وفيما قالت ضيف:"لا أحد يعلم ما يعانيه شعب البحرين، والكادر الطبي الذي يقوم بواجبه وليس له شأن في السياسة"، كشفت أن "قوات الامن البحريني اطلقت أكثر من مليون و800 ألف قنبلة سامة حتى اليوم على المتظاهرين في المناطق الحساسة، وحوالي ربع مليون في المناطق الأقل سخونة"،
/
في حديث لموقع "العهد" الاخباري أكدت ضيف أن "هناك أكثر من 60% من الشهداء في البحرين قضوا جراء تنشق هذه الغازات، وعدم القدرة على معالجتهم، حتى انه حصلت مساعي من قبل اهالي البحرين لانتقال البعض للاستشفاء في الخارج، لعدم وجود مستشفيات لمداواة المصابين في البحرين". ولفتت الى ان "لا احد يضغط على النظام لمنعه من استخدام هذه الغازات او على الاقل للسماح للاطباء بمعالجة المصابين".
إذن فقط في البحرين
يسجن الطبيب و المعالج و المسعف
و يبرئ القاتل المجرم محليا
و عالميا لا يعاقب النظام الخليفي الإرهابي و لا حتى بالضغط الخفيف !!!
ذكرى استشهاد الشهيد السعيد سعيد عبد الرسول الإسكافي
العمر 17 سنة
تاريخ الاستشهاد : 6/7/1995
المنطقة / السنابس
لم يكن الحاج عبد الرسول الإسكافي عندما طلب منه مسؤولوا التعذيب بوزارة الداخلية في صباح السبت الثامن من شهر يوليو لعام 1995 مستعدا لخبر استشهاد ابنه خصوصا و ان المسؤولين الذين تحدثوا معه و طلبوا منه الحضور الى المستشفى لم يخبروه بالوفاة بل قالوا ان ابنه مريض
و لم يخطر بخلد هذا الرجل ان من صلاحيات القسم الخاص ممارسة التعذيب حتى الموت في حق المواطنين
و عندما اكتشف الرجل ما حدث لابنه كاد يموت على الفور و أغمي عليه فعلا بعد رجوعه من المستشفى مع جثة ابنه
كما لم يتوقع ان يصل مستوى تعامل الجهاز الذي يفترض به ان يكون ساهرا على امن البلد و المواطن حد الاعتداء الجنسي عليه
كيف يكون شعور والد يرى جثة ولده ممزقة ؟!
و ماذا يكون إحساس رجل شهم كريم عندما يتخيل ما حدث لفلذة كبده و هو بأيدي اللجنة المشرفة على التعذيب و التي تضم الجلادين المعروفين عادل الفليفل و خالد المعاودة و خالد الوزان و إضرابهم من القتلة و الشاذين جنسيا ؟
كان سعيد الإسكافي الذي ولد 7/3/1978
واحدا من شباب هذا البلد المعذب
الشهيد شارك في الانتفاضة ضد النظام القمعي
و كان طالبا في الصف الاول ثانوي في الثانوية الصناعية
خرج في بعض التظاهرات شأنه كغيره من الشباب الذي يتطلع الى غد افضل على ارض البحرين
عاش محروما من حنان الام و حضنها الدافئ بعد ان توفيت والدته و تركته مع خمس أخوات و ستة أخوة قبل سنوات
يضاف الى ذلك ثلاث أخوات و اخ واحد من والده الذي تزوج بعد وفاة والدته
كان جزاء هذا الفتى تلك المعاملة الوحشية و التعذيب الوحشي على مدى ستة ايام على ايدي أكلة لحوم البشر
و هي معاملة قد وصفها الاطباء الذين رأوا صور التعذيب على جسده
فمنذ ان اعتقله الجلادون في 29 يونيو و حتى 6 يوليو تعرض هذا المجاهد الصغير الى معاملة وحشية و قاسية و غير متوقعة
خصوصا و ان حكومة البحرين تتشدق بعلاقاتها مع الدول المتحضرة
هذا الشاب الوادع لم تكن له نوايا عدوانية مع احد
و انما كانت مشاركته تعبيرا عن تضامنه مع الشعب المستضعف
كانت آثار التعذيب واضحة على كل آثار جسمه
فيما اكد الاطباء انه تعرض للأشعة انواع التعذيب بهدف كسر معنوياته و الحصول على اعترافات !
و لكن الشهيد السعيد حطم كبرياء هم عندما اصر على الصمت المطلق و لم ينطق بكلمة واحدة تضم إخوته العاملين
فجن جنونهم و راحوا يعذبونه بأكثر الأسلوب وحشية
في 29 يونيو جاءت عناصر المخابرات الى بيت الشهيد لاعتقاله
و لكنه لم يكن فيه و ما كان منه بعد رجوه غير ان يذهب الى مركز التعذيب بنفسه
في اليوم التالي و لم يعد إلا جثة هامدةلعله ندما كان على المغتسل لاحظ المغسل آثار التعذيب
و قد أثار ذلك مشاعر المواطنين الذين حضروا الى التشييع بأعداد هائلة
لقد أثبتت شهادة الشهيد الإسكافي مدى التخلف الخليفي
و اصبح واضحا ان آل خليفة لا يكفيهم التعذيب االجسدي المعتاد على المواطن إنما تمارس معه التعذيب النفسي و الأخلاقي
و قد أدرك آل خليفة الخطأ الفاحش في معاملة الشهيد الإسكافي و سعت لاحتواء الموقف إلا ان والد الشهيد رفض كل محاولات شراء الضمائر و المواقف
و اصر على كشف الحقيقة و كتب رسالة الى وزارة الداخلية يتهمها فيها بقتل ابنه
و يطالب بإجراء تحقيق في ذلك مؤكدا ان ابنه الشهيد تعرض الى ابشع انواع التعذيب النفسي و الجسدي قبل وفاته في السجن
و كانت آثار التعذيب واضحة جداً في جسمه و خاصة بيديه اللتين تقرحتا
و لدى انتشار الخبر خرجت منطقة السنابس عن بكرة أبيها رجالا و نساء في تظاهرات حاشدة و في يوم الاثنين بعد فاتحة الشهيد و توجهت الى قبره في منطقة النعيم مسقط رأسه رغم القمع حيث أغلقت الشوارع
و تم الاعتداء عليهم من قبل رجال الداخلية حيث اطلقوا مسيل الدموع و الرصاص المطاط و الحي و قد سقط عشرات الجرحى و منهم من فقد عينه بسبب الشظايا
في مساء السبت و ليلة الأحد شهدت السنابس و جد حفص و المصلى و كشان تظاهرات عنيفة
و في ليلة اثنين خرجت مسيرات في منطقة سترة
كما خرجت مظاهرات في الدير و شاهين و أحرقت اماكن للعائلة الحاكمة و بعض الضباط في منطقة كرز كان
و في ليلة الثلاثاء شهدت باربار تظاهرات كبيرة و حرائق في مؤسسات حكومية
أما في يوم الثلاثاء 11/71995
شهدت منطقة النعيم مسيرة سلمية كبيرة شارك فيها اكثر من ثلاثة آلاف من الشباب و الكهول و النساء
و دمرت ثلاث محلات لاستيراد الخمور و بيعها تابعة لشركة البحرين للملاحة في المنطقة الدبلوماسية و العدلية و البديع
و تعرضت لرصاص كثيف أدى الى إصابة عدد كبير بعضهم إصابتهم خطيرة في العين و الرأس و اعتقل اكثر من خمسين من المشاركين
و عدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في المستشفى الدولي
و كان بين المعتقلين نساء و رجال عوملوا بقسوة متناهية
كان الشهيد الإسكافي يتمنى الشهادة كبقية من سبقوه على الدرب
و عندما ذهب الى المباحث لتسليم نفسه 29/6/1995
أوصى أهله بالعناية بالدجاج و طيور الكناري الذي كان يربيه و حوض السمك الذي كان يهتم به الامر الذي يكشف مدى وداعته و براءته
و كان قد اعتمد على نفسه لكسب الرزق لتآمين حاجاته و مواصلة دراسته
و كان يشارك في المناسبات و يساعد الاخرين و لم يكن كثير الخروج من المنزل إلا الى المدرسة او الرياضة او المأتم
/
هذا الشهيد ولد صغير ذهب الى الجلاد بنفسه و كان يعتقد انه يذهب الى مؤسسة امن حقيقية
المصيبة ان من قاموا بتعذيبه لا يزالون يمارسون عملهم في تعذيب غيره من الشباب اليوم
منطقة توبلي محاصرة من ثلاث ايام منذ استباحها نظام الإرهاب بحجة مخازن السلاح الوهمية
محمد التل : ليس من شيم البحرينيين السكوت عن هذا النظام الفاجر !
/
و هل ترك نظام الفجرة شباب اصلا ؟
السجون امتلآت حتى انهم يشيدون سجون جديدة !
المحاكم امتلأت بشبابنا ليل نهار أفواج تدخل و أفواج تخرج
مئات الجرحى و بعضهم يخرجون و جراحهم تنزف
عشرات المطاردون مشردون