إلى شكواهُمُ نـصغي
فمَن يصغي لشكوانا
بـكيناهــمْ ومـازالتْ
لهم في الروح أشـجانا
نَـحَـتْـنا من خَـلايانا
لهمْ بـيتاً وعنوانـا
بَــنَـينا من محاجرنا
أوطاناً وأوطانا ..!
فما عادوا ،وقد عُدنا
ضحايا بين قَتلانا ........
لم تزل القوافي
رهن انتظار وجعٍ قادم
في تهاويل النكبات انبلج فجرُ الزنابق .. فتفتحت بين ضلوع الوجع .. زنبقة طهر وحنين تتضوع طيباً .. نبتت في الحنايا خشيت عليها من ان تصاب بانتكاسة وجع فغطيتها بخافقي .. وسقيتها من مهجة فؤادي .. فأورقت في ظلال قلبي .. ابتهالات قدسية شدتني للصلاة في محرابها.. فقمتُ بكلي اصلي .. تنصلت من كل شيء وشهدتُ للرب بالوحدانية .. وانه خالق الطهر منسكبا في هذه الزنبقة .. التي سحرتني برونق عطرها .. وكان عضدها يعزف أناتُ ناي الحنين.. التي يتلهف سمعي لشدوها ويشتد وجدي للحنها .. كنت احاكيها في سري دون ان اهمس ببنت شفة .. كانت تجيبني دون كلام .. تبادلنا اطراف الوجع .. واغرقت نفسي في ضياها وقررت أن اسجن نفسي بين تويجاتها.. وخشيت عليها حتى مني.. فقررت ان اعوذها بالمعوذتين واسورها بـ يس وبحصن الله الحصين حتى القى الله بعد حين احملها بين الحنايا أمنية حنين ذابل .. وارصفها فوق قوافي الوجع ..؛