عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 2878
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 2,682
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
موالي سني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-02-2008 الساعة : 09:32 PM
لا نغير الموضوع الاساسي و نبحث في الفرعيات
اية التبليغ موضوعنا
هل انت معي اخي موالي سني فوالله العظيم عندي من الادله الكثيره و المقنعه ومن امهات كتبكم
تبين ان هذه الايه نازله بحق الامام علي و ولايته
ما هو رأيك بهذا البحث الشبه فصل تفضل
بسمه تعالى...
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينص على إمامة الإمام علي عليه السلام من يوم الإنذار, منذ أن نزل قول الله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين", إلى يوم الغدير, إلى أن نزل قول الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيّن الفرائض من الصلاة والصوم والزكاة والحج, وكذلك بيّن إمامة الإمام علي عليه السلام, ونصبه لذلك في عدة مواقف, منها يوم الإنذار وآخرها يوم الغدير.
بحثنا في وقت سالف عن حادثة الإنذار وجوانبها وصحة حدوثها, واستعرضنا ذلك من كتب أخواننا أهل السنة الله يحفظهم. يوم الغدير لا يقل أهمية لأن نستعرض جوانبه بكل مصاديقها, ونعتمد في نقلنا على كتب أخواننا أهل السنة رعاهم الله تعالى.
أيدّ الله تعالى أهل البيت عليهم السلام بيوم الغدير, فقد توفرت فيه الظروف والألطاف حتى أصبح لذي عينين أنه السند الناطق بالإمامة لآل محمد عليهم السلام.
لنبدأ القراءة عن تلك الأحداث والحقائق الضائعة:
نزل قول الله تعالى: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم",بعد ذلك أذّن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الحج في هذه السنة (السنة العاشرة للهجرة).
أتّم المسلمون (حجة الوداع) في الشهر الأخير للسنة العاشرة للهجرة، وتعلّموا أعمال حجّهم على يد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وعندها قرّر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التوجه نحو المدينة المنورة، وصدر فعلاً الأمر بالحركة، وعند وصول الركب إلى غدير خم (البعد الجغرافي لأرض الغدير: هي أرض قفراء تقع بين مكة والمدينة بالقرب من (الجحفة) والتي تبعد 200 كيلومتر عن مكة، وهي في الواقع مفترق طرق يصل إليها الحجاج بعد إتمامهم لمناسكهم، وكل يتوجه إلى بلده:فطريق يتوجه إلى المدينة باتجاه الشمال, وآخر يذهب إلى العراق باتجاه الشرق, وطريق يذهب إلى مصر باتجاه الغرب, وطريق يذهب إلى اليمن باتجاه الجنوب), نزلت الآية الكريمة: (يا أيّها الرّسُولُ بَلِّغْ مـا اُنزِلَ إليكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَم تَفعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)
الإمام الواحدي يقول في كتابه أسباب النزول ص 150:أنّ آية "يا أيها الرسول" إلى آخره نزلت في يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رض, والعلامة السيوطي في كتابه الدر المنثور ج2 ص298 يقول: وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري أنّ الآية: "يا أيها الرسول" نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وآله- يوم غدير خم في علي بن أبي طالب –عليه السلام-, وقال الإمام الرازي في تفسيره الكبير ج3 ص636: ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية وجوهاً إلى أن قال: (العاشر) نزلت هذه الآية في فضل علي بن أبي طالب -عليه السلام- ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه, اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه" فلقيه عمر فقال: "هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة", وهو قول: ابن عباس والبراء بن عازب و محمد بن علي. وقال النيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش ابن جرير ج6 ص194: أنّ هذه الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه يوم غدير خم وذكر ما ذكره الرازي حرفاً بحرف, وقال الآلوسي في تفسيره ج 6 ص 172: وعن ابن عباس رض قال: نزلت هذه الآية في علي كرم الله تعالى وجهه حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته, فتخوف رسول الله -صلى الله عليه وآله- أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه, فأوحى الله تعالى إليه هذه الآية, فقام بولايته يوم غدير خم, وأخذ بيده فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه, اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه), وذكر ما ذكره السيوطي في الدر المنثور إلى آخره.
كما قرأتم أنّ آية التبليغ نزلت في شأن أمير المؤمنين علي عليه السلام. الآية الكريمة تهدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حال عدم تبليغه لأمر معين بأن سيذهب أمر 23 سنة من الدعوة! التفاسير نصت على أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بعد نزول الآية الكريمة: "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم (ثلاثاً)؟! قالوا: بلى يا رسول الله, قال":من كنت مولاه فهذا علي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه, وانصر من نصره واخذل من خذله, وأدر الحق معه حيثما دار" ولا بأس بأن ننهل من مزيد من الروايات الشريفة:
أخرج الإمام أحمد بن حنبل في ج4 ص281 من مسنده عن البراء بن عازب قال: " كنّا مع رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- تحت شجرتين، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي عليه السلام، فقال: ألستم تعلمون أني أولى المؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ! قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "
وأخرج ابن ماجة جزءاً من هذه الخطبة المسهبة في ج2 ص43 من صحيحه عن البراء بن عازب قال: "أقبلنا مع رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر للصلاة جامعة، فأخذ بيد علي عليه السلام، فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه "
وأخرج الإمام النسائيفي كتابه خصائص مولانا أمير المؤمنين علي -عليه السلام- ص4 عن عائشة بنت سعد قالت: "سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأخذ بيد علي وخطب, فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أيها الناس أنا وليكم, قالوا صدقت يارسول الله, ثم رفع يد علي, فقال: هذا وليي, ويؤدي عني ديني, وأنا موالي من والاه, ومعادي من عاداه"
وأخرج أيضاً النسائي في نفس الكتاب ص25 عن سعد قال: "كنا مع رسول الله, فلّما بلغ غدير خم, وقف للناس ثمّ رده من تبعه, ولحق من تخّلف, فلمّا اجتمع الناس إليه, قال: أيها الناس من وليكم؟ قالوا الله ورسوله, ثم أخذ بيد علي فأقامه, ثم قال: من كان الله ورسوله وليه, فهذا علي وليه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"
وأخرج ابن حجر الهيثمي المكي في صواعقه ص25 عن زيد بن أرقم قال: "خطب رسول الله بغدير خم تحت شجرات, فقال: أيها الناس يوشك أن يدعى فأجيب, إني مسؤول, وإنكم مسؤولون, فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك بلغت وجاهدت ونصحت, فجزاك الله خيراً, فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله, وأنّ محمداً عبده ورسوله, وأنّ جنته حق, وأنّ ناره حق, وأنّ الموت حق, وأنّ البعث حق بعد الموت, وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها, وأنّ الله يبعث من في القبور؟ قالوا بلى نشهد بذلك, قال: اللهم اشهد, ثم قال: يا أيها الناس أنّ الله مولاي, وأنا مولى المؤمنين, وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم, فمن كنت مولاه فهذا –علي- مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه...إلخ"
قال ابن حجر الهيثمي المكي في الباب الأول ص25 من كتابه الذي ألّفه ليحرق به الشيعة (الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة!!) (للمعلومة: ألّف الشهيد نور الله التستري عليه الرحمة كتاباً يرد على افتراءات هذا الرجل بإسم الصوارم المهرقة في الجواب الصواعق المحرقة): "إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد خرّجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد, وطرقه كثيرة جداً"
استقر الركب في غدير خم, وبلّغ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما أمر بتبليغه, وبعد ذلك نزلت ألطاف الله تعالى حيث أكمل الدين الإسلامي بذلك التبليغ! نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
أخرج العلامة السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 259 من طريق ابن مردوية وابن عساكر إلى أبي سعيد الخدري قال: لما نصب رسول الله علياً يوم غدير خم, فنادى له بالولاية هبط جبرئيل بهذه الاية: "اليوم اكملت لكم دينكم" ومن طريقهما وطريق الخطيب إلى أبي هريرة قال: لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة قال النبي (من كنت مولاه فعلي مولاه) فانزل الله (اليوم أكملت لكم دينكم).
وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه ج8 ص290 بسند متصل بأبي هريرة وفيه: لما أخذ النبي بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله (اليوم أكملت لكم دينكم).
وفي فرائد السمطين للحمويني الباب الثاني عشر بسنده المتصل بأبي سعيد: أن رسول الله دعا الناس يوم غدير خم إلى علي وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم وذلك يوم الخميس فدعا علي فأخذ بضبعه فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم)، فقال رسول الله: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي, ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وانصر من نصره واخذل من خذله. وفي الباب المذكور خرجه بألفاظه من طريق آخر. وخرجه الخوارزمي في مناقبه ص80.
وفي تاريخ اليعقوبي ج2 ص32: وقد قيل أن آخر ما نزل عليه: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) وهي الرواية الصحيحة الثابتة الصريحة وكان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بغدير خم.
بعدها نادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الله اكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي" (ذكر المرحوم العلاّمة الأميني هذه الجانب من الحديث في: ج1، ص43، 165، 231، 233، 235، مثل: الولاية لابن جرير الطبري: ص310; تفسير ابن الكثير: ج2 ص14; تفسير الدر المنثور: ج2 ص259, الإتقان: ج1 ص31, مفتاح النجاح البدخشي: ص220, ما نزل من القران في علي: أبو نعيم الأصفهاني, تاريخ الخطيب البغدادي: ج4 ص290, مناقب الخوارزمي: ص80, الخصائص العلوية أبو الفتح النطنزي: ص43, التذكرة لسبط بن الجوزي: ص18, فرائد السمطين: باب 12)
لما خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبته تلك العظيمة, وأكمل الله تعالى دينه بتلك الخطبة المباركة, أمر بمن حضر المشهد من أمته ومنهم الشيخان، ومشيخة قريش ووجوه الأنصار حتى أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين عليه السلام وتهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بأشغاله منصة الولاية ومرتبع الأمر والنهي في دين الله. وقد روى ذلك جماعة كبيرة من أعاظم علماء السنة والجماعة منهم:
الطبري في كتابه الولاية أخرج حديثاً بأسناده عن زيد ابن أرقم وفي آخره قال: وكان أول من صافق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلياً، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس إلى أن صلّى الظهرين في وقت واحد وامتدّ ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثاً.
ومنهم: الدارقطني فقد اخرج عنه ابن حجر في الفصل الخامس من الباب الأول من صواعقه أنّ أبابكر وعمر لما سمعا الحديث قالا للإمام علي عليه السلام: أمسيت يابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة، فقيل لعمر انك تصنع لعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فقال: إنه مولاي.
ومنهم: الحافظ أبو سعيد النسيابوري في كتابه شرف المصفى بأسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل وبأسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هنؤني هنؤني إنّ الله تعالى خصني بالنبوة وخص أهل بيتي بالإمامة, فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين, فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
ومنهم صاحب روضة الصفا ج1 ص173 فإنه قال بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خيمة وأجلس أمير المؤمنين علياً في خيمة أخرى, وأمر الناس بأن يهنئوا علياً في خيمته, ولما ختم تهنئة الرجال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه.
ومنهم صاحب حبيب السير ج3 ص144 فإنه قال: ثم جلس أمير المؤمنين علي في خيمة مخصوصة, تزوره الناس ويهنئونه وفيهم أبو بكر وعمر, فقال عمر: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة, ثم أمر أمهات المؤمنين أن يدخلن على علي ويهنئنه.
وممن روى ذلك أحمد بن حنبل في مسنده ج4 ص281, والطبري في تفسيره ج3 ص428, وابن مردويه في تفسيره, والثعلبي في تفسيره, والبيهقي والخطيب البغدادي, وابن المغازلي في مناقبه, والغزالي في كتابه سر العالمين ص9, والشهرستاني في الملل والنحل، وأبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي في مناقبه. والرازي في تفسيره الكبير ج 3 ص 636، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب، ومحب الطبري الشافعي في الرياض النضرة ج2 ص169، والحمويني في فرائد السمطين في الباب الثالث عشر، وأبو الفداء ابن كثير الشافعي في البداية والنهاية ج5 ص209, والمقريزي في الخطط ج2 ص233, وابن صباغ المالكي في الفصول المهمة ص25، والسيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال ج 6 ص 397، والسمهودي في وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ج 2 ص173, وابن حجر في الصواعق ص26 إلى غير ذلك من أئمة الحديث والتفسير والتاريخ من رجال السنة ممن لا يسع درج أسمائهم, هذا فإنهم رووه بين راو مرسلاً له إرسال المسلم وبين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهى إلى غير واحد من الصحابة كابن عباس وأبى هريرة والبراء بن عازب وزيد ابن أرقم وغيرهم رضوان الله على المنتجبين منهم.
وجاء حسّان بن ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, أتأذن لي أن أقول في هذه المقام يرضاه الله؟ فقال له روحي له الفداء: قل يا حسّان على اسم الله، فوقف على نشز من الأرض وتطاول المسلون لسماع كلامه فأنشأ يقول:
يناديهم يوم الغدير نبيّهــــم
بخم وأسمِع بالرسول مناديـــاً
وقال فمن مولاكم ووليكــــم؟
فقالوا ولم يبدو هناك التعاديــاً
إلهك مولانا وأنت ولينـــــا
ولن تجدن منّا لك اليوم عاصيت
فقال له قم يا علي فإننـــــي
رضيتك من بعدي اماماً وهاديــاً
فمن كنت مولاه فهذا ولـــــيه
فكونوا له اتباع صدق موالـــيا
هناك دعا، اللّهم والى وليــــّه
وكن للذي عادى عليّاً معاديـــــا ً
(راجع: مناقب الخوارزمي: ص135; مقتل الحسين للخوارزمي: ج1، ص47; فرائد السمطين: ج1، ص73 و 74; النور المشتعل: ص56; المناقب للكوثر: ج1، ص118 و 362)
كما قرأتم في بحثنا كيفية الألطاف الإلهية, وكيفية التأييد بالآيات النازلات والظروف بكل مصاديقها, وفهم الصحابة رضوان الله على المنتجبين الثابتين منهم لحن القول وديدنه!
يوم الغدير حادث حضر بأحرف من نور في قلوب المسلمين, ولا تخلو كتب التفسير والتاريخ والحديث والكلام في كل عصر وزمان من تلك الواقعة، وقال انو ريحان البيروني في كتاب الآثار الباقية ص395: أنّ عيد الغدير عيد كان يحتفل به المسلمون.
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آل بيته الطاهرين وصحبه المنتجبين
|