|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق داحي الباب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-03-2008 الساعة : 03:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
نواصل
إثبات فضل أبي لؤلؤة
عن كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص 162 :
وعنه عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن ابي المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد ، قال : سمعت ابا الطفيل عامر بن واثلة يقول :
سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لعمر :
من علمك الجهالة يا مغرور ؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا ، وكنت فيما امرك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما ، ولما ظلمت عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقبيح الفعال غير اني اراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر (ابو لؤلؤة) تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك ، والله لو كنت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك ، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده .
فقال عمر : يا ابا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا اليك
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت . قال : فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟
قال : إذا اخرجت جيفتاكما عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قبريكما اللذين لم تدفنا فيها الا لئلا يشك احد فيكما إذا نبشتما ، ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك ، وارتاب مرتاب ، وستصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق تلك الدوحة بكما وتفرع وتخضر بكما فتكونا لمن أحبكما ورضي بفعلكما آية ليميز الله الخبيث من الطيب ، ولكأني انظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما بليتما به
قال : فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن ؟
قال : عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها ، وارتضاهم الله لنصرة دينه فما تأخذهم في الله لومة لائم ، ولكأني انظر إليكما وقد اخرجتما من قبريكما طريين بصورتيكما حتى تصلبا على الدوحات ، فتكون ذلك فتنة لمن أحبكما ، ثم يؤتى بالنار التي اضرمت لإبراهيم ( صلوات الله عليه ) ولجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن ومؤمنة وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وام كلثوم ، حتى تحرقا بها ، ويرسل الله اليكما ريحا مدبرة فتنسفكما في اليم نسفا ويأخذ السيف من كان منكما ويصير مصيركما إلى النار جميعا ، وتخرجان الى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله تعالى : ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) يعني من تحت اقدامكما .
قال : يا ابا الحسن تفرق بيننا وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال : نعم .
قال : يا ابا الحسن إنك سمعت هذا وأنه حق ؟
قال : فحلف أمير المؤمنين أنه سمعه من النبي ( صلى الله عليه وآله )
فبكى عمر وقال اعوذ بالله مما تقول ، فهل لك علامة ؟
قال : نعم قتل فظيع ، وموت سريع ، وطاعون شنيع ، ولا يبقى من الناس في ذلك الا ثلثهم وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي وتكثر الآفات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الاهوال ، وذلك مما أسئتما ، فمن هلك استراح ومن كان له عند الله خير نجا ثم يظهر رجل من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يأتيه الله ببقايا قوم موسى ويحيى له اصحاب الكهف وتنزل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها .
قال له عمر : فإنك لا تحلف إلا على حق فإنك أن تهددني بفعال ولدك فوالله لا تذوق من حلاوة الخلافة شيئا أنت ولا ولدك ، وإن قبل قولي لينصرني ولصاحبي من ولدك قبل أن أصير إلى ما قلت .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : تبا لك أن تزداد الا عدوانا فكأني بك قد اظهرت الحسرة وطلبت الاقالة ، حيث لا ينفعك ندمك .
فلما حضرت عمر الوفاة أرسل الى أمير المؤمنين فأبى أن يجئ فأرسل إليه جماعة من اصحابه فطلبوه إليه أن يأتيه ، ففعل فقال عمر : يا ابا الحسن هؤلاء حالوني مما وليت من امرهم فإن رأيت ان تحالني ، فافعل ، فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : أرأيت ان حاللتك فمن حالل بتحليل ديان يوم الدين ، ثم ولى وهو يقول : ( واسروا الندامة لما رأوا العذاب ) فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) الذي شهد اكثرها وصح ما نبأ به فهو حق .
وقد وردت الرواية بصيغ مختلفة في المصادر التالية:-
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 2 ص 44
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 2 ص 243
بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 30 ص 276 نقلاً عن كتاب مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام : 70 - 79 .
مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 9 ص 213
----------------------------------------------
تهديده لعمر واثبات اسلامه:-
رؤيا الرجل أن ديكا نقره نقرتين ، فأوله برجل من العجم سيقتله .
وعن بعض الكتب ، أن أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة ، اسمه الفيروز الفارسي ، أصله من نهاوند ، فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم . ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقي منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى ، وقال له : أكل دمع كبدي . وذلك لأن الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين ، فثقل عليه الأمر ، فأتى إليه ، فقال له الرجل : ليس بكثير في حقك ، فإني سمعت عنك أنك لو أردت أن تدير الرحى بالريح ، لقدرت على ذلك .
فقال له أبو لؤلؤة : لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة .
فقال : إن العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحدا بالتهمة لقتلته .
وفي خبر آخر ، قال له أبو لؤلؤة : لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب .
ثم إنه قتله بعد ذلك ، والتفصيل يطلب من غير هذا الكتاب والله العاصم .
وقال الميرزا عبد الله الأفندي في الرياض ما ملخصه :
أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل ، والمولد المدني ، قاتل ابن الخطاب وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا .
ثم نقل ما ذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض ، ثم قال :
ثم اعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان أخا لذكوان ، وهو أبو أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه . فراجع الاستيعاب . وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال : عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني امية ، وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة قاتل عمر ، ثقة ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانان . مات فجأة في شهر رمضان سنة 131 .
ثم قال صاحب الرياض : وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبدا نصرانيا لمغيرة ابن شعبة .
وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبدا لمغيرة ويصنع الأرحاء ، ثم روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا .
ثم إن في المقام كلام آخر وهو أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمر باخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة ، فضلا عن مسجدهما ، والعامة قد نقلوا ذلك وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب . فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانيا مجوسيا كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من غير مضايقة ولا نكير ، فضلا عن مسجده ؟ ! وهذا منه إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما نسبوه إليه .
ولو تنزلنا عن ذلك نقول : كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند ، ثم تشرف بعد بدين الإسلام
قتل أبو لؤلؤه لعمر:-
عن كتاب مجمع النورين للشيخ أبي الحسن المرندي ص 222 :
وروي في تفسير قوله تعالى ان انكر الاصوات لصوت الحمير قال سال رجل من أمير المؤمنين ما معنى هذا الحمير فقال أمير المؤمنين الله اكرم من ان يخلق شيئا ثم ينكره انما هو زريق صاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا اشهقا في نار انزعج أهل النار من شد صراخهما
ومن ذلك ما روي السيد قدس سره ان عبد الله بن سلام كان من عظماء رؤساء نواحي الشام وهو من اصحاب سر أمير المؤمنين جاء يوما الى أمير المؤمنين وجلس عنده وقال يا مولاي اني اريد تدبيرا وقال علي عليه السلام لا ونعم فقام من عنده وخرج ولاقى في طريقه ابا لؤلؤة مولى المغيرة بن الشعبة قال اني اريد تدبيرا في قتل عمر فاجابه بان تجعلني في هذا الامر شريكا قال اجل وكان أبو لؤلؤة في تحت شدة يد مولاه لانه عين عليه كل يوم اربعة دراهم وجعل له نصف الدرهم منها و عجز عن تحصيل الدراهم فشكى الى عمر من مولاه وقال له عمر اصبر حينئذ فاني احضره واتكلم في امرك فاحضره يوما وحكى عليه قضية غلامه وشكايته فلا يرضى المغيرة الا بما عين عليه من الدراهم وجاء أبو لؤلؤة الى عمر وسئله عن اصلاح أمره فاجابه بما ذكر المغيرة فحكم عليه بما الزمه مولاه فقال له اطع مولاك ثلاثا فيئس منه ثم جاء الى أمير المؤمنين وشكى من عمر مما الزمه عليه ولم يجبه أمير المؤمنين ورجع الى عبد الله بن سلم وقص عليه ما حكم عليه عمر وسكوت علي فقام عبد الله بن مسلم وجاء الى دار علي فجلس عنده وتكلم في خلاص ابي لؤلؤة واجابه علي باني ادبر في أمره تدبيرا حتى اخلصه من تحت شدة مولاه ورجع عبد الله وبشره بما قال علي ثم جاء أمير المؤمنين الى عمر بن الخطاب وجلس عنده واطال الكلام وذكر في اثنائه احكام الزكوة ومصارفها واشار في البين الى شدة ابي لؤلؤة تحت يد المغيرة وامره بان يشتري من مولاه بما عنده من مال الزكوة واعتقه في سبيل الله واعتذر عمر باني لا ارى موردا من مال الزكوة اولا ثم اجابه بان مولاه لا يرضى ببيعه ثانيا والزمه علي بان عندك المقدار الفلاني في المكان الفلاني من مال الزكوة اولا ولا يقتدر من انكاره وجعله عند الجلسآء مفتضحا ثم الزمه ثانيا بان شراءه من مولاه علي فامر علي باحضار المغيرة وذكره في أمر مولاه في بيعه واعتذر المغيرة من بيعه ثم ذكر قيمته اعلا القيم فاجابه علي بانه لا بد من بيعه لانه في تحت الشدة اولا ثم اجاب باني مطلع على ثمنه المقدار الفلاني فبعه بكذا من الثمن وخذ بربح كذا وكذا ثانيا والرفد بالبيع ثم أمر عمر بالشرى واعطاء الثمن من مال الزكوة وصار عمر ملزما بشراء ابي لؤلؤة من مولاه فاشتراه بمال الزكوة واعتقه فصار أبو لؤلؤة حرا مطلق العنان
ثم مضت برهة من الزمن لقى أبو لؤلؤة عبد الله بن سلام وشاوره في قتل عمر واخذ عبد الله بيده وجاء به الى داره وفعل له سر ما في بيت مخصوص وجلسه فيه لا يطلع احد على كونه في داره و قعد فيه ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما وخرج يوما من الايام ليشتري الحديد وبعض اجزاء الات الحرب ليصنع خنجر القيه الهرمزان رئيس فارس عتيق أمير المؤمنين واخو زوجة الحسين بن علي وقال له يا ابا لؤلؤة ماذا تشتري وما تصنع كتمه منه قال له انما يستعمل هذا في الة الحرب ليصيرها حادة قال اجل وتمنى منه ان يصنع له خنجرا اخر ليكون له شريكا في هذا الامر قال نعم الله الله في حفظه واحلفه في ذلك الا يبرزه لاحد واعداه فيه حتى خرج أبو لؤلؤة من سوق الحدادين الى دار عبد الله وصنع فيه خنجرين حادين لكل واحد منهما راسان وطول كل منهما مقدار ذراع وعرضه اربعة اصابع فلما فرغ عبد الله بن سلام من اتمام الخنجرين قام عبد الله ومشى الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي اريد ان افارقك ولالحق بعمر لا فعل كيت وكيت فتبسم علي وامضاه ثم قام عبد الله وذهب الى عمر وقال له اتفارق عن علي والحق بك واكتب الى قومي وعشيرتي واصحابي في نواحي الشام ان يعرضوا عنه ويلحقوا بك فإذا سمع عمر ذلك من عبد الله صار فرحا مستبشرا لحب الملك والرياسة وخفقان النعال لانه من خواص علي وعظماء روساء نواحي الشام ويطمئن به ثم حضر كل يوم مجلس عمر ويصلي خلفه مدة ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما صار من خواص اصحاب سره وجاء مطبعا في بعض الايام الى منزل عمر واكل معه
وفي خبر ان عمر راى في نومه ليلا من الليالي ان طايرا ابيض نزل من السماء وضرب بطنه وفتقه وايقظ من نومه وتحير فقص قصة الرؤيا على اصحابه وارادوا ان يعبروا رؤياه وعبرها بعض اصحابه بانها من الاضغاث والاحلام واجابه عمر بانه ليس هذا الطاير الا هذا العلج الاسود لاني سمعت عن رسول الله ان ذاك العلج يعني ابا لؤلؤة يقتلك (بيان: العلج هو الذي اعرض عن الشرك واسلم)
في البحار ان ابا لؤلؤة كان يهوديا وفيه ايضا نصرانيا وفي خبر ثالث كان مجوسيا كما في البحار ثم استسلم بيد أمير المؤمنين
وفي خبر ان عمر احضر ابا لؤلؤة وساله عن شغله وقال له كم لك من الصنايع واجاب بان لي اربع صنايع ومنها الرحى وامره ان يصنع له رحى قال نعم اصنع لك رحى اشتهرت بين المشرق والمغرب وقد التفت عمر وتنبه وقال لاصحابه حددني هذا العلج بالقتل واجابه الاصحاب بانك أمير المؤمنين وهو عبد لا يقدر على شئ وقال لهم لا بد من ذلك لاني سمعته من رسول الله ثم اجتنب عمر من ابي لؤلؤة وخاف منه واختار الانزواء عن الخلق مدة اربعين يوما وقد جعل لنفسه سربا تحت الارض من بيته الى المسجد كما في البخاري ما خرج من بيته الا اوقات الصلوات فقعد أبو لؤلؤة في السرب فضربه بخنجر في بطنه كما في البخاري في باب قتل عثمان
ثم جاء أبو لؤلؤة والهرمزان الى ابي عبد الله بن سلام ليخبراه عن اتمام العمل وانتظروا به وعين لهما يوما معينا ووقتا مخصوصا وواعدهما فح كتب عبد الله بن السلام من لسان قومه وعشيرته واصحابه كتابا إليه بان اهل البلدتين من بلاد نواحي الشام اعرضوا عن علي وبايعوا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وجعل الكتاب عنده ومشى الى عمر وجلس عنده حتى دخل الوقت وصلى المغرب و العشاء خلفه وجلسا في المسجد واحضر طعامه واكل معه وشاوره في امر الجيش حتى ذهب من الليل ثلثها وقاما من مجلسهما وقبل عبد الله يده ورجع واخمد عمر قناديل المسجد وفتح الباب واراد ان يدخل السرب وإذا رجع عبد الله بن السلام إليه قبل ان يدخل من الباب واخذ بيده واجلسه في زاوية من زوايا المسجد وقراه ما في الكتاب الذي جعله من لسان قومه واعطى الكتاب إليه واشار في البين الى أبو لؤلؤة والهرمزان ان يدخلا من باب السرب قبل ان يدخل عمر ودخلا وجلسا في السرب وقام عمر ودخل السرب وسد بابه ومشى الى بيته وقرء كتاب عبد الله وفرح به فرحا شديدا حتى ان طلع الفجر وقام وتوضا وارادا الدخول من باب السرب ودخل فيه وإذا قام أبو لؤلؤة والهرمزان واخذ أبو لؤلؤة بتلاببيه وضرب بطنه ضربة شديدة وقطع عروق كبده ولم يقتدر ان ينسل خنجره من بطنه لاجل صلابته وهيبته ثم وصل إليه الهرمزان وضربه ضربة منكرة وشق بطنه وفي خبر ضرب ثلاث عشرة ضربة وفتقا بطنه لاستجابة دعاء الصديقة الكبرى حين خرق كتابها الذي كتبه رسول الله وابو بكر لها في رد فدك وكذلك مزق كتاب العباس الذي كتبه رسول الله لعمه كما ذكرناه سابقا وصاح عمر ان العلج قد قتلني فاجتمع المهاجرون والانصار وفرسان وعساكره حول بيته ومسجد رسول الله غاص باهله
وإذا خرج أبو لؤلؤة والهرمزان ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر
واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا
وفي خبر اخر قتله عبيد الله بن عمر قبل موت ابيه بيومين في البحار في باب فضايح عثمان وقتله ان عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة عمر الضربة التي مات فيها سمع ابن عمر قوما يقولون قتل العلج أمير المؤمنين فقدرانهم يعنون به الهرمزان رئيس فارس وكان قد اسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم اعتقه من قسمته من الفئ فبادر عبيد الله بن عمر فقتله قبل ان يموت ابوه فقيل لعمر ان عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان فقال عمر اخطا فان الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في امري صنع وان عشت احتجت ان اقيده به فان علي بن أبي طالب ضربني لا يقبل منا الدية وهو مولاه فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده فقال علي لعثمان ان عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وانا وليه والطالب بدمه سلمه الي لاقيده به فقال عثمان بالامس قتل عمر وانا اقتل ابنه اورد على ال عمر ما لا قوام لهم به فامتنع من تسليمه الى علي شفقة منه يزعمه الى ال عمر فلما رجع الامر الى علي هرب منه عبيد الله بن عمر الى الشام فصار مع معاوية وحضر يوم صفين مع معوية محاربا لامير المؤمنين فقتل في معركة الحرب ووجد متقلد السيفين يومئذ
--------------------------
القتل دفاعاً عن النفس من كتب أهل السنه:-
فقه السنة - الشيخ سيد سابق - ج 2 - ص 577 - 578
القتل دفاعا عن النفس أو المال أو العرض : ومن قتل شخصا ، أو حيوانا ، دفاعا عن نفسه ، أو عن نفس غيره ، أو عن ماله ، أو مال غيره ، أو عن العرض ، فإنه لا شئ عليه ، لان دفع الضرر عن النفس ، والمال واجب ، فإن لم يندفع إلا بالقتل فله قتله ، ولا شئ على القاتل . روى مسلم ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن جاء رجل يريد أن يأخذ مالي ؟ قال : " فلا تعطه مالك " . قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : " قاتله " . قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : " فأنت شهيد " . قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : " هو في النار "
ملاحظة: البعض يقول بإن أبا لؤلؤه فارسي والبعض يمني فهنالك اختلاف في اصله عند العلماء
|
التعديل الأخير تم بواسطة نجفيه ; 19-03-2008 الساعة 03:11 PM.
|
|
|
|
|