اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أين الحق؟
[ مشاهدة المشاركة ]
|
حياك الله يا أخي ....
كنت أنتظر ردك أحر من الجمر
هناك العشرات ردوا على موضوعي أكثر من مرة ، ولكن ردودهم لم تستوقفني ، فقط اثنان ردودهم تستحق الوقف و التأمل و اثنان يستحقان المحاورة و المناقشة
هما : علي 78 ...و .. الهادئ
حتى في اعتذاري بأني لن أرد على أحد بعد الآن ، اعتذرت اعتذار خاص لك يا علي و للأخ الهادئ كوني أعلم أنكما بمستوى الحوار و سأستفيد من محاورتكما و قد تستفيدان من محاورتي
ولكن لا أظن أن هناك سبيل للحوار بيننا في هذه الهيمنة البعيدة تمام البعد عن حرية الإختلاف و أدب المحاورة .
المشكلة ليس في أن كل طرف يريد فرض رأيه ، المشكلة في أن كل طرف يريد أن يلغي الآخر ...
و إلغاء الأخر من المستحيلات ،، لأن الله لو شاء لهدى الناس جميعا . ونجد ذلك جليا في قول الله تعالى : (( و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة و الناس أجمعين )) .
تأمل هذه الأية بتمعن ، و اقرأها بتدبر .. ستجد أن الإختلاف فرض على الناس ، ولو اتفق الناس كلهم أن يكونوا على مذهب واحد لاختل الكون .. لو تسنن كل الشيعة لاختل الكون .. ولو تشيع كل السنة لاختل الكون .. ولو أسلم كل الكفار لاختل الكون .. ولو كفر كل المسلمين لاختل الكون..
لا بد أن يكون في هذه الحياة مسلمون و مسيحيون و يهود و بوذيون و مجوس و هندوس و غيرهم الكثير.
ثم لا بد لكل دين أن تكون هناك مذاهب ، ففي الإسلام نجد أهل السنة و الشيعة و الخوارج و المرجئة و الباطنية و غيرهم الكثير. وفي المسيحية نجد الكاثوليك و الأرثوذكس و البروتوستانت وغيرهم الكثير . وفي اليهودية نجد الصهيونية و الماسونية و الإصلاحية وغيرها الكثير.
إنها طبيعة الحياة أن نختلف ، و سنظل نختلف ، أنت تدلي بدلوك ، و أنا أدلي بدلوي . أنت تسألني فأجيبك ، و أنا أسألك فتجيبني...
ولكن السؤال...
هل نستطيع التعايش رغم الإختلاف ؟؟؟!
|
الجواب على سؤالك هل نستطيع التعايش رغم الاختلاف جوابي بكل تأكيد نعم
والتعايش ليس فقط بين السنة والشيعة بل بين ابناء كل الاديان وهذا ليس كلام لتنظير انظر الى دول العالم بشكل عام ودول الشرق بشكل خاص
اما اذا حدثت وقائع هنا او هناك ذات طابع طائفي فهذا وليد عنصر غريب اراد ذلك
أو جهل البعض في بعض الآحيان
ساضرب لك مثلا العراق لم نسمع عن مشاكل طائفية قبل احتلاله 2003
واثناء الاحتلال عندما كانت المقاومة في أوجها كان المحتل يهادن المقاومة السنية في الفلوجة لضرب مقاومة التيار الصدري الشيعي ثم يهادن التيار الصدري ليهاجم اهل الفلوجة
وللأسف استطاع هذا العنصر الغريب في أكثر من مرة ان يشعل نار الفتنة بين المقاومتين
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46
هذا من جهة أما من جهة أخرى أنا شخصيا يهمني من الشخص اخلاقه ومعاملته اما دينه او مذهبه لا علاقة لي به إلا من باب الحوار والمناقشة فلا يضر ذلك علاقتي به
ويجب أن نعلم وأن ننتبه أن المسلم اليوم غير الأمس والخلاف كذلك
فأنا لاستطيع ان أحارب سنياً لأنه سني وهو لم يسيء لي ولا لمذهب بشيء
هو يصلي بتلك الطريقة لانها وصلته بتلك الصورة وأنا أصلي بهذه الطريقة لأنها أيضاً وصلتني هكذا
فكلينا نريد وجه ربنا ومرضاته هذه هي نيتنا
ولكن هذا لايعذرنا من البحث عن الحقيقة
لكي لا نكون ممن تذهب أعمالهم هباءً منثوراً
واعوذ بالله من ذلك
طبعاً هذه النقطة كل شخص هو حر بالبحث او عدم البحث أو بالطريقة التي يرغب البحث بها
لأنه هو وحده من سيتحمل عاقبة أمره
واعلم أن من نطق الشهادتين هو مسلم فله حق علي ولا يحق لأحد أن يكفره مهما ارتكب من ذنوب
أنا شيعي وعلي بن ابي طالب عليه السلام بالنسبة لي ليس مجرد شخصية عظيمة اعتز بانتمائي لشيعته لآنه امامي ووصي رسول الله عليهم الصلاة والسلام
بل يجب علي أن احترم انتمائي له بأحسن تمثيل
وللعودة الى موضوعنا
دعنا نبدأ نقاشنا والخلاف بين السنة والشيعة منذ البذرة الاولى للانشقاق
بكل شفافية بعيدا عن المعتقدات الموروثة بغض النظر عن صحتها او خطأها
ولتكن الفطرة هي المغناطيس الذي يجذب الفكرة الصحيحة الى اذهاننا
ولكي لانبحر بعيداً ونغوص في أعماق المتاهات هذا عندنا وهذا عندكم,
فيكون الموضوع الاساس
خلافة الرسول عليه الصلاة والسلام وآله
لان هذا هو لب الخلاف الاساس
وبالتالي من هنا بدأ الخطان السني والشيعي
أما الأمور الأخرى فهي بكل تأكيد هي وليدة الفكرة الأم
فمن أين تريد ان نبدأ لامشكلة لدي