|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 23744
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 136
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم البضعه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-11-2008 الساعة : 01:25 AM
1- إن معاوية كما علمنا سابقاً شخص غير مرغوب فيه وهو خارج عن الدين وعن الإسلام وملعون كما وصفه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: { على غير ملتي } وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {لعن الله القائد والراكب والسائق} وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {اللهم أركسهم في الفتنة ركساً اللهم دعّه في النار دعّا}. وكذلك خروجه عن خط خلافة أمير المؤمنين(عليه السلام) وهو الخط الإسلامي العام , ويعتبر معاوية بخروجه عن خط الإسلام باغياً ومارقاً وقاسطاً فأراد معاوية أن يغيّر الصورة السيئة المنحرفة الباغية الكافرة التي يتصف بها معاوية وحكمه , وكانت هذه الصورة متعلقة بأذهان وقلوب كل أو معظم الشعوب الإسلامية باستثناء البعض من أهل الشام فصلح الإمام الحسن(عليه السلام) والإقرار لمعاوية بالرئاسة , ويعتقد معاوية بل بالتأكيد سيحسن صورته أمام الرأي العام .
2- بسبب نمو تيارات فكرية عديدة في العراق معادية كالخوارج مثلاً معادية لخط الدولة الأموية والتيارات الشيعية الإثني عشرية ولا تستطيع الدولة الأموية أن تواجهها فكرياً أو عقائدياً .
وبسبب خوف معاوية من اجتياح هذه التيارات أو احدها الشارع الإسلامي بصورة عامة والشارع العراقي بصورة خاصة مما يشكل خطراً على كيان الدولة الأموية , فرأى معاوية إن الحفاظ على الطابع السياسي والتشكيلة التعددية في العراق على حالها مما يؤمن الخوف من أي تحرك داخلي , وباعتقاد معاوية أن وجود الإمام الحسن(عليه السلام) في هذه الظروف هو أفضل شخص ممكن أن تبقى هذه التيارات تحت ظله ولا يستطيع أي تيار أن يتصدى للأمر في العراق بوجود الإمام(عليه السلام) . وبسبب ذلك حاول معاوية أن يجعل الإمام(عليه السلام) وحيداً في الساحة السياسية وأراد أن يضعه ويذله لكي يحصل منه على كل ما يريد ويكون طوع أمره . فباعتقاد معاوية إن وجود الإمام(عليه السلام) مطيعاً منطوياً تحت لواء الدولة الحاكمة أفضل من عدم وجود الإمام(عليه السلام) وسيطرة حركات وتيارات معادية للدولة , ومن ذلك نستنتج ونقول أن محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام الحسن(عليه السلام) كانت بتخطيط من معاوية ويؤيد هذا بالخصوص محاولة الاغتيال على يد الجراح بن سنان حيث كانت ربيعة تحيط بالإمام(عليه السلام) وكان الوقت ظلاماً وكان بإمكان أي شخص من ربيعة أن يفتك بالإمام(عليه السلام) لكن معاوية لا يريد ذلك , وبهذا يتحصل أن من مصلحة معاوية حسب اعتقاده ومصلحة الدولة الحفاظ على حياة الإمام(عليه السلام) بالرغم من إجرام معاوية والدولة والأساليب البشعة لتصفية معارضيها فعقد الصلح مع الإمام الحسن(عليه السلام) , وبهذا تم جواب السؤال الثاني .
للإجابة على السؤال الثالث , وهو , ما هي بنود الصلح ؟
بعد أن عرفنا في الإجابة على السؤال الثاني أن معاوية حاول أن يجعل الإمام(عليه السلام) في موقف مربك وضعيف ومهان , فباعتقاده انه أوصل الإمام(عليه السلام) على هذا الحال , وان موقف معاوية هو المنتصر المتغطرس وموقف الإمام(عليه السلام) هو المهزوم المحرج الذي لم يبقَ أمامه إلا حلول وطرق محدودة هي طرق الذل والهوان فأي طريق يختاره هزيمة له وانتصار لمعاوية مع هذا التصور بعث معاوية برق ابيض وقال له .. اكتب ما شئت وأنا التزم بكل ما تريد فكتب ما أراد ..
كان معاوية معتقداً إن الإمام(عليه السلام) سيرضى بالحد الأدنى من الشروط وسيكتب هذه الشروط لأنه لو كتب شروطاً مشددة وصعبة فيحتمل أن يرفضها معاوية ويؤدي ذلك إلى الحرب وهزيمة جيش الإمام الأكيدة , وتسليم الإمام(عليه السلام) من قبل أصحابه أو قتله وهذه متوقعة وأكيدة فيُهزم الجيش ويصبح الإمام قتيلاً أو أسيراً ويقتل الأصحاب الخلّص من جيش الإمام وشيعته , أي باعتقاد معاوية أن أفضل حال للإمام هو بالقبول بالحد الأدنى من الشروط , فهنا اختلف المؤرخون في نقل بنود الصلح :
,وللحديث بقيه
ونسالكم الدعاء
|
|
|
|
|