تضيقُ الطُرقاتُ في ليلي ..
وتتسع في النهار ..؛
والجُدرانُ تكادُ تطبقُ على بعض ..!
وأنا هُناك عند رصيف البؤساء
أُطالعُ السماءَ بعينين وآسعتين
وأنتظر ..!
هطول المطر .. رُبما في تموز ..!!
فقانونُ الأرصِفة يجتازُ الطبيعة ..؛
نعم لاتستغربوا ..!!
لأن الطبيعة لا تحملُ في نواميسِها قيمة الظُلمْ
ولأن الرصيف معبأ بالمظلومين ..
فهو خارجُ نطاق الخدمة ..!!
للرصيفِ كما للبيت ربٌّ سيمطرهُ تحقيق..
ياربِّ قُل للبؤساء .. أجبتكم..
حنانيك ..؛
الجدار الذي أغواني بالمكوث عنده
ليس طللا أثريا
ولا رمس قديم لكومة من الذكريات
انه نقطة ضوء ...كعين ذاكرة
يكاد يحتويني بظله الرطب
أجلس عنده القرفصاء... عندما أختلي بقلبي
...............
حاولت أن أجمع بين جداري القديم والرصيف
فلم أستطع..
ربما لانني موغل بحب الامكنة القديمة
ربما في زمن قادم أستطيع ذلك
جدار قديم ووجعه متجدد وفرحه متجدد
السيد احمد ال مسيلم العزيز"
تناثرت احجارُ جدارك كالحجر الكريم
سأجلس هنا لألتقط البعض منها"
لأمتع نظري بجماله وروعته"
لك تحيّة"