متكلّمو الشيعة (2)
متكلّمو الشيعة في القرن الرابع
1 ـ الحسن بن عليّ بن أبي عقيل: قال النجاشي: "أبو محمّد العمانيّ، الحذّاء، فقيه متكلّم ثقةٌ، له كتبٌ في الفقه والكلام منها: كتاب المتمسّك بحبل آل الرسول كتابٌ مشهورٌ في الطائفة ... وقرأت كتابه المسمّى: الكرّ والفرّ، على شيخنا أبي عبد الله المفيد رحمه الله ، وهو كتاب في الإمامة، مليح الوضع" . وذكره الشيخ الطوسيّ في الفهرست والرجال، معاصر للكلينيّ، المتوفّـى عام 329هـ.
2 ـ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت: قال النجاشيّ:"كان شيخ المتكلّمين من أصحابنا وغيرهم، له جلالة في الدنيا والدين، يجري مجرى الوزراء في جلالة الكتاب، صنّف كتباً كثيرة، منها: كتاب الاستيفاء في الإمامة، التنبيه في الإمامة،... كتاب الردّ على محمّد بن الأزهر في الإمامة، كتاب الردّ على اليهود، كتاب في الصفات للردّ على أبي العتاهية 130ـ 211هـ في التوحيد في شعره، كتاب الخصوص والعموم والأسماء والأحكام، كتاب الإنسان والردّ على ابن الراوندي، كتاب التوحيد، كتاب الإرجاء، كتاب النفي والإثبات، مجالسه مع أبي علي الجبائي 235 ـ 303هـ بالأهواز، كتاب في استحالة رؤية القديم، كتاب الردّ على المجبرة في المخلوق، مجالس ثابت بن أبي قرّة 221 ـ 288هـ ، كتاب النقض على عيسى بن أبان في الاجتهاد، نقض مسألة أبي عيسى الورّاق في قدم الأجسام، كتاب الاحتجاج لنبوة النبي صلى الله عليه وآله ، كتاب حدوث العالم" .
3 ـ الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أخو الصدوق القميّ :"أبو عبد الله، ثقةٌ روى عن أبيه إجازة، وله كتب، منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عبّاد 326 ـ 385هـ " . وقد توفّـي أخوه عام 381 هـ، فهو من أعيان القرن الرابع، وهو وأخوه ولدا بدعوة صاحب الأمر.ترجمه ابن حجر في لسان الميزان.
4 ـ محمّد بن بشر الحمدوني أبو الحسن السوسنجردي : "متكلّم جيّد الكلام، صحيح الاعتقاد، كان يقول بالوعيد، له كتب منها: كتاب المقنع في الإمامة، كتاب المنقذ في الإمامة" .
5 ـ يحيى المكنى أبا محمّد العلّوي: "من بني زبارة زيادة ، علوي، سيدٌ، متكلّمٌ، فقيهٌ، من أهل نيسابور نيشابور . له كتبٌ كثيرةٌ، منها: كتاب في المسح على الرجلين، وكتاب في إبطال القياس، وكتاب في التوحيد" .
6 ـ محمّد بن القاسم، أبو بكر: بغداديّ، متكلّم، عاصر ابن همام، له كتاب في الغيبة، كتاب كلام . وابن همام هو محمّد بن أبي بكر بن سهيل الكاتب الاسكافي الذي ترجم له النجاشي في رجاله برقم 1033.
7 ـ محمّد بن عبد الملك بن محمّد التبّان: "يكنّى أبا عبد الله، كان معتزلياً، ثم أظهر الانتقال، ولم يكن ساكناً ... له كتاب في تكليف من علم الله أنّه يكفر، وله كتاب في المعدوم، ومات لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 419 هـ" .
8 ـ محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي: "أبو جعفر، متكلّم، عظيم القدرة، حسن العقيدة، قويّ في الكلام، كان قديماً من المعتزلة، وتبصّـر وانتقل، له كتب في الكلام، وقد سمع الحديث، وأخذ عنه ابن بُطّة وذكره في فهرسته الذي يذكر فيه من سمع منه فقال: وسمعت من محمّد بن عبد الرحمن بن قبة، له كتاب الإنصاف في الإمامة، وكتاب المستثبت نقض كتاب أبي القاسم البلخي ت 319هـ ، وكتاب الرد على الزيديّة، وكتاب الردّ على أبي علي الجبائي، المسألة المفردة في الإمامة" .
9 ـ عليّ بن وصيف، أبو الحسن الناشئ 271 ـ 365هـ : "الشاعر المتكلّم، ذكر شيخنا رضي الله عنه أنّ له كتاباً في الإمامة" .
قال فيه ابن خلّكان: "من الشعراء المحسنين، وله في أهل البيت قصائد كثيرة، وكان متكلّماً بارعاً، أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن عليّ بن نوبخت المتكلّم، وكان من كبار الشيعة، وله تصانيف كثيرة، منها: 1 ـ كتاب الآراء والديانات. 2 ـ كتاب فرق الشيعة. 3 ـ كتاب الردّ على فرق الشيعة ما خلا الإماميّة. 4 ـ كتاب الجامع في الإمامة. 5 ـ كتاب الموضح في حروب أمير المؤمنين. 6 ـ كتاب التوحيد الكبير. 7 ـ كتاب التوحيد الصغير.8 ـ مختصر الكلام في الجبر. 9 ـ كتاب الردّ على أبي علي الجبائي في ردّه على المنجّمين.
10 ـ كتاب الردّ على الواقفة" .
والرجل من أكابر متكلّمي الشيعة، عاصر الجبائي( ت 303) ، والبلخي( ت 319) ، وأبا جعفر بن قبة المتوفّـى قبل البلخي.
متكلّمو الشيعة في القرن الخامس
بلغ علم الكلام في أوائل القرن الخامس ذروة الكمال، و ظهر في الأوساط الشيعية روّاد كبار، نشير إلى ثلة منهم:
1 ـ الشيخ المفيد 336ـ 413هـ : وهو محمّد بن محمّد بن النعمان الذي أذعن بفضله و علمه كلّ موافق و مخالف، و أثنوا عليه ثناءً بالغاً منقطع النظير.
قال معاصره ابن النديم المتوفّـى 388هـ وهو يعرّفه في الفهرست: "ابن المعلّم، أبو عبد الله، في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطرة، شاهدته، فرأيته بارعاً" .
وقال الذهبيّ المتوفّـى 748 هـ :
" عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه: محمّد بن محمّد بن النعمان، البغداديّ الشيعيّ، ويُعرف بابن المعلم. كان صاحب فنون وبحوث وكلام، واعتزال وأدب" . ويُعرّفه في الميزان: "عالم الرافضة أبو عبد الله ابن المعلم صاحب التصانيف البدعية، وهي مائتا مصنف" .
هذا غيضٌ ممّا قاله علماء السنّة، وأمّا الشيعة فنقتصر على كلام تلميذيه: الطوسي والنجاشي، ونترك الباقي لمترجمي حياته:
يقول الشيخ الطوسيّ في الفهرست: "المفيد يكنّى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلّم، من أجلّة متكلّمي الإمامية، انتهت إليه رئاسة الإماميّة في وقته في العلم، وكان مقدّماً في صناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدماً فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنّف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف. ولد سنة 338هـ، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 413هـ، وكان يوم وفاته يوماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق" .
وقال تلميذه النجاشيّ: "شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والوثاقة والعلم" . ثمّ ذكر تصانيفه.
وهذه الكلمات تعرّفنا موقفه من علم الكلام، وأنّه لم يكن يومذاك للشيعة متكلّم أكبر منه، وكفى في ذلك أنّه تخرّج على يديه لفيفٌ من متكلّمي الشيعة نظير السيد المرتضى 355 ـ 436 هـ .
2 ـ عليّ بن الحسين الشريف المرتضى 355ـ 436هـ : تلميذ الشيخ المفيد. عرّفه تلميذه النجاشي بقوله: "حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلماً شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم و الدين و الدنيا، و من كتبه الكلامية: الشافي في نقض المغني للقاضي عبد الجبار في قسم الإمامة، وكتاب تنزيه الأنبياء والأئمّة ، و الذخيرة في علم الكلام، وغيرها من الرسائل، شرح جمل العلم و العمل" .
3 ـ أبو الصلاح التقيّ بن الحلبيّ 374ـ 447هـ : مؤلّف تقريب المعارف في الكلام.
4 ـ محمّد بن الحسن الطوسيّ 385ـ 460هـ : يُعرّفه العلاّمة بقوله: "شيخ الإماميّة ورئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال و الفقه و الأُصول، و الكلام والأدب، وجميع الفضائل تنتسب إليه" . وله في الكلام كتبٌ كثيرةٌ منها: الجمل والعقود، تلخيص الشافي في الإمامة، ومقدمة في المدخل إلى علم الكلام، والاقتصاد، والرسائل العشر.
متكلّمو الشيعة في القرن السادس
ما إنْ أطلّ القرن السادس إلّا وقد أفل نجم المعتزلة حيث وُضِع فيهم السيف من قبل الخلافة العباسيّة. وكان غيابهم عن المسرح الفكريّ خسارةً جسيمةً للمنهج العقليّ. وقد بلغ التعصّب إلى حد أنّه أُحرقت كتبهم، وقُتل أعلامهم، وشُرِّد لفيفٌ منهم. و الحديث ذو شجون. ومع إطلالة هذا القرن بدأت تلوح علامات الضغط والكبت على الشيعة. وقد وضع صلاح الدين الأيوبيّ السيفَ على عنق الشيعة في حلب وغيرها. وعلى الرغم من ذلك فقد ظهر في هذا القرن أفذاذ في علم الكلام، نذكر منهم على سبيل المثال:
1 ـ محمّد بن أحمد بن علي الفتال النيسابوري المتوفّى513هـ : المعروف بابن الفارسيّ. عرّفه ابن داود في رجاله بقوله : "متكلّمٌ جليل القدر، فقيهٌ، عالمٌ، زاهدٌ، ورعٌ، قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيشابور الملقب بشهاب الإسلام. اشتهر في أيام شبابه و ارتفع شأنه فاستفتي، و سئل عن مسائل في الكلام، و صنّف كتاب التنوير في معاني التفسير و كتاب روضة الواعظين وبصيرة المتّعظين في علم الكلام و الأخلاق والآداب. استشهد في أيام وزارة أبي المحاسن عبد الرزاق بن عبد الله بن أخي نظام الملك سنة 513 أو 515هـ" .
2 ـ قطب الدين المقري النيسابوريّ: من مشايخ السيد ضياء الدين أبي الرضا فضل الله الراوندي المتوفّى حدود 547هـ مؤلّف كتاب الحدود المعجم الموضوعي للمصطلحات الكلاميّة .
3 ـ الفضل بن الحسن الطبرسيّ: مؤلّف تفسير مجمع البيان المتوفّى /548هـ و له في تفسيره بحوث كلامية مهمّة.
4 ـ الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد المتوفّى 552هـ : المعروف بـ أبي الفتوح الرازيّ وكتابه المعروف بـ روض الجنان مشحون بالبحوث الكلاميّة.
5 ـ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراونديّ المتوفّى 573هـ : مؤلّف كتاب تهافت الفلاسفة و جواهر الكلام في شرح مقدّمة الكلام.
6 ـ سديد الدين الشيخ محمود الحمصي المتوفّى في أواخر القرن السادس : مؤلّف المنقذ من التقليد .
7 ـ أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسيّ المتوفي في أواسط القرن السادس : مؤلّف كتاب الاحتجاج.
8 ـ السيد حمزة بن علي بن زهرة الحلبي 511ـ 585هـ : له كتاب( غنية النزوع في علمي الأُصول والفروع) يقع في جزءين، والكتاب يشتمل على علوم ثلاثة : الكلام والفقه و أُصوله.
9 ـ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندرانيّ المتوفّى 588هـ : أخذ عن المتكلم أبي سعيد عبد الجليل بن أبي الفتح الرازي. قال الصفدي: "أحد شيوخ الشيعة، حفظ القرآن وله ثمان سنين، وبلغ النهاية في أُصول الشيعة، كان يرحل إليه في البلاد،... توفي عام 588هـ" .
متكلّمو الشيعة في القرن السابع
لقد تزامن طلوع القرن السابع مع اضطراب الأوضاع السياسيّة الحاكمة على معظم الأمصار الإسلامية لا سيما الحروب الصليبيّة التي تركت مضاعفات خطيرة في الحواضر الإسلاميّة . وقد تزامن هذا الوضع مع هجوم شرس من قبل الوثنيّين من المشرق الذين جرّوا الويل و الدمار على المسلمين في المشرق الإسلامي، وامتدَّ سلطانهم إلى بغداد وأعقب ذلك انقراض الدولة العبّاسيّة.
وعلى الرغم من تلك الأوضاع العصيبة، كان للعلوم العقلية نشاط ملموس في الأوساط الشيعيّة، ونذكر من متكلمي الشيعة:
1 ـ سديد الدين بن عزيزة الحلي المتوفّى حوالي 630هـ : سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح، شيخ المتكلّمين، سديد الدين السوراوي الحليّ، و يقال له: سالم بن عزيزة. كان من كبار متكلمي الشيعة، صنف كتاب التبصرة وكتاب المنهاج في علم الكلام، وأخذ عنه المحقّق جعفر بن الحسن الحلي المتوفّى 676هـ علم الكلام و شيئاً من الفلسفة وقرأ عليه المنهاج.
2 ـ الشيخ كمال الدين علي بن سليمان البحرانيّ المتوفّى حوالي 656هـ : أُستاذ الشيخ ميثم البحرانيّ. له كتاب الإشارات في الكلام والحكمة. وصفه السيد الصدر بقوله: "قدوة الحكماء، وإمام الفضلاء، صاحب الإشارات في الكلام، وشرحها تلميذه المحقّق ميثم البحرانيّ. وله رسالة العلم التي شرحها المحقّق نصير الدين الطوسيّ" .
3 ـ الخواجه نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ 597ـ 672هـ : يقول الحرّ العامليّ: "هو شخصيّة فذّة يعجز القلم عن وصفه، فقد كان علّامة عصره في الكلام والحكمة والعلوم الرياضية والفلكية، له شرح الإشارات الذي فرغ منه عام 644هـ، و هو شرح لإشارات الشيخ الرئيس ابن سينا، و قد فنّد فيها أكثر ما أورده الرازي من الشكوك التي أُثيرت حول آراء الشيخ. ويعدّ كتاب شرح الإشارات من أفضل الكتب الدراسيّة في الحكمة إلى يومنا هذا. و يكفي في حقّه ما قاله العلاّمة في هذا المضمار: "كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقليّة والنقليّة، و له مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعيّة على مذهب الإمامية، و كان أشرف من شاهدناه في الأخلاق ـ نوّر الله مضجعه ـ قرأت عليه إلهيّات الشفاء لأبي علي بن سينا، وبعض التذكرة في الهيئة" .
4 ـ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحرانيّ: المعروف بالعالم الربّاني المبرّز في جميع الفنون الإسلاميّة لا سيّما في الحكمة و الكلام والأسرار العرفانيّة. اتفقت كلمة الجميع على إمامته. ولد عام 636هـ وتوفي عام 696هـ. له كتاب قواعد المرام في علم الكلام المطبوع، وله شرح نهج البلاغة الذي صنّفه للصاحب خواجة عطاء الملك الجوينيّ، وهو شرح مشحون بالمباحث الكلاميّة و الحكميّة والعرفانيّة، فرغ منه عام 676هـ.
5 ـ الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الأسديّ 648ـ 726هـ : شيخ الإسلام، المجتهد الأكبر، المتكلم الفذّ، الباحث الكبير، جمال الدين أبو منصور المعروف بالعلّامة الحلّي، وبآية الله على الإطلاق، و بابن المطهّر. ولد في شهر رمضان سنة 648 هـ و أخذ عن والده الفقيه المتكلّم البارع سديد الدين يوسف، و عن خاله شيخ الإماميّة المحقّق الحلّي، الذي كان له بمنزلة الأب الشفيق، فحظي باهتمامه ورعايته، ولازم الفيلسوف الكبير نصير الدين الطوسيّ مدّةً، واشتغل عليه في العلوم العقلية وبرع فيها وهو لا يزال في مقتبل عمره. يُعرّفه معاصره أبو داود الحلّي: "شيخ الطائفة، وعلّامة وقته، وصاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإماميّة إليه في المعقول و المنقول" .
ألّف في مجال المعقول والكلام قرابة عشرين كتاباً و رسالة في ذلك المضمار، نشير إلى أسماء كتبه:
1 ـ الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة.
2 ـ استقصاء النظر في البحث عن القضاء والقدر.
3 ـ الألفين الفارق بين الصدق والمين.
4 ـ أنوار الملكوت في شرح الياقوت.
5 ـ الباب الحادي عشر: وهو رسالة مختصرة في العقائد الإماميّة، ولم تزل مطمحاً للأنظار فكُتب عليها شروح وتعليقات، أشهرها ما كتبه الفاضل المقداد الذي أسماه بـ النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر ، و هي رسالة دراسية في الحوزات الشيعية إلى يومنا هذا.
6 ـ تسليك النفس إلى حظيرة القدس.
7 ـ الرسالة السعدية: تحتوي على مسائل ثلاث:
أ ـ استحالة رؤية الله سبحانه.
ب - كلامه سبحانه حادث.
ج - صفاته عين ذاته.
8 ـ كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد.
9 ـ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: وهذا الكتاب شرح لكتاب تجريد الاعتقاد للمحقّق نصير الدين محمّد بن الحسن الطوسي 597 ـ 672هـ . وهو من أوجـز المتـون الكلاميـة وفق العقائد الإمامية. وقد شرحه جمع غفير من المحقّقين منذ تأليفه إلى يومنا هذا، وأوّل من شرحه: تلميذه المشهور بالعلاّمة الحلّي 648ـ 726هـ الذي أسماه كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، ثمّ توالت الشروح بعده، فشرحه ثانياً: شمس الدين محمّد الاسفرائيني البيهقي وأسماه تفريد الاعتماد في شرح تجريد الاعتقاد وثالثاً: الشيخ شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الإصفهاني المتوفّى/746هـ وأسماه تسديد القواعد في شرح تجريد العقائد ورابعاً: علاء الدين علي بن محمّد المعروف بالفاضل القوشجي المتوفّى 879هـ ألّفه للسلطان أبي سعيد كوركان، وقد كُتِبَ على الشرحين تعاليق وحواشٍ كثيرة، يقف عليها من تتبع المعاجم. ثمّ توالت الشروح بعد هذه الشروح الأربعة إلى عصرنا هذا.
إنّ كتاب كشف المراد تبعاً لمتنه يدور على محاور ثلاثة:
الأوّل: في الأُمور العامّة التي تطلق عليها الإلهيات بالمعنى الأعم، ويبحث فيه عن الوجود والعدم وأحكام الماهيّات، والمواد الثلاث: الوجود والإمكان والامتناع، والقدم والحدوث، و العلّة والمعلول، وغيرها من المسائل التي تبحث عن أحكام الوجود بما هو هو.
الثاني: في الجواهر والأعراض التي يطلق عليها الطبيعيّات، ويبحث فيه عن الأجسام الفلكية و العنصرية والأعراض التسعة، على وجه التفصيل.
الثالث: في الإلهيات بالمعنى الأخص، ويبحث فيه عن الأُصول الخمسة.
10 ـ معارج الفهم في شرح النظم.
11 ـ مقصد الواصلين في أُصول الدين.
12 ـ منهاج الكرامة في معرفة الإمامة.
13 ـ مناهج اليقين.
14 ـ نظم البراهين في أُصول الدين.
16 ـ نهج المسترشدين في أُصول الدين.
17 ـ واجب الاعتقاد على جميع العباد.
18 ـ نهاية المرام في علم الكلام.
خلاصة الدرس:
برز من المتكلّمين الشيعة في القرن الرابع العديد من المتكلّمين، منهم: الحسن بن عليّ بن أبي عقيل، والحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه، وعليّ بن وصيف..
وبرز في القرن الخامس: الشيخ المفيد، الشريف المرتضى، أبو الصلاح الحلبيّ..
أمّا في القرن السادس فبرز: قطب الدين النيسابوريّ، الفضل بن الحسن الطبرسيّ، محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندرانيّ..
وفي القرن السابع برز: الخواجه نصير الدين الطوسيّ، وكمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ.
انتهى