[باقر السماوي]

السلام عليكم أيها الاخوة الكرام ورحمة الله وبركاته ....

لا شك أن المنطلق الفكري والعقائدي الذي اعتمدته الأحزاب الإسلامية الشيعية في وضع و صياغة منهجياتها ونظرياتها هو واحد .... وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام وما تضمنه من عطاء حضاري لا ينضب ... ومما لا شك فيه أن من هذه الأحزاب من أمتلك تأريخا نضاليا لا يمكن إنكاره أمتد لسنوات طويلة أعطى فيها من التضحيات الجسام ما يفوق التصورات .. ولكن وبألم وحرقة ... وكأن التأريخ يتوقف عند قضية جوهرية ليرسم وجها آخر لهذه الأحزاب وهي تقف عند المحك الأساسي لمصداقيتها وهو ممارسة السلطة ... فما أن اختلفت الممارسة ( النضالية ) حتى اختلف جوهرها بشكل جذري .. فمن مزج الدين والوطن في الفكر والسلوك .. إلى المصلحة الحزبية والشخصية في الممارسة اليومية .... ومن تطبيق مصاديق الجسد الواحد فيما بينها إلى الفرقة والتشرذم المهلك والمرعب والذي ينذر بضياع الهوية السياسية الإسلامية .... اتفقتم أيها الإخوة لسنين طوال فما لكم تختلفون الآن .... أليس مشروعكم وهدفكم واحد ..؟! أليست معاناتكم وآلامكم كانت واحدة ...؟! .. من .. أبتعد عن .. من ... أم هل ابتعدتم جميعكم عن الهدف .... وسامحوني ... سامحوني ..