:{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ }[النور:11] ... إلى آخر الآيات
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أبشرى ياعائشة: قد أنزل الله براءتك ) وهكذا تولى الله تعالى بنفسه الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل قرآنا يتلى إلى يوم الدين يشهد ببراءة الصدّيقة بنت الصدّيق مما أشيع في حقها، ويظهر منزلة رسول الله وأهل بيته عنده، وكرامتهم عليه.
مسيرة علي إلى البصرة
ولما بلغ علياً مسير عائشة وطلحة والزبير إِلى البصرة سار نحوهم في أربعة آلاف من أهل المدينة فيهم أربع مائة ممن بايع تحت الشجرة وثمانمائة من الأنصار ورأته مع ابنه محمد بن الحنفية وعلى ميمنته الحسن وعلى ميسرته الحسين وعلى الخيل عمار بن ياسر وعلى الرجالة محمد بن أبي بكر الصديق وعلى مقدمته عبد الله بن العباس .
وكان مسيره في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين ولمّا وصل علي إِلى ذي قار أتاه عثمان بنٍ حنيف وقال له : يا أمير المؤمنين بعثتني ذا لحية وجئتك أمرد .
فقال أصبت أجراً وخيراً وقال علي : إِن الناس وليهم قبلي رجلان فعملا بالكتاب والسنة ثم وليهم ثالث فقالوا في حقه وفعلوا ثم بايعوني وبايعني طلحة والزبير ثم نكثا ومن العجب انقيادهما لأبي بكر وعمر وعثمان وخلافهما علي والله إِنهما يعلمان أني لست بدون رجل ممن تقدم .
وقعة الجمل
واجتمع إِلى علي من أهل الكوفة جمع واجتمع إلى عائشة وطلحة والزبير جمع وسار بعضهم إلى بعض فالتقوا بمكان يقال له الخريبة في النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة ودعي على الزبير إِلى الاجتماع به فاجتمع به فذكره علي وقال : أتذكر يوماً مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غنم فنظر إِلي فضحكت وضحك إِليّ فقلت : لا يدع ابن أبي طالب زَهوَه .
فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنه ليس بِمُزْه ولتقاتلنه وأنت ظالم له ) فقال الزبير : اللهم نعم ولو ذكرته ما سرت مسيري هذا .
فقيل إنه اعتزل القتال وقيل بل غيره ولده عبد الله وقال خفت من رايات ابن أبي طالب .
فقال الزبير إِني حلفت أن لا أقاتله .
الصفحة (268)
فقال له ابنه : كفرْ عن يمينك فعتق غلامه مكحولاً وقاتل ووقع القتال وعائشة راكبة الجمل المسمى عسكر في هودج وقد صار كالقنفذ من النشاب وتمت الهزيمة على أصحاب عائشة وطلحة والزبير ورمى مروان بن الحكم طلحة بسهم فقتلة وكلاهما كانا مع عائشة قيل إنه طلب بذلك أخذ ثأر عثمان منه لأنه نسبه إِلى أنه أعان على قتل عثمان وانهزم الزبير طالباً المدينة وقطعت على خطام الجمل أيد كثيرة وقتل أيضاً بين الفريقين خلق كثير ولما كثر القتل على خطام الجمل قال علي : اعقروا الجمل
:{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ }[النور:11] ... إلى آخر الآيات
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أبشرى ياعائشة: قد أنزل الله براءتك ) وهكذا تولى الله تعالى بنفسه الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل قرآنا يتلى إلى يوم الدين يشهد ببراءة الصدّيقة بنت الصدّيق مما أشيع في حقها، ويظهر منزلة رسول الله وأهل بيته عنده، وكرامتهم عليه.
اين قال هذا رسول الله صلى الله عليه واله
في اي كتاب
لاتقولي بخاري ومسلم لانه حجه عليك وليس علينا
اذا احضرت اي دليل من كتبك فهذا دليل الجهل بالمحاوره
اين قال هذا الكلام رسول الله صلى الله عليه واله
ولا تكابر ترا المكابره ماهي زينه توديك نار جهنم يابابا:rolleyes:
في اي كتاب
لاتقولي بخاري ومسلم لانه حجه عليك وليس علينا
اذا احضرت اي دليل من كتبك فهذا دليل الجهل بالمحاوره
اين قال هذا الكلام رسول الله صلى الله عليه واله
ولا تكابر ترا المكابره ماهي زينه توديك نار جهنم يابابا:rolleyes:
أعتقد بأنه صغير في السن و جديد في الحوار و ليس له معرفة بكتبه
الصفحة (29)
وقدم طلحة والزبير من المدينة فلقيا
/
فاستقام الرأي على البصرة، وقالوا لها: نترك المدينة فإنا خرجنا فكان معنا من لا يطيق من بها من الغوغاء ونأتي بلداً مضيعاً سيحتجون علينا ببيعة علي فتنهضينهم كما أنهضت أهل مكة، فإن أصلح الله الأمر كان الذي أردنا، وإلا دفعنا بجهدنا حتى يقضي الله ما أراد.
فأجابتهم إلى ذلك. ودعوا عبد الله بن عمر ليسير معهم، فابى وقال: أنا من أهل المدينة أفعل ما يفعلون. فتركوه.
وكان أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، معها على قصد المدينة، فلما تغير رأيها إلى البصرة تركن ذلك، وأجابتهم حفصة إلى المسير معهم، فمنعها أخوها عبد الله بن عمر. وجهزهم يعلى بن منية بستمائة بعير وستمائة ألف درهم، وجهزهم ابن عامر بمال كثير، ونادى مناديها: إن أم المؤمنين وطلحة والزبير شاخصون إلى البصرة، فمن أراد إعزاز الإسلام وقتال المحلين والطلب بثأر عثمان وليس له مركب وجهاز فليأت! فحملوا ستمائة على ستمائة بعير وساروا في ألف، وقيل: في تسعمائة من أهل المدينة ومكة، ولحقهم الناس فكانوا في ثلاثة آلاف رجل. وبعثت أم الفضل بنت الحرث أم عبد الله بن عباس رجلاً من جهينة يدعى ظفراً فاستأجرته على أن يأتي علياً بالخبر، فقدم على علي بكتابها.
وخرجت عائشة ومن معها من مكة، فلما خرجوا منها وأذن مروان بن الحكم، ثم جاء حتى وقف على طلحة والزبير فقال: على أيكما أسلم بالإمرة وأؤذن بالصلاة؟ فقال عبد الله بن الزبير: على أبي عبد الله، يعني أباه الزبير. وقال محمد بن طلحة: على أبي محمد، يعني أباه طلحة. فأرسلت عائشة إلى مروان وقالت له: أتريد أن تفرق أمرنا! ليصل بالناس ابن أختي، تعني عبد الله بن الزبير. وقيل: بلى صلى بالناس عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد حتى قتل، فكان معاذ ابن عبيد الله يقول: والله لو ظفرنا لاقتتلنا، ما كان الزبير يترك طلحة والأمر ولا كان طلحة يترك الزبير والأمر.
الذين يتصايحون و يتصارخون علينا عندما نذكر افعال عائشة بقولهم :
أنتم تطعنون في عرض النبي و أنتم تنالون من شرف النبي
أتساءل أنا
حين خرجت عائشة من بيتها برفقة الرجال و أرسلت رسائلها للقادة و الولاة و اجتمعت مع الرجال في الطريق و المعسكر و الجيش و القتال
هل يا ترى عائشة اساءت الى عرض النبي و شرفه ؟
هل يا ترى الصحابة الذين خرجوا برفقتها و اجتمعوا معها و أركبوها على الجمل اساءوا الى عرض النبي و شرفه ؟
و هم قد تركوا نساءهم محفوظات محصنات في خدورهن و أخرجوا زوج النبي !
الصفحة (208)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسائه في حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال وكن يحججن كلهن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنسائه في حجة الوداع هذه الحجة ثم ظهور الحصر أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأزواجه أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة
أخبرنا محمد بن عمر حدثنا حماد بن زيد وعدي بن الفضل عن هشام عن بن سيرين قال قالت سودة بنت زمعة قد حججت واعتمرت فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله قال محمد بن عمر وكانت امرأة صالحة وكانت قد أخذت بقول رسول الله عام قال هذه الحجة ثم ظهور الحصر فلم تحج بعد رسول الله حتى توفيت
أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن عمته عن أمها قالت لم تحج زينب بنت جحش بعد حجة رسول الله التي حجتها معه حتى توفيت في خلافة عمر سنة عشرين
أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب منع أزواج النبي صلى الله عليه و سلم الحج والعمرة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال لما