بعض أقوال شيخهم ابن تيمية في كتاب الإيمان ص 230 قال "إن الله يضحك إلى رجلين ، يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنة ..." .
وراجع كتاب الرسائل لابن تيمية وفي رسالته الواسطية ص 136 قوله "ولا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها رجله ، فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط" .
وما ذكره محمّد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد فقال : إن الله جعل السماوات على إصبع من أصابعه ، والأرض على إصبع ، والشجر على إصبع ، والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ... ثم اعتز الله وافتخر وقال : أنا الملك ، أنا الله ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ فالله يحمل السموات السبع والارضين السبع في يده ، وهي فيها كحبة خردل في يد أحدنا وهذا معنى قوله تعالى "والأرض جميعاً في قبضته يوم القيامة" .
قال ابن بطوطة في رحلته ص 90 "وكان بدمشق من كبار الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون إلاّ أن في عقله شيئاً ، وكنت إذ ذاك بدمشق ، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل ربعة من ربع المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ما تلكم به ، فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته .
وقد أفتى ابن باز في تفاويه 4 / 131 قوله :
التأويل في الصفات منكر ولا يجوز ، بل يجب إقرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا ، بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .... وقال الشيخ ابن باز في فتاويه 4 / 382 :
الصحيح الذي عليه المحققون أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة وكل ما فيه فهو حقيقة في محله .
التجسيم: من العقائد الباطلة التي انبثقت عن فرقة ظهرت في العصر الأموي وأصل تسرب هذه العقيدة إلى الإسلام الروايات الإسرائيلية المنقولة عن كعب الأحبار ووهب بن منبه.
والمجسمة: هم المشبهة أنفسهم وهم الذين يتخيلون بأن الله تعالى على شكل ما من الأشكال، وغالبهم يتصورونه ويتخيلونه على صورة رجل جالس على كرسي عظيم (وهو كرسي الملك)، والذي يدل على ذلك عباراتهم التي يرددونها في كتبهم التي يتكلمون فيها عن مسائل التوحيد والاعتقاد، وكتاب (السنة) المنسوب لابن الإمام أحمد من أوضح الأدلة والشواهد على ذلك.
والمجسمة والمشبهة يثبتون لله تعالى أعضاء يسمونها صفات كاليد والأصابع والوجه والساق والقدم والرجل والعين والجنب والجلوس والحركة والحد والجهة، وغير ذلك من صفات المحدثات والأجسام,وهم يستدلون على ذلك بما ورد في القرآن الكريم كقوله تعالى: (( يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح: من الآية10), وقوله: (( الرَّحمَنُ عَلَى العَرشِ استَوَى )) (طـه:5), وقوله: (( كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجهَهُ )) (القصص: من الآية88), وقوله: (( يَومَ يُكشَفُ عَن سَاقٍ )) (القلم: من الآية42), واشباهاً من الآيات المأولة عند سائر المسلمين بمعانٍ تنزيهية فتأول اليد بالقدرة مثلاً والاستواء بالهيمنة والعرش بالعلم وأمثال ذلك.
وسبب فساد هذا الاعتقاد جعل الله عز وجل جسماً.
والجسم لابد أن يكون محدوداً والمحدود ليس بإله لأنه ممكن محتاج لأن ما يحيطه أقوى منه، والأجسام متقومة بالأبعاد الثلاثة وهي محتاجة إلى المادة والصورة، بينما الله تعالى غني وغير محدود وهو خالق الأجسام و الصور والمواد والجواهر والأعراض وهو الذي أجرى على الأجسام صفة التحيز وسائر ما يلحقها من الصفات فكيف يجري عليه تعالى ما أجراه على خلقه؟
تعالى الله عما يقول الظالمون علوّاً كبيراً.
وعقيدة التجسيم اليوم قد تم احياؤها من قبل الفرق الوهابية الذين يابون الاّ أن يفهموا النصوص على ظواهرها حتى ولو استلزم هذا الفهم نسبة الفقر والعجز والإمكان إلى الله عز وجل. ولهم في هذا الميدان أطروحات وتخرصات تضحك الثكلى, فراجع.