السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
جواب سؤالك يا عزيزي يا صبر لا يمكن ذلك لان امر الظهور او الاخص منه الخروج وقت معلوم يعلمه الله ويعلم شروطه الراسخون في العلم
واما عن تزكية النفس والدعاء الى الامام فهذا ممدوح شرعا وعقلا وبارك الله بمن يواضب عليه
او بصيغة اخرى هل يمكن ان نعجّل لولينا الفرج بأذن الله تعالى ؟
ج/ نعم يمكن ذلك .
الدليل/ جاء في الانوار بحار الأنوار ج 4ص 118 , وفي تفسير العياشي عن الامام الصادق عليه السلام في حديث له عن بني اسرائيل
قال: (فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحاً، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة، ثم قال عليه السلام هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذا لم تكونوا فإن الأمر ينتهي إلى منتهاه).
ملاحظة : قضية الظهور متوقفة على التغييرات الحاصلة على الفرد وعلى المجتمع بصورة عامة ,
يعني علامات الظهور حتمية ولا جدال في ذلك بعدها الظهور وبعدها الخروج المبارك , ولكن ربما يُختصر وقوعها بدل ان تكون خلال مئة عام مثلا تكون خلال عام وهذا على سبيل المثال ..
لماذا ؟ لان قضية التوقيت تدخل ضمن المحو والاثبات وهذا امر غيبي الهي , ومثاله قضية بني اسرائيل المذكورة في الرواية الانفة الذكر ..
هل الدعاء بتعجيل الفرج من المقومات الاساسية لتعجيل الفرج ؟
نعم ويقينا , بدعائنا للامام واضطرارنا واستغاثتنا يعجل الله تعالى بظهور القائم صلوات الله عليه ..
للفائدة : للتعمق بمسألة الارتباط بين الدعاء بتعجيل الفرج وظهور الامام صلوات الله عليه مراجعة كتاب مكيال المكارم في فوائد الدعاء للامام بلفظه الخاص , وهذا الكتاب ضروري خصوصا لمن لم يطالع ويبحث عن القضية بصورة كافية ..
اقتباس :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم
لقد رأيت برنامج يبث على التلفاز حوار لشيعي من مصر على انه يقابل المهدي ويجلس معه ويراه بعض الناس
هل هذا الكلام صحيح ام ماذا ؟
مع اطيب الامنيات
روى الصدوق رضي الله عنه بسند صحيح ، في كمال الدين/516 ، قال: (حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري قدس الله روحه ، فحضـرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم . يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ! فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً . وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر ....) ،
لانريد الخوض في القضية من وجهة النظر العلمية والعقائدية , وسنختصر الاجابة ..
من كلامكم اعلاه فهمنا ان من يظهر على الاعلام ويصرح ان الناس التقو بالامام يعني شاهدوه وخاطبوه وهم بكامل حضورهم اي وعيهم , فهذا من ضمن من تنطبق عليه الرواية عن الامام المهدي صلوات الله عليه اي (كذاب مفتر)..
وللموضوع بحث طويل اختصرناه للاجابة على ما اتيتم به ..
والسلام ..
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 26-08-2013 الساعة 12:00 AM.
مع اعتزازي وتقديري لتعقيب الاخت الفاضلة الجزائرية ،،فاني اقول ان قضية الظهور المبارك لمولانا الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ،هي قضية حتمية قدرية الهية ،وهي من مختصات جلال القدرة جل جلاله ،وهو بهذا وحده من خص للظهور المبارك وقته وعين توقيته والزم الامام بمقتضى الحال العمل به بارادته،،،
وبذا فلاتاثير لغير ذلك على الظهور ومتعلقاته ،المرتبطة به ،،
اما مسالة الشروط فقد ألة القدرة الالهية ان للظهور المقدس شرائط وجب تحققها لتتم بذلك قضية الظهور ،،
وما ان تتحقق شرائط الظهور عندها وجب على الامام الحجة المنتظر القيام بالمهمة الموكلة اليه ،،
ومعرفة الشرائط وتحققها مقرونة بالامام الحجة ،،
اما العلامات والاشارات الدالة على الظهور والتي منها الحتمية وغيرها فهي مجرد اشارات ودلائل تنير المنتظرين دربهم في سبيل الامام وقضيته ،،
والدعاء بالتعجيل في ظهور الامام وكثرة الدعاء للامام ،،
فالامام بعينه لايحتاج لدعائنا فهو في غنى عنا ،،لكن للدعاء بعينه ماهو الا حاجة اعلمنياها المعصوم لاستدراك علاقتنا بالامام وقضيته ،،والحث على الدعاء يوميا وذكر الامام وقضيته في قعودنا وقيامنا وصلاتنا وذهابنا ورواحنا وكل حركة في جوارحنا ماهي الا وسيلة وطريقة تقربنا الى الامام ،،
طبعا الدعاء والاخلاص فيه سلامة النية في ذلك مما يقربنا اكثر من الامام ويعرفنا اكبر بقضيته الكبرى ،،
والا فالامام الحجة المنتظر هو في غنى عن كل شيء،،فسبحانه وتعالى قد اغناه عن كل شيء ،،
عذرا للاطالة والاسهاب في ذلك
ودي وتقديري للكل
تحياتي للاستاذ النجف الاشرف على مداخلته والتي اوضحت الكثير مما استفهم في المشاركات والتساؤلات ،،
تحياتي للاخت الفاضلة الجزائرية ،واسجل اعتزازي وتقديري لمدى ما تمتلكه منثقافة وادراك وفهم عقائدي ،،
تحية لكل المشاركين وخاصة الاخ الفاضل الطائي ،،
تحية للاخ صاحب الطرح والتساؤل صبر المهدي واتمنى ان لااكون قد اخطات في كونه اخ او اخت ،،
مجرد مزحة صغيرة
ودي وتقديري
السلام عليكم ، الدعاء بتعجيل الفرج من الامور المؤكدة في ادعيتنا نحن الشيعة وقد كان لها اهتمام وحث من قبل ال البيت لشيعتهم في زمن الغيبة ، وهذا متفق عليه الجميع ، ولكن على ما يبدوا ان هناك اشكال قد ظهر للبعض في فهم المعنى او فلسفة الغاية من الدعاء بتعجيل فرج الامام ، ومقدما نقول ان الاصل والظاهر من الدعاء بتعجيل الفرج هو كما يفهم عامتا اي نطلب من الله بالدعاء ان يعجل / يقرب ظهور الامام بلا حاجة الى التكلف في تأويل المعنى والغاية التي ذهب اليها من استشكل ذالك لاحقا بما فهم من أنّ الظهور له عند الله وقت معلوم ثابت لا يتغير وذالك في اللوح المحفوض وان الظهور له شرائط متى ما اكتملت تحقق الظهور على اثرها، وبالتالي وعلى اساس هذا الفهم كان اعتقاد البعض ان ما ورد من الدعاء بتعجيل الفرج هو لا يفهم على ما هو ظاهره وينتضر من رجاء تغيره نحو الاسراع بتعجيل فرجه من الله رحمتا للعالمين ،
وهنا وعلى اساس الفهم اعلاه لمن وجد واعتقد بعد ذالك بان الدعاء بتعجيل الفرج هو يفهم على انه يعمل على زرع روح الامل وتقوية الصبر او اي معنى مؤولا ومناسب لفهم المعنى هذا ،،، ولكن نسي من توهم وذهب بهذا الاتجاه وان كان له اصل وحق فيما ذكر من ثبات العلم في اللوح المحفوض بخصوص توقيت الوعد الالهي بظهور الامام الحجة ع ولكن هذا ليس من مختصات موعد الظهور فقط بل ان كل شيء في عالم التكوين له اصل وتفاصيل ووجود ثابت في مرتبة علم الله التي لا تتغير ولا تتبدل والتي يسميها القران باللوح المحفوض ، ونحن وارجوا الانتباه لهذه الحيثية المهمة اخوتي الكرام وحتى مشايخنا واساتذة البحوث والفهم المهدوي - نحن غير مكلفون بالعمل على اساس علم الله في اللوح المحفوض ، لانه لا علم لنا به اولا ، وان وصل الينا منه طرف ذكر لامر ما فهو ايضا له حكمة وغاية من الله لتنبيهنا لامر او حكمة او وعد او وعيد ذكر منه لان الاصل والحكمة والسنة الالهية جارية على اساس العمل في طريق بلوغ الكمال منذ ان وجد الموجود والى يوم القيامة يفعل ويتفاعل في سيره وهذا يقتضي التغيير الدائم ومن هنا كان هناك مرتبة لعلم الله التي يسميها القران لوح المحو والاثبات ومنه يترتب القضاء والقدر وهذه المراتب هي محل تكليفنا في سنة الله وبالتالي ومن هذا سوف اضرب لكم مثال سوف يفقأء عين الشبهة في فهم تعجيل الفرج واقول مثل تعجيل الفرج عند الله كمثل احدكم لما علم من قول رسول الله انّ صلة الرحم تطيل العمر ، وهو يعلم ان عند الله في لوحه المحفوض عمر ثابت له لا يتغير ولا يتبدل ولكن لا يعلمه ، وبالنتيجة يعمل بقول ونصيحة الرسول الذي لا ينطق عن الهوى لان ما قاله له حق وهو محل تكليفه وابتلائه اي في مرتبة علم الله المسماة لوح المحو والاثبات ومقام الاقدار والقضاء حيث ان هناك ليس بالشرط له عمر محدد بل هو خاضع للتغيير فاذا وصل رحمه اطال الله اذا اراد له عمره الابتدائي الى اجل اخر ونفس الحال في الكثير من الامور كالرزق والصحة والجاه وطلب الولد وكل ما يخطر في بالك له مرتبة قابة لتغير وله مرتبة غيبية وثابته لا تغير هي خاتمة علم الله بذالك الشيء ،
ومن هنا نحن لما اخبرنا بان للظهور وقت معلوم عند الله في لوحه المحفوض الذي لا يتغير ، فهو اولا يتصل باصل موضوع العلم لا تفاصيله اي لم تذكر لنا هذه السنة المحددة الثابته في اللوح المحفوض ( وكما هي الحال مثلا في مقدار طول العمر لاي انسان ) ، والثانية هي هنا لتاكيد الوعد الالهي للناس بحقيقة ظهور وليه في يوم ما يعلمه الله حتى يثبت الامل في قلوب اتباع الرسل حتى ياتي ذالك اليوم ولما طلب من المؤمنين بالدعاء بتعجيل الفرج لامامهم فهو في محله لانه محل تكليفهم في دار صنع قدرهم الذي هم مخيرون فيه كما اقتضت سنة الله وحكمته في خلقه وبالتالي كثرة الدعاء المخلص والعمل الصالح في طريق انتضار الفرج لا بد لها اثر ومدخل في تغيير المقادير التي تصنع اذا اكتملت اصبحت قضاء ثم قضاء مبرما ، وخاتمة الامر ونهاية علمه عند الله في لوحه المحفوض ،
وعليه نحن ندعوا كما امرنا في الطلب من الله بتعجيل فرج الامام ونعمل كل ما هو يصب في انجاح ظهوره وتقريبه ومنها حسن الانتضار فلعل الله يرحمنا ويتقبل دعائنا فيتعجل بذالك اكتمال شرائط الظهور ويرتفع موانع ومعرقلات ومؤخرات الظهور ولا طريق لنا لنعلم انه قد تغيير ذالك في لوح المحو والاثبات الا ان يخبرنا المعصوم مثلا به ويبقى علم الله الثابت في توقيت الظهور في اللوح المحفوض لا يتغير وان تغيرة بعض مقادير الظهور في شرائطه او بعض علائمه لا اصله الثابت كوعد ولا توقيته . ولذالك الفهم الخاطء لتعجيل الفرج هو احباط لمنتضرين وخارج مالوف سنة الله ، وبهذا القدر ارجوا ان تكون اتضحت الصورة لمن استشكل في فهم الدعاء بتعجيل الفرج وشكرا
الاخت الفاضلة الجزائرية - طرحكم وفهمكم للموضوع محل البحث يدل على واسع ثقافتكم العقائدية وصفاء معينها ، وكذالك فهمكم لمباحث التوحيد والقضاء والقدر والتي بدونها قد يرتبك القارئ والمتدبر لروايات ال البيت في بعض خصوصياتها ومراتب فهمها ، ومنها ما هو مختص هنا بفلسفة بعض جوانب القضية المهدوية الدقيقة التي لها محل في فهم مرتبة علم الله تعالى التي تسمى اللوح المحفوض وان هي ثابته لا تتغير فهي محصلة ونتيجة ما هو ادنى منها من مراتب العلم والاحاطة التي يمكن ان يطراء عليها التغيير وهي محل ابتلائنا الذي بمحصلته النهائية يخرج منه ما هو سبق وان كان في علم الله الازلي الثابت ( اللوح المحفوض ) ، فلا يمكن لاحد القفز مسبقا الى ما هو في ثابت علم الله ( اللوح المحفوض ) ليبطل ما هو قابل للتغير في المرتبة السابقة والتي هي حدود عملنا وتكليفنا وما بعدها غيب الغيب ، وشكرا
اللوح المحفوض هو اعلى مرتبة من مرتب علم الله كما يذكرها العرفانيون وبٌحاث علم التوحيد ، ولعله لا يوجد فوقها الا القلم والنون ( نون والقلم وما يسطرون ) وهنا يسطرون هو مقام الوح المحفوض الذي ياخذ من القلم ( وهو مقام الائمة المعصومين وعلى راسهم امير المؤمنين علي ع ) والنون هو مقام مظهر اسم الله الاعظم والصادر الاول الرسول الخاتم محمد ص .
ودون مقام اللوح المحفوض مقام العرش ودونه مقام الكرسي الذي وسع السموات السبع ودونه مرتبة لوح المحو والاثبات ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ) . وفي هذه المرتبة تدخل وتتفاعل المقادير الالهية والمسببات لتنتج عنها الاسباب والقضاء ، وهي محل ابتلاء الموجودات في سنة الله ، فنحن في نشاة الحياة الدنيا والتي يسميها القرآن ب الملك او الخلق ( والتي تقابل الملكوت وعالم الامر ) نخضع الى قوانين هذه النشأة فلا نتيجة او غاية تكون دون ان تمر باسبابها التكوينية التي تؤلف مقاديرها وشروطها ، فأذا تمت تحققت النتيجة ،
لذالك تكون هذه المرتبة هي الحاكمة على نشاة الدنيا والتي هي سنتها ، ومحل ابتلائنا قابلة للتغيير ومتحركة دائما لان كل موجود تحتها يسير باتجاه تحقيق كماله وقابل ان تتغير خاتمة كل امر بمقدار تحقق شرائطه ايجابا او سلبا ، ومن هنا يدخل علينا محل فهم كيف يفعل الدعاء اثره ، والصدقة وصلة الرحم في اطالة العمر ، وغيرها وكل ما في هذه المرتبة فان خاتمته ونتيجته الاخيرة موجودة في علم الله الازلي ومحفوضة في لوحه المحفوض الذي لا يمسه إلا المطهرون ولا يتغير فهو الثابت ، وهو الحاكم المهيمن والمحيط بما دونه من مراتب ومن ضمنها لوح المحو والاثبات محل تكليفنا .
ولكن هنا يجب الانتباه وهو إنّ علم الله الثابت في لوحه المحفوض لا يعني الجبر او الالزام المسبق على ما في مرتبة المحو والاثبات بل هو بمقام النتيجة النهائية التي يختم عليها ما هو قابل لتغير في مرتبة المحو والاثبات والقضاء والقدر - وبالتالي فمن الخطاء الكبير في فهم مراتب علم الله وفلسفة عالم الوجود بفرض نتائج علم الله الازلي الثابت مسبقا على مرتبة ابتلاء وامتحان موجواته وصراط تكاملها لان الاولى غيب الغيب ولا سبيل للوصول الى معرفته وما سيكون فيه من سعادة او شقاء وان اشير عنه شيئ فهو ليس حتم على ما هو كان دونه بل هو خاتمة ومحصلة الادنى التي علمها الله ولم يجبرها ويفرضها على موجود لان ذالك خلاف العدل والحكمة ،
لهذ لو فرض وقيل لاحد ما من الناس انك في اللوح المحفوض عند الله من اهل الفردوس الاعلى فهل يقبل فهمنا الاسلامي بان يتوقف هذا العبد عن العبادات والتكاليف بسبب ما علم من خاتمة امره - والجواب لا لان خاتمة امره هي ثبتة بما كان من نتيجة خواتيم عمله لا مفروضة عليه
لذالك لما نقول ان للظهور المبارك وقت معلوم عند الله في لوحه المحفوض لا يتغير وهو ثابت من الازل فهذا لا يعني ان ننزل في فهمنا ونبداء منه باتجاه مرتبة لوح المحو والاثبات فنعطلها ونقول انتهى لان الله قد حدد وقت بما لا يتغير موعد ظهور وليه وبالتالي لا دعاء ينفع ولا شرائط تتغير ذالك ان اصل مافي اللوح المحفوض هو مما اذن الله له بالاختيار والتغير في لوح المحو والاثبات
ولفهم الصحيح يجب ان تكون الحركة صعودا ومن دار الاسباب والتغير والمحو والاثبات الى ما هو اعلى صعودا - وكلما صعدنا زاد الغيب غيبا ، فلذالك نحن نعمل وندعوا مخلصين بتعجيل الفرج لعل الله يرحمنا فيعجل في اكتمال شرائط الظهور التي هي قسم منها من صنعنا وبارادتنا وما سيؤال عملنا في محل هذا الابتلاء والتمحيص والانتضار، وخاتمته عند الله لا يعلمها الا هو وهو وقت الظهور ،
فأذا فهمنا هذا ينفتح لنا الطريق في فهم قول الرسول ص لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم لطول الله هذا اليوم حتى يظهر قائمنا ال البيت / المعنى ... حيث هنا في هذا الحديث ليس القصد فقط على تأكيد وعد الله بالظهور وهو لا يخلف الميعاد ، بل ليؤكد سنة الله في نشأة الدنيا ودار الاسباب والاقدار والمحو والاثبات بان البشرية تضل تعمل حتى تحقق شرائط اليوم الموعود وان تاخر حتى ولو بيوم واحد قبل يوم القيامة ولكن لا بد ولها ان تحققه لان الحق هو الاصل والباطل لا اصل له ولا بقاء وان طال ( كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ) ، هذا ما يمكن اضافته لتوسيع الفهم في هذه الحيثية والله اعلم وشكرا
السلام عليكم ، فقط ملاحظة بخصوص اخر رد كتبته ، وهو انه لما قلت ان اللوح المحفوض اعلى مرتبة من مراتب علم الله نقصد بها ما ظهر من فيض علمه اللامتناهي في عالم الامكان وحسب ما فهمت من سابق اطلاعي على مباحث التوحيد والعلم الالهي ، وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حياكم الله تعالى نفهم وجه استشكال البعض على قولنا بان للظهور المقدس وقت معلوم لا يعلمه الا الخالق والمعصوم .
فان الاكثار من الدعاء له فوائد منها بقاء النفس متعلقه بامامها وسيدها وتدعوا له وتؤكد بيعته لها
ومنها اظهار هويه الداعي ومنها التاثير على تربيه النفس بمضامين الدعاء العاليه
وغيرها
واما عن قولنا بان الوقت هو المحدد الظهور لان الظاهر من تباعد السنين وكثره الشبهات بان هذا الامر يريده الله تعالى كما اراد الله ان يخرج ابونا ادم من الجنة ولا مجال للتوضيح اكثر من ذلك فالبيب بالاشاره يفهم
وعلى كل حال ما ذهبنا له راينا بحسب نظرنا ولا نمانع من وجهه النظر الاخرى فالامر قائم على مدى قبولنا الدليل وفهمه
وخير الختام
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
السلام عليكم استاذي العزيز النجف الاشرف ، اقتبس من ردكم السابق ما هو ادناه
( واما عن قولنا بان الوقت هو المحدد الظهور لان الظاهر من تباعد السنين وكثره الشبهات بان هذا الامر يريده الله تعالى )
* حيث لم افهم قصدكم من قول ؛ بأن الوقت هو المحدد الظهور ...
فماذا قصدتم بذالك ، هل ممكن مزيد شرح وتوضيح ، ثم بعد ذالك هل انكم تذهبون على ان تعجيل الفرج في الدعاء يمكن ان يعمل عمله في الواقع ويؤثر ام لا في ضل فهمكم ولو انكم عرضتموه مسبقا نوعا ما ، وشكرا
استغربت لما اورده البعض بخصوص الاستشكال حول الوقت المحدد للظهور ؟؟؟!! وهل تطرقنا نحن الى الوقت المحدد للظهور وقلنا اننا نعلم بوقت الظهور والعياذ بالله؟!!!
ومن قال ان الوقت المحدد للظهور يعلمه غير الله والمعصوم؟؟!! بذلك نكون من الوقاتون وهم من قال عنهم الامام المهدي ملعونون
ورد في الدرة الباهرة مما كتبه الإمام الحجة (عج) جواباً لإسحاق بن يعقوب رحمه الله: أما ظهور الفرج فإنه إلى الله وكذب الوقاتون " او بلفظ اخر لعن الله الوقاتون ..
اما بخصوص ان لكل منا رأيه في هذه القضية فأقول: هل قضية الامام المهدي صلوات الله عليه قضية عقائدية ام لا؟!!
الجواب: بالتأكيد قضية عقائدية خطيرة وبما انها قضية عقائدية فلا يجوز التلاعب بها والتفرد بالراي , اطرح رأيك اسنده بدليل حتى نكون امام امر لا بين امرين ,, لأن التلاعب بالقضايا العقائدية يعني تلاعب في مصير الناس ..
انا قلت ان الدعاء بالتعجيل لمولانا صاحب الزمان يعجل بالظهور بأذنه تعالى واسندت ادعائي بدليل وهي رواية الامام الصادق الصحيحة الانفة الذكر ..
ومن يقول ان الدعاء بالتعجيل للتهيئة النفسية وترويضها على الانتظار فقط ولاعلاقة له بتعجيل الظهور فليسند مدعاه بدليل وله كل الشكر والامتنان..
اقتباس :
والدعاء بالتعجيل في ظهور الامام وكثرة الدعاء للامام ،،
فالامام بعينه لايحتاج لدعائنا فهو في غنى عنا ،،لكن للدعاء بعينه ماهو الا حاجة اعلمنياها المعصوم لاستدراك علاقتنا بالامام وقضيته ،،والحث على الدعاء يوميا وذكر الامام وقضيته في قعودنا وقيامنا وصلاتنا وذهابنا ورواحنا وكل حركة في جوارحنا
ومن يظن ان الامام يحتاج الى الدعاء؟ بالتاكيد الامام بغنى عن الدعاء وانما نحن من نحتاج الى الامام وليس هو من يحتاجنا
عن أبي جعفر سلام الله عليه: لو أن الإمام رُفع من الأرض ساعة لساخت بأهلها كما يموج البحر بأهله. (بصائر الدرجات ص 448).
عن أبي جعفر سلام الله عليه قال: بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار ونزل الغيث من السماء ونبت عشب الأرض، وبعبادتنا عُبد الله، ولولانا ما عُرف الله. (بحار الأنوار ج 25 ص 5).
وفي زيارة سيد الشهداء الامام الحسين سلام الله عليه نقول: بكم تُنبت الأرض أشجارها، وبكم تُخرج الأشجار ثمارها، وبكم تُنزل السماء قطرها ورزقها، وبكم يُكشَف الكرب، وبكم يُنزَل الغيث. (بحار الأنوار ج 98 ص 153).
فنحن بأضطرارنا وتذللنا ودعائنا بالتعجيل هو مظهر من مظاهر الاضطرار والحاجة فالله تعالى برحمته ومنّه علينا ورأفته بنا يُظهر وليه وحجته على الارض ,,
فالتعجيل بالفرج هو مظهر من مظاهر الرحمة الالهية للعباد ..
وعليه فتعجيل الفرج هو فيض من فيوضات الله والامام علينا ..
للفائدة: ايضا يعد الدعاء والاهتمام بالقضية بصورة عامة مظهر من مظاهر شكر المنعم اي شكر الله تعالى
قال تعالى :"واشكروا لي .."
شكر الله ما منه الوجود , وشكر الامام مابه الوجود .