لو قام الناس بعمل مقارنة علمية موضوعية كهذه التي قمت بها هنا أخينا وأستاذناالفاضل لرجحت كفة المدرسة المحمدية بكل تأكيد ولظهر الحق.. ولعاف الناس اسلام الامويين وانتصروا للدين المحمدي الاصيل ..
فليستفيد الأخوة هنا من هذا البحث وليرتفع ليقرأه كل متعطش لمعرفة التاريخ الصحيح ..
لو قام الناس بعمل مقارنة علمية موضوعية كهذه التي قمت بها هنا أخينا وأستاذناالفاضل لرجحت كفة المدرسة المحمدية بكل تأكيد ولظهر الحق.. ولعاف الناس اسلام الامويين وانتصروا للدين المحمدي الاصيل ..
فليستفيد الأخوة هنا من هذا البحث وليرتفع ليقرأه كل متعطش لمعرفة التاريخ الصحيح ..
بوركت من كاتب قدير اخ حيدرة...
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة اللبيبة
وأستاذتنا الفاضلة
لا حرمنا الله تعالى من تواجدكم بيننا هنا لنستفيد منكم وتستفيدون واعتذر عن تغافلي عن إكمال هذا الموضوع بالذات لإنشغالي الكثير مؤخراً وسوف يكون التعقيب والإكمال له قريباً إن شآء الله تعالى وبحوله وقوته سبحانه
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
___( الحلقة الخامسة )___
_________________________________
___ ... الركيزة الثالثة ... ___
__ ( الـــروايـــات )__
لم يكن وقوف بعض الصحابة مع معاوية ومناصرتهم للخط الأموي يقف عند حد القتال معه ونصرته بالسيف والبيان . بل تجاوز هذا الحد إلى اختراع الروايات المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي تدعم معاوية وتشكك في الإمام علي وتضفي المشروعية على الإسلام الأموي .
وهذه الروايات إنما تنقسم إلى قسمين :
الأول : روايات خاصة بضرب الإسلام النبوي والتشكيك في الإمام علي عليه الســلام . .
الثاني : روايات خاصة بالمسلمين وإخضاعهم للإسلام الأموي . .
ومنذ ذلك الحين انقسمت الروايات الواردة في كتب الأحاديث إلى قسمين :
* قسم من رواية أنصار معاوية والإسلام الأموي . .
* وقسم من رواية أنصار الإمام علي والإسلام النبوي . .
ولقد دعمت السياسية رواة القسم الأول وسلطت الأضواء على أحاديثهم المنسوبة للرسول والكتب التي تحويها في الوقت الذي قامت بالتعتيم على رواة القسم الثاني والتشكيك في رواياتهم والكتب التي تحويها . .
ومن هنا قدم البخاري - على سبيل المثال - على غيره من الكتب لكونه يحوي روايات أنصار الإسلام الأموي ولا يحوي شيئا من الروايات التي تدعم الإسلام النبوي ، وكان هذا هو السبب الرئيسي لجعل وكون كتاب صحيح البخاري من أقدس الكتب عند جماعة الإسلام الأموي والمخالفين مما جعله في المرتبة الانية بعد كتاب الله تعالى وقرآنه الكريم مع أن هناك من الكتب المؤلفة في علم الحديث ما هو أصح منه بل وأولى منه مثل صحيح وكتاب أحمد بن حنبل في الحديث مع أنه أيضاً رئيس المذهب الحنبلي الذي يدين به أغلب أهل السنة والجماعة وخصوصاً الوهابيين والسلفيين ولكنه - صحيح أبن حنبل - عندما أحتوى على الكثير من الأحادث والروايات لتي تصرح بفضل العترة الطاهرة وبيان فضلهم ومقاماتهم وإمامتهم وحقهم المغتصب وكذلك فيه بيان بالكثير من فضائح الصحابة وبني الطلقاء والأمويين تم العزوف عنه وعدم الأهتمام به كثيراً أسوة بما تم لصحيح البخاري ....
والروايات الخاصة بضرب الإسلام النبوي أكثر من أن تحصى وهي روايات تقود إلى التشكيك في الإمام علي ويبدو أن القوم لم يكتفوا بهذا فاخترعوا روايات خاصة بالإمام لتهز مكانته وقدره في نفوس المسلمين . .
ومن هذه الروايات القول المنسوب لرسول صلى الله عليه وآله :
"الناس تبع لقريش . ولا يزال هذا الأمر - الحكم - في قريش ما بقي منهم اثنان ".
( أنظر البخاري ومسلم وكتب السنن ) .
والقول الأخر :
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي " .
( مسلم كتاب الإمارة وانظر موطأ مالك والحاكم ) .
وحديث " شهادة الرسول صلى الله عليه وآله لأبي بكر وعمر وعثمان بدخول الجنة " .
( رواه مالك في الموطأ والحاكم في مستدركه ) .
وحديث " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " .
( البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة . . باب فضل أبي بكر وعمر وعثمان ) .
وحديث " أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان أي أبو بكر وعمر وعثمان " .
( أنظر مستدرك الحاكم ) .
وحديث " خصومه على وعم النبي العباس بسبب المال وسب بعضهما البعض ".
( البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة ) .
وحديث " خطبة الإمام علي ابنة أبي جهل على فاطمة الزهراء وغضب الرسول لذلك ".
( أنظر البخاري . كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب / 5 ) .
وحديث " أفضل الرجال أبو بكر ثم عمر . ثم عثمان ".
( البخاري . كتاب النكاح ) .
ومثل هذه الروايات إنما تهدف إلى دعم الإسلام القبلي ورموزه التي تشكل من جانب آخر دعما للإسلام الأموي الذي ارتكز عليه ونبع منه . وهي من جهة أخرى تشكل طعنا في الإسلام النبوي الذي رفع رايته الإمام وتشكل أيضا طعنا شخصيا له بتشويه صورته وتقديم الآخرين عليه . .
أما الروايات الخاصة بالمسلمين والتي تهدف إلى إخضاعهم لخط بني أمية فهي أكثر من أن تحصى :
يروى أن الرسول صلى الله عليه وآله قال :
" من يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني " .
( البخاري . كتاب فضائل الصحابة . ويروي البخاري على لسان علي أنه أقر بتقديم أبي بكر وعمر وعثمان عليه و باب فضل أبي بكر ) .
ويروى : السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك .
( مسلم كتاب الإمارة وانظر البخاري ) .
ويروى : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره .
( مسلم كتاب الإمارة وانظر البخاري ) .
ويروى : إسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم .
يروى : تسمع وتطيع للأمير وأن جلد ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع .
ويروى على لسان معاوية أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس .
( مسلم كتاب الإمارة ) .
ويروى : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات ميتة جاهلية .
( مسلم كتاب الإمارة وقد روى هذا الحديث عدة رجال من أنصار معاوية مثل جابر بن سمرة . وابن عمر . والمغيرة بن شعبة ومروان الفزاري انظر باب لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ) .
ويروى : من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية .
ويروى : من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان .
ويروى : من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه . .
وهناك روايات توجب عدم قتال الحكام والخروج عليهم ما أقاموا الصلاة . .
( راجع : مسلم كتاب الإمارة ) .
أقــــــــول : وما أسهل إقامة الصلاة على الحكام ما دامت سوف تكسبهم طاعة الجماهير وانقيادها لسياساتهم
ومن الواضح أن هذه الروايات من اختراع السياسة وليس من المعقول أن يحض الرسول على دعم المنكر والظلم وطاعة الحكام الفجرة الذين يسلبون الناس أموالهم ويعذبونهم . وهل جاء الإسلام ليقر الظلم والفساد . . ؟
وإذا كان الحاكم يسلب الأموال ويجلد الظهور فهو بهذا يكون طاغية أو قاطع طريق وهل مهمة الحكام إلا حفظ الأمن والحقوق والعدل بين الناس ودفع المظالم عنهم . . ؟
إن مثل هذه الروايات إنما تعكس الوجه الحقيقي للإسلام الأموي الذي ساد الأمة حتى يومنا هذا . فهو إسلام استسلامي مداهن للحكام يبرر الظلم والفساد . . وهو إسلام ينصر الحكام على الشعوب وينصر الأغنياء على الفقراء . .
وهو إسلام يضخم الفروع على حساب الأصول . . وهو إسلام يزرع بذور الشقاق والانقسام في الأمة . . وهو إسلام يهين الرسول وآل البيت . . ..!!
( راجع كتاب الخدعة . فصل الرسول والنساء وانظر عقائد السنة وعقائد الشيعة باب الرجال ) .
هذه هي صورة الإسلام الأموي وأهم معالمه وهي على ما يبدو تتناقض تماما مع صورة الإسلام النبوي الذي رفع رايته الإمام علي الذي يرتبط بالجماهير ويتصدى للحكام وينصر الفقراء والمحرومين ويوحد صفوف الأمة ويركز على الجوهر والأصول ويكرم الرسول ويضعه في مكانته الشرعية كما يضع آل البيت في مكانتهم .
_________________________
__ أنتهى الجزء الخامس __
تابــــعـــونا
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
بسمـــه تعـــآلى
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الاطهار المصطفين الأخيار .
يعجز السان عن شكرك أخي الكبير وأستاذي العزيز حيدره على كل ما تقدمه من مجهود ولا أجد للك من كلمات توفيك بعض حقك سواى " مبدع " في طرحك وفي تنقلك من نقاط البحث بشكل مدروس وشيق في نفس الوقت ويحمل كل المعلومات التي يستفيد منه الباحث .
موفق لك خير أستاذي حيدره
دمتــم سالمين