[الروح]

هَل أفلتَّ يدي يا أبَّ ..!؟
إني أكادُ أشمُ رائحةُ الموت
يقتربُ الهوينا من نبضي
فأربطُ وريدي بقوة ..
ثُمَّ ..أخاف ..!

[الروح]

هل الموتُ والغياب من سنخٍ وآحد ..!؟
مابالنا نستشعرُ نزعاً حين الغياب ..!!

[الروح]

إني وبِكُلِ وَجدٍ ذرفتهُ بِحرارَةٍ في سردبِكَ المُقدّس..
أُقسم بتُّ أذوي ..؛

[الروح]

لَم تَكُن أحلامي كبيرة يا عَلي..
لَم تَكُن أمنياتي عظيمة ..
كانَ يكفيني بعضُ التحقيق ..؛
كانَ يكفي أن تمسحَ منذُ سنين بكفكَ الرحيمة على رأسِ يتمي..
كانَ يكفي يا مولاي أن تجذبني لأرضك وأنهي هذهِ الرحلة القاسية
كانَ يكفي إن لَم يكن تحقيقاً ... موتاً رحيما ..!

[الروح]

أتخطى هذهِ الشوارع بعبث
مارةً على ذاكرةِ الأيام عابرةً هذا الظلام
وصولاً لأرضِ الغري ..حيثُ إستقرَ بكَ النوى ..؛
أجلسُ كالعادةِ قربكَ بهدوء كاذب ..
فما أكاد انطق بكلمة والنحيب يعلو في المكان

[الروح]

في ذاكرتي يدي ويدكَ ووريدي المرتجف
وحبلكَ الذي وصلتَ بهِ أماني ..
يا أبتي أنا من دونكَ بلا أمان .. ولا وطن ..
عُد لي ..فأنا في غربةٍ حتى من روحي ..!

[الروح]

ترآنيمُ صوتٍ في دير العاكفين ..
وموسيقى هادئة تبعثُ الموتَ في الزمن فيتوقف..
ويدورُ الوجدُ يفتشُ عنكَ في الوجوه ..
يبحثُ عنكَ في كُلِ رُكنٍ قصيٍ أبعد حتى من أضلاعي..!
وحينَ لا يجدُكَ تنبعثُ آهة من أعمقِ قرارةٍ في النفس
تنادي ربَّ السماء .. تلطف ..؛

[الروح]

نوبةُ هَذيانٍ تُصيبُ حرفي حينَ يَغتالني الحَنين ..!
لا أدري أأُحجم ..أم أُقدم ..
وبين خوفٍ ورجاء ربي أمدُ يدي ..
إستنقذني من الحنين أو لأهلك ..؛

[الروح]

أبي إني أنتظرُ دُعاءاً منك ..؛

[الروح]

أبتي أتدري أنَّ ليالي الزمهرير
لادفء لي فيها غيرَ كفٍ من ذكرياتكَ الحنونة ..!!؟