اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام عليكم و رحمة الله اخوتي ، اخواتي الكرام
شكرا لكم " زخات المطر " لتفاعلكم و اهتمامكم وشكرا لكل الاخوة و الاخوات الذين اكتفوا بالمتابعة والقراءة.
اسال الله تعالى ان تنفع هذه التجربة كل باحث عن الحق
نواصل على بركة الله عرض هاته التجربة سائلا المولى عز و جل التوفبق و السداد
بداية البحث
اول كتاب لمؤلف ينتمي لمدرسة اهل البيت هو طبعا " كتاب ثم اهتديت " .
شدني الكاتب باسلوبه القصصي المميز وطرقته في طرح الافكار من خلال رحلاته التي قام بها و كان طابعه " التونسي " عاملا اضافيا يجذبك لقراءته بل و اعادته .
و هكذا بدات النقاشات بيني وبين اربعة آخرين بينهم الاخ المستبصر الوحيد الذي تقدم ان تحدثت عنه بخصوص " الغسل و المسح " .
خارطة البحث
ثاني كتاب قراته واعدته مرات عديدة هو كتاب " المراجعات " تأليف الامام السيد عبد الحسين شرف الدين.
الثالث ، كتاب " ليالي بيشاور " تأليف السيد محمد الموسوي الشيرازي.و هذا الكتاب هو الذي احدث الفارق .
كنت اقرا الكتاب ، و انا لا اكاد اصدق ما يذكره مؤلفه السيد محمد الموسوي الشيرازي من حقائق مذكورة في كتبنا و صحاحنا...
و لكن ، الموضوع يستحق بذل الجهد و سهر الليالي.
الموضوع عنوانه اما جنة او نار ...
فمالذي يمنعني من التاكد مما يذكره بالرجوع الى مصادرها التي يذكرها في كتابه.
فليكن بحثا معمقا يعتمد على وسيلة البحث العصرية، جهاز الكمبيوتر ...
و هكذا كان ،
وقتها لم تكن الانترنت متوفرة عندنا ولكن هناك الاقراص الليزية التي تحمل ما تنوء بحمله المجلدات الروائية والتاريخية و العقائدية .
تحصلت على عدة اقراص تحتوي على :
1_ الصحاح التسعة عند اهل السنة والجماعة .
2_ التفسير للقرآن الكريم ( ابن كثير ـ القرطبي – الجلالين )
3_ مجموعة كتب التاريخية المعروفة
علما بان منشأ اهاته الاقراص كلها المملكة العربية السعودية.
بقيت قرابة اكثر من ستة اشهر ادقق في كل مفردة او حادثة او رواية او حديث ، وفي كل يوم بل و عند كل جملة اصاب بالذهول ، بل بما يشبه الصعقة ...
لقد كان السيد صادقا بل و موثقا بكل ما تضمنه الكتاب .
سبحان الله ، سبحان الله
كلمتان انطلقت من فمي وبصوت عال وفي سكون الليل كانت كافية لايقاظ من في البيت ليقبلوا علي مندهشين مستفسرين عما الذي الم بي في ذلك الوقت المتاخر بل قل في وقت اذان الفجر ... نعم لالازلت اذكر ذلك وكانه يحدث معي الآن .
اما تفصيل القصة فانه في احدى الليالي وصلت لموضوع التربة الحسينية وكيف ان جبرائيل عليه السلام اتى بها للرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وكيف انه اعطاها ام سلمة .
عندما وصلت لهذا الموضوع قلت في نفسي : خلاص الآن ساكتشف _ واحدة على الاقل من" تدليسات " السيد ...
ولكن ، ما ان كتبت كلمة " التربة " في برنامج البحث في كتب الصحاح حتى هب كل افراد العائلة من نومهم فزعين ...
لقد كانت كلمات " سبحان الله ، سبحان الله" التي تنبعث مني من غير ارادة مني كافية لايقاظهم .بلا شك فقد عرفتم سبب صيحاتي تلك ...
مرت اشهرا وانا اتناقش مع زملائي الاربع نهارا ما نتوصل اليه من اكتشافات ليلية ، و في مرحلة اخرى ادخلت زوجتي في الموضوع ... في البداية كان التصادم و لكن شيئا فشيئا بدات هي الاخرى تستوعب الافكار و تهضمها لنجد نفسينا في آخر المطاف نسير على نفس الطريق و لله الحمد و الشكر .
لم يمر سنة تقريبا الا و قد اصبحت " شيعنيا "هههههههه
اي نصف شيعي و نصف سني ...
بمعنى صرت اعتقد :
1_ ان الصحابة ليسوا بالمستوى الذي يجعلهم مؤهلين لينقلوا لنا الدين لاخطائهم الكثيرة المبثوثة في كتب التاريخ والتفاسير .بل و حروبهم التي شنوها على بعضهم البعض ، بل ان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة تعرضت بالذم لكثير من مواقفهم و افعالهم .
2_الاعتقاد بانه لا بد من الوصية على من يخلف الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله
والوصية وقعت يوم الغدير ... يوم تنصيب امير المؤمنين عليه السلام .
ولكن تبقى القضايا العقائدية ...
هل الامامة ركنا من اركان الإيمان ؟
ما هي العصمة ؟ و هل فعلا الائمة معصومون ؟
الامام المهدي عليه السلام من وجهة نظر المدرسة الامامية ، هل هو حقيقة ؟ هل يمكن ان يعيش لاكثر من اربعة عشرة قرنا ؟
وهذا ما قمت بالبحث فيه على مدى قرابة السنة بمطالعة الكتب العقائدية التي كتبها علماء الامامية و ايضا السماع المتكرر لمحاضرات السيد كمال الحيدري التي يتناول فيها هاته القضايا .
وبطبيعة الحال ، فان عمق استدلالاته وابحاثه تنقلني شيئا فشيئا الى من عالم " الشيعنية " الى عالم التشيع وركوب سفينة النجاة .
ولكن لابد من معرفة القضايا الفقهية ايضا .
المسح ام الغسل؟
الجمع بين الصلاتين ام التفريق ؟
الافطار متى يدخل وقته ؟
الى غير ذلك من المسائل .
قمت ببحث مقارن بين المذاهب الاربعة والمذهب الجعفري فوجدت ان هناك اتفاقا على اغلب القضايا الخلافية بين المذهب الجعفري و بين واحدا من الذاهب الاربعة .
مثلا : الاسبال في الصلاة يتوافق المذهب الجعفري مع الذهب المالكي .
البسملة في الصلاة تتواف مع اكثرمن مذهب و هكذا ...
فقط وجوب المسح عوض الغسل في الوضوء ووقت دخول الافطار _ على ما اتذكر _ هي مما انفرد بها المذهب الجعفري .
يتبع ان شاء الله
تحياتي اخوكم نور علي