البحث الرابع عشر : كشف شبهات الوهابية المدلسين
الأكذوبة الأولى
قال الوهابي :
لما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم
لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل
من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .
الرد عليها :
من اكاذيب الوهابية الجهلاء التدليس على عوامهم
فالمعروف قتلة الإمام الحسين عليه السلام هم نفسهم من غدر بالإمام الحسن عليه السلام
و قد تم ذكر طوائف هذه الفئة الطاغية و هم من السنة و النواصب و الخوارج و بعضهم مدسوسين من الصعلوك معاوية و التاريخ خير شاهد
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام
حتى
أرسل معاوية جيشا جرّارا نحو العراق ، وارسل جواسيسا الى الكوفة من المنافقين والخوارج الذين كانت طاعتهم لأمير المؤمنين عليهالسلام خوفا على أنفسهم ورهبة من سيفه
كعمر بن حريث ، والأشعث بن قيس ، وشبث بن ربعي وامثالهم من المنافقين الخونة .
فكتب معاوية الى كل واحد من هؤلاء : انّك لو قتلت الحسن اعطيك (200) الف درهم ، وأزوّجك احدى بناتي ، وأجعلك أميرا على جيش من جيوش الشام فأغرى كثيرا من المنافقين بهذه الحيل ، وجعل قلوبهم تهوى إليه ولا تريد الحسن عليهالسلام وتنفر منه ،
حتى ان الامام عليهالسلام أصيب بسهم من أحد هؤلاء الخوارج لكنه سلم منه .
وكانوا يكتبون الرسائل الى معاوية خفيةً ، ويظهرون ودّهم له وموافقتهم معه
الارشاد ج2 - ص 9
ولمّا بلغَ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وفاةُ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ وبيعةُ النّاسِ الحسنَ عليهِ السّلامُ
دَسَّ رجلاً من حِمْيَر إِلى الكوفةِ، ورجلاً من بَلقَين إِلى البصرةِ، ليكتُبا إِليه بالأخبارِ ويُفسِدا على الحسنِ عليهِ السّلام الأمورَ. فَعرَفَ ذلكَ الحسنُ عليهِ السّلام فأمرَ باستخراجِ الحِميريِّ من عندِ حَجّامٍ بالكوفةِ فأُخرِجَ فأمرَ بضربِ عنقهِ ، وكتبَ إِلى البصرةِ فاستخرج القَيْنيّ من بني سُلَيْم وضرِبَتْ عنقه .
وكتبَ الحسنُ عليهِ السّلامُ إِلى معاويةَ :
«
أما بعد فإنكَ دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تُحب اللقاء... إلخ
و في صفحة 10
وسارَ معاويةً نحوَ العراقِ ليَغلِبَ عليه، فلمّا بلغَ جسرَ مَنْبِجَ تحرّكَ الحسنُ عليهِ السّلامُ وبعثَ حُجْرَ بنَ عَدِيٍّ فأمَر العُمّالَ بالمسيرِ، واستنفرَ النّاسَ للجهادِ فتثاقلوا عنه،
ثمّ خفَّ معَه أخلاطٌ منَ النّاسِ بعضُهم شيعةٌ له ولأبيه عليهما السّلامُ ، وبعضُهم ُمحكِّمةٌ يُؤثرونَ قتالَ معاويةَ بكلِّ حيلةٍ ، وبعضُهم أصحابُ فتنِ وطمعٍ في الغنائمِ ، وبعضُهم شُكّاكٌ ، وبعضُهم أصحابُ عصبيّةٍ اتَّبعوا رؤساءَ قبائلِهم لا يَرجعونَ إِلى دين .
كتاب « صلح الحسن عليه السلام » - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين
- ص 64
الكوفة ايّام البَيعة
(64)
الكوفة كما يصفها صعصعة بن صوحان العبدي : « قبة الاسلام وذروة الكلام ، ومصان ذوي الاعلام ، الا ان بها أجلافاً تمنع ذوي الامر الطاعة وتخرجهم عن الجماعة ، وتلك أخلاق ذوي الهيئة والقناعة »... إلخ
و في صفحة 68
وهكذا فتَّ في أعضاد كوفة الحسن تقلّب الهوى وتوزّع الرأي وتداعي الخلق وتوقح الخصومة في الكثير الكثير من أهلها.
وكان على هذه الشاكلة من عناصر الكوفة ابان بيعة الحسن عليه السلام أقسام من الناس.
لنا ان نصنّفهم كما يلي :
1 ـ
الحزب الاموي :
واكبر المنتسبين اليه عمرو بن حريث ، وعمارة بن الوليد بن عقبة ، وحجر بن عمرو ، وعمر بن سعد بن ابي وقاص ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري ، واسماعيل واسحق ابنا طلحة بن عبيد اللّه ، واضرابهم.
(69)
وفي هذا الحزب عناصر قوية من ذوي الاتباع والنفوذ ، كان لها أثرها فيما نكبت به قضية الحسن من دعاوات ومؤامرات وشقاق.
« فكتبوا الى معاوية بالسمع والطاعة في السرّ ، واستحثوه على المسير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره ، أو الفتك به (1) ».
وفيما يحدثنا المسعودي في تاريخه : « أن أكثرهم اخذوا يكاتبونه ـ يعني معاوية ـ سراً ، ويتبرعون له بالمواعيد ، ويتخذون عنده الايادي ».
«
ودس معاوية الى عمرو بن حريث والاشعث بن قيس وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي دسيسةً ، وآثر كل واحد منهم بعين من عيونه ، انك اذا قتلت الحسن ، فلك مائة الف درهم ، وجند من اجناد الشام ، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن عليه السلام ذلك فاستلأم ( لبس اللامة ) ولبس درعاً وكفرها ، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم الا كذلك ، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم ، فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة (3) ».
ومثلٌ واحد من هذه النصوص يغني عن أمثال كثيرة.
و في صفحة 70
ومالأهم « الخوارج » على حياكة المؤامرات الخطرة ، بحكم ازدواج خطة الفئتين ، على مناهضة الخلافة الهاشمية في عهديها الكريمين. ودل على ذلك اشتراك كل من الاشعث بن قيس وشبث بن ربعي فيما يرويه النص الاخير من هذه الامثلة الثلاث ،
وكان هذان من رؤوس الخوارج في الكوفة.
2 ـ
الخوارج :
وهم أعداء علي عليه السلام منذ حادثة التحكيم ، كما هم اعداء معاوية.
وأقطاب هؤلاء في الكوفة : عبد اللّه بن وهب الراسبي ، وشبث بن ربعي ، وعبد اللّه بن الكوّاء ، والاشعث بن قيس ، وشمر بن ذي الجوشن.
وكان الخوارج أكثر اهل الكوفة لجاجة على الحرب ، منذ يوم البيعة ، وهم الذين شرطوا على الحسن عند بيعتهم له حرب الحالّين الضالّين ـ أهل الشام ـ ،
فقبض الحسن يده عن بيعتهم على الشرط ، وأرادها ( على السمع والطاعة وعلى أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ) ، فأتوا الحسين أخاه ، وقالوا له : « ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك يوم بايعناه ، وعلى حرب الحالين الضالين أهل الشام ». فقال الحسين : « معاذ اللّه أن ابايعكم ما دام الحسن حياً ». فانصرفوا الى الحسن ولم يجدوا بداً من بيعته على شرطه (1) ».
و في صفحة 71
3
ـ الشكاكون :
ورأينا ذكر هؤلاء فيما عرضه المفيد ( رحمه اللّه ) من عناصر جيش الحسن عليه السلام. والذي يغلب على الظن ،
أن تسميتهم بالشكاكين ترجع الى تأثرهم بدعوة الخوارج من دون أن يكونوا منهم ، فهم المذبذبون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء.
ورأيت المرتضى في أماليه ( ج 3 ص 93 ) يذكر « الشكاك » استطراداً ويلوّح بكفرهم ، وكأنه فهم عنهم التشكيك بأصل الدين.
وكانوا طائفة من سكان الكوفة ومن رعاعها المهزومين ، الذين لا نية لهم في خير ولا قدرة لهم على شر ، ولكن وجودهم لنفسه كان شراً مستطيراً وعوناً على الفساد وآلة « مسخرة » في أيدي المفسدين.
4 ـ
الحمراء :
وهم عشرون الفاً من مسلحة الكوفة ( كما يحصيهم الطبري في تاريخه ). كانوا عند تقسيم الكوفة في السبع الذي وضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس ، وليسوا منهم ،
بل ليسوا عرباً ، وانما هم المهجّنون من موالٍ وعبيد ، ولعل اكثرهم من أبناء السبايا الفارسيات اللائي اخذن في « عين التمر » و « جلولاء » من سنة 12 ـ 17
فهم حملة السلاح سنة 41 وسنة 61 في ازمات الحسن والحسين ( عليهما السلام ) في الكوفة ( فتأمل ).
والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها ، وكانوا من اولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم ، فهم على الاكثر أجناد المتغلبين وسيوف الجبابرة المنتصرين.
وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مرّ عليها تاريخ الكوفة مع القرن الاول.
وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها اليهم فقالوا « كوفة الحمراء ».
وكان في البصرة مثل ما في الكوفة من هؤلاء المهجَّنين الحمر. وخشي زياد ( وكان والي البصرة اذ ذاك ) قوّتهم فحاول استئصالهم ، ولكن الاحنف بن قيس منعه عما أراد.
ووهم بعض كتّاب العصر ، اذ نسب هؤلاء الى التشيع ، أبعد ما يكونون عنه آثاراً ونكالاً بالشيعيين وأئمتهم.
ولا ننكر ان يكون فيهم أفراد رأوا التشيّع ، ولكن القليل لا يقاس عليه.
و في صفحة 126
عناصِرُ الجَيش
قال المفيد في الارشاد ( 169 ) : « وبعث الحسن حجر بن عديّ فأمر العمال ـ يعني امراء الاطراف ـ بالمسير ، واستنفر الناس للجهاد ، فتثاقلوا عنه ، ثم خفوا ،
وخف معه اخلاط من الناس ، بعضهم شيعة له ولابيه ، وبعضهم محكّمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع بالغنائم ، وبعضهم شكّاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون الى دين .. (1) ».
الارشاد ج2 - ص 11
فسارَحتّى أتى حَمّامَ عُمرَ ، ثمّ أخذَ على دَيرِ كَعْبٍ ، فنزلَ سَاباط دون القَنطرةِ وباتَ هناكَ ، فلمّا أصبحَ
أرَادَ عليهِ السّلام أن يَمتحِنَ أصحابَه ويَستبرئَ أحوالَهم في الطّاعةِ له ،
ليتميّزَ بذلكَ أولياؤه من أعدائه ، ويكونَ على بصيرِة في لقاءِ معاويةَ وأهلِ الشّامِ ، فأمرَ أن يُناديَ في النّاسِ بالصّلاةِ جامعةً، فاجتمعَوا فصعدَ المنبرَ فخطبَهم فقالَ :...إلى الصفحة 13
فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ ، ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام
لكن نرى المبايعون لم يطيعوه و لم يعتقدوا حتى بإمامته
تاريخ مدينة دمشق
ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383
ص 263
اخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت
واخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن احمد نا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج يعني ابن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال قتل علي وبايع أهل العراق حسن بن علي على الخلافة فطفق
يشترط عليهم حين بايعوه انكم لي سامعون مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في آمره حين اشترط هذا الشرط قالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم يلبث حسن بعدما بايعوه
إلا قليلا حتى طعن طعنة اشوته فازداد لهم بعضا وازداد منهم ذعرا
البداية والنهاية- ج8 - سنة 41 هـــ
روى عن الزهري أنه قال: لما بايع أهل العراق الحسن بن علي
طفق يشترط عليهم أنهم سامعون مطيعون مسالمون من سالمت، محاربون من حاربت فارتاب به أهل العراق وقالوا: ما هذا لكم بصاحب؟
فما كان عن قريب
حتى طعنوه فأشووه فازداد لهم بغضاً وازداد منهم ذعراً، فعند ذلك عرف تفرقهم واختلافهم عليه وكتب إلى معاوية يسالمه ويراسله في الصلح بينه وبينه على ما يختاران.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=123#s21
و أما بالنسبة لشيعة هم من بقي مع الامام الحسن عليه السلام و لم يتركوه بل فدوا بأنفسهم فداءً لروحه الطاهرة
كما جاء في كتب السير و التاريخ منها :
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام
ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته
من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام
الإرشاد - ج2 - ص13
ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام
بحار الانوار ج 44 - باب 19 - ص 49
وأن معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المصير إليه، وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله إلى الكوفة فانسل عبيد الله في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم، فصلى بهم قيس بن سعد ونظر في امورهم.
فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السب والتكفير له، واستحلال دمه، ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعة أبيه وشيعته، وهم جماعة لا يقوم لاجناد الشام فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح
و اما عقيدة الطاعن فهو خارجي ناصبي اموي :
سير أعلام النبلاء
محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
مؤسسة الرسالة
سنة النشر: 1422هـ / 2001م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا
ص 236
وقال عوانة بن الحكم : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادق الحسن ،
ووثب عليه رجل من الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح
http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=2
منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام و هو يصف ثورة الخوارج و دفاع الشيعة عنه فداء له
فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني اسد يقال له الجراح بن سنان ، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : «
اللّه اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل » .
ثم طعنه في فخذه ، وقيل بحربة مسمومة على فخذه ، فشقّه حتى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن عليهالسلام (من الوجع) وخرّا معا الى الارض ،
فوثب إليه شيعة الامام فقتلوه وحملوا الامام عليهالسلام على سرير الى المدائن
تاريخ مدينة دمشق
ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الترجمة 1383
ص 262
الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته
ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الاسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح .
قال عوانة ثم قام الحسن فيما بلغني في الناس فقال يا أهل العراق انه سخى بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم اياي وانتها بكم متاعي
وهنا يوضح ان الطاعن من القرية التي قتلت الامام علي ع :
تاريخ مدينة دمشق
ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383
ص 264
اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم
قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ثم قالوا له سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم ..... قال فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه واخذوا رداءه من ظهره
وطعنه رجل من بني أسد يقال له ابن أقيصر بخنجر مسموم في إليته فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض قصر كسرى
وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية فقد علمت انه لا خير فيكم قتلتم أبي بالامس واليوم تفعلون بي هذا ....إلخ