أقوال العلماء : قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/360 :
( مد ) : يزيد بن معاوية بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ،
أبو خالد . اهـ .
و قال الحافظ 11/360 :
ولد فى خلافة عثمان ، و عهد إليه أبوه بالخلافة ، فبويع سنة ستين ، و أبى
البيعة عبد الله بن الزبير و لاذ بمكة ، و الحسين بن على و نهض إلى الكوفة ، و
أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبى طالب ليبايع له بها فتله ، عبيد الله بن زياد
، و أرسل الجيوش إلى الحسين فقتل كما تقدم فى ترجمته سنة إحدى و ستين . ثم خرج أهل المدينة على يزيد و خلعوه فى سنة ثلاث و ستين ، فأرسل إليهم مسلم بن
عقبة المرى ، و أمره أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام ، و أن يبايعهم على أنهم خول
و عبيد ليزيد ، فإذا فرغ منها نهض إلى مكة لحرب ابن الزبير . ففعل بها مسلم
الأفاعيل القبيحة ، و قتل بها خلقا من الصحابة و أبنائهم و خيار التابعين ،
و أفحش القضية إلى الغاية ، ثم توجه إلى مكة ، فأخذه الله تعالى قبل وصوله ،
و استُخلف على الجيش حصين بن نمير السكونى ، فحاصروا ابن الزبير ، و نصبوا على
الكعبة المنجنيق ، فأدى ذلك إلى وهى أركانها و وهى بنائها ، ثم أحرقت ، وفى
أثناء أفعالهم القبيحة فجئهم الخبر بهلاك يزيد بن معاوية فرجعوا ، و كفى الله
المؤمنين القتال . و كان هلاكه فى نصف ربيع الأول سنة أربع و ستين ، و لم يكمل الأربعين .
و أخباره مستوفاة فى " تاريخ دمشق " لابن عساكر .
وليست له رواية تعتمد .
و قال يحيى بن عبد الملك بن أبى غنية ، أحد الثقات : حدثنا نوفل بن أبى عقرب
ـ ثقة ـ قال : كنت عند عمر بن عبد العزيز ، فذكر رجل يزيد بن معاوية فقال : قال أمير المؤمنين يزيد ، فقال عمر : تقول أمير المؤمنين يزيد ! و أمر به فضرب
عشرين سوطا . أقول : لو كان عثمان الخميس في زمان عمر بن عبد العزيز لضرب بالسوط أيضا
ــ عمر بن سعد بن أبى وقاص القرشى الزهرى ، أبو حفص المدنى ( نزيل الكوفة ، أخو عامر بن سعد و إخوته )
ـ
المولد : 23 هـ
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : 65 هـ أو بعدها بـ الكوفة
روى له : س
مرتبته عند ابن حجر : صدوق ، و لكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن على
مرتبته عند الذهبـي : حط عليه ابن معين لقتاله الحسين
أقوال العلماء : قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( س ) : عمر بن سعد بن أبى وقاص القرشى الزهرى ، أبو حفص المدنى ، سكن الكوفة ،
أخو عامر بن سعد و إخوته . اهـ .
و قال المزى :
قال خليفة بن خياط : أمه ماوية بنت قيس بن معدى كرب بن الحارث من كندة ، و قال
بعضهم : مارية ـ بالراء .
و قال ابن البرقى : أمه رملة بنت أبى الأنياب من كندة .
و ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثانية من أهل الكوفة .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان يروى عن أبيه أحاديث ، و روى الناس عنه . و هو الذى قتل الحسين ، و هو تابعى ثقة .
أقول : كيف يقتل الحسين عليهم السلام ويكون ثقة عند القوم كفاكم نصبا يا نواصب ! و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقة هو ؟ فقال : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟
يقول ابن حجر في (شرح الهمزية): (إن يزيد قد بلغ من قبائح الفسق والانحلال عن التقوى مبلغاً لا يستكثر عليه صدور تلك القبائح منه، بل قالَ الإمام أحمد بن حنبل بكفره..)، وأيضاً راجع (الإتحاف بحب الأشراف) للشبراوي المصري.
ويقول العلامة التفتزاني في (شرح العقائد النسفية): (..اتفقوا على جواز اللعن على مَن قتل الحسين أو أمر بقتله أو أجازه أو رضي به، والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله مما تواتر معناه.. فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في كفره وإيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه..).
ويقول إمامهم الذهبي في (سير أعلام النبلاء): ( كانَ [أي يزيد] ناصبيّاً فظاً غليظاً جلفاً، لا يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بقتل الحسين، وختمها بوقعة الحرَّة، فمقته الناس، ولم يبارَك في عمره، وخرجَ عليه غير واحد بعد الحسين).
وقال الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين): (وقد قال الإمام أحمد بن حنبل بكفره).
وقد صنَّف القاضي أبو يعلى كتاباً فيمن كانَ يستحق اللعنة، وذكرَ منهم يزيد.
وقد أشارَ ابن كثير في تأريخه وتفسيره بأن الذي قتل الحُسين هُو يزيد وأنه فاسق.
وختاماً أقول لا أُريد أو أُضيع وقتي بالرد على هذا السائل الأحمق، ولكن أكتفي بما نقله علماؤهم في كتبهم، وهذا دليل على جهل القارئ وأنه لم يقرأ شيئاً بل سمع من هُنا وهناك من النواصب الوهابية فنقل قولهم..
وأخيراً أقول: يقول العلامة المدائني في (مناقب آل الرسول): (..يقول ابن حجر، والإمام أحمد، والعلامة السخاوي، والعلامة ابن الجوزي، وأبو يعلى، والشعراني، وغيرهم الكثير أنه مَن قالَ ببراءة يزيد من قتل الحُسين فقد اشتركَ في دمهِ وقتلهِ، ومَن شكَّ في جواز لعن يزيد أيضاً فلعنوه).