فـي لحظة أختلط الــغـروب فــيــهـا بــالـمــطـر..!!
وقطرات الــنــدى بالأوراق في وقت السحر..!!
تـشــكــلـت الوان عينيها مــع إطلالات الــفـجر..!!
وانسكبت رموشها في حنين كبتلات الزهر..!!
تلك فتاتي لها إشراقه كالشمس وقت الظهر.!!
ولها إطلالة تضيئ كالبدر عند اكتمال القمر..!!
ولكن كتب علي أن أحرم منها طول الــعـمــر..!!
ليكن ضيائها ودفئها لغيري بهذا حكم القدر..!!
تقبلت مصيري ومصيرها والدموع تــنــحـدر..!!
من عيناي كصيفا فيه المطر ينهمر ويستمر..!!
ولكن ما من حيلة بيدي ومالي سوى الصبر..!!
يا حورية البحور السبعة اللازوردية.
لطالما كنت جزء من أسطورة ضائعة..
كتبت في فصولاً من خواطر مبعثرة..
ماتزال الكثير من تفاصيلها مفقوده..
ومازلت أبحث عن بقيتها كل ليله..
بين إشراقات الكواكب اللامعه..
في تلك الليالي المظلمه..
ولمعان النجوم المتلألأه..
خلف المسافات الشاسعه..
لعلني أجد موضعك ..
في الصورة الخياليه..
فأتخلى عن حقيقة وجودي..
وأصبح معك مجرد خيال.. !!
اشيح عــنــك بعيدا بـوجــهــي..
كأني غريبا عنك ولا أعرفك..
وأتجاهلك مهما كانت كلماتك..
كأنه لا وجود في الوجود لك..
رغم أنك مغروسه في قلبي..
كزهرة فــاتـنــة.. ذات أشـواك..
إن حاولت نزعها تمزق قلبي..
وكان مصيري حتما هو الهلاك..
وأنت مـلــتــفــة تطوقين كـبــدي..
كنبتة عــطــريــة بــريــه شــائكــه..
يصعب إبعادها لطيب أريجها..
ويستحيل مــن لفاتها الـفـكـاك..
فقلبي قد بات منفطرا بحبك..
وكبدي أصبحت أسيرة هواك..
وجسدي يرتجف دوما لقربك..
حينما يكون فــي دائرة مداك..
ولكن ماذا يـمـكـن أن أقول لك..
وكيف يــمــكــن أن أستمر معك..
وانا أعلم بأن الخاتمة الــغــيــاب..
والمصير المحتوم هو الفراق..!!
كلما سببت لي..
مزيدا من الجروح..
أزدت أنا لك عزفا..
للحن حبك الجنائزي..
على أنغام قيثارة الموت..
وإيقاعات أوتار القدر..
صانعا مقطوعة الأحتضار..
منهيا بذلك سمفونية الخلود..!!
ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ أﺗﻴﺘﻚ..
عبر غابة ذات أشواك..
وصخورا ذات نتؤات..
ﻭﺑﻼ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻚ..
بعد أن تعرضت للهلاك..
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ هو ﺩﻟﻴﻠﻲ..
لأتجاوز غموض طريقي..
في رحلتي الطويلة للوصول ﺍﻟﻴﻚ..
فليتك تعلمين كم عانيت من أجلك..
وما أصابني من مصائب في هواك..
فتدركين بان الحب يصنع المعجزات..!!
مازلت أذكر فهل مازلت أنت تذكرين..
جلوسنا على المقعد الحجري القديم..
كنت تارة تضحكين وتارة تبتسمين..
وأنا أقرأ لك بعض قصص العاشقين..
وكم هم يعانون من الشوق والحنين..
ثم أقسمت أنا وأنت اليمين..
بأن يبقى حبنا طوال السنين..
ونثرنا بابدينا أزهار الياسمين..
وقمت أنت بفرح ترقصين..
وبصوتك الملائكي تغنين..
وبكل سعاده كنت تمرحين..
تلفح وجهك هبات النسيم..
كنا يومها في جنة من النعيم..
فكيف أصبحنا اليوم متباعدين..
هل قسوة الزمن تنسي الحنين..?
أم مرارة الأيام تخذل العاشقين..?
هل هذه هي نهاية قصتنا وحدنا..?
أم أنها نهاية كل قصص المحبين..?
سؤال يساورني مرارا في كل حين..
ولم أعرف إجابته على وجه اليقين..!!