و لا يهمّك مهدّي كتيير ... ولو ..!!
الذي يناقض قوله هو الذي يقول : قال المدلّس الكذّاب البخاري أن الرسول قال : أن فاطمة بضعة منه .. ثم يصدّقه !!! يكذّب الراوي و يصدقه !!
رُويَ أنّ كفار قريش كانوا يصفون الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) بأنّه الصادق الأمين ... و لم يستنكر أحدا استشهاد المسلمين عليهم بهذا القول ليكون حجة عليهم !!!
قمّة في التناقض لا يكون إلا في الشيعي ... و الشيعي فقط !!!
التناقض لا يكون إلّا عند أمثالك ... واحترم نفسك مرة أخرى ... و هذا انذار ...
و الحال كحال كفار قريش ، يصنعون صنما من التمر ، فيعبدونه في الصباح ، و في الليل عندما يجوعون يقطعون قطع منه و يأكلونه !!!!
هل تعلم أنّ خليفتك الثاني هو الذي كان يقوم بهذا ؟؟؟ :rolleyes:
أخذتم روايات من كتب هنا و هنالك جازمين بصحتها و بنيتم عقيدة من تلك الروايات ، ثم بعد ذلك لعنتم من روى تلك الروايات و وصفتموهم بالمدلّسين الكذّابين !!!
ففعلا ،، و لله في خلقه شؤون !
فعلا لله في خلقه شؤون ... أعانك الله على عقلك ... لكني لن أسمح لك هنا بتشتيت الموضوع ...
أنا سألتك سؤالا و أنت من أجبتي ...فتمعني قليلا !!
هل أنتي متأكدة أن علي رضي الله عنه لم يتزوج بعد موت فاطمة ؟؟ ... أتستطيعن القسم على ذلك ؟!!
لعنة الله على النصب كم يسوّل للمرء من أفكار خبيثة لينجي الأنجاس !!!
الرواية تقول عن غضبها بالزواج في حياتها ...
لكن يا ذكي ... هل لك أن تثبت أنّ الزهراء قد توفّيت غاضبة على أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟؟ أو هل تستطيع أن تنقذ نفسك من رائحة النصب و تجد قولا واحدا للرسول الأكرم أو للزهراء ( صلوات الله عليهما ) يطلبان من أمير المؤمنين عليه السلام عدم الزواج بعد وفاتها ؟؟؟
و من ثمّ ... انتي من ذكرتي الحديث و ذكرتي مناسبة له ثم نفيتيه و استنكرتي أن يكون الحديث جاء بسبب هذه المناسبة !!! .. فإن كان استنكارك بدليل ، فأخبرينا ما مناسبة الحديث ؟ أم أنه جاء بلا سبب ؟!!
نعم أنا من ذكرته ... لأني أعلم التفكير الأموي إلى أين يقود ...
سببه كغيره من الكثير من الأحاديث التي يذكر فيها الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) فضائل أهل البيت عليهم السلام ... و هو العالم بما سيجري على الأمة من بعده ... و قد ربط غضب الزهراء بغضبه عليهما السلام ... و هو من لا ينطق عن الهوى ...
و لكن أبت اليد الأموية إلا خلق قصص ليسوّلوا لأمثالك اعتقاد أنّ السبب كان أمير المؤمنين عليه السلام ... و أنا قد جاريتك و جاريتهم بالموضوع ... هل تمّت الزيجة ؟؟؟ لا ... لم تتم ... هل تستطيع أن تذكر رواية واحدة تقول بأنّ الزهراء قد توفّيت غاضبة على أمير المؤمنين عليه السلام ؟؟؟
مغزى تلك السطور هو أنه على فرض أن فاطمة رضي الله عنها معصومة كأبيها ، فيجب أن يكون فعلها كفعله ، و تكون أفعالها حجة على الإسلام ..
نعم ... صحيح ... عليها السلام
و حيث أننا كنا نجد الرسول صلى الله عليه و آله وسلم لما ذهب إلى الطائف فرجمه الناس و كذّبوه و آذوه ، نجده يقول : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، إني لأرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يؤمن بالله " ، و هذا خلق عظيم و مقام كبير لا يسهل على البشر الاتصاف به ، حتى أولو العزم من الرسل ، نجد أن نوحا عليه السلام ، بعد أن آذاه قومه و كذّبوه نجده يقول : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا " .. فكان محمد أفضل الرسل و أعظمهم خلقا و أرحمهم بقومه " إنا أرسلناك رحمة للعالمين " ....
هل تقصد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هنا لم يكن على نفس الخلق الذي تصفه ؟؟؟
صحيح البخاري - الجهاد والسير - العون بالمدد - رقم الحديث : ( 2836 )
- حدثنا : محمد بن بشار ، حدثنا : إبن أبي عدي وسهل بن يوسف ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس (ر) : أن النبي (ص) أتاه رعل وذكوان وعصية وبنو لحيان فزعموا أنهم قد أسلموا واستمدوه على قومهم فأمدهم النبي (ص) بسبعين من الأنصار ، قال أنس : كنا نسميهم القراء يحطبون بالنهار ويصلون بالليل فإنطلقوا بهم حتى بلغوا بئر معونة غدروا بهم وقتلوهم ، فقنت شهراً يدعو على رعل وذكوان وبني لحيان ، قال قتادة : وحدثنا : أنس أنهم قرءوا بهم قرآنا ألا بلغوا عنا قومنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم رفع ذلك بعد.؟
صحيح مسلم - المساجد ومواضع الصلاة - إستحباب القنوت - رقم الحديث : ( 1091 )
- وحدثنا : عمرو الناقد ، حدثنا : الأسود بن عامر ، أخبرنا : شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك : أن النبي (ص) قنت شهرا يلعن رعلا ً وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله ، وحدثنا : عمرو الناقد ، حدثنا : الأسود بن عامر ، أخبرنا : شعبة ، عن موسى بن أنس ، عن أنس ، عن النبي (ص) بنحوه.
هل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) عندما لم يسامح هؤلاء لم يكن على خلق كريم ؟؟؟
و هل تدّعي أنّ نوحا عليه السلام لم يتمتع بذلك الخلق ؟؟؟!!!
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
لهم أن يسامحوا ... و لهم أن لا يسامحوا و لا يرضوا ... و ليس أمثالك من يملي عليهم فعالهم ...
فعندما تجعلون فاطمة معصومة عصمة مطلقة كأبيها فنحن ننتظر أن نرى أفعال أبيها حرفا حرفا ، أما إن رأينا فاطمة أنها صحابية جليلة عظيمة فحينها فلا عجب إن غضبت لأمر أصابها فهي إنسانة تصيب و تخطأ ... فطرحي كان مبينا على معتقدكم فيها رضي الله عنها و أرضاها !
|