مُشْرَباً حُمرة جُعْد الشعر ليس بالقطط يضرب شعره إلى أرنبته، صلت الجبين، أدعج العينين دقيق المسربة، برّاق الثنايا، أقنى الأنف، كأنّ عنقه إبريقُ فضّة، له شعرات من لبته إلى سُرّته، كأنهنّ قضيب مسك أسود ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهن، وكان شثنَ الكفّ والقدم، وإذا مشى كأنّما يتقلّع من صخر، وإذا التفتَ التفت بمجامع بدنه، وإذا قام يعتنقونه الناس، وإذا قعد علا الناس، وإذا تكلّم أنصت الناس، وإذا خطب أبكى الناس، وكان أرحمَ الناس بالناس، لِليتيمِ كالأب الرحيم، وللأرملة كالكريم، أشجع الناس وأبذلهم كفّاً وأصبحهم وجهاً، لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، وإدامه اللبن، ووسادُه الأدم محشو بليف النخل، سريره أمّ غيلان مرمل بالشريف. كان له عمامتان إحداهما تُدعى « السحاب » والأُخرى « العقاب »، وكان سيفه ذا الفقار ورايته الغراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وفرسه مرتجز، وشاته بركة، وقضيبه الممشوق، ولواؤه الحمد، وكان يعقل البعير ويعلف الناضح، ويرقع الثوب ويخصف النعل »(107).

--
104 ـ منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد بن حنبل 396:5.
105 ـ عبس:31.
106 ـ الإرشاد للشيخ المفيد 200:1، تحقيق مؤسّسة آل البيت عليهم السّلام.
107 ـ الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحبّ الطبريّ 162:3.




توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية صراط علي حق نمسكه ..
صراط علي حق نمسكه ..
عضو برونزي
رقم العضوية : 35313
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 676
بمعدل : 0.12 يوميا

صراط علي حق نمسكه .. غير متصل

 عرض البوم صور صراط علي حق نمسكه ..

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-05-2009 الساعة : 07:37 PM


اللهم صلي على محمد وال محمد

سلام الله عليك يا ابـــــــــــــــــــــــآ الحسن

موفقين لكل خير

توقيع : صراط علي حق نمسكه ..
لن تقطعوا ولائي فنحن نسقى من كف العلماء
من الــــخـــــمــــيــــنـــي واليوم الخـامـــنـــائـي

من مواضيع : صراط علي حق نمسكه .. 0 لمساات إيطالية سحريه
0 هنا اخلاقـ بني وهبانـ وكيفية استهزائهمـ بالمهدي الذي هو من ولد فاطمهـ
0 وداعا ياحكيم mms
0 اشكالات عن فدك ؟!
0 ܜ ممًكنً ✿مسَآعدهَ ܜ

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-05-2009 الساعة : 02:04 PM


حياكم الله

توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-05-2009 الساعة : 10:11 AM



  1. 2 ـ عمر بن الخطّاب
    ترك الإمام عليّ عليه السّلام في نفسه من الآثار حتّى اشتهر كلامه في عدة مواضع: « لولا عليٌّ لَهلكَ عمر »(108).
    وقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « ما اكتسبَ مكتسِبٌ مثلَ فضلِ عليّ، يَهدي صاحبَه إلى الهدى، ويردُّه عن الردى »(109).
    وعن محمّد بن خالد الضبيّ، قال: خطبهم عمرُ بن الخطاب فقال: لو صرفناكم عمّا تعرفون إلى ما تنكرون، ما كنتم صانعين ؟ قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاثاً، فقام عليٌّ عليه السّلام فقال: يا عمر! إذن نَسْتَتيبك، فإن تُبتَ قَبِلناك، قال: فإن لم أتب ؟ قال: إذن نضرب الذي فيه عيناك، فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأُمّة مَن إذا اعوجَجْنا أقام أوَدَنا(110).
    ثم نجد عمرَ يستشير في الخمر وفي مقدار حدّها، فعن ثور بن يزيد الديليّ أنّ عمر ابن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل، فقال عليّ بن أبي طالب: « ترى تجلده ثمانين، فإنّه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى آفترى ». فجلد عمرُ في الخمر ثمانين(111).
    وجاء عن اُذينة العبدي قال: أتيت عمر فسألته: من أين أعتمر ؟ قال: إئت عليّاً فسله...

    3 ـ عثمان بن عفّان
    وله مراجعات كثيرة للإمام عليّ عليه السّلام في القضايا المعقّدة والتي لا يجد لها حلاًّ. فعن بعجة بن عبدالله الجهنيّ قال: تزوج رجل منّا امرأةً من جُهينة فولدت له تماماً لستّة أشهر، فانطلق زوجُها إلى عثمان بن عفّان، فأمر برَجْمها، فبلغ ذلك عليّاً عليه السّلام فأتاه فقال: ما تصنع ؟ قال: وَلَدَتْ تماماً لستّة أشهر، وهل يكون ذلك ؟ قال عليّ عليه السّلام: أما سمعتَ الله تعالى يقول: وحَمْلُه وفصالُه ثلاثونَ شَهْراً (112)، فكم تجده بقيَ إلاّ ستة أشهر! فقال عثمان: ( والله ما فطنتُ لهذا )(113).
    وعن محمّد بن يحيى بن حبّان أنّه كانت عند جده حبّان بن منقذ امرأتان هاشميّة وأنصاريّة، فطلّق الأنصاريّة وهي تُرضِع، فمرت سنة لم تَحِض، ثم هلك، فقالت: أنا أرثه لم أحض. فاختصما إلى عثمان بن عفّان فقضى لها بالميراث، فلامت الهاشميّة عثمانَ بن عفان، فقال لها: هذا عمل ابنِ عمك، هو أشار علينا بهذا، يعني عليَّ بن أبي طالب )(114).
    وعن مسند عثمان أنّ عثمان بن عفّان أتى برجل فجرَ بغلام من قريش، فقال عثمان: أحُصِّن ؟ قالوا: قد تزوج بامرأة ولم يدخل بها بعد، فقال عليّ لعثمان: لو دخل بها لحلّ عليه الرجم، فأما إذا لم يدخل بها فاجلدوه الحدّ. فقال أبو أيوب: أشهد أنّي سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول الذي ذكره أبو الحسن، فأمر به عثمان فجُلِد(115).

    4 ـ ابن عباس
    قال رضي الله عنه: « واللهِ لقد أُعطي عليُّ بن أبي طالب تسعةَ أعشار العلم، وأيمُ الله لقد شارككم في العُشْر العاشر »(116).
    وقال رضي الله عنه: « علمُ النبيّ مِن علم الله، وعلم عليٍّ مِن علم النبيّ، وعلمي مِن علم عليّ، وما علمي وعلم الصحابة إلاّ كقطرةٍ في سبعة أبحُر »(117).
    وقال رضي الله عنه: « العلم ستّةُ أسداس، لعليٍّ خمسة أسداس، وللناس سدس، ولقد شارَكَنا في السُّدُس حتّى لَهُوَ أعلم به منّا »(118).

    5 ـ ابن مسعود
    قال رضي الله عنه: « كنّا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة عليّ »(119).
    وقال أيضاً: قُسِّمتِ الحكمةُ عشرةَ أجزاء، فأُعطي عليٌّ تسعة أجزاء والناسُ جزءاً واحداً، وعليٌّ أعلمُهم بالواحد منها »(120).
    وقال أيضاً: « الأعلمُ بالفرائض عليُّ بن أبي طالب »(121).
    وقال أيضاً: « أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ »(122).
    وقال أيضاً: « إنّ القرآن أُنزِل على سبعة أحرف، ما منها إلاّ وله ظهر وبطن، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن »(123).

    6 ـ عَدِيّ بن حاتِم
    في خطبة له: « واللهِ لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة، إنّه ـ يعني عليّاً ـ لأعلمُ الناس بهما، ولئن كان إلى الإسلام إنّه لأخو نبيّ الله، والرأس في الإسلام، ولئن كان إلى العقول والنحائر إنّه لأشدُّ الناس عقلاً وأكرمهم غَيرة »(124).

    7 ـ أبو سعيد الخدري
    « أقضاهم علي عليه السّلام »(125).

    8 ـ عائشة
    « عليٌّ أعلمُ الناس بالسُّنّة »(126).

    9 ـ عطاء
    « سُئل عطاء: أكان في أصحاب محمّد أعلمُ مِن عليّ ؟ قال: لا واللهِ ما أعلمه »(127).

    10 ـ سعيد بن المسيب
    قال: « كان عمر يتعوّذ بالله مِن معضلة ليس لها أبو الحسن! »(128).

    11 ـ معاوية بن أبي سفيان
    قال: « كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه من عليّ »(129).
    وجاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سل عنها عليَّ بن أبي طالب، فهو أعلم. قال: يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحبُّ إليّ من جواب عليّ. قال: بئس ما قلت! لقد كرِهتَ رجلاً كان رسول الله يغزره بالعلم غزراً، ولقد قال له: « أنت منّي بمنزلة هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي »(130).

    12 ـ سعيد بن غفلة
    دخلتُ على عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فوجدته جالساً، بين يديه صفيحة فيها لبن، أجدُ ريحَه من شدّة حموضته، وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحياناً، فإذا أعيى عليه كسره بركبته وطرحه في اللبن، فقال: أُدْنُ، فأصِبْ من طعامنا هذا.
    فقلت: إنّي صائم.
    فقال: سمعت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: « مَن منَعَه الصيامُ من طعامٍ يشتهيه، كان حقّاً على الله أن يُطعمه من طعام الجنّة ويسقيه مِن شرابها »(131).

    13 ـ عبدالله بن عمر
    قال: « كان لعليّ بن أبي طالب ثلاثةٌ، لوكانت لي واحدة منهنّ كانت أحبَّ إليَّ من حُمْر النَّعَم: تزويجُه فاطمة ( سلام الله عليها )، وإعطاؤه الرايةَ يومَ خيبر، وآية النجوى »(132).
109 ـ الرياض النضرة للمحب الطبري 189:3.
110 ـ المناقب للخوارزميّ موفّق بن أحمد الحنفيّ 98 ـ تحقيق مالك المحموديّ.
111 ـ كنز العمّال 100:3، وشرح الموطأ للزرقاني 25:4.
112 ـ سورة الأحقاف:15.
113 ـ الدرّ المنثور 40:6.
114 ـ كنز العمّال 829:5 / ح 14505. عن موطّأ مالك وسنن البيهقيّ.
115 ـ كنز العمّال 469:5 / ح 13642، عن المعجم الكبير للطبرانيّ.
116 ـ الاستيعاب لابن عبدالبرّ 41:3، والرياض النضرة 149:2.
117 ـ ينابيع المودّة:70.
118 ـ المناقب للخوارزميّ 55، وفرائد السمطَين 366:1.
119 ـ المستدرك 41:3، وأسنى المطالب للجزريّ 14، والصواعق المحرقة لابن حجر 76.
120 ـ كنز العمّال 156:5 و 401.
121 ـ الاستيعاب 41:1، والرياض النضرة 194:2.
122 ـ الرياض النضرة 198:2، وتاريخ الخلفاء للسيوطيّ 115.
123 ـ مفتاح السعادة 400:1.
124 ـ جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت 202:1.
125 ـ فتح الباري لابن حجر 136:8.
126 ـ الاستيعاب 40:3، والرياض النضرة 193:2، والمناقب للخوارزميّ 45، والصواعق 76، وتاريخ الخلفاء للسيوطيّ 115.
127 ـ الاستيعاب 40:3، والفتوحات الإسلاميّة 337:2.
128 ـ الاستيعاب لابن عبدالبر في هامش الاصابة 39:3، وصفة الصفوة لابن الجوزيّ 121:1، والاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 509:2، والرياض النضرة 194:2، والصواعق لابن حجر 76، وفيض القدير للمناويّ 357:4
129 ـ الرياض النظرة 194:2، ومطالب السؤول لمحمّد بن طلحة الشافعيّ 30.
130 ـ الرياض النضرة 162:3.
131 ـ راجع كشف الغمة للإربليّ 163:1.
132 ـ تفسير الثعالبيّ ( مخطوط ) 254.


توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية ماجد الكعبي
ماجد الكعبي
عضو نشط
رقم العضوية : 27356
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 225
بمعدل : 0.04 يوميا

ماجد الكعبي غير متصل

 عرض البوم صور ماجد الكعبي

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-05-2009 الساعة : 02:46 PM


اللهم صلي على محمد وال محمد اجمعين الى يوم الدين
العنه على كل مبغض لئل البيت
لولى علي لهلك عمر

توقيع : ماجد الكعبي
اتشرف بكوني
خادم
علي بن ابي طالب
من مواضيع : ماجد الكعبي 0 ابو بكر وعمر منافقان لا مؤمنان
0 خليفتهم ابن زنا فما حال رعيته الوهابيه
0 اللعنه على كل من ضلم الزهراء فقط الكلاب من تدافع عن ابي بكر و عمر
0 هذا رازيكم الكاذب يروي لكم اكاذيبه
0 سجل دخولك بقول انا شيعي

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-06-2009 الساعة : 06:27 PM


الأمر الخامس: ما تفرّد به الإمام عليّ عليه السّلام عن غيره من الصحابة

لقد تمتّع الإمام عليّ عليه السّلام بمميزات أُخرى قد منحته له يدُ الغيب، بغيةَ أداء مهمّة الإمامة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، كعِلم الغيب الموهوب منه سبحانه، ولهذا نجده يُخبِر عن حوادثَ مستقبليّة تحقّقت فيما بعد.

كما حَظي عليه السّلام بتوجّه من قبل رسول الله صلّى الله عليه وآله قد ركّز فيه على أهميّة تولّي الإمام عليّ عليه السّلام من بعد وفاته صلّى الله عليه وآله، وبهذا الصدد نلاحظ جملة من الروايات تنصبّ في تنبيهاتها على مستقبل الرسالة، وتركّز في الوقت نفسه على ضرورة التمسك بولاية الإمام عليّ عليه السّلام.

ومِن ثَمّ نجد توجّهاً آخر قد قام به الرسول صلّى الله عليه وآله، وهو التصدّي لأعداء الإمام عليّ عليه السّلام ومبغضيه، وهذه العناية من قبل الله ورسوله لعليٍّ عليه السّلام لم نجدها قد مُورِست في حقّ غيره.

أولاً: التصدّي القرآنيّ لأعداء الإمام عليٍّ عليه السّلام

استخدم القرآن من خلال كشفه لصفاتِ الإمام عليٍّ عليه السّلام وسلوكه الإلهيّ سابقَ الذكْر، أُسلوبَ ربطِ الناس حولَه عليه السّلام؛ لأنّه المنقذ من الضلالة، وخطُّه الإلهي هو الفصل بين الحقّ والباطل، وتُمثِّل مواقفُه القرآنية المعيارَ الحقَّ الذي تُوزَن به الأعمال.

من هذا المنطلق يتوسّع القرآن في طلبه في العلاقة مع الإمام عليّ عليه السّلام، لتكون أكثرَ من البعد الذهنيّ والعقليّ، فتمتدّ إلى الانشداد العاطفيّ والمحبة الصادقة كشرط ولائيّ يدفع إلى العمل والتطبيق والانضمام تحت ولاية الإمام عليّ عليه السّلام؛ لذا قال تعالى: قلْ لا أسئَلُكُم عَليهِ أجْراً إلاَّ المَودّةَ في القُربى (133).
فعن ابن عباس، قال: لما نزلَتْ قلُ لا أسئلُكُم عَليهِ أجْراً إلاَّ المَودّةَ في القُربى قالوا: يا رسولَ الله، مَن قرابتُك الذين وجبَتْ علينا مودّتُهم ؟ قال: « عليٌّ وفاطمة، والحسنُ والحسين »(134).

وفي الوقت الذي يؤكّد فيه القرآنُ الكريم على وجوب مودّة الإمام عليّ عليه السّلام ومحبّته، يتصدّى من جانب آخر لمَن يبغض الإمام عليّاً عليه السّلام ويقف منه موقف العداء، حيث يصنفه في شريحة المنافقين؛ لأنّ الإمام هو الرمزُ الإلهيّ في الأرض والذي يَمتحن اللهُ فيه القلوب، ولا نجد من تمتّع بهذه الخصوصيّة غير الإمام عليٍّ عليه السّلام.

فجاء عن ابن عبّاس في قوله تعالى: وَقِفُوهم إنَّهُم مَسْؤُولُون (135)، وعن أبي سعيد الخدريّ أيضاً عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « عن [ أي مسؤولون عن ] ولاية عليِّ بنِ أبي طالب »(136).

أمّا قوله تعالى: وَلَتْعْرِفَنَّهُم في لَحْنِ القَوْلِ (137) فعن أبي سعيد الخُدْريّ، قال: ( بِبُغضِهم عليّاً عليه السّلام )(138).

وتُبيّن الآية الكريمة التالية مدى علاقة الإمام بالرسول، حيث جعلت الموقفَ السلبيّ من الإمام عليٍّ يتضمّن الموقفَ نفسَه من رسول الله، ففي قوله تعالى: وشاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بعدِ ما تَبيَّنَ لَهُمُ الهُدى (139).

قال صلّى الله عليه وآله: « في أمرِ عليٍّ عليه السّلام »(140).

وهكذا بقيَ القرآن الكريم يهاجم في كثير من آياته مَن كذّب رسول الله صلّى الله عليه وآله في قضيّة قُرْب رسول الله من الإمام عليٍّ، وتفرده بالخصوصيّات والمهمّات التي كان صلّى الله عليه وآله يمنحها لعليٍّ، وكشف القرآن ذاتَ الرسول وأذيّتَه النفسيّة التي كان يتلقّاها من مُبغضي الإمام عليّ عليه السّلام.

فجاء في قوله تعالى: فمَنْ أظلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ على اللهِ وكَذَّبَ بالصِّدْق (141) هو مَن رَدَّ قولَ رسول الله صلّى الله عليه وآله في عليّ عليه السّلام(142).

أما قوله تعالى: والذينَ يُؤْذُونَ المؤمنين والمُؤمناتِ بغير مَا آكتَسَبوا فَقدِ آحتَمَلُوا بُهتاناً وإثْماً مُبيناً (143)،
فيفضح مظالمَ المنافقين للإمام عليٍّ عليه السّلام وتبين نزاهتَه، فقد ورد أنّها نزلت في الإمام عليّ عليه السّلام؛ لأنّ نفراً من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه(144).

وتوضح الآية الكريمة التالية أيضاً أنّ الله ينتقم من أعدائه بعليّ عليه السّلام، وبهذا يستلزم أنّ كلّ مَن قاتل عليّاً عليه السّلام هو عدوٌّ الله: فإمّا نَذْهَبنَّ بكَ فإنّا مِنُهم مُنتَقِمُون (145).

قال ابن عباس: بعليٍّ عليه السّلام(146).

وعن أبي عبدالله الجدليّ قال: قال لي عليٌّ عليه السّلام: « ألا اُنْبِئُك بالحسنة التي مَن جاء بها أدخله الله الجنّة، والسيئةِ التي مَن جاء بها أكبَّه الله في النار ولم يقبل منه عملاً ؟ قلت: بلى. ثمّ قرأ مَن جاءَ بالحَسَنةِ فَلَه خَيرٌ منها وهُم مِن فزعٍ يَومئذٍ آمِنون * ومَن جاءَ بِالسَّيِّئةِ فَكُبَّت وُجُوهُم في النار (147) ثم قال: يا أبا عبدالله، الحسنةُ حبُّنا، والسيّئةُ بُغضُنا »
(148).

ولَحِق الخطابَ القرآنيَّ في تصدّيه لأعداء الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام تأكيدُ الرسول صلّى الله عليه وآله، حيث ورد عددٌ من الروايات تصنف في دلالتها الناسَ إلى مَن هو محبّ للإمام عليّ عليه السّلام ومَن هو مبغض له، ولا تفكّك بين مَن يحبّ الرسولَ صلّى الله عليه وآله ومَن لا يحبّ الإمام عليّاً عليه السّلام، وإنّما الإيمان هوالحبُّ لهما معاً، لأنّهما نفْسٌ واحدة « وأنفُسَنا ».

جاء في مسند أحمد من عدة طرق أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « مَن آذى عليّاً فقد آذاني »(149)، و « أيُّها الناس، مَن آذى عليّاً بُعِثَ يومَ القيامة يهوديّاً أو نصرانيّاً »(150).

وفي مسند أحمد أيضاً: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « لا يُحبُّك إلاّ مؤمن، ولا يُبغضك إلاّ منافق »(151).
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله مشيراً إلى أمير المؤمنين عليه السّلام: « أيها الناس، اِمتحنوا أولادَكم بحبّه؛ فإنّ عليّاً لا يدعو إلى ضلالة، ولا يُبعد عن هدىً، فمن أحبَّه فهو منكم، ومَن أبغضه فليس منكم »(152).
--

133 ـ سورة الشورى:23.
134 ـ الدرّ المنثور 7:6، وتفسير الطبريّ 14:25 و 15، ومستدرك الحاكم 444:2، ومسند أحمد 199:1، وينابيع الموّدة 15، والصواعق المحرقة 11 و 12، وذخائر العقبى 25.
135 ـ الصافات: 24.
136 ـ الصواعق المحرقة 79، وشواهد التنزيل 106:2، وكفاية الطالب 247.
137 ـ سورة محمّد صلّى الله عليه وآله 30.
138 ـ الدرّ المنثور 66:6، وروح المعاني 71:26، وفتح القدير 390:5، وأُسد الغابة 29:4.
139 ـ سورة محمّد صلّى الله عليه وآله 32.
140 ـ تفسير البرهان 189:4.
141 ـ سورة الزمر:32.
142 ـ رواه ابنُ مردَوَيه في كتاب المناقب، كما في كشف الغمّة 93، وتفسير البرهان 76:4.
143 ـ الأحزاب:58.
144 ـ تفسير القرطبيّ 24:4، وأسباب النزول 207، وشواهد التنزيل 93:2، وتفسير الخازن 511:3.
145 ـ سورة الزخرف:41.
146 ـ الدرّ المنثور 18:6، وينابيع المودّة 98، وشواهد التنزيل 151:2، ومناقب عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لابن المغازليّ 274.
147 ـ سورة النمل:89 ـ 90.
148 ـ خصائص الوحي المبين لابن بطريق الحليّ 217.
149 ـ مسند أحمد 483:3، وذخائر العقبى 65، والصواعق المحرقة 73.
150 ـ ميزان الاعتدال للذهبيّ 151:3، ولسان الميزان لابن حجر 90:3 و 251:4، وينابيع المودّة 251.
151 ـ مسند أحمد 84:1 و 95 و 128، وصحيح مسلم 41:1، وصحيح الترمذي 301:2، وسنن النسائي 271:2، والخصائص للنسائيّ 27، وذخائر العقبى 43، وتاريخ الخلفاء 170، والصواعق المحرقة 74.
152 ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق 225:2.



توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.31 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-07-2009 الساعة : 04:00 PM


  • ثانياً: تأكيد الرسول صلّى الله عليه وآله وحمايته المستقبلية لخطّ الإمامة


  • ركّز الرسول صلّى الله عليه وآله في ذهن الأُمّة أهميّة دور الإمام عليّ عليه السّلام، ولزوم التمسّك بولايته، فهو الذي ينجي الأُمّة ويحصنها من مزالق التَّيه والانحراف؛ ولهذا أشار صلّى الله عليه وآله لعمار: « ستكونُ في أُمّتي بعدي هَناة واختلاف، حتّى يختلفَ السيفُ فيهم حتّى يقتلَ بعضُهم بعضاً، ويتبرأ بعضُهم من بعض... يا عمار مَن تقلّد سيفاً أعان به عليّاً على عدوّه؛ قلّده الله يوم القيامة وشاحَينِ من دُرّ، ومَن تقلّد سيفاً أعان به عدوَّه؛ قلّده الله وشاحَين مِن نار، فإذا رأيتَ ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني ـ يعني عليّاً
  • »(153).

  • وأشار القرآن الكريم إلى المحن التي تتعرّض لها الأُمّة بعد الرسول صلّى الله عليه وآله، حيث تؤدَّي إلى تشقّق الصفّ واختلاف كلمتها مما تكون نتيجة ذلك دخول كثير من الطوائف المتناحرة في النار، ولا تنجو إلاّ الفرقة التي تتولّى الإمامَ عليّاً عليه السّلام وتتّبع خطّه، وبهذا يسجل الإمام عليه السّلام أرقى قيمة في فضله على الباقين من المسلمين. فقد جاء في قوله تعالى:

    إن الذينَ فَرَّقُوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً (154)
  • قال زاذان أبو عمر: قال لي علي عليه السّلام: أتدري على كم افترَقَتِ اليهود ؟ قلت: اللهُ ورسوله أعلم، قال: افترقَتْ على إحدى وسبعين فِرقة، كلُّها في الهاوية، إلاّ واحدة هي الناجية.


    أتدري على كم تفترق هذه الأُمّة ؟ قلت: اللهُ ورسوله أعلم، قال: تفترق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلُّها في الهاوية، إلاّ واحدة هي الناجية.
    أتدري على كم تفترق فيَّ ؟ قلت: وإنه لتفترق فيك ؟ قال: نعم، تفترق فيَّ آثنتَي عشرة فرقة، كلّها في الهاوية، إلاّ واحدة هي الناجية، وأنت منهم يا أبا عمر »

  • (155).

  • وآية: فَسْأَلُوا أهلَ الذِّكْرِ إنْ كنتُم لا تَعلَمُون (156).


  • تؤكّد كونَ الإمام عليه السّلام هو المرجعَ بعد الرسول صلّى الله عليه وآله في حالة التباس الأُمور وطغيان المحن وعدم معرفة الصحيح من الاستفهامات الطارئة والمستجدّات، فقد جاء في تفسيرها عن جابر الجُعفيّ قال: لمّا نزلت فسألوا أهلَ الذِّكْرِ إنْ كنتُم لا تَعلَمُون ، قال عليّ عليه السّلام: نحنُ أهلُ الذِّكْر(157).
  • وبهذا يكون عليّ عليه السّلام الإمامَ للفِرقة الناجية، وهو المعلِّم لغيره من الصحابة، مخافةَ الانخراط من غير علم ضمنَ الفِرق الضالة.

  • عن أبي سعيد الخدريّ يقول: كنّا جلوساً ننتظر رسولَ الله صلّى الله عليه وآله، فخرج علينا مِن بعض بيوتِ نسائه، قال: فقُمْنا معه فآنقطعت نعلُه، فتخلّف عليها عليٌّ عليه السّلام يخصفها، فمضى رسولُ الله صلّى الله عليه وآله ومضينا معه، ثم قام ينتظره وقمنا معه، فقال: إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلتُ على تنزيله. فاستشْرَفْنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال صلّى الله عليه وآله: لا، ولكنّه خاصف النعل. قال: فجئنا نبشّره، قال في أحدهما: وكأنه قد سمعه، وقال في الآخر: فلم يرفع به رأساً كأنّه قد سمعه(158).

  • وتمييزاً آخَرَ لصفّ الإمام عليّ عليه السّلام عن غيره من الناحية المصداقية؛ لتكون البيّنة آكدَ، ولا تبقى حجّة بيد المناوئين للإمام، فقد قال صلّى الله عليه وآله لعمار الموالي للإمام عليّ عليه السّلام والمناصر له: تَقتُلك الفئةُ الباغية.

  • عن عِكرمة أنّ ابن عباس قال له ولابنه عليّ: « إِنطلِقا إلى أبي سعيدٍ الخُدْري فآسمعا مِن حديثه، قال: فانطلقا فإذا هو في حائط له، فلمّا رآنا أخذ رداءه فجاءنا فقعد، فأنشأ يحدّثنا حتّى أتى على ذِكْر بناء المسجد، قال: كنّا نحمل لُبنةً لبنة وعمّارُ بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين، قال: فرآه رسولُ الله صلّى الله عليه وآل فجعل ينفض التراب عنه ويقول: يا عمّار، ألاَ تحمل لبنةً كما يحمل أصحابك ؟! قال: إنّي أُريد الأجرَ من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه ويقول: وَيْحَ عمّار! تقتله الفئةُ الباغية، يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النار. قال: فجعل عمّار يقول: أعوذ بالرحمان مِن الفتن »(159).

  • ومن إشارات الرسول وتنبيهاته للحوادث المستقبليّة، والتي تتضمّن الكشفَ عن صفة الاندماج والاتحاد بين إمامة الإمام عليّ عليه السّلام وخطّ الرسالة، وكونه الامتدادَ الشرعيَّ لها، وتُحقّق في الوقت نفسه حصانَة الأُمّة ووقايتَها من ضرر شعارات الضلالة ودعوات الانحراف، فقد حذّر صلّى الله عليه وآله من خطورة حركة الخوارج التي تظهر فيما بعد ومناوأتها للإمام عليّ عليه السّلام، بهذا التنبيه يمثل الإمامُ عليٌّ عليه السّلام خط الإمامة والمجسِّد للقيم الإلهيّة، أما باقي الدعوات المخالفة فتتهاوى نحو الحضيض والانحراف.

  • فعن أبي سعيد الخُدْريّ قال: بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يقسّم قسماً، أتاه ذو الخويصرة ـ وهورجل من بني تَميم ـ فقال: يا رسول الله اعدِلْ، فقال: ويلك! ومَن يعدل إذْ لم أعدل ؟! قد خِبْتَ وخَسِرتَ إن لم أكنْ أعدل، فقال عمر: يا رسول الله أتأذن لي فيه فأضربَ عنقه ؟ قال: دعه؛ فإنّ له أصحاباً يحقر صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآنَ لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدِّين كما يمرق السهمُ مِن الرمية. إلى أن قال: آيتُهم رجلٌ أسود إحدى عَضُدَيه مثل ثَدْي المرأة، أو مثل البضعة تدر درّاً، ويخرجون على خير فرقة من الناس. قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلّى الله عليه وآله، وأشهد أنّ عليَّ بن أبي طالب عليه السّلام قاتَلَهم وأنا معه، فأمَر بذلك الرجل فالتُمس فأُتي به حتّى نظرتُ إليه على نَعْت النبيّ صلّى الله عليه وآله الذي نَعَت به(160).


  • وجاء عن الرسول صلّى الله عليه وآله روايات أُخرى تتّجه نحو تبنّي الإمام عليّ عليه السّلام وعلى نحو الإطلاق،
  • أي تبيّن أفضليّة الإمام عليٍّ عليه السّلام على غيره، سواءً من قد كان عاصَرَه من المسلمين مع النبيّ صلّى الله عليه وآله أو مَن يأتي مستقبَلاً، وتوضّح أيضاً أن سلوك الإمام عليه السّلام ومواقفه لا تمثل حالةً طارئة تُنتَزع عنه في ظرف آخر، وإنما تمسّكُ الإمام عليٍّ عليه السّلام بالحقّ، أو علاقته بالحقّ والحقّ بعليّ، هي علاقة اتّحاد المفهوم بالمصداق.

  • فقد روي عن ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أُمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً عليه السّلام وقالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « عليٌّ مع الحقّ والحقُّ مع عليّ، ولن يَفْتَرِقا حتّى يَرِدا عَلَيّ الحوضَ يومَ القيامة »(161).


  • وجاء أيضاً عن النبيّ صلّى الله عليه وآله من عدة طرق: « إنّ عليّاً منّي وأنا مِن عليّ، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ بَعدي، لا يُؤدّي عنّي إلاّ أنا أو عليّ »(162).
  • 153 ـ ينابيع المودّة 128، وبلفظ آخر لابن الأثير في أُسد الغابة 287:5، وتاريخ بغداد 186:13، ومجمع الزوائد 236:6، وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة للفيروزآباديّ 397:2.


    154 ـ الأنعام:159.
    155 ـ خصائص الوحي المبين لابن بطريق 214، وفي تاريخ دمشق 4:18.
    156 ـ النحل: 43.
    157 ـ تفسير ابن جرير الطبريّ 5:17.
    158 ـ مسند أحمد بن حنبل 83:3، وبنفس المعنى في حِلية الأولياء لأبي نعيم 67:1، وأُسد الغابة لابن الأثير 283:3.
    159 ـ صحيح البخاريّ ـ في كتاب الصلاة، وصحيح مسلم ـ في كتاب الفتن، وسنن الترمذيّ 628:5 ـ باب 35 ـ مناقب عمّار بن ياسر / ح 3800، ومستدرك الصحيحين 148:2، ومسند أحمد 516:3 / ح 11351، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي 186:13.
    160 ـ صحيح البخاريّ ـ في كتاب بَدْء الخلق، والخصائص للنسائيّ 137، وميزان الاعتدال للذهبيّ 263:2.
    161 ـ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 321:14، والحاكم في مستدرك الصحيحين 124:3، وصحيح الترمذيّ 298:2.
    162 ـ مسند أحمد 164:4 و 165 بخسمة طرق، وخصائص أمير المؤمنين للنسائيّ 19 و 20 بطريقين، وصحيح البخاريّ 229:3، والصواعق المحرقة 74، وسنن البيهقيّ 5:8.





توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:48 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية