عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم أو رد عليهم قولهم فقد رد على الله في عرشه وليس من الله في شئ إنما هو شرك شيطان.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أورد عليه قوله فقد رد على الله عز وجل.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطلبوا عثرت المؤمن فإن من تتبع عثرات اخيه تتبع الله عثراته ومن تتبع عثراته يفضحه ولو في جوف بيته.
الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن صالح بن سهل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك من أئ شئ خلق الله عز وجل طينة المؤمن فقال: من طينة الانبياء فلم تنجس أبدا.
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين قلوبهم وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، و (جعل) خلق ابدان المؤمنين من دون ذلك وخلق الكفار من طينة سجين قلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين فمن هذا يلد المؤمن والكافر ويلد الكافر المؤمن، ومن ها هنا يصيب المؤمن السيئة ومن ها هنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن الى ما خلقوا منه وقلوب الكافرين تحن الى ما خلقوا منه.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق المؤمن من طينة الجنة، وخلق الكافر من طينة النار، وقال: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا طيب روحه وجسده، فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره. قال وسمعته يقول: الطينات ثلاث: طينة الأنبياء والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم من صفوتها هم الأصل ولهم فضلهم، والمؤمنون الفرع من طين لازب، كذلك لا يفرق الله عز وجل بينهم وبين شيعتهم وقال: طينة الناصب من حمأ مسنون، وأما المستضعفون فمن تراب لا يتحول مؤمن عن ايمانه ولا ناصب عن نصبه ولله المشيئة فيهم.
عن أبي الحجاج قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا أبا الحجاج إن الله خلق محمدا وآل محمد من طينة عليين وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك، وخلق شيعتنا من طينة دون عليين وخلق قلوبهم من طينة عليين، فقلوب شيعتنا من أبدان آل محمد وأن الله خلق عدو آل محمد من طين سجين وخلق قلوبهم من طين أخبث من ذلك، وخلق شيعتهم من طين دون طين سجين وخلق قلوبهم من طين سجين، فقلوبهم من أبدان اولئك وكل قلب يحن إلى بدنه .
عن جابر الجعفي قال: كنت مع محمد بن علي عليه السلام (فقال): يا جابر خلقنا نحن ومحبينا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين، فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها، فإذا كان يوم القيامة التفت العليا بالسفلى، وإذا كان يوم القيامة ضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا وضرب أشياعنا بأيديهم إلى حجزتنا، فاين ترى يصير الله نبيه وذريته وأين ترى يصير ذريته محبيها، فضرب جابر يده على يده فقال: دخلناها ورب الكعبة ثلاثا.