[وردة الزهراء]

السلام عليكم

اللهم صلِ على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين....





قصتنا الطريفة تتحدث عن فتاة بعمر السابعه تُدعى صفا.

صفا فتاة كسولة ومهملة وتُحب اللعب كثيراً ,, ولا تستمع لكلام امها.

الام : صفا ما هذه الفوضى...؟؟؟..نظفي غُرفتكِ.

صفا : سأُنظفها فيما بعد.

كانت صفا لا تهتم بترتيب غرفتها وكانت كُتُبها مبعثرة في كُل ارجاء المنزل

نصحتها امها ان تترك هذه العادة السيئة ولكن دون جدوى

ويمضي النهار وصفا مشغولة باللعب.



الام : صفا هل اكملتِ واجباتكِ المدرسية..؟؟؟

صفا : كلا يا امي...سأُكملها فيما بعد.

هذه حال صفا ,, تؤجل واجباتها حتى الليل وتبقى ساهرةً حتى وقتٍ متأخر...وكل هذا بسبب اهمالها وانشغالها باللعب في النهار.

رن المنبه ولكن صفا ما زالت نائمة,,, حتى جاءت اليها امها..



الام : صفا استيقظي بسرعة...

لم يعد هنالك المزيد من الوقت..

صفا : آآه ..يا الهي...

قفزت صفا من السرير واسرعت بتغيير ثيابها ...وبالطبع كانت كُتُبها ليست في الحقيبة...فقامت بوضعها بشكل غير مرتب..


الام : يجب ان تأكلي شيئاً عزيزتي..

صفا : لا استطيع يا امي ...سوف اتاخر..

الام : اذن سوف اضع الطعام في الحقيبة..

صفا : حسناً يا امي ..











توجهت صفا راكضة ً للوصول الى المدرسة في الوقت المناسب

صفا : الحمدلله اني لم اتأخر..

دخلت الى الصف وسلمت على صديقاتها وجلست..ثم دخلت المعلمة بعدها بلحظات..

المعلمة : صباح الخير..

الطالبات : صباح الخير..

بدأ الدرس وفتحت صفا الحقيبة ولكن .......







صفا : يا الهي ...ما هذا...؟؟

من اين جاء هذا الصرصور ..وكيف دخل الى الحقيبة..؟؟؟

اسرعت صفا بغلق الحقيبة وهي مذهولة..

طلبت من صديقتها قلماً ودفتراً..

وبدأت تنظر يميناً ويساراً وهي حائرة ولاتعرف ماذا تفعل..حتى شاهدت المعلمة تقف امامها..


المعلمة : اين واجبكِ المدرسي يا صفا..؟؟؟

صفا : نعم..انا ..انا اسفه ولكني نسيتهُ في المنزل...

المعلمة : ماذا قلتي..؟؟؟

هذه المرة الثالثة التي تقولين فيها نفس الكلام...

صفا : ولكني اقول الحقيقة لقد...

المعلمة : كفى...لقد اكتفيتُ من اكاذيبكِ واهمالكِ..

صفا : صدقيني لقد اكملتهُ ولكني نسيتهُ في المنزل...انا لا اكذب..

المعلمة : قلتُ كفى..

مسكينةٌ صفا انها تقول الحقيقة..ولكن من سيصدقها ..هل ستقول هناك صرصور في الحقيبة ولا استطيع فتحها...

بالتأكيد لن تفعل ذلك لانها تعرف ماذا سيحصل للمعلمة والطالبات لو علِمنَ بذلك...لذلك تحملت الاهانة وقررت السكوت.

انتهى الدرس وخرجت المعلمة .

حنين : لاتحزني يا صفا نحن نصدقكِ...(حنين هي صديقة لصفا)

صفا : لا بأس..انا بخير..

حنين : انا متأكدة بان المعلمة سوف تسامحكِ عندما تحضرين الواجب غداً..

صفا : ارجوا ذلك..

حنين : اذن لاتهتمي ودعينا نخرج..

صفا : اسفه ..لكني لا اريد الخروج..

حنين : حسناً عزيزتي ..








بقيت صفا في الصف ولم تخرج ..لانها كانت خائفه وقلقه..وظنت ان الصرصور قد يخرج بأي لحظه..لهذا بقيت في الصف حتى تراقب الحقيبة....

مضى الوقت وانتهت معظم الدروس وصفا لم تغادر الصف...


حنين : صفا..هل انتي على ما يرام ...؟؟؟؟

لم تغادري الصف منذ وصولك للمدرسة ....هل هناك شيئاَ...؟؟

صفا : لا..لا شيء..ارجوكِ دعيني لوحدي...

حنين : اتمنى ان تعودي لطبيعتكِ..لا احب ان اراكِ بهذا الوجه الحزين..

لم تستطع صفا ان تُخبر صديقتها بالامر,,لانها خافت من ردة فعلها...

مرَ الوقت واحست صفا بالجوع,,,ولكن ماذا ينبغي ان تفعل...؟؟؟ فالطعام بداخل الحقيبة..

كان عليها ان تتحمل الجوع ..حقاً انه يومٌ سيء..

وخاطبت نفسها قائلةً :

لو لم اكن مهمله لما حصل كُل هذا..

وبدأت تحس بالذنب وتذكرت امها كم كانت تنصحها وكم كانت تتعب كثيرا معها..

وعرفت ان الله قد عاقبها على اهمالها وعدم سماعها لكلام امها...

انتهى الدوام وعادت صفا الى البيت ...

صفا : سامحيني يا امي...لن افعل هذا مجدداً.. (عانقت امها وهي تبكي)

الام : على ماذا اسامحكِ يا عزيزتي...؟؟








واخبرت صفا امها عن كل ما حصل معها...وقررت ان تهتم بدراستها وترتيب غرفتها..

ومنذُ ذلك اليوم اصبحت صفا فتاة مطيعة ومثابرة...





1-اطاعة الوالدين تجعل الانسان ناجحاً في الدنيا والاخرة..رضا الله من رضا الوالدين...

2- الالتزام بالترتيب وترك الاهمال ..لان الترتيب له تأثير كبير على حياة الانسان,, وهو يعكس شخصيتهُ..




ان شاء الله تكون عجبتكم قصتي البسيطة...