اذهب إلى: تصفح, البحث
الإمام جعفر الصادق (ولد يوم 17 ربيع الأول80 هـ في المدينة المنورة وتوفى فيها سنة 148هـ)
هو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين السجاد بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب. وأم جعفر هي فاطمة أو أم فروة بنت القاسم بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن قحافة, وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. لقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب.
يعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و(الإسماعيلية) وإليه انتشار مدرستهم الفقهية. ولذلك تسمى الشيعة الاثني عشرية بالجعفرية أيضا، بينما يرى أهل السنة والجماعة أن علم الإمام جعفر ومدرسته أساس لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته من الله، وروى عنه كثير من كتاب الحديث السنة والشيعة على حد سواء
استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية وتتلمذ على يده العديد من العلماء. ويقال إنه من أوائل الرواد في علم الكيمياء حيث تتلمذ على يديه أبو الكيمياء جابر بن حيان،[1][2]
وقد كني الإمام الصادق بعدة كنى منها أبو عبد الله (وهي أشهرها) وأبو إسماعيل وأبو موسى. ولقب بالصادق، والفاضل، والطاهر، والقائم، والكامل، والمنجي. وكان يوصف بأنه ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.
محتويات
أبوه الإمام الجليل: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤَي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أم أبيه السيدة: أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤَي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه السيدة: أم فروة فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أم أمه السيدة: أسماء بنت عبد الرحمن بن أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وكان سبب وفاته في السنة المذكورة أعلاه مسمومًأعلى يد الخليفة العباسي المنصور.
[عدل] نظرة الإثنا عشرية لفقه وروايات جعفر
تؤمن الطائفة الشيعية الإثناعشرية المسلمة بعصمة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) كعصمة الرسول صلى الله عليه واله وسلم من عند الله بنص اية التطهير ,وأنه مسدد من قبل الله تعالى، وبالتالي فإن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) غير خاضع للجرح والتعديل، وكما أن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) يتم أخذ الحديث عن الرسول إسنادا متصلا بابائه وذلك لعصمتهم وصدقهم فيما يقولون، كما أن فقه الامام جعفر وتعاليمه التي تثبت عنه ويتم ثبوت صحتها عنه فلا يجوز تجاوزها أو الاعتراض عليهالانها من عند الله تعالى، « فالحديث عند الشيعة الإثناعشرية هو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما العامة (يقصد أهل السنة والجماعة) فاكتفوا فيه بالانتهاء إلى أحد الصحابة والتابعين، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.[3]».
والجدير بالذكر أن الامام جعفر هو أكثر الأئمة رواية في كتب الحديث عن الإثناعشرية، بل إن الطائفة الإثناعشرية تلقب نفسها بلقب الجعفرية نسبة لجعفر الصادق.
[عدل] نظرة أهل السنة لجعفر
يرى أهل السنة والجماعة أن جعفر الصادق إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وأنه ثقة مأمون ولا حاجة في نقل أقوال ائمة الحديث فيه فهي طافحة في الثناء عليه والمدح فيه، ولكنه كغيره من الأئمة يأخذ منه ويرد ولا معصوم عند أهل السنة والجماعة إلا الرسول ـ ـ، ويرى أهل السنة والجماعة أنه من الطبيعي أن يسبق بعض من هم ليسوا من آل البيت من هم من آل بيت في العلم والفقه والحفظ
أبو حنيفة النعمان ولد في نفس العام الذي ولد فيه جعفر الصادق ويقول البعض أن أبو حنيفة تتلمذ على يد جعفر الصادق وهذاغير صحيح لأن أبا حنيفة عاش في الكوفة بينما عاش جعفر بن محمد في المدينة. كما أن الثابت تاريخيا هو ان جعفر بن محمد() قد تتلمذ على يد تلاميذ أبي حنيفة حيث تعلم منهم تشريع (القياس) وطبقه في أحكامه الفقهية. اما قول: لولا السنتان لهلك النعمان.فهذا القول لا يصح ولم يثبت عن الامام أبو حنيفه ()
تميز عصر الإمام الصادق بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الإسلامي من جهة, وبين ثقافات الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها من جهة أخرى. ففي عصره نمت الترجمة, ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية إلى اللغة العربية, وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها, ويعمقون أصولها, ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الإسلامي حركة علمية وفكرية نشطة.
وسط هذه الأجواء والتيارات والمذاهب والنشاط العلمي والثقافي, عاش الإمام الصادق ومارس مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كإمام وأستاذ, وعالم فذّ لا يدانيه أحد من العلماء, ولا ينافسه أستاذ أو صاحب معرفة, فقد كان قمة شامخة ومجدا فريدا فجّر ينابيع المعرفة, وأفاض العلوم والمعارف على علماء عصره وأساتذة زمانه فكانت أساسا وقاعدة علمية وعقائدية متينة ثبت عليها البناء الإسلامي, واتسعت من حولها آفاقه ومداراته. وقد اشتهر الإمام الصادق بغزارة العلوم ولا سيما في الطب والكيمياء وخلف آثارا عجيبة من ذلك (طب الصادق) و(أماليه). هذا بالإضافة إلى علم الكلام والفقه والحديث وقد روى جابر بن حيان الكيمياوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الإمام جعفر الصادق.
و في (حليه الأولياء) لأبي نعيم بعد ما جاء بأسماء أعلام الإسلام روايتهم عنه قال, واخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه, وكان مالك بن انس إذا حدث عنه قال "حدثني الثقة بعينه" و"ما رأت عين, ولا سمعت أذن, ولا خطر على قلب بشر, أفضل من جعفر الصادق, فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً".
[عدل] مناظرات جعفر الصادق الدينية والعلمية
لقد كان للإمام جعفرالصادق كثير من المناظرات مع العلماء وغيرهم في الدين والعلوم الإنسانية المختلفة، وقد اتبع الإمام الصادق منهجاً منطقيا تسلسليا في المناظرة والنقاش وهو أسلوب علمي يبرز مكانته العلمية وقدرته على استحضار كافة جوانب الموضوع وحضور البديهة في الرد ,ويمكننا الإشارة إلى لمحة سريعة إلى عناوين بعض المناظرات التي حدثت مع الامام جعفر بن محمد الصادق حيث انه من الطبيعي ان يتعرض شخص بهذا المستوى الكبير من الفهم والعلم والمكانة لاسئلة المستفسرين وانكار الملحدين ومكابرة كثير من الفئات المتاثرة بالعلوم المستقدمة من هنا وهناكومن تلك المناظرات: 1ـ مناظرة الامام الصادق مع الملحدين 2ـ مناظرة الامام الصادق مع ابي حنيفة في القياس 3ـ مناظرة الامام الصادق مع رؤساء المعتزلة 4ـ مناظرة الامام الصادق مع طبيب هندي 5ـ مناظرة الامام الصادق مع عبد الله بن الفضل الهاشمي 6ـ مناظرة الإمام جعفر الصادق (ع) مع الزنادقة، الملاحدة، المشككين بقدرة الله تعالى، 7ـ مناظرة الامام الصادق مع ابن ابي العوجاء 8ـ مناظرة الامام الصادق مع ابي حنيفة في حكم التوسل بالنبي(ص) 9ـ مناظرة الامام الصادق في الحكمة من الغيبة. وغيرها الكثير من المناظرات المهمة والمفيدة جدا
[عدل] أصحابه وتلاميذه
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني اسند عنه.
وقال مصعب، عن الدراوردى قال : لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بنى العباس.
قال مصعب ابن عبد الله : كان مالك لا يروى عن جعفر حتى يضمه إلى أحد.
وروى عباس عن يحيى قال : جعفر ثقة مأمون.
وقال أبو حاتم : ثقة لا يسأل عن مثله.
2* (تهذيب الكمال - المزي ج 5 ص 76):
وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني : سئل يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد فقال : في نفسي منه شيء، قلت : فمجالد ؟ قال : مجالد أحب إلي منه.
وقال أحمد بن سلمة النسيابوري، عن إسحاق بن راهويه، قلت للشافعي : كيف جعفر بن محمد عندك ؟ فقال : ثقة في مناظرة جرت بينهما.
وقال أبو العباس بن عقدة : حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال : حدثنا محمد بن حفص بن راشد قال : حدثنا أبي، عن عمرو بن أبي المقدام، قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
وقال أيضا : حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قال : حدثنا محمد بن حماد بن زيد الحارثي، قال : حدثنا عمرو بن ثابت، قال : رأيت جعفر بن محمد واقفا عند الجمرة العظمى، وهو يقول : سلوني، سلوني.
وقال أيضا : حدثنا جعفر بن محمد بن حسين بن حازم، قال : حدثني إبراهيم بن محمد الرماني، أبو نجيح قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة وسئل : من أفقه من رأيت ؟ فقال : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد، لما أقدمه المنصورالحيرة، بعث إلي فقال : يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر ابن محمد فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال : فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أبو جعفر فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت، وأذن لي، فجلست، ثم التفت إلى جعفر، فقال : يا أبا عبد الله تعرف هذا ؟ قال : نعم، هذا أبو حنيفة، ثم أتبعها : قد أتانا، ثم قال : يا أبا حنيفة ؟ هات من مسائلك، نسأل أبا عبد الله، وابتدأت أسأله، وكان يقول في المسألة : أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أبو حنيفة : أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ؟.
(وجعفر الصادق من خيار أهل العلم والدين كذب عليه أكثر مما كذب على من قبله، فالآفة وقعت من الكذابين لا منه، ؤلهذا نسبت إليه أنواع من الأكاذيب مثل كتاب البطاقة والجفر والهفت والكلام عن النجوم حتى نقل عنه أبو عبد الرحمان (السلمي) في حقائق التفسير من الأكاذيب ما نزه الله جعفرا منها)
وقال أبو حنيفة النعمان (ما رأيت أفقه من جعفر)
وقال ابن حبان (هو سيد من سادات أهل البيت, وعباد أتباع التابعين, وعلماء أهل المدينة)
روي أنه لما سئل عن تحريم الربا وعلته قال (لأن لا يتمانع الناس المعروف)
(ان قدرت على أن لا تخرج من بيتك فافعل، فان عليك في خروجك ان لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسد ولا ترائي ولا تتصنع ولا تداهن، ثم قال : نعم صومعة المسلم، بيته، يكفُّ فيه بصره ولسانه ونفسه وفرجه.)
قال لحمران يا حمران انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع لك بما قسم لك، واحرى ان تستوجب الزيادة من ربك، واعلم ان العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين واعلم انه لا ورع أولى من تجنب محارم اللّه والكف عن اذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال انفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل اضر من العجب.)
وقيل له : على ماذا بنيت أمرك، فقال : (على أربعة أشياءعلمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت، وعلمت أن اللّه عز وجل مطلع عليّ فاستحييت، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت.)
من أنصف الناس من نفسه رُضي به حكما لغيره
(لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه, ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله)
(أحب أخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي).
الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض.
(من أعطي ثلاثا لم يمنع ثلاثا، من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة، ومن أعطي التوكّل أعطي الكفاية)
(هل الإيمان إلا الحب والبغض).
(سأل عن تفسير الاية " اهدنا الصراط المستقيم " فقال : يعنى أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه).
إيّاكم والكذب المفترع. قيل له: وما الكذب المفترع ؟ قال: أن يحدّثك الرجل بالحديث فتتركه وترويه عن الذي حدّثك عنه.
كان للصادق عشرة أولاد هم إسماعيل (و إليه ينسب المذهب الإسماعيلي) وعبد الله وأم فروة -وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب-، وموسى بن جعفر وإسحاق ومحمد -وأمهم أم ولد اسمها حميدة، والعباس وعلي (المعروف بالعريضي) وأسماء وفاطمة لأمهات شتى.
[عدل] المراجع
<LI id=cite_note-0>^روائع الحضارة الإسلامية، للدكتور علي عبد الله الدفاع. <LI id=cite_note-1>^موسوعة العلماء الكيميائيين، للدكتور موريس شربل.
^ العلامة المُحقق آية الله الشيخ السبحاني : أصول الحديث وأحكامه ص 19
محمد بن الحسن المهدي يعتقد الشيعة الإثنا عشريون أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير الذي سيأتي «ليملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا».
يروى أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهو محمد (ولم تثبت هذه الحقيقة التاريخية لدى بعض أهل السنة ولدى بعض علماء الشيعة) وظل يحاول اخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث إن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة.
محتويات
تروي الكتب التاريخية أن أم المهدي هي نرجس بنت رياض المختارالتونسي بن ال شيعي التي يروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى بن مريم وكانت ابنة قيصر الروم في عهد الحسن العسكري [1].
ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الحسن العسكري. وفي إحدى انتقالاتها وقعت اسيرة في يد المسلمين وجيئ بها إلى بغداد. وتقول الروايات انه في هذه الأثناء وجه علي الهادي أبو الحسن العسكري، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية(اليونانية)، وأوصاه بتسليم هذه الرسالة إلى فتاة اسيرة جليلة في سوق النخاسة، وقد وصف له بالتفاصيل طبيعة المكان وشكل الفتاة. بعد أن وصف للرسول المكان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة، وحمّله مائتين وعشرين ديناراً، ليدفعها ثمناً لمالكها. هنالك في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث كتاب الهادي إلى الفتاة التي كانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي أحد. حينها قرأت ارسالة انخرطت بالبكاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها إلى ذلك المبعوث. فساوم الرسول الشيخ البائع، حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الهادي فدفعه إليه، ونقلها بتجليل واحترام إلى سامراء. فلما دخلت على الهادي رحب بها كثيراً، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسكري يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً. ثم بعد ذلك أودعها عند أخته " حكيمه " بنت الجواد لتُعلمها الفرائض والأحكام، فبقيت عندها أياماً. بعدها وهبها الهادي ابنه الحسن العسكري فتزوجها، وهي في مقتبل العمر.[2]
وردت قصة ميلاد الإمام المهدي في عدد من كتب الشيعة من أهمها بحار الأنوارالمجلسي وتثبت بالفعل ولادته من حيث المصداقية التاريخية. ويعتبر كتاب بحار الانوار مصدر اكاديمي معتبر في المصادر التاريخية. ووردت كالتالي:
عن محمد العطار، عن الحسين بن رزق الله، عن موسى ابن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر، قال : حدثتني حكيمة بنت محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قالت : بعث إلي أبومحمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال : يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فانها ليلة النصف من شعبان فان الله تبارك والله سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه.
قالت : فقلت له : ومن امه ؟ قال لي : نرجس. قلت له : والله جعلني الله فداك ما بها أثر ؟ فقال : هو ما أقول لك.
قالت : فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي : ياسيدتي كيف أمسيت ؟ فقلت : بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت : فأنكرت قولي وقالت : ماهذا يا عمه ؟ قالت : فقلت لها : يابنية إن الله تبارك والله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة
بدأ علي السيستاني وهو في الخامسة من العمر في مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها، وفي عام 1941 بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الأدبية، وحضر في المعارف الالهية دروس العلامة المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفی سنة 1946 كما حضر بحوث الخارج للمرحوم الميرزا مهدي الآشتياني والمرحوم الميرزا هاشم القزويني وفي عام 1949 هاجر الی مدينة قم لإكمال دراسته فحضر عند العلامتين المعروفين السيد حسين الطباطبائي البروجردي والسيد محمد الحجة الكوهكمري، وكان حضوره عند الأول في الفقه والاصول وعند الثاني في الفقه فقط.
وفي عام 1951 هاجر من مدينة قم الی النجف، فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث أبو القاسم الخوئي والعلامة حسين الحلي في الفقه والاصول ولازمها مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الاعلام الآخرين منهم الامام الحكيم والسيد الشاهرودي. في عام 1961 عزم علی السفر الی موطنه مشهد وكان يحتمل استقراره فيه فكتب له استاذه السيد الخوئي واستاذه العلامة الشيخ الحلي شهادتين ببلوغه درجة الاجتهاد، كما كتب شيخ محدثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني شهادة اخری يطري فيها علی مهارته في علمي الحديث والرجال
وعندما رجع الی مدينة النجف في أواخر عام 1961 ابتدأ بالقاء محاضراته الدرس الخارج في الفقه واعقبه بشرح العروة الوثقی وقد كانت له محاضرات فقهية أخری خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وأبحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية. كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن أبي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما
انتقل إلی الحوزة العلمية الدينية في قم علی عهد حسين البروجردي في عام (1368هـ،) وحضر بحوث علماء وفضلاء الحوزة آنذاك، منهم البروجردي في الفقه والأُصول، وقد أخذ الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس الكوهكمري وبقية الأفاضل في حينه. كانت أسرته (وهي من الاسر العلوية الحسينية) تسكن في اصفهان علی عهد السلاطين الصفويين وقد عين جده الاعلی (السيد محمد) في منصب شيخ الإسلام في سيستان في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل إليها وسكنها هو وذريته من بعده. وأول من هاجر من أحفاده الی مشهد الرضا هو المرحوم (السيد علي) المار ذكره حيث استقر فيه برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد باقر السبزواري ومن ثم هاجر الی النجف لاكمال دراسته. نشأ سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني في أُسرة علمية دينية ملتزمة، وقد درس العلوم الابتدائية والمقدمات والسطوح، وأعقبها بدراسة العلوم العقلية والمعارف الإلهية لدی جملة من أعلامها ومدرسيها حتی أتقنها. بدأ السيد وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها، فتخرج من هذه المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه (الميرزا علي آقا) في أوائل عام (1360 هـ.ق) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الادبية كشرح الألفية للسيوطي والمغني لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم الاديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند المرحوم السيد أحمد اليزدي وقرأ جملة السطوح العالية كالمكاسب والرسائل والكفاية عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني، وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند المرحوم الآيسي، وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم الشيخ مجتبی القزويني، وحضر في المعارف الالهية دروس العلامة المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفی أواخر سنة (1365 هـ.ق) كما حضر بحوث الخارج للمرحوم الميرزا مهدي الآشتياني والمرحوم الميرزا هاشم القزويني. وفي أواخر عام (1368 هـ.ق) هاجر الی قم المقدسة لاكمال دراسته فحضر عند العلمين الشهيرين السيد حسين الطباطبائي البروجردي والسيد محمد الحجة الكوهكمري، وكان حضوره عند الأول في الفقه والاصول وعند الثاني في الفقه فقط. وخلال فترة اقامته في قم راسل العلامة المرحوم السيد علي البهبهاني (عالم الاهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الشيخ هادي الطهراني) وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سماحة السيد (دام ظله) بعض نظريات المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها وبعد تبادل عدة رسائل كتب البهبهاني لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين موكلاً تكميل البحث الی حين اللقاء به عند تشرفهما بزيارة الامام الرضا. وفي أوائل عام (1371 هـ.ق) هاجر من مدينة قم الی النجف ، فوصل كربلاء المقدسة في ذكری أربعين الامام الحسين ثم نزل النجف فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث العلمين الشهيرين آية الله العظمی السيد أبو القاسم الخوئي والعلامة الشيخ حسين الحلي في الفقه والاصول ولازمهما مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الاعلام الآخرين منهم الامام الحكيم والسيد الشاهرودي. وفي أواخر عام (1380 هـ.ق) عزم علی السفر الی موطنه (مشهد الرضا) وكان يحتمل استقراره فيه فكتب له استاذه السيد الخوئي واستاذه العلامة الشيخ الحلي شهادتين ببلوغه درجة الاجتهاد، كما كتب شيخ محدثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة شهادة اخری يطري فيها علی مهارته في علمي الحديث والرجال.
عندما رجع الی النجف في أوائل عام (1381 هـ.ق) ابتدأ بالقاء محاضراته (الدرس الخارج) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الانصاري واعقبه بشرح العروة الوثقی فتم له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس وفي عام (1418 هـ.ق) بدأ بشرح كتاب الاعتكاف بعد أن انتهی من شرح كتاب الصوم منذ فترة غير بعيدة ويواصل في هذه الايام (شعبان 1423 هـ.ق) تدريس كتاب الزكاة من شرح العروة. وقد كانت له محاضرات فقهية أخری خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وأبحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية. كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما.
[عدل] المسيرة السياسية
قام حزب البعث الحاكم في العراق سابقا بعمليات تسفير واسعة للعلماء وسائر الطلاب الأجانب في حوزة النجف، ولاقی السيد السيستاني عناءاً بالغاً من جراء ذلك وكاد أن يسفّر عدة مرات وتم تسفير مجاميع من تلامذته وطلاب مجلس درسه في فترات متقاربة، ثم كانت الظروف القاسية أيام الحرب العراقية الإيرانية، ولكن علی الرغم من ذلك فقد بقى في النجف .
يقول المقربون منه أنه يرفض الانخراط في أي عمل سياسي إذا لم يتطلب الأمر مما اثار حفيظة صدام الذي انهكته حرب إيران.
[عدل] موقفه بعد حرب العراق 2003
أكد ممثل السيستاني تفضيله المقاومة السلمية وان المقاومة المسلحة في الوقت الحالي تلحق الضرر بمصالح الشعب. وقال إن السيد السيستاني يرى أن تكون المقاومة سلمية.[2]
[عدل] مؤلفاته
إعتقل محمد سعيد الحكيم من قبل قوات الأمن العراقية في يوم 10 أيار / مايو من سنة 1983 وأودع إلى السجن وقد مكث الحكيم في السجن إلى يوم 7 حزيران / يونيو من سنة 1991 [3]
[عدل] مؤلفاته
المحكم في اصول الفقه، وهو دورة في علم الأصول كاملة وموسعة، تشتمل على ستة مجلدات، اثنان منها في مباحث الألفاظ والملأزمات العقلية، ومجلدان في مباحث القطع والأمارات والبراءة والاحتياط، ومجلدان في الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد
مصباح المنهاج وهو فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين)، وقد أكمل منه إلى الآن خمسة عشر مجلداً، في الاجتهاد والتقليد، وكتاب الطهارة، وكتاب الصوم، وكتاب الخمس ـ كتبه في فترة الاعتقال القاصية ـ وكتاب المكاسب المحرمة
الكافي في اصول الفقه: دورة في تهذيب علم الأصول، بدأ بها في فترة الاعتقال، اقتصر فيها على البحوث المهمة في علم الأصول، طبع في مجلدين.
كتاب في الأصول العملية، كتبه اعتماداً على ذاكرته في فترة الاعتقال لم يكن بين يديه أي مصدر، ودرّس الكتاب نفسه آنذاك، ولكنه أتلف في فترة الاعتقال للخشية في العثور عليه حيث تسربت أخبار بوجود حملة تفتيش وكان العثور عليه قد يؤدي إلى الإعدام.
حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري مهيئة للطبع في ستة مجلدات.
حاشية موسعة على كفاية الأصول، كتبها أثناء تدريسه الخارج على الكفاية في خمسة أجزاء.
حاشية موسعة على المكاسب، كتبها أثناء تدريسه خارج المكاسب، تقع في مجلدين، إلى مباحث العقد الفضولي.
تقريرات درس الإمام السيد الحكيم في كتب: النكاح، والمزارعة، والوصية، والضمان، والمضاربة، والشركة.
تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي في علم الأصول.
تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي أيضاً، في الفقه.
تقريرات بعض ما حضره عند آية الله العظمى السيد الخوئي.
رسالة عملية في فتاواه، في العبادات والمعاملات وفي ثلاثة أجزاء بعنوان (منهاج الصالحين).
مناسك الحج والعمرة.
رسالة موجهة للمغتربين.
رسالة موجهة للمبلغين وطلاب الحوزة العلمية وقد ترجمت إلى اللغة الفارسية والأردو.
ولد الفياض سنة 1930 في قرية صوبة، وهي إحدى قرى ولاية غزني بوسط أفغانستان الواقعة جنوب العاصمة كابول. وكانت بداية تعلميه عند شيخ القرية، حيث كان يرسله والده إلى مكتب الشيخ يومياً، حيث لم تكن توجد مدارس نظامية في القرية آنذاك، فتعلم عند الشيخ مبادئ القراءةوالكتابةوالقرآن، وهو في الخامسة من العمر، ومن ثم ابتدأ عنده بدراسة كتاب جامع المقدمات وهو كتاب يشتمل على أكثر من عشر كتب مختصرة في النحووالصرفوالمنطقوالأخلاق لعدة مؤلفين، يدرسها طلاب الحوزة كمقدمة للكتب اللاحقة المقررة في الحوزات، ولذلك سُمي ذلك الكتاب المختصر بـ(جامع المقدمات).
[عدل] الانتقال لقرية حوت قل
انتقل الطالب المجد بعد مكتب شيخ القرية إلى قرية (حوت قل) المجاورة وهو ابن الخامسة عشر من العمر لينظم إلى صفوف المدرسة الدينية التي أسسها الشيخ قربانعلي وحيدي وهو من خريجي النجف الأشرف في العراق.
أكمل في تلك المدرسة قراءة كتاب (جامع المقدمات) وكتاب (البهجة المرضية في شرح الألفية) المعروف في الأوساط الدراسية بكتاب السيوطي نسبة إلى مؤلفه جلال الدين السيوطي المتوفى 911هـ في النحو وقواعد اللغة العربية لأربع سنوات، وعند أساتذتها كالشيخ ملا إسماعيل وملا حيدر علي.
[عدل] الخروج من أفغانستان
استقر الفياض لسنة واحدة في مدرسة (الحاج حسن) الواقعة في منطقة (بالا خيابان) والتي شملها مشروع توسعة الحرم الرضوي فيما بعد، فتهدمت المدرسة ووقعت ضمن الساحة الكبيرة للحرم المقدس حاليا، قرأ خلالها كتاب (حاشية ملا عبد الله) وهو الحاشية على كتاب (تهذيب المنطق) للمولى عبد الله بن شهاب الدين الحسيني المتوفى 981هـ، ومقدار من كتاب (المطول) لسعد الدين التفتازاني، في علم المعاني والبيان والبديع، قرأها عند الأستاذ الشهير الشيخ محمد حسين النيشابوري المعروف بالأديب النيشابوري، وهناك لاحظ الشيخ التلميذ مفارقة في نمط الاستفادة من الأستاذ ونظام التدريس، حيث الأستاذ النيشابوري يطلب أجرا على تعليم الطلاب ولو كان رمزيا، وذلك لتأمين عيشه البسيط من ناحية، وليتأكد من وجود الطلبة المجدين في تحصيل العلم وليس مجرد الحضور الرسمي في مجلس درسه من ناحية أخرى، وكان آية الله العظمى السيد يونس الأردبيلي العالم الكبير المعروف في مشهد وهو الذي يتكفل بتأمين خبز الطلبة، كما كان العالم الشيخ أحمد الكفائي نجل آية الله الشيخ الآخوند، وهو المتولي المسؤول على المدارس الدينية في مشهد يعطي الطلاب مبلغا شهريا بمقدار أربعين ريالا (نصف دولار تقريبا في حينها)، وبهذا المبلغ البسيط يؤمن الطالب حياته اليومية البسيطة بأدنى متطلباتها.
انتقل الشيخ الفياض بعد عام من الدرس في حوزة مدينة مشهد -كما تقدم - إلى مدينة قم لزيارة قبر السيدة المعصومة أخت الإمام الرضا ومنها انتقل إلى الأهواز، فخرمشهر، حيث نزل في فندق، وبعد فترة اتصل بالسيد الجليل السيد أبو حسن البحراني، الذي كان إمام خرمشهر ومن الشخصيات الدينية المعروفة هناك، وقد قام بترتيب أمر سفره إلى البصرة وأوصى السيد بأن يأخذ الضيف إلى البصرة، إلى منزل الشيخ عبد المهدي المظفر، وهو من الشخصيات اللامعة في البصرة.
بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في النجف الأشرف في الفقه والأصول عام 1379هـ ، ولمدة 12 عاماً ، بعد أن كان يدرس مرحلة السطوح لسنين متتالية ، وبعد رجوعه إلى إيران عام 1391هـ، واصل تدريسه في مدينة مشهد المقدسة ، ثم سافر بعد سنة من ذلك إلى مدينة قم المقدسة، وهو اليوم ة يمارس تدريس البحوث العالية في الفقهوالأصول و التفسير والعقيدة في الحوزة العلمية في قم المقدسةويعتبر حاليا زعيمها الأكبر.
[عدل] مرجعيته
الشيخ محمّد رضا المامقاني نجل آية الله الشيخ محي الدين .
السيد محمدرضا شرف الدين الموسوي العاملي نجل سماحة السيد حيدر حفيد صاحب المراجعات.
السيد سمير المسكي.
الشيخ قاسم واعظ زاده الخراساني .
السيّد حاتم شكر.
السيّد عماد الحكيم .
السيّد علي المرعشي .
السيّد محسن الهاشمي الكلبايكاني .
الشيخ هادي قبيسي العاملي.
السيد علي السيد عبد الصاحب الحكيم شبل المرجع الديني آية الله السيد محسن الحكيم قده، وهو أحد العباقرة الذين انتجتهم النجف على مشرفها التحية والسلام والصلاة.
الشيخ محمد علي البيابي القطيفي، أخ وتلميذ الشيخ عبد الرسول البيابي حفظهما الله.
وضع سماحة آية الله العظمي الصافي، أوّل خطواته في وادي العلم والمعنوية يعني الحوزة العملية منذ بداية شبيبته. وأصبح من ضيوف مجاميع الدراسة والمباحثة ومن زمرة المتيهين في حب الله المتهدجين في خلوات الليل.
شرع بدراسة الادب العربي في مدينة كلبايكان عند العالم الجليل مرحوم الاخوند ملا أبوالقاسم المشهور بـ «قطب» واكمل دراسة الاداب وعلم الكلام والتفسير والحديث والفقه والاصول حتي ان انتهي مرحلة السطوح هناك.
و في خلال هذه المدة تعلم الكثير من هذه العلوم عند والده سماحة آية اللهالاخوند ملا محمد جواد الصافي وفي سنة 1360 هـ. ق. ترك مدينة كلبايكان ومعها احلي ذكريات الطفولة والمراهقة ودفيء وجود الوالدين العطوفين وتقبل مآسي ومصاعب الهجرة الي قم المقدسة، حتي يستطيع من الحضور في الحاضرات الدراسية المباحثة عند كبار اساتذة حوزة قم العلمية ويكمل دراساته وبحوثه وبعد بضعة سنين تشرف الي مدينة النجف الاشرف ودرس هناك عند المراجع العظام لمدة سنة واحدة.
احبّه اساتذته في قم والنجف الاشرف بسبب ذكائه واستعداده الخارق وسعيه وجديته في الدراسة و تحصيل العلم.
بعد ذلك رجع مرة اخري الي قم وبقي خمسة عشر عاماً طالب عند مفخرة الشيعة، المرجع الكبير سماحة آية الله العظمي البروجردي، يدرس عنده الاخلاق والعرفان حتي وأصبح من ابرز واخص مشاوريه ومن اصحابه الخاصين بالاستتفتاءات ونظراً للقدرة العلمية الهائلة التي يتمتع بها انيط له منصب الاجابة علي الاستفتاءات المهمة والحساسة في الفقه وعلم الكلام الشيعي وانيط له تنقيح الكتاب القيّم حول المهدوية المسمي بـ (منتخب الاثر).
[عدل] من أهم اساتذته
الزهد، التقوي، الاخلاص، القناعة، الاتكال علي الله، سعة الصدر، الصراحة، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، محاربة البدع، هذه من أهم صفاته الروحية ـ الاخلاقية وجوده جليء في حبه للائمه عليهم السلام هؤلاء الانوار المقدسة، فان حبه لهم بحر لا متناهي.
تراه في كل فجر وعند دعاء العهد، يرنم امانيه لرؤية مولاه من خلال تكرار هذه النغمات (العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان) وتراه كل جمعة في مسجد جمكران مغتنماً تلك اللحظات المعنوية.
التدريس، التحقيق، التأليف واتقانه العلوم الإسلامية المتنوعة هي من مواهبه العلمية.
اكتنازه لهذه المراتب العلمية العالية، جعله حلقة من مسلسل الممتازين في حوزة قم المقدسة علي نحو اثني مقامه العلمي والمعنوي العالي جمع من الايات العظام: كالسيد جمال الدين الكلبايكاني والبروجردي والامام الخميني والسيد محمد رضا الكلبايكاني.
فقبل خمسين عاماً ومن خلال رسالة مهمة اعلن آية الله العظمي السيد جمال الدين الكلبايكاني اجتهاد سماحته وبلوغه ذروة العلو.
في زمان المرحوم البروجردي وبعد رحيله، كان هو من الاشخاص المعدودين الذين اعطيت لهم مسوولية اختبار فضلاء الحوزة في مرتبة السطوح والدرس الخارج الفقه وجماعة من المجتهدين الحاليين واساتذة حوزة قم المقدسة.
إضافة لما ذكرناه لهذا الفقيه الجليل، كان له بحوث ودراسات واسعة بخصوص الاداب وتاريخ الإسلام وإيران وكما كان يعرف قوالب الشعر المختلفة وبحورها كانت لديه مهارة فائقة في نظم الشعر.
إنّ هذا المرجع الفذ ورغماً من كثرة انشغاله، بالامور المختلفة، فهو يتابع كل يوم عن طريق وسائل الاعلام الأخبار وحوادث العالم وبالخصوص العالم الإسلامي بدقة. ونظراً لمعلوماته الواسعة في التاريخ والسياسة، فهو يتمتع بقدرة تحليلية عالية بخصوص المنطقة والعالم الإسلامي، والمصداق الحقيقي «للعالم بزمانه».
قبل انتصار الثورة الإسلامية، وبسبب اندكاكه في صفوف محاربة النظام الملكي أو قفت أجهزة الامن الشاهنشاهية (السافاك) انتشار أحد كتبه التي نقد فيها فساد النظام الحاكم آنذاك. في نفس الوقت منع نشر بعض كتبه المهمة المدافعة عن موقف الشيعة في بعض الدول العربية.
و لهذا لم يستطيعوا، رجال الدولة في هذه الدول ومعهم بعض العلماء، اصحاب القلم كتم غضبهم بسبب كتاباته المرعيّة والموقضي.
و في عام 1358 هـ ش، نصب من قبل الامام الخميني(ره) عضواً في مجلس صيانة الدستور وعين أيضاً اميناً عاماً لهذا المجلس لمدة 8 سنوات, فهو منشأ خدمة ثمينة للنظام الإسلامي وللشعب العزيز، ولم يتردد ولا لحظة واحدةعن الدفاع في سبيل حريم الإسلام والقرآن.
سماحة آية الله العظمي الصافي، الذي كان منذعقدين مؤهلاً للمرجعية ومحرزراً لها، فهو علي الرغم من هذا تجنب هذه المنزلة الرفيعة المقدسة بكرامة، لكن بعد رحيل آية الله العظمي الكلبايكاني(ره) في شهر آذر 1372 هـ. ش ونظراً للدعوات العديدة والاصرار الشديد من العلماء والناس، قبل التصدي لها وهو آلان يعد من المراجع المهمة ومن الاركان الاصلية في حوزة قم المقدسة.
[عدل] المصادر والوصلات خارجية
شهد حرب الخليج الثانية بين العراق وقوات تحالف تحرير الكويت
تولى كرسي الحكم كرئيس للجمهورية الإيرانية منذ العام 1981 ثم اعتلى أعلى سلطة تنفيذية وهو منصب مرشد الثورة مقام الإمام الخميني في العام 1989 وذلك بعد وفاة الإمام الخميني.
وُلد علي الحسيني الخامنئي عام 1939 في مدينة مشهد. والده هو "آية الله" جواد الخامنئي (المتوفي عام 1986) من علماء الدين في مشهد، وجده هو حسين الخامنئي من علماء آذربيجان المقيمين في النجف. ومن طريق الأم هو من أحفاد الفيلسوف الإيراني محمد باقر المدعو ميرداماد صاحب كتاب القبسات.[بحاجة لمصدر]
[عدل] حياته
نشأ خامنئي في أسرة بسيطة وفي "وسط متدين". وفي سن الرابعة من عمره تعلّم في الكتّاب مع شقيقه الأكبر، ثم أتمّ دراسته الابتدائية في مدرسة «دار التعليم الديني».
بعد إتمامه الدراسة الابتدائية دخل مدرسة «سليمان خان» ثم مدرسة «نواب» لتلقي دروس آداب اللغة العربيةوالمنطقوالفقهوالأصولوالفلسفة وذلك على يد أشهر المدرسين والعلماء في مدينة مشهد في تلك الفترة من أمثال الشيخ هاشم قزوينيوجواد آقا طهرانيوأحمد مدرس يزدي. في سنّ الـ16، أي بعد إتمامه مرحلة السطح، بدأ بتلقي دروس الخارج(المرحلة العليا) لدى المرجع الميلاني.[بحاجة لمصدر]
استغرقت دراسته هذه سنتين، حيث زار العتبات المقدسة في العراق، وأتاحت له تلك الرحلة فرصة حضور دروس معظم علماء النجف، إلا أن والده طلب منه العودة إلى إيران.
في عام 1958م قدِم إلى مدينة قم (المدينة ذات المكانة الخاصة عند الشيعة) ودخل حوزتها العلمية لإكمال دراسته الدينية العالية في الفقه والأصول من خلال حضوره دروس كبار الأساتذة فيها من قبيل البروجرديوالخميني والحاج آقا مرتضى الحائري والعلامة الطباطبائي،حتى أجازه في الاجتهاد آية الله محمد علي رفسنجاني . وعد ما أنهى دراساته الحوزوية دخل أى الساحة السياسية وكتن في أوج معارضته نظام الشاه ضمن الطليعة الأمامية للمعارضين لنظام الشاه، وما تبع ذلك من أحداث اعتقال الخميني ونفيه، ألمّ بوالده مرض في عينه، اضطر لمغادرة قم وقرر الالتحاق بأسرته وذلك بسبب حاجة والديه إليه. [بحاجة لمصدر]
بعد رجوعه إلى مدينة مشهد عام 1964م، حيث حضر دروس "آية الله" ميلاني بعد بضع سنوات من ذلك، كما قام بتدريس الفقه والأصول لطلبة العلوم الدينية، وعمد في نفس الوقت إلى إقامة اجتماعات متعددة وذلك تزامناً مع ازدياد وارتفاع وتيرة الاضطرابات في البلاد. حيث كانت الاجتماعات تعج بطبقات الشعب المختلفة وخصوصاً الشباب والجامعيين، وقد اكتسبت شهرة واسعة بين أوساط المعارضين لنظام الشاه في أنحاء البلاد.[بحاجة لمصدر]
[عدل] حياته السياسية
بدأ معارضته لنظام الشاه محمد رضا بهلوي من خلال دوره في حركة نواب صفوي[بحاجة لمصدر]، وكذلك بعد رحلة الأخير إلى مشهد عام 1952 وإلقائه خطابات ثورية.
وجاء موت «نواب صفوي» بعد ذلك ليضع تأثيره العميق في نفسية الخامنئي[بحاجة لمصدر]. ومع بدء نهضة الإمام الخميني دخل خامنئي ساحة "المعارضة" باعتباره أحد أقرب الموالين للإمام، وكان رائداً في مجال إرساء القواعد الفكرية وبيان مفاهيم "الثورة الإسلامية"[بحاجة لمصدر].
استمرت معارضته للحكم في إيران طيلة عاما وقد تخللتها صعوبات من سجن وتعذيب[بحاجة لمصدر]. في محرم عام 1383هـ وامتثالاً لأمر الخميني، حمل الخامنئي رسالة من الخميني إلى "آية الله" الميلاني وباقي علماء خراسان يدعوهم فيها إلى ضرورة "الدعوة إلى الثورة على نظام الشاه" خلال شهر محرّم الحرام.[بحاجة لمصدر]
وبعد إنجازه لتلك المهمة، واستكمالاً لتنفيذ أمر الإمام الخميني غادر إلى مدينة بيرجند للقيام بأنشطة مناوئة لنظام الحكم آنذاك، حيث أثارت خطاباته التي ألقاها في مسجد «بيرجند» حول أحداث الـرابع من حزيران 1963م مشاعر سكان المدينة المذكورة وهزّت معقل عَلم «رئيس الوزراء».[بحاجة لمصدر] إلا أنّه تعرض للاعتقال بسببها، وتبع ذلك اعتصام للمناصرين، بعدها تم نقله إلى مدينة مشهد، إلى أن أطلق سراحه من المعتقل العسكري بعد عشرة أيام من اعتقاله.[بحاجة لمصدر]
عزم الخامنئي في رمضان عام 1383 هـ (كانون الثاني عام 1963م) على الرحيل إلى جنوب البلاد برفقة عدد من طلبة العلوم الدينية من مدينة قم، وذلك حسب خطة مدروسة، وكانت مدينة زاهدان هي محطتهم، حيث ألقى فيها خطباً هاجم فيها أساليب نظام الشاه والذي تزامن مع الذكرى السنوية للاستفتاء[بحاجة لمصدر] الذي أجري في 25 كانون الثاني، وقد أدى ذلك إلى اعتقاله من قِبل عملاء الشرطة السرّية السافاك في 15 رمضان، وتمّ نقله جواً إلى العاصمة طهران برفقة اثنين من أفراد الشرطة، حيث قضى شهرين في سجن «قزل قلعه».[بحاجة لمصدر]
أقبل المعارضين في مدينتي مشهد وطهران على حضور دروس الخامنئي في التفسير والحديث والفكر الإسلامي، الأمر الذي سبّب ملاحقته من قبل الشرطة السرية (السافاك)[بحاجة لمصدر]، مما اضطره إلى العيش في طهران متوارياً وذلك في عام 1966م، لكنه اعتقل من قبل السافاك بعد عام واحد في 1967م.
أدت نشاطاته السياسية وحلقات التدريس إلى اعتقاله من قبل جهاز السافاك في نظام الشاه في عام 1970م[بحاجة لمصدر]. في عام 1969م ارتسمت ملامح الحركة المسلحة في إيران بجلاء، وتوصل نظام الشاه إلى قرائن تشير إلى ارتباط شخصيات من أمثال خامنيئي بمثل هذه الحركة، ممّا دعا النظام المذكور وأجهزته الأمنية إلى اعتقاله للمرة الخامسة عام 1971م.
بعد إطلاق سراحه، بدأت حلقة دروسه السرية العامة في التفسير والدروس العقائدية تتسع وتكبر كان الخامنئي يُلقي دروسه في التفسير والعقائد في مسجدي «الإمام الحسن» و«كرامت» وكذلك في مدرسة «ميرزا جعفر» في مدينة مشهد، وذلك بين عامي 1971 و 1974م، مما جعل هذه الأماكن مراكز استقطاب لعدد من المناصرين. وعند منبر خامنيئي تعلم طلبة العلوم الدينية دروس خامنيئي، وقاموا بنشر أفكاره بين أوساط الجماهير خلال زياراتهم للمدن المختلفة "لأغراض الدعوة"، مما مهّد الطريق لتفجير مايسمى "الثورة الإسلامية".[بحاجة لمصدر]
اعتقل خامنئي مرة أخرى عام 1974م حيث بقي في الحبس الانفرادي في سجن اللجنة المشتركة للشرطة العامة حتى خريف عام 1975م[بحاجة لمصدر]. بعد إطلاق سراحه عاد إلى مدينة مشهد وعاود مزاولة نشاطاته.
بعد إسقاط نظام الشاه تابع خامنئي تحقيق أهداف "الثورة الإسلامية"، حيث أقدم على إنشاء الحزب الجمهوري الإسلامي بالتعاون مع فئة من رجال الدين ورفاق دربه من أمثال "بهشتي" و"باهنر" و"هاشمي رفسنجاني" و"موسوي أردبيلي" في آذار/مارس من عام 1978م، هذا الإقدام الذي هيأ الفرصة لحضور فعال وتنظيمي للقوى الحليفة للنظام في مواجهة الجماعات المعادية.[بحاجة لمصدر]
[عدل] مناصب سياسية
وفيما يلي بعض المناصب التنفيذية وغير التنفيذية التي شغلها علي خامنئي في السنين الأولى لانتصار الثورة الإسلامية:
1- نائب وزير الدفاع (1979م).
2- مسؤول قوات حرس الثورة الإسلامية (1979م).
3- إمام جمعةطهران (1979م).
4- ممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى (1980م).
5- ممثل الإمام لحلّ المعضلات السياسية وغيرها في محافظة سيستان وبلوجستان (آذار عام 1979م).
6- ممثل مدينة طهران في مجلس الشورى الإسلامي (1979م).
7- عند اندلاع الحرب مع العراق عام 1980م حصل علي الخامنئي على إذن من الإمام الخميني للحضور في جبهات القتال الجنوبية، وقد تكررت زياراته إلى جبهات الحرب.[بحاجة لمصدر]
8- تعرض في 26 حزيران عام 1981م إلى محاولة اغتيال في مسجد «أبي ذر» بمدينة طهران، نقل على أثرها إلى مستشفى الأمراض القلبية.واصيبت يده اليمنى بالشلل التام وظل راقداً في المستشفى إلى حين انتخابه لمنصب رئيس الجمهورية.
9- منصب رئيس الجمهورية: بعد مقتل السيد رجائي (ثاني رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران) رشحت القوى الثورية علي خامنئي لخوض معركة رئاسة الجمهورية، وبالفعل فقد حصل على أكثر من 16 مليوناً صوتاً من مجموع 17 مليوناً[بحاجة لمصدر]، وأصبح في عام 1981م ثالث رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران وذلك بعد مصادقة الخميني على مرسوم تنصيبه، وأعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية من 1985م – 1989م. واقترنت فترتا رئاسته بأهمية خاصة وذلك لأنها سجلت تقلبات مرحلة حساسة وهي الحرب مع العراق، والتحديات التي كانت يواجهها النظام آنذاك، وبدء عملية الإعمار بعد الحرب، وكثير من الأحداث الخطيرة الأخرى مما جعلها فترة حساسة في تاريخ الثورة الإسلامية حاضراً ومستقبلاً[بحاجة لمصدر]. كما شغل الخامنئي وبأوامر منفصلة من قبل الإمام الخميني عدة مناصب، منها:
10- رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية عام 1981م.
11- رئيس مجلس سياسات البلاد العليا عام 1987م.
يصل نسب السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إلى أجداده المعصومين فهو من أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب.
1. المرجع الديني الأعلى السيد محمد حسن الشيرازي المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312 هـ).
2. المرجع الديني الأعلى الميرزا محمد تقي الشيرازي، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338 هـ)
3. المرجع الديني الكبير السيد علي الشيرازي، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355 هـ).
4. السيد إسماعيل الشيرازي، (ت: 1305 هـ).
5. المرجع الديني الأعلى السيد عبد الهادي الشيرازي، (ت: 1382 هـ).
6. المرجع الديني الكبير السيد ميرزا مهدي الشيرازي، ـ والده ـ من كبار مراجع الشيعة ـ كربلاء (ت: 1380 هـ)
7. المرجع الديني السيد محمد الشيرازي أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته.
8. الإمام السيد حسن الشيرازي، أخ الإمام الشيرازي، الذي قام ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة العلمية في جوار السيدة زينب (1). وكان له قصب السبق في مد جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت، وقد كتب علماء العلويين كتاباً في ذلك باسم: «العلويين شيعة أهل البيت» وانتشر في سوريا. وكذلك الكثير من المؤسسات الأخرى في العراق وسورية ولبنان وغيرها، إضافة إلى جهوده الجبارة التي بذلها لخدمة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم في عدد من الدول الإفريقية، وكانت له الكثير من الدراسات القيمة، والبحوث العلمية، والكتابات المفيدة في مجالات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة، وكان من النماذج النادرة في الزهد في ملذات الحياة، وفي الجهاد في سبيل الله، والتصدي للطغاة الجبابرة، والذي استشهد عام (1400 هـ) في بيروت.
وقد بدأ السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398 هـ ولا زال مستمراً في قم بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من العلماء والفضلاء.
[عدل] الأعلمية
المشهور بين الفقهاء اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد(2)، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أخرى. ذكر المحقق اليزدي في العروة الوثقى: أن (الأعلم) هو من يكون: ١. أعرف بالقواعد. ٢. اعرف بمدارك المسألة. ٣. أكثر إطلاعاً على النظائر. ٤. أكثر إطلاعاً على الأخبار. ٥. أجود فهماً للأخبار. ثم قال: (والحاصل أن يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات الفقهاء والمراجع. ويعد كتاب (بيان الفقه: شرح العروة الوثقى: الاجتهاد والتقليد) و(بيان الأصول: لا ضرر، الاستصحاب و...) لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وهكذا تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية ومناظراته الأصولية التي تتم مع كبار العلماء والفقهاء وفي آرائهم وأقوالهم، خير دليل على أعلميته وأجوديته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من العلماء أعرفية سماحته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بكتب الأخبار والآراء الفقهية المختلفة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام العلمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في كتبه العلمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع.
[عدل] أهمية الفهم العرفي للأخبار
ومن أهم ما يلاحظ في حياته العلمية مزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي. وبالنسبة إلى أجوديته لفهم الأخبار، فأنها تحصل من القوة العلمية مضافاً إلى مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظراً لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)(3) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته دام ظله: أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له. ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحو والصرف واللغة). ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع. رابعاً: تطبيقه كل ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه. خامساً: نموه في بيئة عربية. وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان. وقد شهد له العديد من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة، بالمقام العلمي الرفيع، والتقوى والنزاهة والإخلاص وشدة الولاء لأهل البيت سلام الله عليهم والتأسي والسير على نهجهم القويم، مما سينشر في كتاب خاص إن شاء الله تعالى. كما أن الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمدالشيرازي كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي دام ظله ولما سئل عن الاعلم فالاعلم اشاد باخيه دام ظله. وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله هو الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.
[عدل] إجازة في اجتهاده، والرجوع إليه
[عدل] من الإمام الشيرازي الراحل إلى السيد صادق الحسيني الشيرازي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي دامت تأييداته، بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الاجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في كل ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهو المستعان.
محمد الشيرازي الختم الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فإن فضيلة الأخ الحجّة الحاج السيد محمد صادق الشيرازي دام عزّه حيث قد بلغ مرتبة الفضيلة والتقوى بجده ووصل مرتبة الاجتهاد والاستنباط بجهده جعلته وكيلاً عاماً ونائباً مطلقاً عن نفسي في كل الشئون الدينية وكافة الأمور الشخصية مما لي الولاية عليها فيده يدي وقوله قولي وعمله عملي وتصرفه تصرفي واوصيه بملازمة التقوى والاحتياط وخدمة الإسلام والمسلمين وإدارة الحوزة العلمية كما أجزت له أن يروي عني ما صحّت لي روايته عن المشايخ العظام. والله الموفق المستعان
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي الكويت 6/ج2/1399هـ ق الختم الشريف
[عدل] نشاطاته الاجتماعية
وقد اهتم السيد صادق الشيرازي بالمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية والخيرية، فقد اُنشئ العديد من الهيئات والمساجد والحسينيات والفضائيات والمدارس والمكتبات ودور النشر والمستوصفات بإرشاد منه وتشجيع من سماحته.
[عدل] التربية
وقد أولى السيد صادق الشيرازي دام ظله للتربية العلمية والأخلاقية الأهمية القصوى، فعقد دروساً مستمرة في الأخلاق والعلوم الحوزوية المختلفة وذلك في العراق والكويت وإيران، وقد تخرج على يديه العديد من العلماء والفضلاء والزهاد والكتاب والخطباء وغيرهم. كما تربّى على يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتى القوميات.
[عدل] الأخلاق الرفيعة
إن الخُلق الإسلامي النموذجي هو الطابع الذي يميز حياة السيد صادق الشيرازي الشخصية ومسيرته العلمية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد لمس فيه القاصي والداني: الزهد في جميع أبعاد حياته، والإعراض عن مباهج الحياة الدنيا، والتقوى والورع والتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والتواضع الكثير للناس واحترام الصغير والكبير، والصبر والصمود، والثبات والاستقامة، وتحمل شتى المصاعب والمتاعب في سبيل إعلاء راية الإسلام، والحبّ لله وفي الله، وخدمة الناس ومداراتهم، وسعة الصدر، والإغضاء عن الأذى، والعفو عند المقدرة. فهو بذلك خير أسوة وخير قدوة يقتدى به في مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال.
[عدل] وصلات خارجية