2732 حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبيرعن عائشة قالتقدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه
قوله ( قدم زيد بن حارثة المدينة ) أي من غزوة أو سفر ( ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي ) الجملة معترضة حالية ( فأتاه ) أي فجاء زيد ( فقرع الباب ) أي قرعا متعارفا له أو مقرونا بالسلام [ ص: 434 ] والاستئذان ( فقام إليه ) أي متوجها إليه ( عريانا يجر ثوبه ) أي رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه . قال في المفاتيح : تريد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان ساترا ما بين سرته وركبته ولكن سقط رداءه عن عاتقه فكان ما فوق سرته عريانا ، انتهى . ( والله ما رأيته عريانا ) أي يستقبل أحدا ( قبله ) أي قبل ذلك اليوم ( ولا بعده ) أي بعد ذلك اليوم ( فاعتنقه وقبله )فإن قيل : كيف تحلف أم المؤمنين على أنها لم تره عريانا قبله ولا بعده مع طول الصحبة وكثرة الاجتماع في لحاف واحد ؟ قيل : لعلها أرادت عريانا استقبل رجلا واعتنقه فاختصرت الكلام لدلالة الحال أو عريانا مثل ذلك العري ، واختار القاضي الأول .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) ذكر الحافظ هذا الحديث في الفتح ونقل تحسين الترمذي له وسكت عنه .