وقال الشيعي عبد الحسين شرف الدين ناقلاً غدر الشيعة بمسلم بن عقيل :
( لكنهم نقضوا بعد ذلك بيعته ، وأخفروا ذمته ، ولم يثبتوا معه على عهد ، ولا وفوا له بعقد ، وكان بأبي هو وأمي من أسود الوقائع ، وسقاة الحقوق ، وأباة الذل ، وأولى الحفائظ ، وله حين أسلمه أصحابه واشتد البأس بينه وبين عدوه مقام كريم ،وموقف عظيم ، اذ جاءه العدو من فوقه ومن تحته وأحاط به من جميع نواحيه ، وهو وحيد فريد ، لاناصر له ولامعين …. حتى وقع في أيديهم أسيراً ) المجالس الفاخرة ص62
الرد :
انظروا ما فعله السنة في مسلم ابن عقيل في قتالهم له و ضربهم
عند رجوعي الى كتاب المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة لــ
الإمام عبد الحسين شرف الدينالموسوي - المجلس الرابع – ص 192 الى 193
وكتب إلى يزيد كتاباً فيه : أنّ مسلم بن عقيل قدم الكوفة وبايعت الشيعة للحسين ،
فان يكن لك فيها حاجة فابعث إليها قويّاً ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك ، فانّالنعمان رجل ضعيف أو هو يتضعّف .
ثم كتب كل من عمارة بن عقبة وعمر بن سعد ينحو من ذلك
.
وبعد وصول كتبهم إلى يزيد كتب إلى عبيد الله بن زياد
ـ وكان والياً على
البصرةـ بأنّه قد ولاه الكوفة وضمّها إليه ، وعرّفهأمر مسلم بن عقيل وشدّد عليه في تحصيله وقتله .
فأسرع اللعين إلى الكوفة
، واستخلف أخاه عثمان على البصرة ، وكان دخوله إلى
الكوفة ليلاً ، فظنّ أهلها أنّه الحسين عليه السلام فتباشروا بقدومه ودنوا منه ،فلمّا عرفوا أنّه ابن مرجانة تفرّقوا عنه . فدخل قصر الامارة وبات فيه إلى الغداة ،ثم خرج فأبرق وأرعد ، ووعد وتوعّد
فلمّا سمع مسلم بن عقيل بذلك خاف على نفسه ، فقصد هاني بن عروة
فآواه وأكرم مثواهه ، وكثر اختلاف
أصحابه إليه يبايعونه على السمع والطاعة
لكنّهم نقضوا بعد ذلك بيعته ، واخفروا ذمّته ، ولم يثبتوا معه على عهد ، ولا
وفوا له بعقد ، وكان ـ بأبي هو وأمّي ـ من اُسود الوقائع ، وسقاة الحتوف ، واُباةالذلّ ، واولي الحفائظ ، وله ـ حين أسلمه أصحابه ، واشتد البأس بينه وبين عدوّه ـمقام كريم ، وموقف عظيم ، إذ جاء العدو من فوقه ومن تحته ، وأحاط به من جميع نواحيه، وهو وحيد فريد ، لا ناصر له ولا معين ، فأبلى بلاءً حسناً ، وصبر صبر الأحرار علىضرب سيوفهم ، ورضخ أحجارهموما ناله من ضياتهمالشحيذة ، وأطنان قصبهم الملتهبة ، التي كانوا يرمونه من فوق البيت عليه ، حتى وقعفي أيديهم أسيراً ، بعد أن فتك بهم ، وأذاقهم وبال أمرهم ، ثم قتلوه ظمئاناً ، وهويكبّر الله ويستغفره ، ويصلّي على رسوله صلى الله عليه وآله ، وصلبوا جثته بالكناسة، وبعثوا برأسه إلى الشام .
طبعا الغادرين هم الاشراف (السنة ) كما نقلت لكم سابقا حينما تم رشوتهم و بث الجواسيس فيهم و تخويفهم
لكن بقي شي واحد و هو اين كان الشيعة التي بايعت مسلم بن عقيل ؟؟
التاريخ يرد على الناصبي :
الملهوف على قتلى الطفوف - ص 134
ان الحسين عليه السلام سار قاصداً لما دعاه الله إليه ، فلقيه الفرزدق ، فسلم عليه
( وقد أدت كل هذه الأسباب إلى أن يعاني منهم الإمام علي عليه السلامالأَمَرَّين، وواجه الإمام الحسن عليه السلام منهم الغدر، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلوماً، وقتل الحسين عطشاناً في كربلاء قرب الكوفة وعلى يدي جيش الكوفة )
الرد :
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام
حتى أرسل معاوية جيشا جرّارا نحو العراق ، وارسل جواسيسا الى الكوفة من المنافقين والخوارج الذين كانت طاعتهم لأمير المؤمنين عليهالسلام خوفا على أنفسهم ورهبة من سيفه كعمر بن حريث ، والأشعث بن قيس ، وشبث بن ربعي وامثالهم من المنافقين الخونة. فكتب معاوية الى كل واحد من هؤلاء : انّك لو قتلت الحسن اعطيك (200) الف درهم ، وأزوّجك احدى بناتي ، وأجعلك أميرا على جيش من جيوش الشام فأغرى كثيرا من المنافقين بهذه الحيل ، وجعل قلوبهم تهوى إليه ولا تريد الحسن عليهالسلام وتنفر منه ، حتى ان الامام عليهالسلام أصيب بسهم من أحد هؤلاء الخوارج لكنه سلم منه.
وكانوا يكتبون الرسائل الى معاوية خفيةً ، ويظهرون ودّهم له وموافقتهم معه ، فلمّا بلغ الحسن عليهالسلام خروج معاوية الى العراق ، صعد المنبر فحمد اللّه واثنى عليه ودعا الناس الى حربه ، وصدّه عن البلاد .
لكنهم سكتوا جميعا ولم يتكلم منهم أحد ، فقام عديّ بن حاتم من بينهم فقال :
« سبحان اللّه ما أقبح هذا المقام ، ألا تجيبون امامكم وإبن بنت نبيكم! أين خطباء مصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الّدعة فاذا جدّ الجدّ فروّاغون كالثعالب ، أما تخافون مقت اللّه ولا عنتها وعارها »(1) .
فقام جمع آخر وقالوا كمقالته فقال عليهالسلام : ان كنتم صادقين فالموعد ما بيني وبينكم معسكر النخيلة ، فوافوني هناك واللّه ما وفيتم لمن كان خيرا منّي فكيف تفون لي ؟ وكيف أطمئنّ اليكم وأثق بكم ؟
فركب عليهالسلام بعد نزوله عن المنبر وركب معه من أراد الخروج ، وتخلّف عنه خلق كثير ، لم يفوا بما قالوه وبما وعدوه ، وغرّوه كما غرّوا أمير المؤمنين عليهالسلام من قبله ، فقام عليهالسلام خطيبا وقال :
« قد غررتموني كما غررتم من كان قبلي ، مع أي امام تقاتلون بعدي ؟مع الكافر الظالم الذي لم يؤمن باللّه ولا برسوله قطّ ، ولا أظهر الاسلام هو ولا بنو امية الا فرقا من السيف») .
الى ان قال ...ثم قال
:
« أما بعد فو اللّه انّي لأرجوا ان اكون قد أصبحت بحمد اللّه ومنّه وأنا أنصح خلق اللّه لخلقه ، وما اصبحت محتملاً على مسلم ضغينة ولا مريدا له بسوء ولا غائلة ، ألا وانّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبون في الفرقة . الا وانّي ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم ، فلا تخالفوا امري ولا تردّوا عليّ رأيي ، غفر اللّه لي ولكم ، وأرشدني واياكم لما فيه المحبة والرضا »(2) .
فنزل من المنبر ، وأخذ المنافقون ينظر بعضهم الى بعض وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ، نظنّه واللّه يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الامر إليه ، فقام هؤلاء المنافقون وقد كان بعضهم على مذهب الخوارج باطنا وخفية فقالوا : « كفر واللّه الرجل » . ثم شدّوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلاّه من تحته ، ثم شدّ عليه عبد
الرحمن بن عبد اللّه فنزع مطرفه عن عاتقه ، فبقى جالسا متقلدا السيف بغير رداء ، ثم دعا فرسه فركبه وأحدقت به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا من أراده بسوء ، فخرج عليهالسلام الى المدائن ، فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني اسد يقال له الجراح بن سنان ، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : « اللّه اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل » .
ثم طعنه في فخذه ، وقيل بحربة مسمومة على فخذه ، فشقّه حتى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن عليهالسلام (من الوجع) وخرّا معا الى الارض ، فوثب إليه شيعة الامام فقتلوه وحملوا الامام عليهالسلام على سرير الى المدائن ، وأنزلوه
وقال المرجع الشيعي المعروف آية الله العظمى محسن الأمين في كتاب أعيان الشيعة ج1 ص 26 :
( ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاغدروا به، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم، فقتلوه)
الرد :
دام أنه اتى بمقولة السيد محسن الامين فعليه ان يكمل الى النهاية و قد قال السيد محسن الامين في اعيان الشيعة
: « حاش لله أن يكون الذين قتلوه هم شيعته ،بل الذين قتلوه بعضهم أهل طمع لا يرجع إلى دين ،وبعضهم أجلاف أشرار ،وبعضهم اتبعوا رؤساءهم الذين قادهم حب الدنيا إلى قتاله ،ولم يكن فيهم من شيعته ومحبيه أحد ،أما شيعته المخلصون فكانوا له أنصاراً وما برحوا حتى قتلوا دونه ونصروه بكل مافي جهدهم إلى آخر ساعة من حياتهم وكثير منهم لم يتمكن من نصره أو لم يكن عالماً بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى إليه وبعضهم خاطر بنفسه وخرق الحصار الذي ضربه ابن زياد على الكوفة وجاء لنصره حتى قتل معه ،أما ان أحداً من شيعته ومحبيه قاتله فذلك لم يكن ،وهل يعتقد أحد إن شيعته الخلص كانت لهم كثرة مفرطة ؟ كلا ،فما زال أتباع الحق في كل زمان أقل قليل ويعلم ذلك بالعيان وبقوله تعالى : وقليل من عبادي الشكور» .