عودة مجدده أعزائي
والحضور لايكتمل إلا بإكمال ماكنا نتحدث عنه
نعرف جميعاً أن في هذا السن يحدث تغيرات كبيرة في النفسية والبيولوجية
وفي أثناء هذه التغيرات يصيبه أحياناً بالقلق وتقلب المزاج بشكل العام
وكذلك الأهالي يصيبهم نفس المزاج !
ونتيجة ذلك كله هنالك عدة مشكلات مع حلول مقترحة
يساعد ذلك على فهم بعضهم البعض كلا من الأبناء والأباء
- المصدر : كتاب مراهق بلا إرهاق -
- المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إنّ السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في إختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، وإختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لإختلاف الأجيال والأزمان، فالآباء يحاولون تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنّهم يعتقدون أنّ الآباء إما أنّهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنّهم لا يستطيعون فهمها، أو أنّهم – حتّى إن فهموها – ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم. ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والإغتراب المتبادل، ولابدّ من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنّه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده – حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه – وأنّ له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً مصيغة وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلُّم.
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدّثا جالسين، جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلُّف والتجمُّل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه.. حاولا الإبتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".
- المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والإنطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الإجتماعي، وتظهر عليه هاتان الصفتان من خلال احمرار الوجه عند التحدّث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح: إنّ أسباب الخجل والإنطواء عند المراهق متعدّدة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الإجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحد صراع لديه، ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي، والإنطواء والخجل عند التحدّث مع الآخرين. ولعلاج هذه المشكلة ينصح بتوجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الإجتماعية، وتشجيعه على التحدّث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.
- المشكلة الثالثة: عصبية المراهق وإندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح: يرى الدكتور عبدالعزيز محمد الحر أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة: منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل نشأة المراهق في جو مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أنّ الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرّف معهم بعنف، يؤدِّي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلّموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادون للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرُّفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الإستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدِّي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.
وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للإسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والإستقلالية، والحزم، فلابدّ للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكّك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلّما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركّز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب. والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأنّ السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها. والإستقلالية مهمة، فلابدّ من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالإستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابدّ من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنّما يجب أن يعي أنّه كما له حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤدِّيها، وأنّه كما له حرِّية فللآخرين حرّيات يجب أن يحترمها.
- المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامّة، والإعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصّة دون إعتبار للمصلحة العامّة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أنّ المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والإقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أمّا مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الإضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الإستقلال والتطلّع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصرخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورّط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الإحتكاك بالناس، وتبرير التصرُّفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).
أمّا مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الإستقلالية والتعدّي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على إحترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والإبتعاد عن الألفاظ الإستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.
- المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والإجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرّد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الإنتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلّب في المواقف، والتكبّر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، والتلفظ بألفاظ نابية.
- الحل المقترح: إنّ غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة تقود المراهق نحو التمرّد، ومن أسباب التمرّد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلّع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الإجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الإهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرّد على القيم الدينية والإجتماعية والعنف.
- ويرى كل من الدكتور بدر محمد مالك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرّد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجييه نحو البرامج الفعّالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية وإلتزام الصحبة الصالحة، ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولابدّ من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إنّ الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعاء الإسلام بأنّه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والإشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الإختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتّخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرّد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً.. إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقّق المراد من العلاج.
لم ننتهي بعد
فلنا عودة مرة أخرى
تحياتي للجميع - مريم محمد
عنوان التميز او شمعة القسم او المبدعة في الانتقاء كلها اسماء حازت عليها الاخت مريم وكل ذلك مما تستحقون وانتم اهل لذلك
دمتم موفقين باختيار الجيد النافع دائما ان شاء الله
استفدت كثيرا من خلال اطلاعي وقرائتي لما وضعتم جميعا
برأيي شخصية المراهق تبنى على ما تمت تنشأته عليه من عادات فيما يسبق هذه المرحلة
ومثل ما ذكرت الاخت الكريمة وفاء مراحل المراهقة فهي كذلك مراحل متغيرة لكلٍ لها طريقة أخرى ليخرج هذا المراهق من هذه المرحلة إلى بر الأمان
فالمراهقة المتأخرة هي التي في الغالب ستحدد مسار حياة هذا الفرد
فالطفل إذا ما عوّد دائما بالنهر والاستنقاص ستكون مراهقته جدا سقيمة عليه من خلال الكبت النفسي والضياع و الأهم عدم تقدير الذات
لعل النقطة المهمة لبداية مرحلة المراهقة أن يتم تعويد الطفل على الاخبار ومصارحة اهله فيما يراه ويصادفه
فكان احد الأقارب في مثل عمري دائما ما نعيره بأنه يقول كل شيء إلى والديه
والآن نجد انها حركة ايجابية لا سلبية وكانت خطوة مهمة لأن نراه بهذه الحالة والشخصية المحبوبة المحترمة الذكية
من ضمن المواقف التي يصعب ان يذكرها الطفل والمراهق هي التحرشات والتحرشات الجنسية كذلك
فبعد ان حصل هذا الموقف وغيره من المواقف صارح والديه بذلك ويقومون بإرشاده وتعليمة لا نهره و الصراخ عليه كما يفعل الكثير للأسف والطفل ليس له يد في ذلك
فمن منطلق هذا الباب عندما تبدأ التغيرات بالظهور على المراهق الجديد لن يواجه حرجا بمصارحة أهله حتى لو كانت ميول وهوى نفس
وستزال الحواجز التي تتراكم على المراهقين الآخرين وتتعب وتحطم في انتاجهم
وبعدها مثل ما ذكرتم معرفة اختيار الأصدقاء والمجالسة وتنظيم الوقت
جدولي القديم في بداية المراهقة ربما انقذني من امور كثيرة
فكنت ايام الدراسة انهي الواجبات فترة النهار والعصر الله يخلي الكورة إلى ان نرجع البيت والوجه مثل الطماط
وبعد صلاة المغرب راحة مع الاصدقاء او تمشية هنا وهناك وايام المناسبات نلازم بالخدمة الحسينية والليل بعيدا عن التأخير مع الأهل
وقبل النوم شيء من الادعية و القراءة والتعويد على صلاة الجماعة من الصغر
اما المراهقة المتأخرة تعتبر انحراف بالنسبة للمتقدمه :p
والسبب كان عدم تنظيم الوقت والبركة في ادماننا على النت !! وكذلك الكبت بمواجهة بعض الامور التي ذكرتموها كإصرار (البالغين) على ارائهم وقمع كل ما يخالف آرائهم بالصراخ او الاستنقاص وعدم فتح باب النقاش مع هذا المراهق ومعرفة احتياجاته
واطلنا الكلام وان شاء الله عاد يحتوي على كلمة او كلمتين بالمفيد :p
ونسأل الله العفو والعافية والموفقية والسداد والنجاح والنوم الزين الغير منقطع وبأن يزدهر موضوع الدكتورة مريم بالثمرة المرجوة والاجابات المفيدة ويزوج العزاب وتصبحون على خير
والله كريم
عنوان التميز او شمعة القسم او المبدعة في الانتقاء كلها اسماء حازت عليها الاخت مريم وكل ذلك مما تستحقون وانتم اهل لذلك
دمتم موفقين باختيار الجيد النافع دائما ان شاء الله
استفدت كثيرا من خلال اطلاعي وقرائتي لما وضعتم جميعا
برأيي شخصية المراهق تبنى على ما تمت تنشأته عليه من عادات فيما يسبق هذه المرحلة
ومثل ما ذكرت الاخت الكريمة وفاء مراحل المراهقة فهي كذلك مراحل متغيرة لكلٍ لها طريقة أخرى ليخرج هذا المراهق من هذه المرحلة إلى بر الأمان
فالمراهقة المتأخرة هي التي في الغالب ستحدد مسار حياة هذا الفرد
فالطفل إذا ما عوّد دائما بالنهر والاستنقاص ستكون مراهقته جدا سقيمة عليه من خلال الكبت النفسي والضياع و الأهم عدم تقدير الذات
لعل النقطة المهمة لبداية مرحلة المراهقة أن يتم تعويد الطفل على الاخبار ومصارحة اهله فيما يراه ويصادفه
فكان احد الأقارب في مثل عمري دائما ما نعيره بأنه يقول كل شيء إلى والديه
والآن نجد انها حركة ايجابية لا سلبية وكانت خطوة مهمة لأن نراه بهذه الحالة والشخصية المحبوبة المحترمة الذكية
من ضمن المواقف التي يصعب ان يذكرها الطفل والمراهق هي التحرشات والتحرشات الجنسية كذلك
فبعد ان حصل هذا الموقف وغيره من المواقف صارح والديه بذلك ويقومون بإرشاده وتعليمة لا نهره و الصراخ عليه كما يفعل الكثير للأسف والطفل ليس له يد في ذلك
فمن منطلق هذا الباب عندما تبدأ التغيرات بالظهور على المراهق الجديد لن يواجه حرجا بمصارحة أهله حتى لو كانت ميول وهوى نفس
وستزال الحواجز التي تتراكم على المراهقين الآخرين وتتعب وتحطم في انتاجهم
وبعدها مثل ما ذكرتم معرفة اختيار الأصدقاء والمجالسة وتنظيم الوقت
جدولي القديم في بداية المراهقة ربما انقذني من امور كثيرة
فكنت ايام الدراسة انهي الواجبات فترة النهار والعصر الله يخلي الكورة إلى ان نرجع البيت والوجه مثل الطماط
وبعد صلاة المغرب راحة مع الاصدقاء او تمشية هنا وهناك وايام المناسبات نلازم بالخدمة الحسينية والليل بعيدا عن التأخير مع الأهل
وقبل النوم شيء من الادعية و القراءة والتعويد على صلاة الجماعة من الصغر
اما المراهقة المتأخرة تعتبر انحراف بالنسبة للمتقدمه :p
والسبب كان عدم تنظيم الوقت والبركة في ادماننا على النت !! وكذلك الكبت بمواجهة بعض الامور التي ذكرتموها كإصرار (البالغين) على ارائهم وقمع كل ما يخالف آرائهم بالصراخ او الاستنقاص وعدم فتح باب النقاش مع هذا المراهق ومعرفة احتياجاته
واطلنا الكلام وان شاء الله عاد يحتوي على كلمة او كلمتين بالمفيد :p
ونسأل الله العفو والعافية والموفقية والسداد والنجاح والنوم الزين الغير منقطع وبأن يزدهر موضوع الدكتورة مريم بالثمرة المرجوة والاجابات المفيدة ويزوج العزاب وتصبحون على خير
والله كريم
:p
أهلاً بعودتك أخي العزيز فلاان
وإن شاء الله أصبح مكتبك منظم الآن :p
بالنسبة إلى شخصية المراهق فـــ بالطبع أنها ستكون مستندة على ماتربى عليه منذ أن كان جنيناً في بطن امه ,, لكن مايميز مرحلته العمرية أن تتضارب عاداته وأسلوب معيشته مع مايدركه في حاضره ومايشاهده ومايود ان يصبح ويطمح إليه .
فدائماً نرى التغيرات في الطباع والمظهر العام واللبس ممكن والذوق كذلك .
ومن عادات الأطفال نقل مايشاهده ومايسمعه إلى الآهالي بغرض الإستفسار عن السبب أو المعنى ويقابل بالصد غاليباً ولدينا نحن العرب بالأخص ، لفقدنا الدوبلوماسية في الرد والإجابة على الطفل بشكل المناسب لعمره وعدم الكذب عليه وتغيير الحقائق في نفس الوقت .
وهذا كثير من الآباء مايعانون منه ونسمع دائماً مايقولون نصاب " بالحرج " عندما يسأل مثلاً كيف أتينا إلى الدنيا , فلا نعرف كيف نجيب على سؤاله .
وسبب قمع الآباء للأبناء راجع إلى عجزهم بالإجابة على أسئلتهم المتكررة والكثيرة حول هذه الأمور , والشيء الجيد أن الطفل والمراهق متأمل في الطبيعه وفي نفسه أكثر من البالغ والراشد وتصرفنا السيء نبعده عن هذا .
ونظل نشتكي من غير أن نعالج عجزنا بدلاً من التصدد والتقريع عند الحرج
وهنا أقتبس من مقاله كتبها الإستاذ علي الطهطاوي والإستاذ مجدي عبد المعطي :
- تساؤلات حول الحمل والولادة:
وهنا يمكن ببساطة شديدة شرح مراحل تطور النطفة، والعلقة، المضغة عن طريق الكتب أو شرائط الفيديو. ويكون السؤال المتوقع من الطفل في خلال هذه الشروحات هو:
الطفل: من أين جاءت البذرة التي تنبت في رحم الأم؟ هنا لا داعي إطلاقاً لا للكذب أو للإحراج فعلى المربي أن يجيب ببساطة.
المربي: الأب لديه جزء معين يعطيه للأم، والله بقدرته يحمي هذا الجزء، وينفخ فيه الروح، ويعطيه القدرة على النمو فيكبر ويكبر حتى ينمو الطفل، ثم يولد.
الطفل: كيف يعطي الأب إلى الأم هذا الجزء؟
المربي: الله يُعلّم كل أب طريقة فعل ذلك.
وأخيراً أشكرك أخي الكريم فلاان على تواجدك بيننا هنا
ونتمنى تواجدك معنا على الدوام
ونوماً هنيئاً لك ليلاً,, ونشاط وحيوية مع نوتيلا نهاراً :p
وصلنا إلى نهاية الإسبوع والحديث عن هذا لم أكتفي
وأود لو أطيل المدة ,, لكني سأختم قضيتنا بمقالة جميلة جداً
نمو الـذات... عند المـراهق
"النفس من الوجهة السيكولوجية هي مجموعة الوجدانات والأحاسيس والانطباعات والعمليات العقلية بجوانبها الثلاثة من تعرف ووجدان ونزوع.
فهي النفس تنطوي على ما يكونه المراهق من إدراكات حسية عن نفسه وعن بيئة، وعما يكونه من صور عقلية عن مظهره وعمن يؤلفون محيطه الاجتماعي، وتحقيق الذات عملية تمتد إلى ما بعد فترات المراهقة ولا شك، ولعل المهم في الأمر هو أنه ينبغي على المراهق أن يعيد تنظيم ذاته وفقا للتغيرات الجديدة الطارئة على نفسه وتبعا للتكوين الجسمي والوظيفي اللذين لم يكن قد ألفهما من قبل، إلى جانب هذا عليه أن يكيف علاقته بأقرانه وبالراشدين ضمن (المجال الاجتماعي)".
وتحقيق الذات وإدراكها يستوجب من المراهق الإجابة على أسئلة شتى يطرحها على نفسه، فكأن يتساءل في قرارة نفسه: من أنا؟ ما هي أهدافي التي أسعى إلى تحقيقها في الحياة؟ ماذا سأكون بعد أعوام من الآن؟ ولا ريب في أن أسئلة كهذه قد تأخذ به إلى سبل متشعبة المناحي تتفاوت بين السداد والارتباك والحيرة، والأمر معقود بنوع التوجية الذي يتلقاه سواء في بيت أو في المدرسة أو في المجتمع ككل. كما يتوقف الأمر كذلك على ضروب الاتجاهات التي كان قد كونها إزاء نظرته إلى الحياة".
"ويمر المراهق خلال بحثه عن ذاته وإثباتها بمراحل مختلفة يمكن تلخيصها على الوجه الآتي:
1- مفهوم الذات كأساس واقعي ويراد بهذا نظرة الفرد المراهق إلى ذاتة نظرة واقعية متأملا ما لديه من قدرات وقابليات واستعدادات وما هو عليه من دور ومكانة في عالمه المادي.
2- إدراك الذات وهي في دور انتقال وتحول وهي نظرة المراهق إلى نفسه بوضعها الذي تكون عليه وقت تأمله ووضعه بالنسبة إلى البيئة كافة. وتنطوي هذه التأملات على حالاته النفسية التي يكون عليها وقت الرجوع إلى ذاته ومقدار ما يكون قد تعرض له من مؤثرات إيجابية أو سلبية اصطبغت به انطباعاته الخاصة. ووجه الخطورة في هذه المرحلة هو أن معظم المراهقين لا يدركون أنهم في حالة ذات تنقب عن نفسها وهي في طور تحول. فهم يظنون خطأ بأن ما هم عليه من انشراح أو اكتئاب، من تفاؤل أو تشاؤم سيستمر إلى الأبد، ولهذا يتصف هذا الدور من أدوار حياة المراهق بالسلبية ومن خصائصها أن المراهق يكون متخوفا من حياته ومما يحيط به ونظرته إزاء الحياة تتسم بالشك والريبة.
3- الذات الاجتماعية: في المرحلة الثالثة هذه من مراحل تنقيب المراهق عن نفسه يبدأ يفكر كيف ينظر الآخرون إليه. ولا يشترط في هذا بأن تنسجم نظرة الآخرين إليه كما يرى ذاته هو. وهنا يرتبك ويسود تصرفه الحيرة لأنه متشكك فيما إذا كان سلوكه مسايرا للنزعة الاجتماعية بجانبيها المحدد والعام. فإذا كون المراهق انطباعا عن نفسه بأن الآخرين يعتقدون بأنه متخلف دراسيا مثلا، أو أنه غير مرضي عن تصرفه من الوجهة الاجتماعية، فإنه ينظر إلى ذاته ولا ريب من خلال هذه الجوانب السلبية التي قد تحمله على الجنوح عملا بمبدأ التعويض على هذا يجب إشعاره بأنه مرغوب فيه اجتماعيا وتوفير عنصر الطمأنينة النفسية له.
4- والبعد الرابع من أبعاد نمو الذات عند المراهق هو بعد الذات المثلى وهو ما يرغب أن يكون عليه المراهق وما يجب أن يكون. وقد تكون هذه النزعة واقعية وربما تكون خفيضة واطئة، أو لعلها تكون متسامقة جدا. فهي نزعة تتوقف كثيرا على مستوى طموح المراهق وعلى علاقة هذا الطموح بما هو عليه من قدرة عامة وقدرات خاصة وعلى ما يتاح له من فرص لإدراك الذات العامة.
فإذا كان المثل الأعلى الذي يسعى إليه المراهق غامضا فربما يفضي ذلك إلى تحطيم عاطفة اعتبار الذات التي اعتبرها أنصار الشخصية من الركائز الأساسية في نموها وتكوينها. وإذا كان الهدف أبعد من أن يمكن تحقيقه فمن المحتمل جدا أن يمر المراهق بخبرات يعبر عنها في علم النفس باسم (الإحباط) ولا شيء يحطم النفس البشرية أكثر من الإحباط هذا لا سيما إذا كان مستمرا ولازم الفرد فترات طويلة.
وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة والمرشد الاجتماعي الذي يتولى توجيه الشباب ورعايتهم في وجوب رسم مثل الحياة والأهداف. وتوجيه الناشئة إزاءها وذلك بغية تخليصهم مما يتعرضون له من حيرة نفسية في هذه المرحلة من مراحل حياتهم".
"فاتجاه المراهق إزاء ذاته تكون قد وصل إلى حد بعيد متأثرا بنظرة الآخرين نحوه أيام طفولته المبكرة، فإذا كانت تلك النظرة إيجابية موسومة باللطف والتوجيه والرصانة يكون الطفل قد انتقل إلى فترة المراهقة بنظرة إيجابية متزنة إزاء نفسه وإزاء المجتمع والعكس صحيح، فيكون تقبل المراهق لذاته كما هي عليه أو عدم الاكتراث لها وطيد الصلة بما تلقاه من رعاية واهتمام خلال مراحل طفولته".
"ويجب التمييز بين عدم تقبل الذات وبين النقد الذاتي. فالأول منهما سلبي غير بناء كثيرا ما يأخذ بالمراهق إلى الهروب من وجه الحياة بدلا من مواجهتها. وهنا يتجلى الفرق بين من كان قد عرف قابلياته وتقبل نفسه كما هي وبين من لم يدرك حدود قدراته فكون نظرة سلبية إزاء ذاته. الضرب الثاني من المراهقين ينقد ذاته ويتقبل النقد الموجه إليه من الآخرين، في حين أن الضرب الأول لا يعلم مقدار مواهبه وطاقاته العقلية، فلا ينقد ذاته ولا يستطيع أن يقوى على مواجهة النقد".
"وتعتمد اتجاهات المراهق على العناصر الأساسية التالية:
1- ما يكونه عن نفسه من نظرة صائبة أو خاطئة.
2- ما يكونه إزاء ذاته من اتجاهات شعورية أو لا شعورية.
3- فروق في التنشئة عودت المراهقين على تكوين نظرة إيجابية إزاء مواقف الحياة بوجه عام.
4- مرونة المراهق على تقبل التوجيه الصادر عن الآخرين إليه بصدد تغيير الصورة التي كونها عن نفسه إلى ما هو أمثل.
خلاصة الكلام في هذا الفصل أن الذات هي أسمى شيء في حياة المراهق، فهي محور أغراضه ومحط آماله ومجال نشاطه في الحياة.
فإن كان هناك معنى في حياته فإنه في نطاق ذاته يدركه ويتبينه، وإن كانت هناك قيم يتطلع إليها فإنه في مجال نفسه يحتضنها ويعتز بها".
نلتقي مع قضية جديدة لهذا الإسبوع بإذنٍ من الله تعالى
كانت معكم / مريم محمد
التعديل الأخير تم بواسطة مريم محمد ; 01-08-2010 الساعة 06:24 PM.