السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
|
نريد روايه صحيحه تثبت ان عبدالرحمن بن عديس هومن قتله عثمان رضي الله عنه
|
والكلام عن مقتل عثمان من كتب أهل السنّة طويل، ونحن اخترنا لك نموذجاً واحداً من كتب أهل السنّة وهو كتاب الطبري، وأوردنا بعض ما ذكره حول مقتل عثمان.
ففي (تاريخ الطبري ج 3 ص 299) قال: عن عثمان بن الشريد قال مر عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة فقال يا نعثل والله لاقتلنك ولاحملنك على قلوص جرباء ولاخرجنك إلى حرة النار ثم جاءه مرة أخرى وعثمان على المنبر فأنزله عنه.
وفي رواية أخرى عن عامر بن سعد قال أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيء جبلة بن عمر الساعدي مر به عثمان وهو جالس في ندى قومه وفي يد جبلة بن عمرو جامعة فلما مر عثمان سلم فرد القوم فقال جبلة لم تردون على رجل فعل كذا وكذا قال ثم أقبل على عثمان فقال والله لاطرحنَّ هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه قال عثمان أي بطانة فوالله اني لأتخير الناس فقال مروان تخيرته ومعاوية تخيرته وعبد الله بن عامر بن كريز تخيرته وعبد الله بن سعد تخيرته منهم من نزل القرآن بدمه وأباح رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه قال فانصرف عثمان فما زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم.
وفي (ج 3 ص 401 من تاريخ الطبري) عن الكلبي قال: إنما رد أهل مصر إلى عثمان بعد انصرافهم عنه انه أدركهم غلام لعثمان على جمل بصحيفة إلى أمير مصر أن يقتل بعضهم وأن يصلب بعضهم...
وفي (ص 402) ... فلما رأى عثمان ما قد نزل به وما قد انبعث عليه من الناس كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إليَّ من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول) فلما جاء معاوية الكتاب تربص به وكره اظهار مخالفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علم اجتماعهم.
وفي (ص 402) أيضاًَ عن الزبير قال: كتب أهل مصر بالسقيا أو بذي خشب إلى عثمان بكتاب فجاء به رجل منهم حتى دخل به عليه فلم يدر عليه شيئاً فأمر به فأخرج من الدار وكان أهل مصر الذين ساروا إلى عثمان ستمائة رجل على أربعة ألوية لها رؤوس أربعة مع كل رجل منهم لواء وكان جماع أمرهم جميعاً إلى عمرو بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإلى عبد الرحمن بن عديس التجيبي... فأشاروا عليه أن يرسل إلى علي بن أبي طالب فيطلب إليه أن يردهم عنه ويعطيهم ما يرضيهم ليطاولهم حتى يأتيه امداد... فأرسل إلى علي فدعاه فلما جاءه قال يا أبا حسن أنه قد كان من الناس ما قد رأيت وكان مني ما قد علمت ولست آمنهم على قتلي فأرددهم عني فإن لهم الله عزّ وجلّ أن اعتبهم من كل ما يكرهون وان اعطيهم الحق من نفسي ومن غيري وإن كان في ذلك سفك دمي فقال له علي! الناس إلى عدلك أحوج منهم إلى قتلك وإني لأرى قوماً لا يرضون إلاّ بالرضا وقد أعطيتهم في قدمتهم الأولى عهداً من الله لترجعن عن جميع ما نقصوا فرددتهم عنك ثم لم تف لهم بشيء من ذلك فلا تغرني هذه المرة من شيء فإني معطيهم عليك الحق قال نعم فأعطهم فو الله لا فين لهم فخرج علي إلى الناس فقال أيها الناس انكم إنما طلبتم الحق فقد أعطيتموه ان عثمان قد زعم أنه منصفكم من نفسه ومن غيره وراجع عن جميع ما تكرهون فاقبلوا منه ووكدوا عليه قال الناس قد قبلنا فاستوثق منه لنا فإنا والله لا نرضى بقول دون فعل فقال لهم على ذلك لكم ثم دخل عليه فأخبره الخبر فقال عثمان اضرب بيني وبينهم اجلاً يكون لي فيه مهلة فإني لا أقدر على رد ما كرهوا في يوم واحد قال له علي: ما حضر بالمدينة فلا أجل فيه وما غاب فأجله وصول أمرك قال نعم ولكني أجلني فيها بالمدينة ثلاثة أيام قال علي نعم فخرج إلى الناس فأخبرهم بذلك وكتب بينهم وبين عثمان كتاباً أجله فيه ثلاثة على أن يرد كل مظلمة ويعزل كل عامل كرهوه ...
فلما مضت الأيام الثلاثة وهو على حاله لم يغير شيئاً مما كرهوه ولم يضرب عاملاً ثار به الناس وخرج عمرو بن حزم الأنصاري حتى أتى المصريين وهم بذي خشب فأخبرهم الخبر وسار معهم حتى قدموا المدينة فأرسلوا إلى عثمان... قال فما هذا الكتاب الذي وجدناه مع رسولك وكتبت به إلى عاملك... قالوا فانا لا نعجل عليك وأن كنا قد اتهمناك اعزل عنا عمالك الفساق واستعمل علينا من لا يتهم على دمائنا وأموالنا وأردد علينا مظالمنا قال عثمان ما أراني إذا في شيء إن كنت استعمل من هويتم وأعزل من كرهتم الأمر إذا أمركم قالوا والله لتفعلن أو لتعزلن أو لتقتلن فانظر لنفسك أو دع فأبى عليهم وقال لم أكن لاخلع سربالاً سربلنيه الله فحاصروه أربعين ليلة وطلحة يصلي بالناس...
وفي (ص 405) قال الطبري: وجاء محمد بن أبي بكر وثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال؟ بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال ما أغنى عنك معاوية ما أغنى عنك ابن عامر ما أغنت عنك كتبك قال ارسل لحيتي يا ابن أخي أرسل لحيتي قال وأنا رأيته استعدى رجلاًً من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه (قلت) ثم مه قال تغاووا عليه حتى قتلوه.
وفي (الطبري ج 3 ص 405) قال: وذكر الواقدي عن محمد بن مسلمة قال خرجت في نفر من قومي إلى المصريين وكان رؤساؤهم أربعة عبد الرحمن ابن عديس البلوي وسودان بن حمران المرادي وعمرو بن الحمق الخزاعي وقد كان هذا الاسم غلب حتى يقال حبيس ابن الحمق وابن النباع قال فدخلت عليهم وهم في خباء أربعتهم ورأيت الناس لهم تبعاً... وقدم القوم وحلوا بالأسواق وحصروا عثمان قال وجاءني عبد الرحمن بن عديس ومعه سودان بن حمران وصاحباه... فإذا هم يقولون وجدنا جملاً من إبل الصدقة عليه غلام عثمان فأخذنا متاعه ففتشناه فوجدنا فيه هذا الكتاب فإذا فيه (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإذا قدم عليك عبد الرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة وأحلق رأسه ولحيته واطل حبسه حتى يأتيك أمري, وعمرو بن الحمق فافعل به مثل ذلك وسودان بن حمران مثل ذلك وعروة بن النباع الليثي مثل ذلك.
في (ص 211 ج 3): وكان ابن عديس وأصحابه هم الذين يحصرون عثمان فكانوا خمسمائة فأقاموا على حصاره تسعة وأربعين يوماً حتى قتل يوم الجمعة لثمان عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين .
وفي (ص 411 ج 3): وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال : دخلت على عثمان رضي الله عنه فتحدث عنده ساعة, فقال يا بن عياش تعال. فأخذ بيدي فأسمعني كلاماً من على باب عثمان فسمعنا كلاماً منهم من يقول: ما تنتظرون به؟ ومنهم من يقول: انظروا عسى أن يراجع فبينما أنا وهو واقفان إذ مر طلحة بن عبيد الله فوقف فقال ابن عديس : فقيل: ها هو ذا, قال: فجاءه ابن عديس فناجاه بشيء ثم رجع ابن عديس؟ فقال لأصحابه: لا تتركوا أحداً يدخل على هذا الرجل ولا يخرج من عنده قال: فقال لي عثمان: هذا ما أمر به طلحة بن عبيد الله. ثم قال عثمان: اللهم اكفني طلحة بن عبيد الله فإنه حمل عليًَّ هؤلاء والبهم والله إني لأرجو أن يكون منها صفراً وان يسفك دمه أنه انتهك مني ما لا يحل له... ثم رجع عثمان قال ابن عياش : فأردت أن أخرج فمنعوني حتى مر بي محمد بن أبي بكر فقال خلوه فخلوني.
وهذا يسمى تواتر .. فارجع الى كتب التاريخ ودع حماقه سند صحيح لاننا مللنا منها مثلما أقول دائما أعذركم لا تاريخ لكم لهذا تكرهون التاريخ ...